شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: إسرائيل تضرب إيران وتهاجم سوريا والعراق والأخيرة ترد.. خسائر غير مسبوقة للاحتلال على جبهة لبنان.. قوات الاحتلال تهاجم مستشفى كمال عدوان في غزة وتعتقل المئات المرضى.. بلينكن يبحث مع نظيره المصري الوضع بالشرق الأوسط.
إسرائيل تضرب إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي بدء هجوم عسكري على إيران، بالتزامن مع سماع دوي عدة انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، وفقًا لما نقلته قناة "الجزيرة" عن مصادر محلية. فيما تم نقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادته العسكريين إلى ملجأ محصن بمقر وزارة الدفاع الإسرائيلية أثناء الهجوم، الذي اقتصر حتى وقت نشر هذا التقرير على المواقع العسكرية الإيرانية في غرب وجنوب غرب العاصمة طهران.
إسرائيل: هجماتنا في إيران تستهدف مواقع عسكرية
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات تستهدف بدقة مواقع عسكرية داخل إيران، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى هجوميًا ودفاعيًا.
وأضاف الجيش أنه يتابع عن كثب التطورات في إيران وتحركات وكلائها في المنطقة، بحسب تعبيره. وأكد عدم وجود أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية حتى اللحظة، داعيًا المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات.

إسرائيل تضرب إيران.. إعلان رسمي قريب
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن إعلانًا رسميًا سيصدر قريبًا حول الهجوم.
وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت يتابعان التطورات من غرفة عمليات تحت الأرض في مقر وزارة الدفاع. كما نقلت الإذاعة أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأميركية في المنطقة في حالة تأهب قصوى.
إسرائيل تضرب إيران.. أول تعليق أميركي
وعلق البيت الأبيض على العملية قائلًا إن الهجوم الإسرائيلي يأتي في إطار الدفاع عن النفس.
وأكدت شبكة "فوكس نيوز" أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد تم اطلاعه على المستجدات.

ومن جانبه، صرح مسؤول في البنتاجون لقناة الجزيرة بعدم وجود أي تغيير في تموضع القوات الأميركية في المنطقة، مؤكدًا أن وصول سرب مقاتلات "F-16" يهدف لحماية القوات الأميركية والدفاع عن إسرائيل.
الولايات المتحدة غير مشاركة في العملية
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن شون سافيت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي على إيران، لكنها تلقت إشعارًا مسبقًا من إسرائيل. وقال إن إسرائيل تنفذ هذه الضربات في إطار الدفاع عن النفس، ردًا على هجوم صاروخي إيراني وقع في 1 أكتوبر.
وأكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن، الذي يتواجد حاليًا في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، قد تم إطلاعه على التطورات لكنه لن يجتمع مع مستشاريه في غرفة العمليات.

