نشرة “نص الليل”: المبادرة المصرية تطلب كشف مكان احتجاز موظفين مفصولين بتحليل المخدرات.. أكسيوس: مصر اقترحت صفقة “مصغرة” في غزة.. الاحتلال يحرق مدرسة في جباليا ويحاصر بيت لاهيا.. قتلى بقصف إسرائيلي للبنان.. بلينكن في الشرق الأوسط

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: المبادرة المصرية تطلب كشف مكان احتجاز موظفين مفصولين بتحليل المخدرات.. أكسيوس: مصر اقترحت صفقة “مصغرة” في غزة.. الاحتلال يحرق مدرسة في جباليا ويحاصر بيت لاهيا.. قتلى بقصف إسرائيلي للبنان.. بلينكن في الشرق الأوسط.

المبادرة المصرية تطالب بالكشف عن مكان احتجاز موظفين مفصولين بتحليل المخدرات

أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، في بيان، إلقاء القبض على 6 موظفين مفصولين بموجب قانون تحليل المخدرات، مطالبة بالإفصاح الفوري عن مكان احتجازهم.

وأوضحت المبادرة أن قوات الأمن ألقت القبض على هؤلاء الموظفين فجر الأحد 13 أكتوبر من منازلهم، بعد مشاركتهم في مؤتمر نظّمته أمانة العمال بحزب “المحافظين” للتضامن مع قضيتهم.

وأكدت المبادرة أن القبض على الموظفين جاء بشكل تعسفي وغير قانوني عقب مشاركتهم في المؤتمر، مشيرة إلى أن ذلك يشكّل مخالفة صريحة للمادة 54 من الدستور المصري، التي تنص على حرمة الحرية الشخصية وضرورة وجود أمر قضائي مسبب لأي عملية توقيف أو تقييد للحرية.

ونقلت داليا موسى محررة العمال في “فكر تاني” عن سارة ربيع، محامية المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن المحامين حاولوا الوصول إلى أماكن احتجاز الموظفين، لكن لم يتم التوصل إلى أي معلومات حتى الآن، ما يشير إلى عدم عرض المقبوض عليهم على النيابة رغم مرور أسبوع على اعتقالهم.

وسبق أن ألقت قوات الأمن في يونيو الماضي القبض على 13 موظفًا مفصولًا خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، اعتراضًا على ما وصفوه بقرارات الفصل التعسفية.

كما أعلنت حركة “الاشتراكيون الثوريون” كامل تضامنها مع الموظفين، عبر بيان تم نشره على صفحة بوابة الاشتراكي، مطالبين بالكشف عن مكان احتجاز الموظفين، والإفراج الفوري عنهم.

وأشار بيان المبادرة إلى أن أهالي الموظفين المحتجزين أرسلوا استغاثات للمسؤولين للكشف عن مصير ذويهم. كما انتقدت المبادرة قانون تحليل المخدرات رقم 73، مؤكدة أن التعامل مع تعاطي المخدرات كجريمة تستوجب الفصل الفوري يسمح بإساءة استخدام السلطة، من دون الإحالة إلى لجان تحقيق أو محاكم تأديبية، أو توفير آليات تظلم فعالة.

وفي ختام بيانها، دعت المبادرة المصرية إلى الإفراج الفوري عن المقبوض عليهم وفتح تحقيق في ملابسات إخفائهم، مشددة على ضرورة فتح حوار مجتمعي جاد لتعديل قانون تحليل المخدرات لتفادي انتهاكات دستورية وقانونية مستقبلية.

أكسيوس: مصر اقترحت صفقة “مصغرة” لوقف إطلاق النار بغزة

أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلًا عن مصادر إسرائيلية، بأن مصر تقدمت بمقترح “مصغر” لتبادل الرهائن مع حركة حماس، يشمل وقفًا محدودًا لإطلاق النار في قطاع غزة، في خطوة قد تمهد لاتفاق أوسع بين الطرفين.

وذكر الموقع، الإثنين، أن حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الجديد، عرض على رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، فكرة الصفقة المصغرة. وأفاد المسؤولون الإسرائيليون لـ”أكسيوس” بأن هذه المبادرة تهدف إلى تمهيد الطريق لمفاوضات أشمل، تشمل اتفاقًا موسعًا بشأن تبادل الرهائن ووقف القتال.

وعلى مدار العام الماضي، أدّت مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، دورًا حيويًا في التوسط بين إسرائيل وحماس، لكن المفاوضات تعثرت خلال الشهرين الماضيين في ظل تصاعد الأعمال القتالية. ومع ذلك، يعتقد المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، قد يوفر فرصة لاستئناف المحادثات.

أفاد التقرير أن حسن رشاد عقد، الأحد، اجتماعًا مع رئيس الشاباك الإسرائيلي بعد أيام قليلة من توليه منصبه، حيث اقترحت مصر خلال اللقاء إطلاق سراح عدد محدود من الرهائن مقابل هدنة قصيرة تمتد لأيام في غزة.

ووفقًا لموقع “أكسيوس”، لقيت الفكرة المصرية دعمًا من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بينما واجهت معارضة من الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. لكن الموقع أشار إلى عدم صدور أي تعليق رسمي من الجانب المصري حول المبادرة.

الاحتلال يحرق مدرسة جديدة في جباليا ويحاصر بيت لاهيا

أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، مدرسة جديدة في منطقة جباليا، في إطار حملة إبادة جماعية واسعة تنفذها في شمال قطاع غزة، ليصل إجمالي المدارس التي تعرضت للحرق خلال اليومين الماضيين إلى ثلاث مدارس.

المدارس التي أضرمت فيها النيران هي “الكويت”، “حلب”، و”حمد”، وتعد هذه المؤسسات التعليمية من المدارس الرئيسية في المنطقة. وتولت كتيبة “غفعاتي 432” الإسرائيلية تنفيذ عمليات الحرق، مما يفاقم من معاناة النازحين الذين لجأوا إلى هذه المدارس هربًا من القصف المستمر.

وفقًا لمركز الإحصاء الفلسطيني، دمرت قوات الاحتلال منذ أكتوبر 2023 أكثر من 120 مدرسة وجامعة بشكل كامل، وألحقت أضرارًا جزئية بـ332 مدرسة وجامعة أخرى.

في تصعيد آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة الخميس الماضي في مدرسة “أبو حسين” بمخيم جباليا، حيث كانت تأوي آلاف النازحين. وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إن نحو 100 ألف شخص في جباليا باتوا محاصرين، دون أن تصلهم أي مساعدات منذ ثلاثة أسابيع.

قالت المسعفة نفين الدواوسة، التي شهدت القصف الإسرائيلي لمركز إيواء تابع للأونروا في جباليا، إن الجيش الإسرائيلي لم يمنح النازحين الوقت الكافي للمغادرة قبل استهدافهم، ما أسفر عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين، غالبيتهم من الأطفال.

وأظهرت صور بثتها قناة الجزيرة انتشال الأهالي لجثث الشهداء من شوارع المخيم، في حين أفاد مراسل القناة بأن قوات الاحتلال استهدفت مدنيين، بينهم أطفال، أثناء بحثهم عن مياه للشرب.

إلى ذلك، أفاد مراسل “الجزيرة” بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارًا على النازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، والبالغ عددهم قرابة 150 ألف فلسطيني.

منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023، خلفت الحرب أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطيني، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين، وفقًا لما أوردته تقارير محلية.

دوي انفجارات بحيفا وسقوط قتلى بقصف إسرائيلي للبنان

دوت انفجارات وصفارات إنذار، فجر الثلاثاء، في مدينة حيفا والعديد من البلدات الإسرائيلية، إثر إطلاق صواريخ من لبنان تبناها حزب الله.

وتزامنت هذه الهجمات مع تكثيف الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن شهود عيان أكدوا سماع دوي انفجارات في مدينة حيفا وخليجها، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض 5 صواريخ كانت تستهدف مناطق شمالية، كما أشار إلى رصد “هدف جوي” أطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى.

وأفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في مستوطنات شمال الجولان خوفًا من تسلل طائرة مسيّرة.

في المقابل، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جديدة على مناطق في سهل بلدة مشغرة ومحيط بلدة سحمر في البقاع الغربي.

وأسفرت غارة على محيط مستشفى الحريري عن مقتل 4 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 24 آخرين وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.

ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة في حي الأوزاعي ببيروت، حيث سقط عدد من الشهداء ولا يزال آخرون تحت الأنقاض.

في تصعيد خطير، هددت إسرائيل باستمرار قصف الضاحية الجنوبية لبيروت، مدعية أن حزب الله يحتفظ بملايين الدولارات داخل مستشفى الساحل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الجيش استهدف 20 موقعًا في بيروت خلال الساعات الماضية، مشيرًا إلى أن الأموال التي يجمعها حزب الله يتم استخدامها لتمويل أنشطته.

ومنذ أكتوبر 2023، أسفر العدوان الإسرائيلي عن مقتل 2483 شخصًا وإصابة 11,628 آخرين، بينهم العديد من النساء والأطفال.

كما تسبب القصف المكثف في نزوح أكثر من 1.34 مليون شخص. وتكثفت الضربات منذ 23 سبتمبر، وسط استمرار حزب الله في الرد يوميًا بصواريخ وطائرات مسيّرة، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية.

ورغم الهجمات المتكررة، يفرض الاحتلال الإسرائيلي تعتيمًا إعلاميًا على خسائره، وسط استمرار التوتر المتصاعد بين الجانبين.

بلينكن يبدأ جولة جديدة لوقف الحرب في الشرق الأوسط

توجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الاثنين، إلى إسرائيل وعدد من الدول العربية في محاولة لدفع الجهود نحو وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

تأتي هذه الجولة بعد أيام من مقتل يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، خلال مواجهات في رفح جنوب قطاع غزة. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيناقش خلال زيارته ضرورة إنهاء الحرب، والعمل على إطلاق سراح جميع الرهائن، وتخفيف معاناة الفلسطينيين.

ورغم أهمية الجولة، أشار البيت الأبيض إلى أن تحقيق اختراق دبلوماسي يبدو غير محتمل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي: “لا يمكنني الجزم بأن المفاوضات ستُستأنف قريبًا في الدوحة أو القاهرة”.

تبدأ زيارة بلينكن في إسرائيل، مع احتمالية التوجه لاحقًا إلى دول عربية أخرى، لم تُعلن بعد. وقد شملت جولاته السابقة في المنطقة زيارات لقطر ومصر، اللتين تلعبان دورًا محوريًا في الوساطة حول الأزمة في غزة.

أوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية أن بلينكن سيتناول أيضًا الترتيبات المستقبلية لمرحلة ما بعد الحرب، معتبرًا أن هذه الخطوة أساسية للوصول إلى اتفاق شامل. كما سيسعى إلى حل دبلوماسي في لبنان، وسط تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.

تُعد هذه الجولة هي الـ11 التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من عام. وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، قبل أقل من 3 أسابيع على الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ويُذكر أن بلينكن خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل في أغسطس الماضي، حذّر من أن تلك الجولة قد تكون “الفرصة الأخيرة” لتحقيق وقف إطلاق النار، بناء على مقترح من الرئيس الأميركي جو بايدن.