مع انطلاق الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار “اقرأ.. في البدء كان الكلمة”، تواصل مصر ترسيخ مكانتها كمنارة للثقافة والفكر، ففي هذا الحدث الثقافي البارز، الذي تُنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، يجمع أكثر من 1,345 دار نشر من 80 دولة، ويشهد إقبالًا جماهيريًا واسعًا ليظل علامة بارزة في دعم حركة النشر والفكر في العالم العربي.
وفي إطار دعم النشر وتعزيز الوعي، تم إطلاق مبادرة “مليون كتاب” لنشر الثقافة في مختلف المجالات الأدبية والفكرية والفنية والعلمية، ما يعزز دور المعرض في نشر المعرفة، كما تحتضن الفعاليات الثقافية المصاحبة لهذا الحدث ندوات ولقاءات أدبية وورش عمل، تفتح نوافذ جديدة للحوار والتفاعل بين المثقفين والجمهور.
وفي موازاة لهذا الحراك الثقافي، اختارت دار المرايا للثقافة والفنون تنظيم معرضها الخاص في مقرها بالقاهرة خلال الفترة ذاتها، بعد قرار منعها من المشاركة في معرض الكتاب هذا العام، لتصبح “المرايا” منصة أدبية مستقلة موازية تحتفي بالإبداع الأدبي والفكري.
وفي نشرة هذا الأسبوع نرصد فعاليات وأنشطة ولقاءات فكرية وأدبية ثرية في محاولة لتقديم تغطية شاملة لما يدور في المشهد الأدبي والفكري، ونلقي الضوء على التجارب الإبداعية على الساحة الثقافية المصرية والدولية.
إلى مزيد من التفاصيل..

أخبار الفن والثقافة
*تُقام فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب تحت شعار “اقرأ.. في البدء كان الكلمة”، وتستمر حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، بمشاركة 80 دولة، من بينها 10 دول جديدة تشارك لأول مرة، ويضم أكثر من 600 فعالية ثقافية متنوعة.
*أطلق وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، مبادرة “مليون كتاب” بالتزامن مع افتتاح معرض الكتاب، حيث شهد انطلاق السيارات المحملة بالكتب نحو الوزارات والمؤسسات المستفيدة، ومنها وزارات التربية والتعليم، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والتعليم العالي، إضافة إلى جامعة الأزهر، والكنيسة المصرية، ونقابة الصحفيين.

تهدف المبادرة إلى توزيع مليون كتاب لدعم نشر الثقافة وتعزيز الوعي في مجالات الأدب والفكر والفن والعلوم، مع التركيز على الكتب التي تسهم في بناء الإنسان وتطوير قدراته، وأكد الوزير أن المبادرة تعكس رؤية الدولة لدور الثقافة في بناء المجتمعات المتقدمة، مشيرًا إلى أن جميع قطاعات النشر التابعة للوزارة ستشارك في تنفيذها، ومنها المركز القومي للترجمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للثقافة.
يُذكر أن تنفيذ المبادرة سوف يتم عبر المكتبات والمدارس والمراكز الثقافية، مع التركيز على المناطق الريفية والفئات الأكثر احتياجًا، إلى جانب تنظيم ورش عمل ومحاضرات ثقافية لتعزيز عادة القراءة بين الشباب، ودعا الوزير المواطنين للتفاعل مع المبادرة والاستفادة منها، مؤكدًا أنها خطوة مهمة في تحقيق العدالة الثقافية ونشر المعرفة في كافة أنحاء مصر.
*احتفى جناح الطفل بمعرض الكتاب حفل تسليم جوائز مسابقة فاطمة المعدول “شخصية المعرض للطفل” بحضور عدد من الشخصيات الثقافية، واستعرضت الكاتبة فاطمة المعدول الأعمال الفائزة في المسابقة، فيما أشادت بجودة الرسومات وقدرة الأطفال على التعبير الفني، وأكدت على أهمية دعم المواهب الناشئة.
فاز بالجائزة الذهبية في مجال الرسم كل من لوسيندا رامز ووليد عادل، بينما حصلت مريم إبراهيم وشيرين محمد على الجائزة الفضية، كما مُنحت شهادات تقدير لعدد من الأطفال، من بينهم آدم حاتم، فريدة إبراهيم، ريم ماجد، وهاجر أحمد، إلى جانب تقديم جائزة البروش لمجموعة أخرى من المشاركين.
وفي مجال القصة، فاز بالجائزة الذهبية هادي هيثم، وحصلت فاطمة عبد الحليم على الجائزة الفضية، فيما مُنحت جائزة البروش لآدم محمد، بالإضافة إلى شهادات تقدير لعدد من الأطفال، واختُتم الحفل بكلمة من فاطمة المعدول عبّرت فيها عن سعادتها بالمواهب المشاركة، مشيدة بدور المركز القومي لثقافة الطفل في تنظيم المسابقة ودعم الإبداع لدى الأطفال.
اقرأ أيضًا:اقرأ أيضًا:معرض الكتاب الـ56.. الخديعة ممتدة في “هيمنجواي”
*التقى وزير الثقافة المصري، نظيره الفنزويلي، أرنستو فيجاس، على هامش معرض القاهرة للكتاب، لبحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وخلال اللقاء، سلّم الوزير الفنزويلي دعوة رسمية لمصر للمشاركة “ضيف شرف معرض فنزويلا الدولي للكتاب 2025″، المقرر انطلاقه في يوليو المقبل، حيث ناقش الجانبان استعدادات مصر للمشاركة ببرنامج ثقافي متنوع، إلى جانب التعاون في مجالات الترجمة، والسينما، والموسيقى.

ورحب الدكتور أحمد فؤاد هنو بهذه الشراكة، مشيرًا إلى عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، فيما أكد نظيره الفنزويلي تطلع بلاده لتعزيز التعاون، لافتًا إلى استعداد فنزويلا لنشر كتاب عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تقديرًا لمسيرته، وفي سياق مشاركته، احتفى الوزير الفنزويلي بصدور كتابه الجديد خلال ندوة بالصالون الثقافي، بحضور رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
*افتتح وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، ونظيره القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، فعاليات “الأسبوع الثقافي المصري في قطر، الذي يُقام في درب الساعي بالدوحة حتى 31 يناير، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين البلدين، يتضمن البرنامج معرضًا للحرف التراثية والتقليدية يعكس تنوع التراث المصري، إلى جانب معارض للفن التشكيلي والخط العربي، وورش تعليم الفنون التراثية وجلسات حكي للأطفال والشباب.
تشهد الفعاليات عروضًا فنية متنوعة، أبرزها حفل افتتاحي للفنان محمد ثروت بمشاركة الفرقة القومية للموسيقى العربية، وعروض الأراجوز والتنورة وفرقة رضا للفنون الشعبية، كما يقدم مسرح القاهرة للعرائس أوبريت “الليلة الكبيرة”، إضافةً إلى حفلات للمنشد محمود التهامي، وكورال “روح الشرق”، والفنانة أميرة سليم، ويتضمن البرنامج عروض أفلام كلاسيكية، وندوة ثقافية بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل أم كلثوم، يقدّمها الكاتب الصحفي محمود التميمي، وتُختتم الفعاليات بعرض النسخة المُرممة من فيلم “المومياء” للمخرج شادي عبد السلام.

*سجل معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56 حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث بلغ عدد زواره يوم الأربعاء 29 يناير 2025 نحو 400,016 زائرًا، ليصل إجمالي الحضور خلال ستة أيام إلى 2,271,525 زائرًا، متجاوزًا حاجز المليوني زائر منذ انطلاق فعاليات دورته الحالية.
اقرأ أيضًا:معرض الكتاب الـ 56.. نساء صنعن التاريخ وأطفال عايشوا الحرب
فعاليات معرض الكتاب
*24 يناير: ضمن محور “شخصيات مصرية” استضاف الصالون الثقافي ندوة “مئوية ميلاد الأستاذ الدكتور حسين نصار”، الذي أشار إليه المشاركون بأنه واحدًا من أهم الشخصيات المصرية المؤثرة في القرن العشرين وأحد أعمدة الأدب، صاحب دورًا هامًا في تطوير دار الكتب والوثائق، وذكر نجله الدكتور ياسر حسين نصار أن والده بدأ مسيرته في الطب قبل أن ينتقل إلى كلية الآداب، ما ساعده على أن يصبح موسوعيًا -كما وصفه المشاركون- وأنه كان نموذجًا في العلم والوفاء.

*24 يناير: نظمت قاعة العرض جلسة حوارية عنوانها “الأدب اليوناني وترجمته إلى العربية”، شارك فيها الشاعر محمد عبد العزيز والشاعر ستافروس زافيروبولوس والكاتب نيكوس بكوناجيس، تناولت الترجمة بين الأدبين اليوناني والعربي، وأهمية التلاقي الثقافي بين الشعراء من البلدين، مع تسليط الضوء على دور المترجم في نقل ثقافة النص وروحه.
*24 يناير: استضافت قاعة فكر وإبداع مناقشة المجموعة القصصية “أحزان بائع الفول” للكاتب عبده مباشر، أدار النقاش الإعلامي محمد أمين المصري، وبمشاركة الكاتبة رانيا الرفاعي، تحدث الكاتب عن مسيرته الصحفية وحبه للقراءة، بينما أشادت الرفاعي بطريقة السرد في المجموعة القصصية التي تعكس القيم الإنسانية، والقضايا المجتمعية.

*25 يناير: أُقيمت بالقاعة الدولة ندوة بعنوان “تغير المناخ وتحديات التنمية المستدامة” ضمن محور “الدبلوماسية المصرية”، إدارة الإعلامية نهى توفيق، وشارك فيها السفير وائل أبو المجد والدكتور ماجد بطرس، تناولت الندوة تأثيرات تغير المناخ على مصر والعالم، وأهمية التنسيق الدولي في مواجهة التحديات البيئية. أكد السفير أبو المجد على دور وزارة الخارجية في تعزيز التنمية المستدامة، بينما أشار الدكتور بطرس إلى أن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيس وراء تغير المناخ، وأوضح تأثيرات الاحتباس الحراري على البيئة.
*25 يناير: نظمت قاعة فكر وإبداع ندوة نقاشية حول كتاب “ظلال السرد” للكاتب علي عطا، بمشاركة الدكتور عبد الكريم الحجراوي والناقدة نشوة أحمد، وأدارها الإعلامي عمرو الشامي. الكتاب يتضمن 50 مقالة عن 50 عملًا أدبيًا، ويجمع بين الكتابة الصحفية والأدبية، وقال المشاركون عن الكتاب أنه يعكس تأثير الأدب الغربي على الأدب العربي ويقدم رؤى نقدية تساعد القارئ في فهم الأدب المعاصر.
*26 يناير: نظم المجلس القومي للمرأة بالقاعة الرئيسية ندوة “كيف يؤثر العنف السيبراني الممارس ضد النساء والفتيات على حياتهن؟” أدارتها الدكتورة نشوى الحوفي، عضو المجلس القومي للمرأة، بمشاركة الدكتورة نسرين بغدادي، نائبة رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، والدكتورة مريان عازر، عضو المجلس القومي للمرأة.
وخلالها أشارت الدكتورة نسرين بغدادي إلى أهمية الرقابة الأسرية، كما أكد الدكتورة سناء السعيد على ضرورة تعزيز الوعي لمكافحة الجرائم السيبرانية، فيما دعت النائبة مريان عازر الأهالي لتوعية أبنائهم وحمايتهم من الاختراقات الإلكترونية.

*27 يناير: استضافت القاعة الرئيسية ندوة بعنوان “فاطمة المعدول.. رائدة مسرح الطفل” احتفاءً بمسيرتها التي بدأت بتأسيس مسرح للأطفال ودعم ثقافتهم، خاصة في المناطق النائية، تحدثت الكاتبة فاطمة المعدول عن ضرورة تعزيز أجور كُتاب الأطفال وتطوير نوعية الكتابات الموجهة لهم، مع نشر أعمال شعرية لشعراء كبار، كما أشار المشاركون إلى إسهامات الكاتبة في مسرح الطفل العربي، ودعوا إلى توثيق إرثها في كتاب.
*27 يناير: نظمت القاعة الدولية ندوة “صعودًا على السفن المبحرة.. الثقافة العمانية في تجلياتها المعاصرة” والتي سلطت الضوء على تجليات الحداثة في التراث العماني، وناقش المشاركون التحولات الثقافية في عُمان التي تجمع بين الأصالة والحداثة، ودور الثقافة العمانية في التوازن بين التاريخ والتطور، ودور الإعلام في تشكيل المشهد الثقافي العماني، كما أشار المشاركون إلى أهمية الجامعات في تطوير الأدب العماني، فيما لفتوا النظر إلى تأثير الصحافة في إثراء الثقافة العمانية ودعوا إلى دعم المبدعين الشباب في ظل التحديات الرقمية.
اقرأ أيضًا:معرض الكتاب الـ56.. أي مخاطر أخلاقية قادمة للتكنولوجيا؟
*28 يناير: استضافت القاعة الدولية ندوة “الثقافة والحداثة والأدب على ضفتي البحر الأبيض المتوسط” ضمن محور “تجارب ثقافية” إدارة الإعلامية نهى توفيق وفي حضور الكاتب التركي علي أيتشيل أو Ali Aycil، الذي تحدث عن الروابط الثقافية بين مصر وتركيا والتطابق في الأدب والتراث بين البلدين، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها الشعبان في مواكبة الحداثة الأدبية، وأوضح أن الأدب المعاصر في البلدين يشهد تطابقًا أيضًا، مستشهدًا بنجيب محفوظ وأورهان باموق، واختتم، بالحديث عن أهمية الفنون والآداب في مواجهة التحديات الرقمية.

*28 يناير: شهدت قاعة فكر وإبداع مناقشة كتاب “أم كلثوم التي لا يعرفها أحد” الصادر عن سلسلة كتاب أخبار اليوم للكاتب الصحفي محمود عوض، الذي يتناول الجوانب غير المعروفة عن حياة أم كلثوم، شارك في الندوة شقيق الكاتب طه عوض، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، وأدار النقاش الروائي والقاص الإعلامي شريف صالح الذي أشار إلى أن هذا الكتاب بمثابة تكريم لمؤلفه، ويقدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم، بينما السناوي الكتاب بأنه نجح في المزج بين رأي الكاتب والشهادات الحية من أم كلثوم، مشيدًا بأسلوب الكاتب الذي يعكس نزعة فنية.
*28 يناير: كما استضافت قاعة فكر وإبداع ندوة نقاشية لرواية “الخواجاية” ضمن محور الأعمال الأدبية، بحضور الناقد الأدبي الدكتور محمد بدوي، والدكتورة شيرين أبو النجا، وأدار الندوة الكاتب الصحفي سيد محمود.

تحدثت الكاتبة فيموني عكاشة التي تروي سيرة والدتها “جيردا” وتقاطعها مع حياتهاسيرتها مع اختلاف الزمان والمكان، وأشار الدكتور محمد بدوي إلى أن الرواية تسلط الضوء على العلاقات الإنسانية وكيف يمكننا أن نعرف أنفسنا من خلال معرفة الآخر، بينما أكدت الدكتورة شيرين أبو النجا على قدرة الكاتبة على تناول التاريخ بشكل شخصي من خلال الحكاية الشفهية.
*29 يناير: نظمت قاعة فكر وإبداع ندوة مناقشة كتاب “رأيت العالم من الجانبين” للكاتب الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ، وبمشاركة الدكتور حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق، والكاتب هاني لبيب، رئيس تحرير موقع مبتدا، وأدارت الحوار الدكتورة دينا عبدالكريم، وسط حضور لافت من البرلمانيين والسياسيين، وتحدث المشاركون عن جوانب الكتاب التي تتناول تجربة رامي السياسية وعلاقته بالعائلة والحياة البرلمانية، وانعكاس تجربته الشخصية والسياسية.
*29 يناير: استضافت قاعة فكر وإبداع ندوة لمناقشة كتاب “رحم العالم” للكاتبة شيرين أبو النجا، الصادر عن مكتبة تنمية، أدار الندوة أحمد إبراهيم شريف، وشارك فيها مي التلمساني وميرهان فؤاد، وتناول النقاش مفهوم الأمومة برؤية نقدية وضرورة تجاوزها للصور النمطية.
إصدارات معرض الكتاب 2025
*دار “العين” للنشر والتوزيع:
رواية “المعلَّب” للكاتب الياباني كوبو آبي، إحدى أبرز أعماله الأدبية التي تتناول قضايا الاغتراب وفقدان الهوية في ظل التحولات الاقتصادية السريعة بطوكيو خلال الستينيات، تبدأ الرواية بمشهد فوتوغرافي لرجل يقف في الشارع، لتتبع رحلته الغريبة حيث يسعى للهروب من التفكك الروحي بالعيش داخل صندوق كرتوني، ويتميز أسلوب آبي بمزج الفانتازيا والوجودية وعناصر الرواية البوليسية، مما يجعل تصنيف أعماله الأدبية تحديًا بحد ذاته.

كما تُصدر الدار رواية “عصور دانيال في مدينة الخيوط” للكاتب أحمد عبد اللطيف، والتي ترسم مشهدًا سوداويًا لمدينة تعيش تحت وطأة عقوبة غامضة، تبدأ بمشهد دمى في النوافذ تراقب دمى أخرى تُذبح، ما يخلق حالة من الصدمة والرهبة، بينما تتشابك الفانتازيا مع الواقع في سرد محكم، فإن بطل الرواية، دانيال، الذي ينتمي إلى عالم من النور والظلام، يدوّن بلا توقف، بينما تتساقط المدينة في دوامة الموت والفوضى.
وكتاب “على يمين القلب” تأليف الكاتبة ليالي البدر، مجموعة من النصوص تُعد تجربة شعورية حيّة تفتح أبواب الذكريات وتثير التأملات الشخصية للقارئ.
*مكتبة تنمية:
ترجمة عربية لكتاب “الانفعالات” للفيلسوف الإيطالي أومبرتو جاليمبرتي، ترجمة الدكتورة نجلاء والي، ويُعد الكتاب رحلة فلسفية متعمقة في تاريخ الانفعالات، من أفلاطون إلى العصر الحديث، يناقش مفاهيم تهذيب المشاعر، ودورها الاجتماعي، وعلاقتها بحب الظهور وتسليع العواطف، ما يجعله مرجعًا مهمًا لفهم الأبعاد النفسية والانفعالية للإنسان.
كما يصدر عن المكتبة الرواية الاجتماعية “الواقعة الخاصة بأموات أهله” للكاتب محمد عبد الجواد، التي تتناول حياة أمينة، ابنة عائلة ذات أصول مختلطة تركية ومصرية، إلى جانب قصة شقيقين يعيشان في ظل ذكرى شقيقتهما الراحلة توحيدة، التي فارقت الحياة فجأة إثر مرض غامض. الرواية تغوص في عالم الذكريات والمآسي العائلية، حيث يصبح الماضي حاضرًا يتردد صداه بين جدران البيت.
*دار الكرمة للنشر والتوزيع:
رواية جديدة للكاتبة ابتسام شوقي بعنوان “إنهم حقًّا رجال شرفاء”، تدور أحداثها عن “أم علياء” السيدة السبعينية التي تعيش حياة رتيبة في أحد أحياء الإسكندرية، إلى أن تكتشف حفيدتها صندوق أسرار غير متوقع، لتنكشف معه حقائق غير مألوفة عن حياتها. الرواية تعتمد على السخرية اللاذعة في تناول علاقات الرجال بالنساء، وتأثير الأمهات على بناتهن، وقوة تضامن النساء في مواجهة الحياة.

والترجمة العربية لرواية “مكتبة الكلمات المفقودة” للكاتبة ستيفاني باتلاند، ترجمة إيناس التركي، تدور القصة حول لافداي، التي تفقد كل ما تحب في حادث مأساوي، ما يدفعها للاختباء في مكتبة والعمل بها. لكن حياتها تأخذ منحى جديدًا عندما يظهر شاعر قديم في حياتها، حاملاً معه ثلاثة صناديق غامضة مليئة بالكتب. من خلال الأدب والمصالحة مع الماضي، تستكشف الرواية مشاعر الحب والخسارة وإمكانية البدء من جديد.
اقرأ أيضًا:معرض الكتاب الـ 56.. مراسلات الغربة وحب السينما في حياة “شيمي” و”خان”
أسبوع في “المرايا”..

*انطلقت فعاليات معرض كتاب دار المرايا للثقافة والفنون وسط حضور واسع من الكتاب والمثقفين، بالتوزاي مع فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد قرار المنع بمشاركتهم فيه، افتتحت المرايا يومها الأول بأمسية شعرية احتفاءً بديوان “لا يوجد أحد بالمنزل” للشاعر أمين حداد، الذي تحدث عن قصائده وتناولها مفهوم المنزل والوطن كعنصرين أساسيين في التجربة الإنسانية، معبرًا عن تقديره لدور دار المرايا في إثراء المشهد الثقافي.
*وفي اليوم الثاني، شهد المعرض حضور شخصيات ثقافية بارزة، من بينها الدكتورة جليلة القاضي والناشرة فاطمة البودي، وتميز الحدث بإطلاق رواية المزيكاتي للكاتبة وسام سليمان، والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، كما شارك عدد من المبدعين في نقاشات أدبية، بينهم الشاعر مصطفى الجارحي، والكاتب حمدي عابدين، والروائي جهاد الرنتيسي، وألقت الصحفية لمياء راضي كلمة أشادت فيها بتميز دار المرايا في تقديم محتوى فكري غير تقليدي.
*فيما خُصص اليوم الثالث للنقاشات الفكرية، حيث أُطلق كتاب “التكالب الجديد على إفريقيا” بحضور مؤلفه الدكتور حمدي عبد الرحمن، وأدار الحوار الدكتور محمد عبد الكريم، كما تم توقيع رواية “الهروب إلى الظل” للكاتب فريد عبد العظيم، وإطلاق كتاب مرايا “السينما بين الأدب والإنسانيات” بمشاركة الدكتورة سلمى مبارك والدكتورة داليا السجيني.
*واستمر الزخم الثقافي في اليوم الرابع، حيث استضاف المعرض توقيع عدد من الإصدارات الأدبية، من بينها “ما كنتش موجود” للفنان وليد طاهر، و”مسارح وملاهي القاهرة الخديوية” للكاتب عادل سيف، إضافة إلى المجموعة القصصية “أربع ورديات” للكاتبة مروة الغزاوي، كما تحدث الخبير الدولي خالد منصور عن غياب دار المرايا عن معرض القاهرة للكتاب هذا العام، معتبرًا أن تنظيمها لمعرضها الخاص يعكس قدرتها على الاستمرار والتألق.

*كما شهد اليوم الخامس مشاركة واسعة من الكتاب والفنانين، بينهم الفنانة فيروز كراوية، التي أشادت بدور دار المرايا في تقديم موضوعات متنوعة تشمل الاقتصاد السياسي والعمارة والتاريخ، كما تضمن اليوم توقيع مجموعة من الإصدارات الهامة، منها المجموعة القصصية “بحر لا ينشق” للكاتب عبدالله محمد، وكتاب “تاريخ وإرهاصات الاستعمار الحديث” للكاتب محمد عبد الكريم. واختتمت الفعاليات بلقاء حواري مع الكاتبة شادن دياب، التي ناقشت رؤيتها الروائية حول قضايا الوجود والتحديات الاجتماعية، مسلطة الضوء على تعقيدات الحياة المعاصرة.
اقرأ أيضًا:معرض الكتاب الـ 56.. “الأفرو سنتريك” جدل الهوية وإعادة قراءة التاريخ
