شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها:
الإسكندراني يعود للحبس
بعد عام واحد قضاه خارج أسوار السجن، عاد الباحث المتخصص في شؤون سيناء، إسماعيل الإسكندراني، مرة أخرى إلى الحبس، لكن هذه المرة بوضع صحي حرج يثير القلق.

ظهر الإسكندراني، وفق حقوقيين، في مقر نيابة أمن الدولة العليا، بعد ساعات من إلقاء القبض عليه في كمين بمدينة مطروح، وهو يعتمد على جهاز تنفس للنوم، لم يتمكن من استخدامه ليلة أمس، بعد أن ظل الماسك الخاص به محتجزًا لدى قوات الأمن، حسبما أفاد محاميه محمد رمضان.
تأتي واقعة الإسكندراني لتسلط الضوء مجددًا على نمط الملاحقات القضائية المتكررة التي يواجهها نشطاء ومعارضون سياسيون، والتي تتشابه في تفاصيلها مع قضية أخرى شهدتها المحاكم قبل يوم واحد فقط، بطلها نائب رئيس حزب مصر القوية محمد القصاص، الذي يواجه بدوره سلسلة من القضايا منذ حبسه قبل سنوات.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد قررت نيابة أمن الدولة حبس الإسكندراني احتياطيًا على ذمة القضية رقم 6469 لسنة 2025، ووجهت له اتهامات بـ”إذاعة أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة إرهابية، واستخدام موقع إلكتروني للترويج لأفكار إرهابية”.
وتضم القضية نفسها متهمين آخرين، من بينهم الناشط السيناوي سعيد أعتيق.
على الجانب الآخر، وقبل يوم واحد من ظهور الإسكندراني، أجّلت محكمة جنايات الإرهاب قضية محمد القصاص الرابعة إلى جلسة 7 ديسمبر المقبل.
ويُحتجز القصاص منذ فبراير 2018، حيث تم تدويره على ذمة عدة قضايا باتهامات متشابهة، وصدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات في 2023، ضمن قضية حُكم فيها على رئيس حزبه، عبد المنعم أبو الفتوح، بالسجن 15 عامًا.
وتكمن المفارقة، بحسب مقربين منه، في أن منشورات الإسكندراني الأخيرة على فيسبوك كانت موضوعية، بل وتضمنت إشادة بالتوجهات الجديدة للدولة في الإفراج عن المحبوسين والعفو عن المحكومين، وهو ما يجعل قرار إعادة حبسه أكثر إثارة للتساؤل، خاصةً في ظل وضعه الصحي الذي يزداد تعقيدًا مع كل ساعة يقضيها بعيدًا عن جهاز التنفس الخاص به.
أهالي سجناء يطلقون حملة لمناشدة السيسي
أطلق أهالي عدد من السجناء السياسيين حملة توقيعات عبر فيسبوك، لمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي باستخدام صلاحياته للعفو عن ذويهم، وذلك بعد ساعات من قراره بالعفو عن الناشط علاء عبد الفتاح، الذي أعادت مشاهد عودته لأسرته الأمل إليهم.

وعبر صفحتهم “مبادرة أسر سجناء مصر السياسيين“، قال الأهالي إنهم تقدموا بطلبات عفو سابقة لم يتلقوا ردًا عليها، مضيفين: “مشاهد الأمس رجعتلنا الأمل وخلتنا نحاول نستغيث تاني عشان يتفحص حالة ولادنا يمكن نعرف نحضنهم برا السجن”.
وأكد البيان أن الحملة ليست “ضغطًا منظمًا”، بل “مناشدة ورجاء من أمهات وأبناء مكلومين”، مشيرًا إلى الأضرار النفسية والاقتصادية التي لحقت بالأسر جراء استمرار حبس ذويهم لسنوات.
وكان الرئيس قد أصدر، الإثنين، عفوًا عن عبد الفتاح وآخرين، استجابةً لالتماس من المجلس القومي لحقوق الإنسان، بحسب بيان للرئاسة.
إسبانيا ترسل سفينة حربية لحماية أسطول الصمود
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، أن بلاده سترسل سفينة حربية عسكرية لحماية “أسطول الصمود” الدولي المتجه لإيصال مساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيرة قبالة سواحل اليونان.

