نشرة “نص الليل”: الحركة المدنية تنتقد منع وقفة طلبتها للتضامن مع فلسطين ولبنان.. وزير خارجية السودان الجديد يزور مصر.. فرنسا غاضبة من اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة فرنسية بالقدس.. فضيحة تسريبات جديدة تهز مكتب نتنياهو.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في غزة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: الحركة المدنية تنتقد منع وقفة طلبتها للتضامن مع فلسطين ولبنان.. وزير خارجية السودان الجديد يزور مصر.. فرنسا غاضبة من اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة فرنسية بالقدس.. فضيحة تسريبات جديدة تهز مكتب نتنياهو.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في غزة.

الحركة المدنية تنتقد منع وقفة طلبتها للتضامن مع فلسطين ولبنان

أعربت الحركة المدنية الديمقراطية عن استيائها الشديد من طلب قدمه وزير الداخلية لقاضي الأمور الوقتية في محكمة جنوب القاهرة، بإلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كان من المقرر تنظيمها أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة.

رموز الحركة المدنية الديمقراطية (وكالات)
رموز الحركة المدنية الديمقراطية (وكالات)

أوضحت الحركة أنها أبلغت قسم شرطة قصر النيل بتنظيم الوقفة يوم أمس، في وقت تتواصل فيه تظاهرات التضامن مع الشعب الفلسطيني في العديد من المدن حول العالم.

وأشارت الحركة إلى أنها غير قادرة على التعبير عن تضامنها مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ضد العدوان والإبادة الجماعية، وهو موقف يعبر عن وجدان الشعب المصري والعربي ولا يهدف إلى زعزعة الاستقرار أو الإضرار بالمصالح الوطنية.

وأكدت الحركة على أهمية حرية الرأي والتعبير كمبدأ أساسي لكل المصريين، معتبرة أن منع التظاهر تضامنًا مع القضية الفلسطينية يمثل خطورة بالغة.

وشددت الحركة على أن ذلك يمنع تشكل إرادة شعبية عربية قادرة على الضغط على الحكومات العالمية لوقف الحرب، ويعرقل تعبير المجتمع المصري عن غضبه إزاء المذابح والانتهاكات التي تهدد الأمن القومي المصري وتنتهك معاهدات السلام.

كما أعلنت الحركة عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية للدفاع عن حقها وحق المواطنين في التعبير عن الرأي ضد انتهاكات الاحتلال، بما في ذلك التعديات على معبر صلاح الدين (فيلادلفيا).

وجددت تأكيدها على دعمها الكامل للشعبين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدوان. واختتمت بيانها بعبارة “عاشت المقاومة”، ودعت لحفظ مصر وشعبها.

وزير خارجية السودان الجديد يزور مصر

زار وزير الخارجية السوداني الجديد، علي الشريف، مصر في أول زيارة رسمية له منذ توليه المنصب، حيث التقى نظيره المصري بدر عبد العاطي.

وزير الخارجية السوداني الجديد علي الشريف ونظيره المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية السوداني الجديد علي الشريف ونظيره المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

أكد الجانبان، خلال اللقاء، على ضرورة “احترام السيادة السودانية”، مشيرين إلى أن تحقيق الأمن المائي يُعد “مسألة وجودية” للبلدين.

وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا الخميس، أشارت فيه إلى أن اللقاء شهد “تطابقًا كاملًا في المواقف بشأن قضية الأمن المائي”. وشدد الطرفان على أن “تحقيق الأمن المائي يمثل أولوية لا يمكن التهاون فيها”.

وأكد عبد العاطي دعم مصر الكامل لمؤسسات السودان الوطنية، مؤكدًا على “احترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه”، ورفض أي تدخلات في شؤونه الداخلية.

وأكد أن “مصر ستظل بجانب السودان وشعبه خلال هذه المرحلة الحرجة والمنعطف التاريخي الذي يمر به”.

جاءت هذه الزيارة بعد تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، التزام مصر “باستمرار الدعم” للسودان، الذي يعاني من حرب دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة أن السيسي شدّد خلال لقائه البرهان في القاهرة على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، مكررًا موقف مصر الثابت في دعم الحلول السلمية.

اندلعت الاشتباكات في السودان بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 11 مليون شخص، منهم 3.1 مليون لاجئ خارج البلاد، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

ووصفت الأمم المتحدة هذه الأزمة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

واتُهم الطرفان بارتكاب جرائم حرب تشمل استهداف المدنيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية. وأكد البرهان في كلمته أمام المنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الأمم المتحدة، أن قوات الدعم السريع تهدد وجود الدولة السودانية، في حين تتهم تلك القوات الجيش بارتكاب أعمال عنف بحق المدنيين.

فرنسا غاضبة من اقتحام الشرطة الإسرائيلية كنيسة فرنسية بالقدس

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، عزمها استدعاء سفير إسرائيل في باريس احتجاجًا على دخول رجال شرطة إسرائيليين كنيسة الإيليونة في القدس، التي تديرها فرنسا، واعتقال مؤقت لاثنين من موظفي الدرك الفرنسي العاملين في القنصلية العامة الفرنسية خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي.

كنيسة إليونا تعد واحدة من الممتلكات الفرنسية في القدس (ا ف ب)
كنيسة إليونا تعد واحدة من الممتلكات الفرنسية في القدس (ا ف ب)

ذكرت الخارجية الفرنسية أن قوات الأمن الإسرائيلية دخلت الكنيسة “مسلحة” و”دون تصريح”، مما دفع وزير الخارجية الفرنسي إلى إلغاء زيارته المقررة للكنيسة.

كما أشارت إلى أن قوات الأمن اعتقلت الموظفين الفرنسيين أثناء مغادرة وفد الوزير، وأطلقت سراحهما بعد تدخل الوزير رغم تمتعهما بالحصانة الدبلوماسية.

ووصف وزير الخارجية الفرنسي هذه التصرفات بأنها “غير مقبولة” وأدانها بشدة، خاصة في ظل الجهود التي تبذلها فرنسا لتهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة.

وتُعتبر كنيسة الإيليونة جزءًا من “الفضاء الوطني الفرنسي في الأرض المقدسة”، وهو مجموعة من المواقع التي تملكها فرنسا في القدس وتديرها القنصلية العامة الفرنسية، وتشمل أيضًا دير “أبو غوش”، وقبر ملوك يهودا، وكنيسة القديسة آن. وهذا الإرث يعود للقرن التاسع عشر حينما حصل نابليون الثالث على كنيسة القديسة آن من السلطان العثماني عام 1856، واشترت هيلويز دو لا تور دوفيرني كنيسة الإيليونة ووهبتها لفرنسا عند وفاتها في 1874.

وتُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان أزمات دبلوماسية سابقة بين فرنسا وإسرائيل، مثل زيارة الرئيس جاك شيراك في أكتوبر 1996، حيث طلب من القوات الإسرائيلية مغادرة كنيسة القديسة آن قائلًا: “لا أريد وجود مسلحين على الأراضي الفرنسية”. وواقعة مماثلة حدثت خلال زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون في يناير.

وتهدف زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لإسرائيل إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية لوقف الحربين في قطاع غزة ولبنان.

والتقى بارو بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حيث أشار في ندوة صحفية إلى وجود “ظروف مواتية” لحل دبلوماسي للصراع، مشيرًا إلى “النجاحات التكتيكية” التي حققتها إسرائيل وأهمية “انتخاب رئيس أمريكي جديد” يعبر عن رغبته في إنهاء الحروب المستمرة في الشرق الأوسط.

شيخ الأزهر: السلام العالمي لن يتحقق وأهل غزة ولبنان يعانون

أكد شيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، أن تحقيق السلام في العالم لن يكون ممكنًا بينما يعاني سكان غزة ولبنان من الأزمات بشكل يومي.

الإمام الأكبر أحمد الطيب (وكالات)
الإمام الأكبر أحمد الطيب (وكالات)

جاء ذلك في منشور عبر منصة “إكس”، مساء الخميس، حيث أشار شيخ الأزهر إلى أن تصاعد الكراهية والتعصب في العالم هو من تداعيات الصراعات المستمرة.

وخلال استقباله لرئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس، الأربعاء، قال الطيب إن العالم الغربي ليس بمنأى عن الحروب والنزاعات التي تدور في مناطق مثل غزة ولبنان والسودان، وكذلك تلك التي تجري في أوكرانيا.

وفي منشور آخر، أشار الطيب إلى أن الأحداث العالمية أفقدت الكثيرين الأمل في السلام، لكنه شدد على أهمية التمسك بقيم الدين والأخلاق واستثمارها في تثقيف الشعوب بقيم الأخوة والمساواة لتمكينهم من التأثير على أصحاب القرار السياسي.

وأضاف شيخ الأزهر في منشور سابق أن العالم اليوم لا يمكن وصفه بالتحضر، بل إنه يعكس ازدهار الحضارة المادية ونمو اقتصاديات السلاح على حساب الحروب التي تقتل الأبرياء، وخاصة الأطفال.

وكان الطيب قد حذر في أغسطس الماضي من التوسع الإسرائيلي في العالم العربي، وأكد أن الأطماع الإسرائيلية لا تقتصر على فلسطين فقط. وقال في منشور على “إكس” إن الكيان المحتل زُرع في المنطقة لإضعافها وتشتيت تركيزها عن قضاياها الحيوية.

وأضاف محذرًا من أن الطموحات الإسرائيلية لن تتوقف عند فلسطين، بل ستتوسع إذا أُتيح لها المجال للاستيلاء على أجزاء أخرى من العالم العربي. وأكد أن الأزهر، منذ عملية “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023، وثّق موقفه الداعم للقضية الفلسطينية عبر تصريحات ومواقف عدة، من بينها كتاب يرد على 18 “مزعمًا صهيونيًا” عن القضية الفلسطينية.

وأوضح الطيب في الكتاب أن الاحتلال مصيره الزوال، وأن التعامل مع عدو لا يفهم إلا لغة القوة يجب أن يكون بلغة القوة نفسها، معتبرًا مخاطبته بلغة أخرى أمرًا معيبًا.

وتعرض الأزهر، بسبب مواقفه، لهجوم من وسائل الإعلام الإسرائيلية التي اتهمته “بالتحريض على الكراهية”، مشيرة إلى أن الأزهر يدير نظامًا تعليميًا يضم نحو مليوني طالب “يشجع على الخطاب العدائي ضد إسرائيل”.

فضيحة تسريبات جديدة تهز مكتب نتنياهو

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، عن بدء تحقيق بشأن تورط اثنين من كبار المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في استخراج ونشر مواد حساسة من كاميرات مراقبة تخص ضابطًا كبيرًا في الجيش.

حلقة الفساد تتوسع في محيط دائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الأوروبية)
حلقة الفساد تتوسع في محيط دائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (الأوروبية)

ووفقًا للمصادر، يجري التحقق مما إذا كان هذا حادثًا آخر أظهر تجاهل كبار المسؤولين للإجراءات وإعطاء تعليمات للمرؤوسين بالتصرف خلافًا للقواعد، مما يشكل انتهاكًا لمبادئ أمن المعلومات وحماية الخصوصية.

وأوضحت هيئة البث أن هناك شكوكًا بشأن استخدام مكتب نتنياهو لوثائق حساسة تتعلق بضابط عمل سابقًا مع المكتب، وأنه يتم البحث في ما إذا كان الهدف هو الضغط باستخدام هذه المواد. في المقابل، نفى مكتب نتنياهو هذه الاتهامات، معتبرًا أنها جزء من حملة ممنهجة ضده ووصفها بالافتراءات.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن تحقيق يطال رئيس المجلس الأمني تساحي هنجبي بشبهة تلقي رشوة بقيمة 10 آلاف شيكل مقابل خطاب توصية، بينما أشارت القناة 12 إلى تحقيقات في قضايا فساد تخص وزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان، حيث استُخدم منصبها لتعيينات مشبوهة وتقديم مبالغ مالية لدعمها سياسيًا.

ومن جهة أخرى، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى تسريبات سابقة لوثائق سرية من مكتب نتنياهو، مع اعتقال عدد من المشتبه بهم للتحقيق في القضية.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد أثارت في يوليو الماضي مخاوف بشأن قيام مسؤولين في مكتب نتنياهو بتغيير بروتوكولات ونصوص خلال مناقشات الكابينت، ما أثار غضب المكتب الذي وصف التحقيقات بحملة تصيّد غير مسبوقة.

الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في غزة

مع بداية اليوم الـ399 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال مجزرة في حي الدرج، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء إثر الغارات المكثفة التي استهدفت الحي خلال الساعات الماضية.

فلسطينيون يشاهدون الدخان يتصاعد بعد العدوان الإسرائيلي في النصيرات بوسط قطاع غزة، 1 نوفمبر، 2024. (رويترز)
فلسطينيون يشاهدون الدخان يتصاعد بعد العدوان الإسرائيلي في النصيرات بوسط قطاع غزة، 1 نوفمبر، 2024. (رويترز)

وفي سياق متصل، أعلن حزب الله في وقت مبكر من اليوم الجمعة عن تنفيذ 21 عملية ضد مواقع عسكرية إسرائيلية على الجبهة اللبنانية، بما في ذلك استهداف قاعدتين وتجمعات لقوات الاحتلال.

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بتكبد خسائر إضافية في المعارك البرية الجارية.

ومن جهة أخرى، دعا علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى “رد عقلاني” على الهجوم الإسرائيلي الأخير، محذرًا من الوقوع في الفخ الذي تنصبه إسرائيل لتصعيد الأوضاع.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة