نشرة "نص الليل": السيسي يشبه الوضع الحالي بأيام نكسة 1967.. إيران تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن بعد الهجوم الإسرائيلي.. الاحتلال يستكمل إبادة سكان بيت لاهيا ورفح.. حزب الله يدعو سكان 25 مستوطنة للإخلاء

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: السيسي يشبه الوضع الحالي بأيام نكسة 1967.. إيران تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن بعد الهجوم الإسرائيلي.. الاحتلال يستكمل إبادة سكان بيت لاهيا ورفح.. حزب الله يدعو سكان 25 مستوطنة للإخلاء.

السيسي يشبه الوضع الحالي بأيام نكسة 1967

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الظروف التي تمر بها مصر حاليًا تشبه تلك التي عاشتها البلاد بعد نكسة يونيو 1967، مشيرًا إلى أن روح التحدي التي أظهرتها مصر في حرب أكتوبر هي ما تحتاجه البلاد لتجاوز التحديات الراهنة.

وفي كلمة ألقاها خلال احتفالية بذكرى انتصارات أكتوبر، أشار السيسي إلى أن المصريين بعد النكسة كانوا يواجهون تحديًا هائلًا، حيث كان تحقيق النصر يبدو مستحيلًا أمام خط بارليف وعبور قناة السويس.

ومع ذلك، تمكن المصريون من قلب الموازين بفضل إرادتهم وعزيمتهم.

وأكد السيسي أن نصر أكتوبر "حكاية ملهمة"، حيث "أصر الشعب المصري على تحقيق النصر رغم كل الصعاب، ورفض الهزيمة".

وأوضح أن بالإرادة والعمل يمكن للبلاد أن تعبر التحديات الراهنة كما تجاوزت تلك التي واجهتها في الماضي.

وشدد السيسي على أن مصر قادرة على تجاوز أزماتها الراهنة من خلال "العمل، والإصرار، والمتابعة". وأكد أن "الانتصار في أكتوبر كان مكلفًا، إذ دُفع فيه ثمن باهظ من دماء شباب مصر".

وأشاد السيسي في كلمته بتضحيات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذي دفع حياته ثمنًا لفكرة السلام مع إسرائيل، واصفًا هذه الفكرة بأنها كانت "متقدمة عن زمانها".

وأكد أن السلام في حد ذاته كان "له ثمن كبير"، داعيًا إلى الاستفادة من دروس الماضي للتعامل مع تحديات الحاضر.

واختتم السيسي كلمته بالدعوة إلى العمل الجماعي والتمسك بالأمل، مشيرًا إلى أن المصريين قادرون على تجاوز الأزمات الحالية بنفس الروح التي حققوا بها انتصار أكتوبر.

إيران تطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن بعد الهجوم الإسرائيلي

دعت إيران إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية على أراضيها فجر السبت، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد على ما وصفته بـ"الانتهاك الخطير" الذي ربطته بإبادة تُرتكب في غزة ولبنان.

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل 4 عسكريين إيرانيين وألحق أضرارًا ببعض أنظمة الرادار.

وأكدت إيران أن دفاعاتها الجوية تصدت بنجاح للهجوم، وفقًا لبيان هيئة أركان القوات المسلحة.

صور متداولة للهجوم (وكالات)
صور متداولة للهجوم (وكالات)

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: "على الأعداء أن يعلموا أن شعبنا الشجاع يقف بلا خوف دفاعًا عن أرضه، وسيرد على كل حماقة بحكمة وذكاء". كما شددت وزارة الخارجية الإيرانية في بيانها على أن طهران "ملتزمة بالدفاع عن نفسها مع إدراك مسؤولياتها تجاه السلام في المنطقة".

واتهمت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إسرائيل بتنفيذ الهجوم من الأجواء العراقية، محملة الجيش الأميركي مسؤولية التواطؤ بسبب سيطرته على المجال الجوي العراقي.

في المقابل، أعلنت إسرائيل أن الهجوم استهدف مواقع عسكرية وصاروخية قرب طهران وفي غرب إيران، نافية أن تكون قراراتها متأثرة بإملاءات أميركية.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الهجمات نُفذت وفقًا للمصالح الوطنية الإسرائيلية، وليس بناءً على ضغوط خارجية.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن الضربة استهدفت مكونات حيوية في البرنامج الصاروخي الإيراني، بما في ذلك تدمير بطاريات دفاع جوي من طراز "إس-300".

كما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن التنسيق بين إسرائيل وواشنطن كان وثيقًا في هذه العملية.

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى ضبط النفس، معربًا عن أمله في أن يكون هذا الهجوم نهاية التصعيد بين الجانبين.

وأكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن واشنطن تدعم أمن إسرائيل، لكنه شدد على ضرورة استغلال الفرص الدبلوماسية لخفض التوترات.

وفي سياق متصل، دانت عدة دول، منها قطر وتركيا والجزائر والسعودية، الهجوم الإسرائيلي وحذرت من التصعيد. فيما أكد الأردن أن الطائرات الإسرائيلية لم تستخدم مجاله الجوي أثناء تنفيذ الضربة.

وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل تأمل أن يؤدي الهجوم إلى إنهاء التبادل العسكري مع إيران، حتى تتمكن من التركيز على العمليات الجارية في غزة ولبنان.

ومن جهتها، حذرت واشنطن من أن أي تصعيد جديد قد يعقد جهود تحقيق التهدئة في المنطقة، داعية جميع الأطراف ذات النفوذ للضغط على طهران لضبط النفس.

الاحتلال يستكمل إبادة سكان بيت لاهيا ورفح

استهدف القصف الإسرائيلي منازل مأهولة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 35 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين، فيما شهدت مدينة رفح جنوبي القطاع هجمات جوية ومدفعية بالتزامن مع هذا التصعيد.

سكان غزة يبحثون عن ناجين أسفل الأنقاض (وكالات)
سكان غزة يبحثون عن ناجين أسفل الأنقاض (وكالات)

وأكد مسؤول في وزارة الصحة بغزة لـ"الجزيرة" أن الاحتلال ارتكب مجزرة باستهدافه مربعًا سكنيًا مأهولًا شمال القطاع، في ظل غياب كامل لخدمات الإسعاف في المنطقة.

وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود عدد كبير من المفقودين في المنطقة السكنية التي كانت تؤوي نازحين فروا من العدوان على شمال القطاع.

وأوضح مراسل "الجزيرة" أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلًا في مشروع بيت لاهيا، مما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص كانوا نازحين داخله.

وأشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت عدة مرات منطقة بالقرب من مدرسة الشيماء، التي تؤوي أيضًا نازحين.

حصلت "الجزيرة" على صور تظهر محاولات الأهالي إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض في بيت لاهيا. وناشد السكان الجهات المختصة التدخل سريعًا لانتشال الجرحى بعد تعطل خدمات الإسعاف.

شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة شمال القطاع، حيث أفاد مراسل "الجزيرة" باستشهاد 4 فلسطينيين في قصف استهدف منازل في جباليا النزلة، بالإضافة إلى تجمع للفلسطينيين في المنطقة.

وفي تطور خطير، قال الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة بغزة، إن الاحتلال دهم مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ما أدى إلى وفاة أطفال خدّج بعد قطع التيار الكهربائي وتدمير محطة الأكسجين الوحيدة.

وأضاف البرش أن الاحتلال اعتقل الطواقم الطبية، ثم أفرج عن بعضهم لاحقًا.

وبث ناشطون فلسطينيون مقاطع تظهر تصاعد الدخان من محيط مستشفى كمال عدوان نتيجة القصف المكثف في المنطقة. كما تعرض شمال مخيم البريج في وسط القطاع لقصف مدفعي، وقصفت مروحية إسرائيلية هدفًا غربي مخيم النصيرات.

أكد أطباء مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح استشهاد طفل متأثرًا بجروح أُصيب بها في قصف سابق على النصيرات، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية منازل وأراضيَ زراعية في محيط مخيم النصيرات والمغازي.

وفي بلدة الزوايدة وسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في غارة جوية جديدة.

وتعرضت مدرسة قرب ملعب فلسطين غرب غزة لقصف إسرائيلي أدى إلى إصابات بين المدنيين، فيما استشهد 3 فلسطينيين في غارة استهدفت منزلًا في منطقة بركة الشيخ رضوان.

وتواصلت عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض، وأفادت المصادر الطبية بأن معظم الجرحى من الأطفال والنساء، وبعض الحالات في وضع حرج.

واختتم التصعيد باستهداف مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث تعرضت لهجمات جوية ومدفعية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

حزب الله يدعو سكان 25 مستوطنة إسرائيلية للإخلاء

وجه حزب الله اللبناني، السبت، إنذارًا لسكان 25 مستوطنة إسرائيلية، مطالبًا بإخلائها على الفور، قبل أن تبدأ قواته باستهدافها بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وفي بيان رسمي، أعلن حزب الله أن "25 مستوطنة أصبحت أهدافًا عسكرية مشروعة للقوة الجوية والصاروخية التابعة للمقاومة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن هذه المستوطنات تحولت إلى أماكن تمركز لقوات الاحتلال.

وأوضح الحزب في بيانه: "مستوطناتكم باتت مناطق انتشار للقوات العسكرية التي تهاجم لبنان، وبذلك أصبحت أهدافًا مشروعة لهجمات المقاومة".

المستوطنات التي حددها حزب الله بأن جيش الاحتلال ينفذ عملياته منها (وكالات)
المستوطنات التي حددها حزب الله بأن جيش الاحتلال ينفذ عملياته منها (وكالات)

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العمليات العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان. وأفادت مصادر بأن جيش الاحتلال اعترف، خلال الساعات الـ24 الماضية، بمقتل 7 جنود وإصابة 61 آخرين.

وبحسب الإحصائيات، بلغ إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية العمليات البرية في الأول من أكتوبر الجاري 64 ضابطًا وجنديًا.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 100 صاروخ أُطلق من لبنان باتجاه مناطق في الجليل الغربي، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 طائرات مسيرة.

وأكد حزب الله في بيان منفصل تنفيذه هجمات بالمسيرات الانقضاضية على قاعدة جوية جنوب تل أبيب، وقصفه جنودًا إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب.

وفي سياق التصعيد، أطلقت صفارات الإنذار في مناطق متفرقة من الجليل، بما في ذلك محيط طبريا وأدميت، محذرة من هجمات بالطائرات المسيرة.

وردًا على الهجمات، شن الطيران الإسرائيلي غارات على بلدات في جنوب لبنان، كما استهدف مناطق قرب شبعا وكفرشوبا بالقنابل الحارقة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 8 أكتوبر إلى 2653 قتيلًا، إضافة إلى إصابة 12,360 شخصًا.

وأفادت الوزارة أن الغارات الإسرائيلية يوم الجمعة وحده أسفرت عن مقتل 19 شخصًا وإصابة 108 آخرين، ما يعكس تصاعد العنف في الأيام الأخيرة.

 

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة