لا ماء ولا كهرباء.. غزة على مشارف كارثة إنسانية كبرى

فر أكثر من ربع مليون من سكان غزة من منازلهم، بينما حاول البعض الهروب إلى مصر، تحت وقع الغارات الكثيفة والمتواصلة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي على القطاع، الذي شارف على الدخول في أزمة إنسانية كبرى، قال الصحفي الأمريكي جاريد مالسين مراسل الشرق الأوسط في صحيفة وول ستريت جورنال، إنها تتزامن مع مناوشات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل، تُنذر بتوسيع الصراع الإقليمي في المنطقة.

الحرب التي تشنها دولة الاحتلال حاليًا على القطاع جاءت في أعقاب عملية عسكرية خاطفة تحت اسم "طوفان الأقصى"، نفذتها كتائب "القسام" -الجناح العسكري لحركة حماس- برًا وبحرًا وجوًا، وأسقطت بها أكثر من 1200 إسرائيلي. بينما أسقطت الغارات الإسرائيلية على غزة ما لا يقل عن 1055 فلسطينيًا منذ يوم السبت، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

دمار كبير وانقطاع تام للخدمات

يستعرض "مالسين" الوضع الراهن الذي يعيشه القطاع البالغة مساحته ضعف مساحة العاصمة الأمريكية واشنطن، فيقول إن معظمهم السكان الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة ليس لديهم أي وسيلة للفرار من هذه البقعة المشتعلة بالغارات، التي فرض عليها جيش الاحتلال حصارًا كاملًا، وقطع عنها إمدادات الغذاء والوقود والمياه، ما يترك سكان غزة في الظلام مع تضاؤل ​​الإمدادات وتواصل التدمير الذي يطول أغلب عقارات المدنيين ليل نهار.

وكانت سلطة الطاقة في غزة أعلنت أن مخزون الوقود نفد من محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع يوم أمس الثلاثاء. وهو ما أكده ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، الذي أعلن أن قطاع الطاقة في غزة لم يعد موجودًا، فلا توجد كهرباء أو وقود وتم فصل جميع خطوط التغذية وتزويد الكهرباء من قبل الجانب الإسرائيلي منذ أيام، ثم توقفت محطة توليد الكهرباء عن العمل نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطة.

وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء، ذكرت الأمم المتحدة أن من بين أكثر من 260 ألف شخص فروا من منازلهم، لجأ أكثر من نصفهم إلى المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين، ويبحث آخرون عن مأوى في الفنادق.

الاحتلال يدفع الفلسطينيين نحو مصر

وطالب جيش الاحتلال ورئيس وزرائه الفلسطينيين بمغادرة القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، والذي قصفته قوات الاحتلال ثلاث مرات في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى اضطرابات طويلة على الحدود، وفقًا للسلطات المحلية والمسؤولين المصريين والأمم المتحدة.

ووفق "مالسين"، فإن النزوح الجماعي في غزة يزيد الضغط على مصر لفتح حدودها مع القطاع والسماح للاجئين بالفرار، ما يوضح كيف يهدد الوضع بالامتداد إلى أزمة إقليمية أوسع.

وكان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أعلن، الثلاثاء، أنه ناقش إمكانية إنشاء ممر إنساني مع مصر. وهو ما يثير المخاوف من محاولة إسرائيلية لتفريغ القطاع من سكانه الفلسطينيين تمهيدًا لتوطينهم في الأراضي المصرية.

الحرب التي تشنها دولة الاحتلال حاليًا على القطاع جاءت في أعقاب عملية عسكرية خاطفة تحت اسم "طوفان الأقصى"، نفذتها كتائب "القسام" -الجناح العسكري لحركة حماس- برًا وبحرًا وجوًا، وأسقطت بها أكثر من 1200 إسرائيلي. بينما أسقطت الغارات الإسرائيلية على غزة ما لا يقل عن 1055 فلسطينيًا منذ يوم السبت، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

دمار كبير وانقطاع تام للخدمات

يستعرض "مالسين" الوضع الراهن الذي يعيشه القطاع البالغة مساحته ضعف مساحة العاصمة الأمريكية واشنطن، فيقول إن معظمهم السكان الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة ليس لديهم أي وسيلة للفرار من هذه البقعة المشتعلة بالغارات، التي فرض عليها جيش الاحتلال حصارًا كاملًا، وقطع عنها إمدادات الغذاء والوقود والمياه، ما يترك سكان غزة في الظلام مع تضاؤل ​​الإمدادات وتواصل التدمير الذي يطول أغلب عقارات المدنيين ليل نهار.

وكانت سلطة الطاقة في غزة أعلنت أن مخزون الوقود نفد من محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع يوم أمس الثلاثاء. وهو ما أكده ظافر ملحم رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، الذي أعلن أن قطاع الطاقة في غزة لم يعد موجودًا، فلا توجد كهرباء أو وقود وتم فصل جميع خطوط التغذية وتزويد الكهرباء من قبل الجانب الإسرائيلي منذ أيام، ثم توقفت محطة توليد الكهرباء عن العمل نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطة.

وفي وقت مبكر اليوم الأربعاء، ذكرت الأمم المتحدة أن من بين أكثر من 260 ألف شخص فروا من منازلهم، لجأ أكثر من نصفهم إلى المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة التي تخدم اللاجئين الفلسطينيين، ويبحث آخرون عن مأوى في الفنادق.

الاحتلال يدفع الفلسطينيين نحو مصر

وطالب جيش الاحتلال ورئيس وزرائه الفلسطينيين بمغادرة القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، والذي قصفته قوات الاحتلال ثلاث مرات في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى اضطرابات طويلة على الحدود، وفقًا للسلطات المحلية والمسؤولين المصريين والأمم المتحدة.

ووفق "مالسين"، فإن النزوح الجماعي في غزة يزيد الضغط على مصر لفتح حدودها مع القطاع والسماح للاجئين بالفرار، ما يوضح كيف يهدد الوضع بالامتداد إلى أزمة إقليمية أوسع.

وكان مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أعلن، الثلاثاء، أنه ناقش إمكانية إنشاء ممر إنساني مع مصر. وهو ما يثير المخاوف من محاولة إسرائيلية لتفريغ القطاع من سكانه الفلسطينيين تمهيدًا لتوطينهم في الأراضي المصرية.

انهيار مبنى محترق جراء القصف الإسرائيلي على مدينة غزة. (محمد عابد / وكالة فرانس برس / غيتي إيماجز)

استهداف كل ما هو مدني

وقالت منظمة الهلال الأحمر الفلسطيني، في وقت لاحق يوم الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية قصفت سيارة إسعاف في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسعفين. ووثقت منظمة الصحة العالمية 37 هجومًا على منشآت صحية وسيارات إسعاف أسفرت عن مقتل ستة مسعفين قبل يوم الأربعاء.

وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي يوم الأربعاء أنه شن أكثر من 80 غارة جوية، قال إنها أصابت مخزونات أسلحة وفروع بنوك تستخدم لتمويل حماس وأنفاق تحت الأرض يستخدمها المسلحون. وقالت القوات الجوية أيضا إنها قصفت مباني شاهقة في غزة. بينما قال السكان الفلسطينيون والمسعفون والأمم المتحدة إن الغارات أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين.

وقال الدكتور غسان أبو ستة، وهو جراح بريطاني من أصل فلسطيني يعمل في أكبر مستشفى في مدينة غزة، إن عددًا متزايدًا من الأطفال من بين الجرحى الذين يتدفقون على المستشفى الممتلئ بالفعل بالجرحى.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: "تم أيضًا استهداف العديد من المباني السكنية في المناطق المكتظة بالسكان، ما أدى إلى سقوط ضحايا، بما في ذلك كبار السن والنساء والأطفال".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قدرته على توجيه ضربات دقيقة منخفضة لأن قواته منهكة.

ويؤدي الهجوم العسكري والحصار أيضًا إلى تقليص الخدمات الأساسية المحدودة بالفعل في غزة، ما يحد من إمدادات المياه الجارية وقطع إمدادات الكهرباء إلى ثلاث أو أربع ساعات يوميًا، وفقًا للأمم المتحدة.

كما دمرت الغارات اثنين من خطوط الاتصالات الرئيسية الثلاثة في غزة، ما ترك سكان غزة بدون خدمة الإنترنت والهاتف المحمول.

احتلال غزة ليس سهلًا

ويرى الصحفي جاريد مالسين أن أي محاولة لإزاحة حماس، بآلاف من مقاتليها وشبكة أنفاقها تحت الأرض، قد تؤدي إلى حرب استنزاف طويلة ومكلفة. وحتى لو أعادت إسرائيل احتلال غزة، فليس من الواضح من سيتولى مسؤولية القطاع في أعقاب ذلك.

وقال جيش الاحتلال إنه يحشد أكثر من 300 ألف جندي احتياطي قبيل الغزو البري المتوقع لغزة.

جبهة حزب الله

وتبادلت قوات الاحتلال إطلاق النار مع حزب الله اللبناني لليوم الرابع على التوالي، اليوم الأربعاء، ما أثار المخاوف من احتمال فتح جبهة ثانية في الحرب إذا اختارت حركة حزب الله الشيعية دخول المعركة.

وقال جيش الاحتلال إن صاروخًا مضادًا للدبابات أطلق من لبنان باتجاه موقع عسكري بالقرب من قرية عرب العرامشة على طول الحدود اللبنانية صباح الأربعاء. وقالت دولة الاحتلال إنها ضربت الأراضي اللبنانية ردا على ذلك.

وقال حزب الله إنه أطلق صاروخًا على مركبة عسكرية إسرائيلية ردا على هجوم إسرائيلي أدى إلى مقتل ثلاثة من أعضاء الجماعة يوم الاثنين. كما قُتل ضابط إسرائيلي في الاشتباكات.

ويقول محللون عسكريون إن الاشتباكات مع حزب الله والجماعات الفلسطينية المسلحة في لبنان كانت حتى الآن محدودة النطاق وضمن قواعد الاشتباك الواسعة التي يفهمها الجانبان.

إلا أن "مالسين" يرى في انضمام حزب الله بشكل كامل إلى الحرب كارثة لكل من الكيان الإسرائيلي ولبنان. إذ تمتلك الجماعة المدعومة من إيران ميليشيا قوية من المقاتلين الذين تم اختبارهم في الحرب في سوريا المجاورة، وترسانة من الصواريخ قادرة على ضرب عمق إسرائيل.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة