متلازمة ما قبل الحيض “PMS”.. هل هي هرمونات أم حقيقة علمية؟

عزيزتي، أنت لست وحدك من يعاني من هذه الأعراض. تشير الأبحاث إلى أن ما يقرب من 3 إلى 4 سيدات تظهر علين أعراض متلازمة ما قبل الحيض بدرجات متفاوتة ومختلفة، تظهر هذه الأعراض قبل فترة الحيض وأثناء فترة الحيض وقد تختفي بعد أربعة ايام من بداية الدورة الشهرية.

تتفاوت هذه الأعراض في شدتها من سيدة إلى أخرى. وتكون هذه الأعراض عاطفية وسلوكية وأحيانًا أعراض بدنية وجسمانية، وقد يظهر النوعان من الأعراض معًا في بعض الأحيان.

هناك أعراض سلوكية مثل:

  • القلق والضغط.
  • أرق وصعوبات في النوم.
  • نوبات بكاء.
  • تغيرات في الشهية والرغبة في الطعام.
  • تغير في الشهوة الجنسية.
  • الانسحاب الاجتماعي.

وهناك بعض الأعراض البدنية:

  • آلام العضلات والمفاصل.
  • صداع وإرهاق.
  • انتفاخ البطن.
  • ألم في الثدي.
  • إمساك أو إسهال.
  • زيادة الوزن المرتبط باحتباس السوائل.

الألم النفسي الذي تتعرض له السيدات في هذه الفترة يكفي أن يؤثر على حياتهن اليومية، بغض النظر عن مدى حدة هذه الأعراض فقد تتفاوت حدتها الأعراض لتصبح أشد وهذا ما يسمى باضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي (PMDD)، ومن أعراض هذا الاكتئاب وتقلب المزاج والغضب والقلق والشعور بالإرهاق وسهولة الاستثارة والتوتر.

تمر السيدات بتقلبات شديدة في الهرمونات تسبب هذا الكم من الأعراض، فإن تغير مستوى السيروتونين يحدث تغيرات كيميائية في الدماغ تؤدى إلى تغير المزاج وقد تؤدى عدم كفاية كميات السيروتونين إلى ظهور الاكتئاب واضطرابات النوم.

كل هذه التغيرات النفسية والجسدية تتعرض لها السيدات بشكل متكرر شهريًا. هل اختبر أحد الرجال إحساس هذه التغيرات النفسية والجسدية ذات مرة؟!

بالتأكيد الإجابة لا. كيف يا سيدي تصدر حكم على شخص أنت لم تخض تجربته الشخصية يومًا؟

هناك مقولة مشهورة في المجتمع (دي هرمونات ستات). نعم يا سيدي السيدات لديهن هرمونات ومتغيرة وتؤثر على حالتهن المزاجية سواء في الفرح والحزن، لماذا لا ينظر الرجال أيضًا إلى تغيراتهم الهرمونية؟

خاطبني مثلًا عن تغيرات الهرمونات وقت مباراة فريقك المفضل، سواء كانت مشاعر وهرمونات تؤدي بك إلى حماس أو فرح أو حزن مثلاً عند خسارة فريقك.

نعم إنها الحياة والطبيعة الإنسانية في الرجل والمرأة، كلانا يشعر ويتألم وتتغير أحاسيسه وهرموناته بتغير حالته المزاجية أو العكس.

السيدات لم يخترن هذه المعاناة، سواء كانت معاناتها التي تخوضها مع ذاتها نتيجة التغيرات الجسدية والنفسية أو المعاناة التي تخوضها مع المجتمع الذي يصنفها دائمًا بأنها (معلش عندها هرمونات).

يكفي تصنيف وتنميط للسيدات في قوالب مجتمعية، وانتشار كلمات وألفاظ هي في مجملها تشير إلى تنمر واستهتار بالسيدات.

نعم السيدات لديهن هرمونات، وأيضًا الرجال، فرفقًا بمن يعاني سواء كانت معاناة نفسية أو بدنية، ورفقًا أيضًا بالسيدات خاصة، فإنهن يعانين دائمًا من المجتمع قبل أن تكون المعاناة من الهرمونات أو التقلبات المزاجية.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة