نشرة “نص الليل”: كلمة السيسي في ذكرى تحرير سيناء.. وفاة صانع محتوى بعد حملة تنمر.. الاحتلال يكثف الإبادة في غزة.. الأونروا تحذر من نفاد الإمدادات بالقطاع.. موجة احتجاجات عالمية ضد العدوان الإسرائيلي

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: كلمة السيسي في ذكرى تحرير سيناء.. وفاة صانع محتوى بعد حملة تنمر.. الاحتلال يكثف الإبادة في غزة.. الأونروا تحذر من نفاد الإمدادات بالقطاع.. موجة احتجاجات عالمية ضد العدوان الإسرائيلي.

كلمة السيسي في ذكرى تحرير سيناء

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء تُجسد قيمة النضال الوطني الممتد، مؤكدًا أن هذه البقعة الطاهرة من أرض مصر كانت عبر التاريخ هدفًا للطامعين، لكنها ظلت عنوانًا للصمود والتضحية، وترسخت في وجدان المصريين كجزء لا يتجزأ من الوطن، محفوظة بعزيمة شعبها وجسارة جيشها.

وشدد السيسي، في كلمته بمناسبة الذكرى، على أن الدفاع عن سيناء ظل عهدًا لا رجعة فيه، ومبدأً راسخًا في عقيدة الأمة يُورّث من جيل إلى جيل، باعتباره أحد ثوابت الأمن القومي المصري التي لا تقبل التفريط.

وأضاف الرئيس أن استعادة سيناء لم تكن فقط عبر العمل العسكري، بل أيضًا من خلال ملحمة دبلوماسية وقانونية قادتها وزارة الخارجية وفريق من الخبراء، أثمرت عن استعادة السيادة المصرية على طابا عبر التحكيم الدولي، في نموذج وطني مشرّف يعكس قوة الإرادة والصبر والتمسك بالحقوق.

وأشار السيسي إلى بطولات القوات المسلحة التي قدّمت الشهداء دفاعًا عن الأرض والعرض، إلى جانب جهود الشرطة المدنية التي واجهت الإرهاب في معركة شرسة لتأمين سيناء.

كما ثمّن وعي الشعب المصري الذي شكّل جبهة داخلية صلبة، مقاومة لمحاولات التأثير أو التلاعب، معتبرًا أن الوطن سيبقى محفوظًا بفضل وعي أبنائه ويقظتهم.

وفي سياق إقليمي، تطرّق الرئيس إلى الحرب الدائرة في قطاع غزة، واصفًا إياها بأنها “مأساة إنسانية مشينة” أزهقت أرواح عشرات الآلاف ودمّرت البنى التحتية، مؤكدًا أن مصر كانت منذ اللحظة الأولى صاحبة موقف واضح يدعو لوقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين، وتدفق المساعدات الإنسانية، ورفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وأكد أن موقف مصر ثابت كجدار منيع ضد تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم وفق خطة عربية-إسلامية، دون أي مساس بحقوق الفلسطينيين أو تجاوز لمحددات الأمن القومي المصري.

وأشار السيسي إلى أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لإنهاء دوائر العنف والانتقام، لافتًا إلى أن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل بوساطة أمريكية يُعد نموذجًا يُحتذى لإنهاء النزاعات وبناء الاستقرار.

ودعا المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب، إلى الاضطلاع بدورهم لتحقيق السلام العادل، مؤكدًا أن هذا المسار هو الخيار الذي يجب أن تتوحد من أجله الإرادات.

وختم السيسي كلمته بالتأكيد على أن معركة التنمية في مصر لا تقل أهمية عن معركة التحرير، مشيرًا إلى أن الدولة تشهد حاليًا جهودًا تنموية غير مسبوقة تهدف إلى بناء مصر الحديثة، مجددًا التقدير لشهداء الوطن الذين قدّموا أرواحهم فداءً لمصر، ومشددًا على أن البلاد ستظل قوية بوحدة شعبها وبطولة جيشها ورعاية ربها.

وفاة صانع محتوى بعد حملة تنمر

توفي صانع المحتوى الشهير على منصة “تيك توك”، شريف نصار، مساء أمس، في ظروف غامضة أثارت موجة من الحزن والصدمة بين متابعيه، مع تصاعد المطالبات بكشف ملابسات وفاته، خاصة وأنه قد تعرض لحملة تنمر عنيفة خلال الفترة الأخيرة.

أعلن زوج شقيقة نصار خبر الوفاة عبر حسابه على “فيسبوك”، قائلًا: “توفي إلى رحمة الله شقيق زوجتي وصديقي محمد نصار.. لله الأمر من قبل ومن بعد، ولا أراكم الله مكروهًا في عزيز لديكم”.

شريف نصار (وكالات)
شريف نصار (وكالات)

وذكرت مصادر مقربة من عائلة الراحل أن نصار كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة خلال الأيام الأخيرة، على خلفية حملة من الانتقادات الحادة والتنمر الإلكتروني الذي تعرض له، في حين لم تصدر حتى الآن تفاصيل رسمية تحدد سبب الوفاة.

وكان نصار قد واجه موجة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره عددًا من المقاطع التي أثارت جدلًا وسخرية بعض المستخدمين، وهو ما اعتبره كثيرون شكلًا من أشكال التنمر الإلكتروني، الأمر الذي أثر بشكل واضح على حالته النفسية.

وعلق الفنان شادي شامل على الواقعة قائلًا عبر “فيسبوك”: “الراجل ده اللي مصر كلها اتريقت عليه، انتقل إلى رحمة الله.. البقاء لله وحده”.

واشتهر شريف نصار بمقاطع الفيديو الكوميدية القصيرة التي عكست تفاصيل حياته اليومية، وتميز بروحه المرحة وتواصله الدائم مع متابعيه، ما أكسبه قاعدة جماهيرية كبيرة تخطت مئات الآلاف. وعلى الرغم من الجدل الذي أثير حول بعض محتواه مؤخرًا، ظل يحظى بمحبة قطاع واسع من الجمهور.

وعقب إعلان الوفاة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع للراحل مصحوبة بعبارات الوداع والدعاء، فيما تصاعدت دعوات تطالب بفتح تحقيق لكشف ملابسات الوفاة والتوعية بمخاطر التنمر الإلكتروني وتأثيراته النفسية، خصوصًا على صناع المحتوى الشباب.

الاحتلال يكثف الإبادة في غزة

دخل استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة يومه الأربعين، وسط ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 45 شخصًا نتيجة غارات مكثفة منذ فجر الجمعة، وفق ما أفادت به مصادر محلية.

وفي السياق نفسه، أكد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أن مقاتلي الكتائب يخوضون معارك “بطولية” ضد القوات الإسرائيلية.

معدلات قتل الفلسطينيين في غزة بغارات الاحتلال تتصاعد (وكالات)
معدلات قتل الفلسطينيين في غزة بغارات الاحتلال تتصاعد (وكالات)

وبالتوازي، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي إسرائيلي خلال مواجهات في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع، مشيرةً إلى إجلاء عدد من الجنود والضباط، بعضهم في حالات حرجة، على خلفية ما وصفته بـ”حدث أمني” في المنطقة.

ونشر أبو عبيدة، عبر حسابه على تليجرام، أن مقاتلي القسام نصبوا كمائن محكمة لقوات الاحتلال، مؤكدًا استمرار المواجهات العنيفة.

وفي الضفة الغربية، أفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شرق نابلس، وسط حملة عسكرية متواصلة تستهدف عدة بلدات ومناطق في الضفة، ضمن تصعيد ميداني متزامن مع العمليات العسكرية في غزة.

الأونروا تحذر من نفاد الإمدادات بالقطاع

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) من أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 50 يومًا منذ استئناف الحرب أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية، مع قرب نفاد الإمدادات الأساسية من غذاء ووقود وأدوية ولقاحات أطفال. وأوضحت الوكالة أن مخزونها من الدقيق قد نفد، ولم يتبقَّ سوى 250 طردًا غذائيًا فقط.

من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأطفال في غزة “يتضورون جوعًا”، والمرضى “لا يتلقون العلاج”، محذرًا من أن الوقت قد حان لرفع القيود الإنسانية فورًا. وأشار تقرير لبرنامج الأغذية العالمي إلى أن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بين 150% و700% مقارنة بما قبل الحرب، بينما سجّل سعر غاز الطهي زيادة بلغت 4000%.

وفي جولة ميدانية أجراها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في دير البلح وخان يونس، تبين أن محطة تحلية المياه الرئيسية تعمل بنسبة 15% فقط من طاقتها، بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة الحصار الإسرائيلي، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

وواصلت القوات الإسرائيلية تصعيد عملياتها الجوية والبرية والبحرية منذ انهيار وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مئات الضحايا ونزوح جماعي وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية. وأشارت تقارير أممية إلى أن حجم الأنقاض الناتج عن الدمار يقدر بحوالي 50 مليون طن، في ظل نقص حاد في الوقود والآليات اللازمة لعمليات الإزالة.

كما قصفت القوات الإسرائيلية أكثر من 30 جرافة ومركبة ثقيلة، بعضها كان مخصصًا لجهود الإنقاذ والنظافة العامة. ورغم هذه الظروف الصعبة، تواصل الأونروا تقديم المساعدات الإنسانية عبر طواقمها المحلية، بعد منع موظفيها الدوليين من دخول القطاع.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 290 من موظفي الأونروا في غزة، في حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال مقتل موظف أممي آخر وإصابة خمسة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف بيت ضيافة أممي، مطالبةً بتحقيقات شفافة ومحاسبة كل المسؤولين عن استهداف منشآت وموظفي الأمم المتحدة.

موجة احتجاجات عالمية ضد العدوان الإسرائيلي

شهدت عدة مدن في الولايات المتحدة وأوروبا والعالمين العربي والإسلامي مظاهرات ومسيرات احتجاجية تندد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بدعم أميركي، مطالبة بوقف فوري للهجوم ووقف كافة أشكال الدعم العسكري والمالي لإسرائيل.

في الولايات المتحدة، خرجت مسيرات احتجاجية في مدن نيويورك وسان فرانسيسكو وشيكاغو، دعا المشاركون فيها إلى إنهاء الحرب على غزة ووقف الإمدادات العسكرية الأميركية لإسرائيل. ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف “الإبادة الجماعية”، وفرض حظر على الأسلحة، وإنهاء الدعم المالي والدبلوماسي للاحتلال الإسرائيلي.

ناشطون يتجمعون في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والدعم الأميركي له (الأناضول)
ناشطون يتجمعون في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والدعم الأميركي له (الأناضول)

وفي أوروبا، نظم ناشطون وقفة أمام السفارة الأميركية في العاصمة الألمانية برلين بمناسبة “اليوم العالمي من أجل غزة”، مطالبين بوقف الدعم الأميركي والألماني لإسرائيل. وفي بروكسل، احتشد متظاهرون أمام السفارة الأميركية مستنكرين استمرار العنف ضد المدنيين في غزة، داعين المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، ووقف الدعم لإسرائيل، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.

في باكستان، تظاهر أعضاء من المجتمع المدني ومنظمات حقوقية في مدينة حيدر آباد بإقليم السند تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وأحرقوا دمية تمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في رسالة احتجاجية ضد العدوان.

أما في المغرب، فقد شارك الآلاف في وقفات تضامنية للأسبوع الثالث والسبعين على التوالي تحت شعار “غزة تستصرخكم”، نظمتها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” في مدن عدة أبرزها الدار البيضاء وإنزكان ووجدة ومكناس وطنجة وتطوان.

وفي موريتانيا، شهدت العاصمة نواكشوط مسيرة شارك فيها المئات، رفضاً لما وصفوه بـ”حرب الإبادة الجماعية” المدعومة أميركياً على غزة، بدعوة من “هيئة الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني”، وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة