شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: السيسي يعلن رصد 100 مليار جنيه لدعم صناعة السيارات الكهربائية.. إيقاف أستاذ بجامعة الوادي الجديد أجبر طالبًا على السير مثل كلب.. 27 يناير للنطق في دعوى تنفيذ العلاوات الخاصة لأصحاب المعاشات.. تفاصيل وقف إطلاق النار في لبنان وما يعنيه لغزة.
السيسي يعلن رصد 100 مليار جنيه لدعم صناعة السيارات الكهربائية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية على استعداد لرصد 100 مليار جنيه لدعم صناعة السيارات الكهربائية في مصر.
جاء ذلك في إطار تأكيده على اهتمام مصر بهذا القطاع الذي يشهد نموًا عالميًا، حيث أبدى استعداد الحكومة لتقديم الحوافز اللازمة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال لقاء جمعه برؤساء عدد من الشركات الدولية العاملة في قطاع الصناعة، أنه إذا طلب أي مستثمر إنشاء مقر لصناعة السيارات الكهربائية في مصر، فإن الدولة ستوفر له الأرض والمعدات اللازمة وتيسر جميع الإجراءات، بما يضمن نجاح المشروع دون أي عقبات.
وأشاد الرئيس السيسي بأن الحكومة تسعى لتوفير بيئة استثمارية ملائمة وتقديم تسهيلات للمستثمرين، مشيرًا إلى أهمية أن تكون المنتجات المصنوعة في مصر ذات مواصفات عالمية.
كما شدد على ضرورة أن تشهد الصناعة المحلية زيادة في المكون المحلي للمنتجات، بما يسهم في تقليل تأثير التقلبات الاقتصادية العالمية.
وفي سياق حديثه عن دعم القطاع الصناعي، أكد الرئيس السيسي أن الدولة تعمل على تطوير البنية التحتية بشكل متكامل لتلبية احتياجات الصناعة، بما يشمل تحديث الموانئ والمطارات وشبكات الطرق، إضافة إلى توفير الكهرباء والغاز الطبيعي.
وأوضح أن الحكومة وضعت إطارًا تشريعيًا يعزز الحوافز الاستثمارية ويوفر بيئة استثمارية آمنة ومستقرة.
كما أشار الرئيس إلى أن مصر تسعى لتعزيز شراكتها مع القطاع الخاص المحلي والدولي، وأن الحكومة تضع جميع إمكانياتها لتوفير المناخ المناسب لدعم القطاع الصناعي وتحقيق نمو مستدام في الاقتصاد الوطني.
إيقاف أستاذ بجامعة الوادي الجديد أجبر طالبًا على السير مثل كلب
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأحد أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية الرياضية بجامعة الوادي الجديد، يظهر فيه وهو يجبر طالبًا على السير مثل الكلب.
تعود الواقعة إلى شهر يوليو الماضي خلال معسكر صيفي للخدمة العامة بالجامعة، حيث أجبر الدكتور "ح. ح"، الأستاذ المساعد بقسم العلوم التربوية، الطالب "م. أ"، الطالب بالفرقة الثانية، على تأدية حركات غير آدمية، ودفع بأنه كان يؤدبه.
من جانبها، أصدرت جامعة الوادي الجديد بيانًا أكدت فيه أن ما تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُعد تصرفًا غير مسؤول تجاه الطالب، ويخالف القيم والتقاليد الجامعية.
كما أشار البيان إلى أن التصرف يشكل إخلالًا بواجبات عضو هيئة التدريس، وعدم التزامه بغرس القيم الجامعية في نفوس الطلاب.
وفي استجابة سريعة، قرر رئيس الجامعة اتخاذ كافة الإجراءات التأديبية المنصوص عليها في قانون تنظيم الجامعات رقم 49 لسنة 1972 وتعديلاته.
وتمت إحالة الواقعة للتحقيق بواسطة أحد أعضاء هيئة التدريس بكلية الحقوق جامعة أسيوط وفقًا لنص المادة 105 من قانون تنظيم الجامعات، وذلك بتاريخ 9 يوليو 2024 فور إبلاغ رئيس الجامعة بالحادثة.
وأصدرت إدارة الجامعة قرارًا بوقف عضو هيئة التدريس المتهم احتياطيًا عن العمل، وذلك بموجب القرار رقم 292 بتاريخ 28 أغسطس 2024، وفقًا للمادة 106 من قانون تنظيم الجامعات.
أسفر التحقيق الذي تم مع عضو هيئة التدريس إلى إحالته إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بموجب القرار رقم 442 بتاريخ 13 نوفمبر 2024، وذلك لاتخاذ العقوبة التي يتناسب حجمها مع خطورة الواقعة. كما تقرر استمرار وقف العضو عن العمل لحين انتهاء محاكمته التأديبية وإصدار قرار من مجلس التأديب.
27 يناير للنطق في دعوى تنفيذ العلاوات الخاصة لأصحاب المعاشات
قررت محكمة القضاء الإداري، الدائرة 16 بمجلس الدولة، حجز دعوى تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بشأن العلاوات الخاصة لأصحاب المعاشات، المقامة من أحمد العرابي، الرئيس الحالي لاتحاد المعاشات، للنطق بالحكم في جلسة 27 يناير 2025.
جاء ذلك بعد أن أنهت هيئة مفوضي الدولة إعداد التقرير بالرأي القانوني في الدعوى، وأحالته إلى الدائرة المعنية بالنظر فيها.
وشهدت الجلسة حضور عدد من أصحاب المعاشات أمام محكمة القضاء الإداري بمقر مجلس الدولة في فرعه الجديد بمدينة الرحاب.
وتحمل الدعوى رقم 37386 لسنة 67 ق، وهي مقامة ضد كل من رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، ووزير المالية.
وتطالب الدعوى، التي رفعها المحامي عبد الغفار مغاوري نائبًا عن رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، بتدبير الموارد المالية اللازمة وإلزام المدعى عليهم بصرف الحقوق المالية تنفيذًا لحكم المحكمة الإدارية العليا، الذي صدر منذ أكثر من عامين، ويتضمن أحقية أصحاب المعاشات في تسوية معاش الأجر المتغير، وذلك باحتساب 80% من العلاوات الخاصة ضمن المبالغ المحسوب عليها معاش الأجر المتغير.
تفاصيل وقف إطلاق النار في لبنان
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، مقررًا تنفيذه بدءًا من اليوم الأربعاء، بعد 13 شهرًا من القتال.
يهدف الاتفاق إلى إنهاء الأعمال العدائية في لبنان وتأمين إسرائيل من تهديدات حزب الله والمنظمات الأخرى.
الهدنة مصممة لتكون دائمة، حيث سيقوم حزب الله بسحب مقاتليه وأسلحته من المنطقة بين "الخط الأزرق" (الحدود غير الرسمية بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود. وستتم هذه العملية على مدى 60 يومًا، على أن يحل الجيش اللبناني مكان مقاتلي حزب الله في تلك المنطقة، ويشرف على إزالة الأسلحة والبنية التحتية ومنع إعادة بنائها.
وفي الفترة نفسها، ستقوم إسرائيل بسحب قواتها ومدنييها بشكل تدريجي، مما سيسمح بعودة المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود.
وسيتم نشر 5000 جندي لبناني في الجنوب بموجب الاتفاق، لكن هناك تساؤلات حول قدرتهم على فرض وقف إطلاق النار، خاصة في ظل الانقسامات الطائفية العميقة في لبنان. كما أن الجيش اللبناني أشار إلى أنه يفتقر إلى الموارد اللازمة لتنفيذ الاتفاق، وهو ما قد يتطلب دعمًا من حلفاء لبنان الدوليين، وفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
يستند الاتفاق إلى القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله. ويشمل هذا القرار أن تكون المناطق جنوب نهر الليطاني خالية من أي وجود مسلح باستثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وستشترك كل من الولايات المتحدة وفرنسا في آلية مراقبة تنفيذ الهدنة، إلى جانب اليونيفيل ولبنان وإسرائيل.
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستحتفظ "بحرية العمل العسكري الكامل" في لبنان، مع تفهم كامل من الولايات المتحدة. وأوضح أنه إذا حاول حزب الله إعادة تسليح نفسه أو إعادة بناء البنية التحتية الإرهابية قرب الحدود، فإن إسرائيل سترد.
ومن جانبه، أكد بايدن أن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي في حال حدوث أي انتهاكات للاتفاق، لكنه شدد أيضًا على أن الاتفاق يهدف إلى الحفاظ على سيادة لبنان.
ما يعنيه اتفاق لبنان لكارثة غزة
حول ما يعنيه اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لأزمة قطاع غزة، كتب نيكولاس كريستوف كاتب عمود رأي في صحيفة "نيويورك تايمز" أنه على عكس ما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن الاتفاق في لبنان والذي يهدف إلى وضع حد دائم للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله، مع أمل أن يكون هذا الاتفاق تمهيدًا لإنهاء الحرب في غزة. يواجه تحديًا كبيرًا أمام قدرة الهدنة على تغيير المشهد السياسي والأمني بشكل يعزز السلام طويل الأمد، كما أنه يطرح سؤالًا جادًا حول إمكانية أن يؤدي إلى إنهاء الحرب المدمرة في قطاع غزة؟
ووفق "كرستوف"، فإنه وإن بدا من التحليل العسكري للحرب في لبنان نجاح الاحتلال الإسرائيلي في الحد بشكل كبير من قدرة حزب الله على التوسع العسكري، فإن التجارب السابقة تشير إلى أن حزب الله قد يعيد بناء قدراته متجاهلًا أي اتفاقات لوقف إطلاق النار، ما يجعل استمرار الهدوء أمرًا غير مضمون.
وفيما يتعلق بغزة، يقول "كرستوف" إن الوضع في القطاع أسوأ بكثير مما هو عليه في لبنان، حيث فقد آلاف الأطفال حياتهم، في وقت تتسبب الأمطار الموسمية في تفاقم الأوضاع، مضيفًا أنه في الوقت نفسه لا يزال نتنياهو على إصراره في مواصلة الحرب في غزة، بينما لا يبدو أن هناك وضوحًا بشأن أهدافه من هذه الحرب أو خططه لما بعد الحرب، ما يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق لوقف القتال.
وبينما يضع "كرستوف" سيناريو سيئ للوضع في غزة مع وصول لبنان لاتفاق وقف إطلاق النار ومن ثم تحييد هذه الجبهة عن إسناد القطاع، يقول إن الأمل الوحيد الباقي أمام غزة هو أن تستغل إدارة بايدن أي نفوذ لديها، بما في ذلك تعليق بعض إمدادات الأسلحة الهجومية لإسرائيل، كما يطالب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية في المدينة المدمرة.
ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه في اليوم الـ418، واليوم الـ55 من حصار شمال غزة، وسط قصف مدفعي وعمليات نسف للمباني ومنع سيارات الإسعاف من العمل، وفق ما نقلته قناة "الجزيرة"، التي أشارت إلى غارات الاحتلال على عدة مناطق في القطاع أسفرت عن استشهاد العشرات. فيما ما زالت المقاومة تكبد قوات الاحتلال مزيدًا من الخسائر في الأرواح والمعدات، واعترف الاحتلال بمقتل أحد جنوده بمعارك شمال القطاع.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم، يعيشها الفلسطينيون بالقطاع بينما يدخل عليهم فصل الشتاء مفاقمًا أوضاعهم الإنسانية.