وقال سانشيز، في مؤتمر صحافي بنيويورك، إن السفينة ستنطلق اليوم من قرطاجنة “لحماية حق مواطنينا في الإبحار بأمان”، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي. وأوضح أن مواطنين من 45 دولة يشاركون في الأسطول للتعبير عن التضامن مع سكان غزة.
يضم “أسطول الصمود العالمي” نحو 50 قاربًا مدنيًا يسعى لكسر الحصار البحري الإسرائيلي، ويشارك فيه نشطاء ومحامون، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبري.
وكانت متحدثة باسم الحملة قد ذكرت أن 12 طائرة مسيرة هاجمت القوارب في المياه الدولية على بعد 65 كيلومترًا من جزيرة جافدوس اليونانية، فيما أكدت تونبري لـ”رويترز” أن الطائرات المسيرة تحلق فوقهم كل ليلة.
وانتقدت إسرائيل الأسطول مرارًا، لكنها أحجمت عن التعليق بشأن مسؤوليتها عن الطائرات المسيرة.
الاحتلال يُنفذ مجزرة بالزوايدة
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، فجر اليوم الخميس، أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيًا في قصف استهدف منزلًا بمنطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده بنيران قناص شمالي القطاع.

أفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى بأن الغارة استهدفت منزل عائلة أبو دحروج في الزوايدة، وهي منطقة كانت بمنأى نسبيًا عن القصف، ما تسبب في دمار كبير.
وتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق أخرى بالقطاع، حيث استشهد 4 فلسطينيين في غارة على منزل غربي خان يونس.
في غضون ذلك، كثفت طائرات الاحتلال غاراتها على أحياء بمدينة غزة، خاصة الرمال وتل الهوى، في إطار عملية “عربات جدعون 2″، ما دفع نحو نصف مليون من سكانها للنزوح جنوبًا وسط معاناة إنسانية حادة.
ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول من لواء الناحل في معارك شمالي القطاع، مشيرًا إلى أنه تعرض لنيران قناص من مسافة بعيدة.
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابتي “ميركافا” في حي تل الهوا، فيما أعلنت سرايا القدس تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في المنطقة ذاتها.
وبحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 65 ألفًا و419 شهيدًا و167 ألفًا و160 مصابًا منذ السابع من أكتوبر 2023.
نتنياهو يحدد شرطين للاتفاق مع سوريا
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شرطين أساسيين للتوصل إلى اتفاق مع سوريا، مؤكدًا أن المفاوضات الجارية تعتمد على ضمان مصالح إسرائيل.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن هذه الشروط تشمل “نزع السلاح في جنوب غربي سوريا، وضمان سلامة وأمن الطائفة الدرزية في سوريا”.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتسارع فيه المحادثات الأمنية بين البلدين بضغط أمريكي، حيث كان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وصفها في كلمته بالأمم المتحدة بأنها وصلت إلى “مرحلة متقدمة”، مبديًا استعداده لمناقشة المخاوف الإسرائيلية عبر وسطاء.
ومن جانبه، أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن دمشق تركز حاليًا على الوساطة الأمريكية للعودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، مشددًا على أنه لا يمكن خوض مفاوضات طالما إسرائيل “تحتل أراضيها”.
وتأتي هذه المحادثات بعد أن شنت إسرائيل ضربات غير مسبوقة على أصول عسكرية سورية عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
50 مصابًا في هجوم حوثي على إيلات
أصيب 50 شخصًا، بينهم 3 في حالة خطيرة، جراء سقوط طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن على مدينة إيلات جنوبي إسرائيل، فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه “ضربة موجعة” للجماعة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية فشلت في اعتراض المسيّرة، وكشف تحقيق أولي أن الطائرة لم تُرصد إلا في مرحلة متأخرة بسبب تحليقها على علو منخفض.
ومن جهتها، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن العملية نُفذت بمسيرتين استهدفتا مواقع في أم الرشراش (إيلات) وبئر السبع، وحققت أهدافها.
ونقل مكتب نتنياهو عنه تأكيده لرئيس بلدية إيلات بحث سبل تحسين الاستجابة للتهديدات الجوية. ويأتي الهجوم ضمن عشرات الهجمات التي نفذها الحوثيون على إسرائيل وسفن بالبحر الأحمر دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة.
