شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: عدد المصريين يصل لـ 108 ملايين.. التضامن تبدأ صرف دعم “تكافل وكرامة” لأغسطس.. شبح “الحرب الأهلية” يهدد لبنان.. مصر وألمانيا تبحثان أوضاع غزة.. 31 دولة عربية وإسلامية تدين خطط “إسرائيل الكبرى”.. تطورات اليوم الـ680 من الحرب على القطاع.
عدد المصريين يصل لـ 108 ملايين
تجاوز عدد سكان جمهورية مصر العربية بالداخل 108 ملايين نسمة اليوم السبت 16 أغسطس 2025، وفق بيانات الساعة السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

أوضح الجهاز، استنادًا إلى بيانات تسجيل المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان، أن عدد السكان كان قد بلغ 107 ملايين نسمة في 2 نوفمبر 2024، ما يعني زيادة قدرها مليون نسمة خلال 287 يومًا (9 أشهر و17 يومًا).
وأشار التقرير إلى أن الفترة الزمنية للوصول إلى 108 ملايين نسمة ارتفعت مقارنة بالزيادات السابقة، حيث استغرق الوصول من 107 إلى 108 ملايين نحو 287 يومًا، مقابل 268 يومًا للزيادة السابقة، و250 يومًا للمليون الأسبق، وذلك بسبب انخفاض متوسط المواليد اليومي إلى 5165 مولودًا، مقارنة بـ5385 مولودًا خلال الزيادة السابقة، و5599 مولودًا في الزيادة قبلها.
وسجّلت الفترة من 2 نوفمبر 2024 حتى 16 أغسطس 2025 نحو 1.482 مليون مولود، بمتوسط 215 مولودًا في الساعة، أي مولود جديد كل 16.7 ثانية. كما أظهرت البيانات الأولية لعام 2024 انخفاض معدل المواليد من 19.4 لكل ألف نسمة عام 2023 إلى 18.5 في الألف.
وجاءت محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا وبني سويف في صدارة معدلات المواليد (23.8، 23.7، 22.3، 21.9، 20.7 لكل ألف على التوالي)، فيما سجّلت بورسعيد ودمياط والدقهلية والغربية والإسكندرية أقل المعدلات (11.8، 14.3، 15.0، 15.0، 15.4 لكل ألف).
وبيّنت الإحصاءات تراجع معدلات الإنجاب خلال السنوات الأخيرة، حيث انخفض متوسط عدد الأطفال لكل سيدة من 3.5 طفل عام 2014 إلى 2.41 طفل عام 2024، وهو ما يعكس جهود الدولة في مواجهة الزيادة السكانية، رغم استمرارها كأحد أكبر التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
التضامن تبدأ صرف دعم “تكافل وكرامة” لأغسطس
تبدأ وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم السبت، صرف الدعم النقدي للمستفيدين من برنامج “تكافل وكرامة” عن شهر أغسطس، بقيمة إجمالية تتجاوز 4 مليارات جنيه، يستفيد منها نحو 4.7 مليون أسرة على مستوى الجمهورية.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي أن المستحقين سيتمكنون من صرف المبالغ المقررة اعتبارًا من صباح اليوم عبر جميع ماكينات الصراف الآلي للبنوك في المحافظات، إضافة إلى إمكانية الدفع الإلكتروني، وإجراء المعاملات الحكومية، وشراء السلع.
وأشارت الوزارة إلى التنسيق مع المحافظين ومديري مديريات التضامن الاجتماعي لمتابعة انتظام الصرف وضمان وصول الدعم لمستحقيه، مؤكدة أن البرنامج يخدم نحو 18 مليون مواطن سنويًا بموازنة تبلغ 54 مليار جنيه، بعد زيادة 25% المقررة منذ أبريل الماضي.
ويُعد “تكافل وكرامة” من أبرز أدوات الدولة لدعم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، عبر تقديم مساعدات نقدية مشروطة وغير مشروطة للأسر الأولى بالرعاية، بما يعزز جهود التنمية المستدامة.
شبح “الحرب الأهلية” يهدد لبنان
حذّر حزب الله اللبناني، أمس الجمعة، من أن “شبح الحرب الأهلية” يهدد لبنان، مؤكدًا أنه لن تكون هناك “حياة” في البلاد إذا حاولت الحكومة مواجهته أو القضاء عليه، وذلك في ظل خطة حكومية مدعومة من الولايات المتحدة لنزع سلاحه بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وقال الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، في خطاب متلفز، إن نزع السلاح غير ممكن قبل إنهاء إسرائيل “احتلالها” للجنوب ووقف ضرباتها، معتبرًا أن قرار الحكومة بحصر السلاح بيد قوات الدولة “تنفيذ لأمر أمريكي إسرائيلي” حتى لو أدى إلى “حرب أهلية”.
ورد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط ومنشور على منصة “إكس”، واصفًا كلام قاسم بأنه “تهديد مبطن بالحرب الأهلية” و”غير مقبول”، مؤكدًا أن قرارات الحكومة “لبنانية صرف” وأن اتفاق الطائف ينص على بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وأن “لا يُصرّح لأي طرف بحمل السلاح خارج إطار الدولة”.
ويأتي هذا التصعيد بعد فقدان حزب الله وحركة أمل نفوذهما السابق في الحكومة، وزيارة رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت، حيث جددت طهران دعمها للحزب ورفضها خطة نزع السلاح.
مصر وألمانيا تبحثان أوضاع غزة
أجرى وزير الخارجية بدر عبد العاطي، مساء الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والتداعيات الإنسانية والطبية الكارثية الناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأوضح عبد العاطي لنظيره الألماني مستجدات مفاوضات التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، وجهود مصر لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وغير مشروط، مع إزالة العراقيل التي تضعها إسرائيل، محذرًا من خطورة التصريحات المتعلقة بما يسمى “إسرائيل الكبرى” وخطط الاستيطان في القدس المحتلة. واتفق الجانبان على أن هذه السياسات تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأكد الوزير المصري رفض وإدانة القاهرة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، باعتبارها خطوات لتكريس الاحتلال وتقويض فرص التهدئة والسلام، داعيًا إلى تحرك أوروبي لوقف التصعيد. كما جدّد الوزيران رفض سياسة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، واعتبراها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وثمّن عبد العاطي قرار الحكومة الألمانية تعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل التي قد تُستخدم في العمليات ضد غزة، واصفًا إياه بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
ومن جانبه، أشاد فاديفول بالجهود المصرية الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات.
وتناول الاتصال أيضًا الملف النووي الإيراني، حيث شدد عبد العاطي على ضرورة التوصل إلى حل سلمي وخفض التصعيد في المنطقة، وتجنب الخيارات العسكرية.
31 دولة عربية وإسلامية تدين خطط “إسرائيل الكبرى”
أدان وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية، إلى جانب الأمناء العامين لجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، معتبرين أنها تمثل استهانة بالقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والسلم الإقليمي والدولي.
وجاء في البيان المشترك، الصادر الجمعة، أن الدول الموقعة ستتخذ كافة السياسات والإجراءات التي تعزز السلام والاستقرار، وترفض نهج السيطرة بالقوة، مع التأكيد على احترام ميثاق الأمم المتحدة، خاصة المادة الثانية الفقرة الرابعة، التي تحظر استخدام القوة أو التهديد بها.

