شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: انتصار عمالي للسائقين أمام القضاء.. تجديد حبس يحيى حسين عبد الهادي.. توقعات باستمرار انخفاض التضخم مع ارتفاع شهري محتمل.. مقتل 3 إسرائيليين في هجوم بمعبر الملك حسين.
انتصار عمالي للسائقين أمام القضاء
في انتصار عمالي جديد، حصل السائقون على حكم قضائي بإلغاء شرط الانتساب إلى إحدى النقابات العمالية أو فروعها كشرط للحصول على رخصة مهنية، وفقًا لبيان صادر عن دار الخدمات النقابية والعمالية اليوم 8 سبتمبر.وكانت دار الخدمات النقابية رفعت في 19 نوفمبر 2023 دعوتين منفصلتين برقم 13205 و13207 لسنة 78 ق لكل من خليل رزق خليل ومصطفى صلاح محمد، وهما سائقان، ضد وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للمرور. وطالبت بإلغاء القرار الإداري المستند إلى المادة 254 من اللائحة التنفيذية رقم 1613 لسنة 2008 لقانون المرور.
وكانت الإدارة العامة للمرور قد اشترطت سابقًا انضمام السائقين إلى النقابة العامة أو أحد فروعها لتجديد الرخصة المهنية، وهو ما ألغته محكمة القضاء الإداري في حكمها الصادر في 26 يونيو الماضي، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأشارت دار الخدمات النقابية والعمالية إلى أن هذا الحكم يمثل إنجازًا تاريخيًا، حيث يعيد للعمال حقهم في حرية الانضمام إلى المنظمات النقابية، بعد سنوات من التقييد. وأضافت أن هذا الحكم يتماشى مع المادة 4 من قانون المنظمات النقابية العمالية رقم 213 لسنة 2017، التي تؤكد على حق العمال في تشكيل والانضمام إلى النقابات بحرية.
تجديد حبس يحيى حسين عبد الهادي
أعلن المحامي نبيه الجنادي، أمس الأحد، أن النيابة أصدر قرارًا جديدًا بتجديد حبس المهندس يحي حسين عبد الهادي، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 3916 لسنة 2024.
يواجه عبد الهادي في هذه القضية اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وبث ونشر إشاعات وأخبار كاذبة، بالإضافة إلى ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب والتحريض على ارتكاب جريمة إرهابية.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي كشف في نهاية يوليو الماضي عن تفاصيل القبض على عبد الهادي من سيارة في شارع صلاح سالم، بعد توقيفه من قبل مجهولين بزي مدني، حيث ظهر بعد ساعات في نيابة أمن الدولة التي واجهته بمقال رأي كتبه، وقررت حبسه احتياطيًا.
ووفقًا للدكتور عبد الجليل مصطفى، كان عبد الهادي رفقته في السيارة متجهين لحضور ندوة بحزب تيار الأمل تحت التأسيس، حين تم توقيفهم وإخراج عبد الهادي عنوة من السيارة واقتياده إلى مكان مجهول.
لاحقًا، ظهر عبد الهادي في مقر نيابة أمن الدولة حيث تم التحقيق معه، وذكر أنه شعر بأعراض ذبحة صدرية أثناء القبض عليه، وتم نقله إلى سجن العاشر 4 بعد سماح النيابة بتسليمه الأدوية الخاصة به.
وفي وقت سابق، قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر بتأييد حكم سابق بحبس عبد الهادي لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ لثلاث سنوات، على خلفية اتهامه بنشر أخبار كاذبة وبث الرعب بين المواطنين من خلال مقالات رأي نشرها، وهي القضية المعروفة بـ”قضية المهندس يحيى حسين عبد الهادي الثانية”.
تضمنت الاتهامات الموجهة لعبد الهادي نشر إشاعات وبيانات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد عبر حسابه على فيسبوك، بما في ذلك اتهامات ملفقة ضد مؤسسات الدولة، مما اعتبرته النيابة إضعافًا لهيبة الدولة وتكديرًا للأمن العام.
توقعات باستمرار انخفاض التضخم مع ارتفاع شهري محتمل
أظهر استطلاع لآراء محللين أن التضخم في مصر من المتوقع أن يتراجع للشهر السادس على التوالي في أغسطس، وفقًا لما ذكرته "رويترز".
ورغم ذلك، أشار بعض المحللين إلى احتمال ارتفاع التضخم على أساس شهري بسبب سلسلة من زيادات الأسعار التي أعلنتها الحكومة مؤخرًا.
في مارس الماضي، وقّعت مصر اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار بهدف السيطرة على السياسة النقدية التضخمية، ولكن الاتفاق يتطلب زيادة أسعار العديد من المنتجات المحلية.
وفي إطار الاتفاق مع الصندوق لتقليل الإنفاق على الدعم، رفعت الحكومة المصرية منذ بداية هذا الشهر أسعار الكهرباء، الوقود، والمواصلات العامة مثل القطارات والمترو، بالإضافة إلى زيادة أسعار الخبز لأول مرة منذ عقود.
ووفقًا لمتوسط توقعات 19 محللاً، تباطأ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن إلى 25.1% في أغسطس مقارنة بـ 25.7% في يوليو.
وقالت هبة منير من شركة "إتش.سي" لتداول الأوراق المالية: "نتوقع تباطؤ التضخم في المدن إلى 24.9% على أساس سنوي في أغسطس بفضل تأثير قاعدة المقارنة. ومع ذلك، نتوقع زيادة شهرية بنسبة 1.0% نتيجة رفع الحكومة تكاليف الطاقة والنقل في بداية أغسطس".
كما توقعت شركة النعيم القابضة للاستثمارات أن يصل معدل التضخم السنوي في المدن إلى 24.8%، مع ارتفاع شهري بنسبة 1.24% عن يوليو.
يذكر أن التضخم قد تراجع تدريجيًا من أعلى مستوى قياسي له في سبتمبر الماضي عند 38.0%، مما جعل أسعار الفائدة الحقيقية إيجابية في يوليو، لأول مرة منذ يناير 2022.
من المقرر أن يصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بيانات التضخم لشهر أغسطس يوم الثلاثاء.
مقتل 3 إسرائيليين في هجوم بمعبر الملك حسين
قُتل 3 إسرائيليين في هجوم نفذه أردني، الأحد، عند معبر الملك حسين الحدودي، المعروف بجسر اللنبي.
يأتي الهجوم وسط استمرار التوترات في الضفة الغربية بسبب الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية التي بدأت الأسبوع الماضي.
وفقًا لجهاز الإسعاف الإسرائيلي، أطلق سائق شاحنة أردني النار عند المعبر، مما أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين قبل أن يُقتل هو الآخر. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن السائق دخل المعبر من الجانب الأردني ثم فتح النار على الجنود في نقطة التفتيش.
وقد أغلق الجيش الإسرائيلي المعبر بالكامل وبدأ تحقيقًا للتحقق من وجود متفجرات في الشاحنة، في حين كثفت المروحيات الإسرائيلية من تحليقها في المنطقة. كما نصبت القوات الإسرائيلية حواجز عند مداخل مدينة أريحا.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية عن بدء تحقيق في الحادثة، فيما يستمر التوتر في الضفة الغربية، التي شهدت عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة خلال الأسبوع الماضي.
بدأت إسرائيل يوم الأربعاء الماضي واحدة من أكبر عملياتها العسكرية في الضفة الغربية منذ عام 2002، زاعمة أن "جماعات مسلحة مدعومة من إيران" تخطط لهجمات على أهداف مدنية.
شاركت في العملية مئات الجنود مدعومين بطائرات مسيرة ومروحيات، مما أسفر عن أضرار جسيمة في مدينة جنين ومخيم اللاجئين المجاور.
وقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش دفع بتعزيزات بلغت 23 كتيبة، ضعف عدد القوات المتمركزة في غزة، وأسفرت العملية عن مقتل ما لا يقل عن 39 فلسطينيًا، معظمهم من أعضاء الفصائل المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وتشهد الضفة الغربية تصاعدًا في العنف منذ أكثر من عام، خاصة بعد بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 660 فلسطينيًا برصاص المستوطنين والقوات الإسرائيلية منذ ذلك الوقت.
في المقابل، قُتل 23 إسرائيليًا على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفذها فلسطينيون.
وبعد الهجوم، أعلنت إسرائيل إغلاق المعابر البرية مع الأردن وأجرت تحقيقات مع سائقي الشاحنات عند معبر الملك حسين. كما بدأت السلطات الإسرائيلية في إعادة كافة المسافرين بعد إغلاق المعبر.
يُذكر أن معبر الملك حسين يستخدمه المسافرون الفلسطينيون للوصول إلى الأردن ثم السفر إلى الخارج، وهذا هو أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن منذ أكتوبر الماضي.