إسرائيل تهاجم سوريا والعراق والأخيرة ترد
وأوضحت مصادر، وفق "سي إن إن"، أن إدارة بايدن أبدت تحفظها على استهداف مواقع نووية أو منشآت نفطية في إيران، خشية من تصعيد التوترات أو التأثير السلبي على الأسواق العالمية.
وأضافت المصادر أن المسؤولين الأميركيين اعتبروا أن مجرد الحديث عن استهداف منشآت نفطية قد يرفع أسعار النفط عالميًا بنسبة 4%، مما يثير مخاوف اقتصادية في ظل قرب الانتخابات الأميركية.
وأظهرت خرائط حركة الطيران الدولية تجنبًا للتحليق في أجواء سوريا والعراق وإيران والأردن، بينما وردت أخبار عن وكالة الأنباء الرسمية السورية، أن عدوانًا إسرائيليًا استهدف مواقع عسكرية سورية جنوبي البلاد. وكذلك شهد العراق عدوانًا مماثلًا، بينما أطلقت المقاومة الإسلامية به طائرة مسيرة استهدفت الأراضي المحتلة، حيث لم تتمكن الدفاعات الإسرائيلية من اعتراضها في عكا.
انفجارات في طهران
وأفادت وسائل إعلام إيرانية ومراسل الجزيرة بسماع دوي ثلاث انفجارات متتالية غرب طهران، فيما لم تتضح أسبابها بعد.
وأشارت تقارير أخرى إلى احتمال أن تكون الانفجارات نتيجة لتفعيل المضادات الجوية في شرق العاصمة. ونقلت وكالة أنباء فارس ووكالة مهر الإيرانية سماع أصوات انفجارات في العاصمة.
وبالتزامن، أفادت هيئة البث الإسرائيلية والإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل شنت ضربات جوية على إيران. وفي تطور متصل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء دمشق.
حديث عن موجة ثانية من هجوم إسرائيل على إيران
وقد أعلنت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن موجة ثانية من الهجوم على إيران، بينما لم يصدر أي تصريح رسمي إسرائيلي حتى وقت نشر هذا التقرير بتأكيد هذه الموجة الثانية.
خسائر غير مسبوقة للاحتلال على جبهة لبنان
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مستهدفة منطقة حارة حريك. وجاء ذلك بعد يوم شهد تصعيدًا غير مسبوق من حزب الله، الذي نفذ 48 هجومًا على مواقع عسكرية ومدنية شمال إسرائيل، بحسب إعلان الحزب.

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيغاي أدرعي عبر منصة "إكس" أن الغارات استهدفت مباني في الضاحية الجنوبية، زاعمًا أنها تضم مصالح لحزب الله. وشملت الغارات الإسرائيلية أيضًا مناطق أخرى في لبنان، منها النبطية جنوبًا ومنطقة البقاع شرقًا.
خسائر إسرائيلية غير مسبوقة
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 جنود وإصابة أكثر من 20 آخرين خلال العمليات في جنوب لبنان، في ما وصفته إسرائيل بـ"اليوم الصعب". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل شخصين في بلدة مجد الكروم نتيجة سقوط شظايا صاروخ اعتراضي.
كما تعرضت بلدة شوميرا في الجليل الأعلى لقصف صاروخي مكثف أسفر عن عدة إصابات. وانتقد أهالي مجد الكروم الحكومة الإسرائيلية بسبب "إهمال" توفير التحصينات اللازمة، مع تواصل الهجمات الصاروخية من جنوب لبنان.
لأول مرة منذ بدء الحرب، أعلن حزب الله عن تنفيذ 48 هجومًا، أسفر بعضها عن تدمير 6 دبابات ميركافا وإيقاع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى رصد نحو 30 صاروخًا أُطلق من لبنان، مع نجاح منظومات الدفاع في اعتراض بعضها، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.
غارات مستمرة على الجنوب اللبناني
وفي المقابل، واصلت إسرائيل غاراتها على مناطق جنوب لبنان. وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية مقتل شخص باستهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لسيارته في صور. كما أسفرت غارة إسرائيلية على بلدة حاصبيا عن استشهاد 3 أشخاص، في حين استشهد 6 آخرون وأصيب 12 في غارة على بلدة الخضر بالبقاع.
ومنذ 23 سبتمبر، تشن إسرائيل هجومًا بريًا وجويًا موسعًا على لبنان، سعيًا للتوغل في الجنوب، وذلك بعد مواجهات حدودية اندلعت في أعقاب الحرب على قطاع غزة. وأسفر العدوان الإسرائيلي عن مقتل 2593 شخصًا وإصابة 12,119 آخرين، بينهم العديد من الأطفال والنساء. كما نزح أكثر من مليون و400 ألف شخص نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.
قوات الاحتلال تهاجم مستشفى كمال عدوان في غزة وتعتقل المئات المرضى
أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة تدهور الأوضاع داخل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى، مشيرة إلى استشهاد طفلين في قسم العناية المركزة بسبب توقف المولدات وتدمير محطة الأكسجين. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوضع شمال غزة أصبح "كارثيًا".

وأفادت وزارة الصحة أن الهجوم أدى إلى تدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، بالإضافة إلى تدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، مما زاد من تعقيد الوضع. وذكرت أن القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق النار داخل أقسام المستشفى، مما أدى إلى إصابة 3 ممرضين وعامل نظافة، وتسببت في حالة من الذعر بين المرضى والطواقم الطبية.
يضم المستشفى حوالي 600 شخص، منهم 195 من المرضى والجرحى، بالإضافة إلى 70 من أفراد الطاقم الطبي. وأكدت وزارة الصحة أن الأوضاع تستدعي تدخلًا عاجلًا من المنظمات الإنسانية لتأمين سلامة الموجودين وتوفير الاحتياجات الضرورية.
اعتقال مدير الدفاع المدني وموظفين آخرين
وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مدير مركزه في مخيم جباليا سعيد شبير، بالإضافة إلى أحد عناصر الإطفاء رمضان الأقرع، خلال اقتحام المستشفى. ولم تُعرف بعد وجهة المعتقلين، وفق بيان الدفاع المدني. كما أفادت وزارة الصحة بفقدان الاتصال بالمستشفى بعد الاقتحام واعتقال المئات من المرضى والجرحى والطواقم الطبية.

تصعيد القصف والتهجير القسري
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية شمال قطاع غزة، مركزة على قصف مخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، بهدف منع حركة حماس من تعزيز قوتها، بحسب الرواية الإسرائيلية. في المقابل، يرى الفلسطينيون أن الهدف هو تهجير السكان واحتلال المنطقة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حملة عسكرية واسعة على غزة بدعم أمريكي، أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 143 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقدان أكثر من 10 آلاف شخص. كما يعاني القطاع من دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميًا.
ورغم قرار مجلس الأمن بوقف الحرب الفوري وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لوقف الإبادة الجماعية، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية متجاهلة هذه القرارات، مما يزيد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع.
بلينكن يبحث مع نظيره المصري الوضع بالشرق الأوسط
أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اتصالًا هاتفيًا، الجمعة، بوزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لمناقشة الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وقد أعرب بلينكن عن تقديره للدور الذي تقوم به مصر في تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين، مشيدًا بجهود القاهرة الرامية إلى وقف التصعيد في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
دعم مصر لحل الصراع السوداني
كما شكر بلينكن مصر على مساهمتها في إنهاء الصراع في السودان، مشيرًا إلى دورها في حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية. وأكد على أهمية دعم الانتقال السياسي إلى حكومة مدنية لتحقيق الاستقرار في البلاد.
الوضع في لبنان وأهمية انتخاب رئيس جديد
وناقش الوزيران كذلك الوضع في لبنان، حيث أكد بلينكن على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي يُمكّن المدنيين من العودة إلى ديارهم بأمان. وشدد على أهمية معالجة الشغور في منصب الرئاسة سريعًا لتحقيق الاستقرار السياسي في لبنان.

مطالب أميركية بزيادة المساعدات إلى غزة
وفي تصريحات منفصلة، أكدت إليزابيث ستيكني، المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، أن واشنطن ترى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية الواصلة إلى غزة، مشيرة إلى أن الوضع الحالي غير كافٍ. وأوضحت أن هذا الملف كان من أبرز النقاط التي ناقشها بلينكن خلال جولته في المنطقة.
وأنهى بلينكن جولته الحادية عشرة في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023. وعلى الرغم من المحاولات الأميركية السابقة، لم تفلح الجهود حتى الآن في إنهاء النزاع المستمر، الذي تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح وأزمات إنسانية حادة.
وتواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل تحقيق تهدئة في غزة وزيادة حجم المساعدات الإنسانية، فيما تسعى بالتوازي إلى حل أزمات إقليمية أخرى، بما في ذلك الوضع في السودان ولبنان.