"احنا منسيين".. آية كمال الدين تشكو "طول حبستها" أمام المحكمة

"احنا منسيين"، بهذه العبارة، تحدثت الناشطة السياسية آية كمال الدين،(28 عاماً)، بتأثر شديد أمام هيئة المحكمة ومحاميها نبيه الجنادي، مطالبة بإطلاق سراحها رحمة بظروفها الصحية، قبل أن يصدر القرار بتجديد حبسها 45 يومًا جديدة، في يونيو الماضي، لتستمر معاناتها في الحبس المتكرر لثلاث مرات، على مدار العقد الأخير.

"آية" جزء من تلك الأزمة التي تلاحق العديد من النساء في مصر، حيث تضم قائمة سجينات الرأي في مصر أسماء عديدة كذلك، من أبرزهن، المدافعة عن حقوق الإنسان والمترجمة مروة عرفة، والناشطة السياسية نيرمين حسين، وعضوة المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا المحامية هدى عبد المنعم، والناشطة الحقوقية عائشة الشاطر، والمصورة الصحفية علياء عواد، وسيدة الأعمال، حسيبة محسوب.

ويوجد 8 سجون مخصصة للنساء في مصر، أكبرها سجون القناطر الخيرية، وبرج العرب، ودمنهور.

وتدور انتقادات في الوسط السياسي، حول عدم إدراج أسماء النساء في قوائم الإفراج أكثر من مرة، التي صدرت في الفترات الأخيرة.

آية كمال الدين جزء من تلك الأزمة التي تلاحق العديد من النساء في مصر- تصميم فكر تاني
آية كمال الدين جزء من تلك الأزمة التي تلاحق العديد من النساء في مصر- تصميم فكر تاني

 

3 قضايا في 10 سنوات

وبحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، فقد تعرضت آية كمال للملاحقة ثلاث مرات في العشر سنوات الماضية، مؤكدة أنه تكرر حبسها بذات الاتهامات، وهي الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسيلة التواصل الاجتماعي، وهو ما أثبت المحامون عدم صحته في كل مرة.

آية كمال الدين
آية كمال الدين

تعرضت آية للتوقيف للمرة الأولى من الشارع بتاريخ 31 ديسمبر 2013، وكان عمرها 17 سنة فقط، وتم توجيه الاتهامات إليها على ذمة القضية التي اشتهرت إعلاميا باسم "بنات 7 الصبح"، وهي القضية رقم 25790 لسنة 2013 جنح سيدي جابر.

وحكم عليها بالسجن 11 سنة ( المتهمة رقم 14 في القضية )، لكن فى الاستئناف قضت المحكمة بسجنها سنة مع إيقاف التنفيذ، وتم الإفراج عنه في ديسمبر 2013.

وفي 25 مارس 2020، تعرضت للقبض عليها للمرة الثانية من منزلها، وعرضت على نيابة أمن الدولة العليا في الأول من أبريل 2020، ووجهت النيابة إليها اتهامات الانضمام لجماعة إرهابية محظورة ونشر أخبار كاذبة على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020 ، ثم أخلى سبيلها فى 18 ديسمبر 2020 بتدابير احترازية.

ولم تهنأ "آية" بالحرية، حيث تم القبض عليها للمرة الثالثة من منزلها في الساعة الواحدة صباحا يوم 3 يوليو 2022، وحبسها احتياطيا على ذمة القضية 93 لسنة 2022.

مصابة بالربو

واشتكت آية خلال جلسات التجديد للقضاة أكثر من مرة، وضعها الصحي ومعاناتها داخل السجون، إضافة إلى إصابتها بـ"ربو مزمن وحساسية شديدة على الصدر".

ووفق محاميها "نبيه الجنادي"، فقد تحدثت آية كذلك خلال جلسات التجديد، عن أنها معزولة تماما عن باقي السجناء، وتعاني من رفض إدارة السجن المتكرر إدخال الدواء وجهاز التنفس الخاص بحالتها الصحية.

آية كمال الدين
آية كمال الدين

ورغم إصابتها بالربو، اشتكت"آية" من عدم رؤية الشمس، وعدم خروجها للتريض وفق قانون السجون.

وما زاد الأزمة، تعرضها للتحرش في فبراير 2023 على يد إحدى سجانات سجن القناطر الخيرية للنساء، ثم تعرضها للعقاب من إدارة السجن، بعد إبلاغها للمحكمة عن الواقعة، لكن قيدت الجريمة بالعريضة رقم  341508  نائب عام، ومازالت رهن التحقيق.

وتقدمت هيئة الدفاع عن "آية" في أواخر العام الماضي، بطلب إلى المحكمة لنقلها من سجن القناطر نساء للمحافظة على حياتها وصحتها الجسدية والنفسية، دون استجابة.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة