شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: المحامون إلى احتجاج جديد.. الدولار يعاود الارتفاع أمام الجنيه.. تحذير مصري من التصعيد بالشرق الأوسط.. تطورات ما بعد الضربة الأمريكية لإيران.. ترامب يُلمح لتغييرٌ نظام خامنئي.. أولمرت: نتنياهو نجح في صرف الانتباه عن غزة
المحامون إلى احتجاج جديد
أعلنت نقابة المحامين عن تنظيم وقفات احتجاجية، اليوم الإثنين، بجميع مقار المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية، رفضًا لقرار فرض رسوم جديدة تحت مسمى "مقابل خدمات مميكنة".

تُقام الوقفات بإشراف مجالس النقابات الفرعية، فيما تُنظَّم وقفة نقابات القاهرة الكبرى بمقر النقابة العامة برمسيس، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
وتأتي هذه الخطوة تنفيذًا لقرارات الاجتماع المشترك الذي عُقد بين مجلس النقابة العامة ونقباء النقابات الفرعية، برئاسة نقيب المحامين عبدالحليم علام، والذي وصف القرار الصادر عن مجلس رؤساء محاكم الاستئناف بأنه مخالف للدستور والقانون، مؤكدًا رفض جموع المحامين لفرض أي أعباء مالية جديدة خارج الإطار التشريعي.
الدولار يعاود الارتفاع أمام الجنيه
شهد سعر صرف الدولار الأميركي أمام الجنيه المصري ارتفاعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأسبوع، بعد فترة من التراجع النسبي في منتصف الأسبوع الماضي، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل والتدخل الأميركي المباشر في الصراع، ما أدى إلى ضغوط كبيرة على عملات الأسواق الناشئة، بينها الجنيه المصري.
وكان الدولار قد سجل أعلى مستوى له مقابل الجنيه في مطلع الأسبوع الماضي، بفعل المخاوف الجيوسياسية المتصاعدة، قبل أن تعود العملة المحلية للتعافي بدعم من إجراءات حكومية لتأمين السلع والخدمات وتخفيف الطلب على الدولار.
وقد جرى تداول الدولار في منتصف الأسبوع الماضي دون مستوى 50 جنيهًا، قبل أن يعاود الصعود مجددًا مع بداية الأسبوع الحالي.

وبحسب بيانات البنك المركزي صباح الأحد، بلغ سعر صرف الدولار 50.61 جنيهًا للشراء و50.73 جنيهًا للبيع. وسجل أعلى سعر في البنك الأهلي الكويتي عند 50.90 جنيهًا للشراء و51 جنيهًا للبيع، بينما جاء أدنى سعر في بنك قطر الوطني عند 50.58 جنيهًا للشراء و50.68 جنيهًا للبيع. أما في بنوك مصر والأهلي المصري والقاهرة والتجاري الدولي، فتراوحت الأسعار بين 50.82 و50.93 جنيهًا.
وفي سياق متصل، أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تقريرًا أكد فيه أن الحكومة المصرية تعمل على تحسين كفاءة سوق الصرف عبر تنفيذ سياسات نقدية ومالية تدعم تنافسية الاقتصاد.
وأشار التقرير إلى حزمة من 500 إجراء إصلاحي لدعم القطاع الخاص خلال الفترة من مايو 2022 حتى ديسمبر 2024، تضمنت 11 إجراءً في مجال السياسة النقدية، أبرزها التحول إلى إطار مرن لاستهداف التضخم وزيادة مرونة سعر الصرف.
تحذير مصري من التصعيد بالشرق الأوسط
أعربت مصر، الأحد، عن قلقها البالغ إزاء التطورات المتسارعة في إيران، محذّرةً من أن استمرار التصعيد قد يفاقم من تهديد الأمن الإقليمي والسلم الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان رسمي، أن مصر تتابع الموقف بقلق شديد، مشددةً على ضرورة الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واحترام سيادة الدول.
ودعت القاهرة إلى تفادي أي خطوات تؤدي إلى مزيد من التوتر أو تؤجج الصراع، مؤكدةً أهمية تجنّب الحلول العسكرية، والعمل على دفع جهود التسوية السياسية لمعالجة أزمات المنطقة. كما جددت مصر موقفها الداعي إلى وقف التصعيد، وضبط النفس، وتغليب لغة الحوار، حفاظًا على أرواح المدنيين، وصونًا لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت مبكر من صباح الأحد أن القوات الأميركية نفذت هجومًا جويًا ناجحًا على 3 منشآت نووية في إيران، مشيرًا إلى أن المواقع التي قصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان، بعد ساعات من إقلاع عدة قاذفات "بي-2" تابعة لسلاح الجو الأميركي من قاعدة في الولايات المتحدة عبرت المحيط الهادي.
وقال ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى. وأشار إلى أن جميع الطائرات الأميركية أصبحت خارج المجال الجوي الإيراني. وأكد أنه "لا يوجد جيش آخر في العالم غير الجيش الأميركي يمكنه أن يفعل هذا". وطالب ترامب إيران بالموافقة الآن على إنهاء هذه الحرب، ووصف هذه اللحظة بأنها تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم.
تطورات ما بعد الضربة الأمريكية لإيران
دخل الصراع الإيراني - الإسرائيلي يومه الحادي عشر وسط تصاعد المؤشرات بشأن احتمالات احتوائه خلال الأيام المقبلة، رغم استمرار التوترات وتحذيرات الرد الإيراني، خاصةً بعد الضربة الأميركية غير المسبوقة لمواقع نووية إيرانية.
وفي تصريحات بارزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب لا تعتزم الاستمرار في الحرب "أكثر مما هو مطلوب"، في إشارة إلى إمكانية إنهاء العمليات العسكرية قريبًا، في وقت تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية لتقديم الضربة الأميركية كنجاح استراتيجي في مواجهة طهران.