كما أدان الوزراء موافقة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش على خطة الاستيطان في منطقة “E1” وتصريحاته الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية، معتبرين ذلك انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرار 2334، واعتداءً على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذر البيان من خطورة السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى ضم الأراضي الفلسطينية، والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، واستمرار الاقتحامات وإرهاب المستوطنين وتهجير الفلسطينيين، بما يقوض فرص السلام ويهدد الأمن والاستقرار الدولي.
وفي سياق متصل، جدّد الوزراء رفضهم جرائم العدوان الإسرائيلي في غزة، بما في ذلك الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، ورفع الحصار عن القطاع، وتحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية. كما شددوا على رفض تهجير الفلسطينيين، وأكدوا أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن على دولة فلسطين تولي مسؤوليات الحكم فيها بدعم عربي ودولي.
ودعا البيان المجتمع الدولي، خصوصًا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والولايات المتحدة، إلى إلزام إسرائيل بوقف عدوانها في غزة وتصعيدها في الضفة الغربية، ووقف التصريحات التحريضية، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات.
تطورات اليوم الـ680 من الحرب على القطاع
في اليوم الـ680 من حرب الإبادة على غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مدينة غزة، مع استعداداته لتنفيذ عملية عسكرية، فيما أعلنت كتائب القسام تنفيذ كمين ضد جنود الاحتلال في حي الزيتون جنوبي المدينة.

وأفاد المدير العام لوزارة الصحة بغزة بأن عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية ارتفع إلى 251 شهيدًا، بينهم 108 أطفال، فيما يعاني 40 ألف رضيع من سوء التغذية الحاد.
وفي سياق التطورات السياسية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحكومة الإسرائيلية إلى وقف مخطط تقسيم الضفة الغربية، محذرًا من أن إنشاء المستوطنات، بما فيها في القدس الشرقية، يُعد انتهاكًا للقانون الدولي.
ومن جهته، صادق وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على مخطط استيطاني في منطقة “إي1” يفصل القدس عن الضفة الغربية، في خطوة أثارت انتقادات دولية واسعة.
كما سجلت مصادر محلية استمرار الغارات الإسرائيلية على خان يونس والعديد من مناطق القطاع، إلى جانب اقتحامات واعتقالات يومية في الضفة الغربية، واستهداف مستشفيات ومخيمات للنازحين، وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