وعلى الجهة المقابلة، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن إيران سترد على الضربات الأميركية، فيما أعلن مسؤول بمجلس الأمن القومي الإيراني أن الحرس الثوري على استعداد لإغلاق مضيق هرمز، ما دفع نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى التحذير من أن "تعطيل الملاحة في المضيق سيكون انتحارًا بالنسبة لطهران".
وبينما قال مسؤولون في واشنطن وتل أبيب إن منشأة "فوردو" النووية لم تُدمَّر كليًا لكنها تعرضت لأضرار بالغة، حذّرت الخارجية الأميركية من اضطرابات متزايدة في حركة السفر بالشرق الأوسط، داعيةً المواطنين الأميركيين حول العالم لتوخي أقصى درجات الحذر.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، اعتبر المندوب الإيراني أن ما جرى "وصمة في تاريخ الأمم المتحدة"، متهمًا الولايات المتحدة بارتكاب "عدوان أخرق" من أجل حماية نتنياهو، مؤكدًا أن القوات المسلحة الإيرانية هي من ستحدد "توقيت وطبيعة الرد".
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، فقد حذر من "الغطرسة السياسية" في إدارة الحرب، قائلًا إن الضربة الأميركية "توفر فرصة ذهبية" لنتنياهو لإنهاء الحرب في إيران والخروج من مأزق غزة.
وأضاف أن "ضربات استباقية لن تركّع أمة بحجم إيران"، مشددًا على ضرورة وجود خيال وشجاعة لإنهاء الصراعات بدلًا من الانغماس في مواصلة التصعيد.
وفي تطور لافت على صعيد الأمن البحري، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلًا عن منصة "وين وورد" بأن نسبة التشويش على السفن في الخليج العربي ارتفعت بنسبة 60% يوم الأحد، ما يعكس تصاعد التوتر في أحد أهم الممرات الملاحية بالعالم.
ترامب يُلمح لتغييرٌ نظام خامنئي
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعملية التي قال إنها "حققت نجاحًا عسكريًا باهرًا"، مؤكدًا أن "إيران كانت ستستخدم القنبلة النووية لو استطاعت الحصول عليها"، وأضاف: "لقد حرمناها من ذلك الخيار".

وقال ترامب إن "إيران أضرت وقتلت الآلاف من الأميركيين، واحتجزت سفارتنا في طهران في عهد إدارة كارتر"، مضيفًا: "ما قمنا به هو دفاع عن أمننا القومي وعن حليفتنا إسرائيل".
وفي سياق متصل، تساءل ترامب، في منشور عبر "تروث سوشيال": "إذا كانت إيران مصدر تهديد دائم للاستقرار العالمي، فلماذا لا نناقش فكرة تغيير النظام؟"، في إشارة إلى إمكانية إعادة طرح الخيار السياسي إلى جانب العسكري.
وأكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية جاء "لحماية إسرائيل ومساعدتها"، مشددةً خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الأحد، على أن طهران "أخفت برنامجها النووي لسنوات وعرقلت المفاوضات الأخيرة بنوايا غير صادقة".
ودعت شيا مجلس الأمن إلى مطالبة إيران بوقف سعيها للحصول على أسلحة نووية وإنهاء ما وصفته بـ"محاولاتها للقضاء على إسرائيل"، محذّرة من أن أي تصعيد إيراني "سيُقابل بردّ قاسٍ".
ومن جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطورة التصعيد، مشيرًا إلى أن "قصف الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يمثّل منعطفًا خطيرًا في منطقة تغلي بالفعل". ودعا إلى "تحرّك عاجل لوقف التصعيد والعودة إلى مفاوضات جادة بشأن برنامج إيران النووي".
أولمرت: نتنياهو نجح في صرف الانتباه عن غزة
اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، خلفه بنيامين نتنياهو، باستغلال التصعيد مع إيران لصرف الأنظار عن الإخفاقات العسكرية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الضربة الأميركية الأخيرة ضد المنشآت النووية الإيرانية تشكل "فرصة سياسية ممتازة" لوقف التصعيد الإقليمي، والخروج من مستنقع الحرب في غزة بـ"أقل تكلفة ممكنة".

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، قال أولمرت إن نتنياهو "نجح في تحويل الأنظار بعيدًا عن حربه المتعثرة في غزة"، معتبرًا أن "التاريخ يُظهر أن نتنياهو يتقن إشعال الحروب، لكنه يفتقر إلى الخيال والشجاعة لإنهائها".
ميدانيًا، تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية في اليوم الـ98 من استئناف العمليات العسكرية على قطاع غزة، منذ خرق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار. وشملت الضربات مواقع قريبة من مراكز توزيع المساعدات، ما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، تنفيذ عمليات قنص واستهداف لقوات إسرائيلية متمركزة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة باستخدام قذائف الهاون.
في الضفة الغربية، أفادت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين بأن عدوان الاحتلال أسفر عن تدمير أكثر من 600 منزل بشكل كامل، ونزوح نحو 22 ألف مواطن قسرًا، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 42، بينهم اثنان قُتلا برصاص أجهزة السلطة الفلسطينية.
في السياق، رفضت الحكومة الإسرائيلية تقريرًا صادرًا عن الاتحاد الأوروبي يتهمها بانتهاك التزاماتها في مجال حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبرة أن التقرير "تجاهل التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل" و"استند إلى معلومات غير دقيقة"، حسب وصفها.