أثار مسلسل "ليه لأ" الجزء الثالث، حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، لما يناقشه من قضية مجتمعية هامة، وهي زواج الأم المطلقة وعلاقتها بأبنائها الذكور منهم والإناث.
وخلال عرض الحلقات بحبكة فنية، يسلط المسلسل في حلقاته الأولى الضوء على أسلوب وطريقة الأم التي تقوم بدورها الفنانة نيللي كريم في تربية أبنائها، حيث أنها بدون ما تدرك اكتشفت أنها صنعت ابن نرجسي جديد للمجتمع وهي أول ضحاياه، وهذا ظهر بشكل واضح عندما نشبت بينهما مشادة بسبب علم الابن بعلاقة والدته العاطفية برجل، ومشاهد أخرى كان أبرزها أنها كانت تخاف منه ومن رد فعله ووصل الأمر لأنها كانت تكذب حتى تتجنب مواجهته.
لذا، إن كنت أم ومسؤولة عن تربية طفل أو مراهق، وترغبين في أن يكون نرجسياً ويخرج للمجتمع بعقده النفسية، وتكوني له ضحية بسببه، فإليك الوصفة وفقًا لموقع "Make it" المعني بالتربية النفسية السليمة للأطفال.
حتى نسهل عليك الطريقة في صنع ابن نرجسي، قسمنا لك التقرير إلى مرحلتين، الأولى وهو طفل، والثانية وهو مراهق.
مرحلة الطفولة
تجاهل تصرفاتك وأفعالك
يتعلم الأطفال من خلال الملاحظة والتفكير، مما يعني أنهم قد يتبنون أفعالك السلبية، مثال: لنفترض أن الجرسون أخطأ في طلبك، فبدلاً من التعامل مع الموقف بهدوء، فأنت تهين الجرسون وتصرخ فيه وجهه، وفي نفس الوقت يراقب طفلك ويفكر في طريقة رد فعلك، ويكررها معك وداخل الأسرة في أول موقف، ولأنه مدلل فأنت لا تعلق على تصرفه.
وهنا تتكون لديه صورة أن سلوك العصبية والصوت العالي وإهانة الآخرين دون مراعاة مشاعرهم، تصرف طبيعي ويمكن استخدامه في أكثر من موقف
تجاهل صحة مشاعر طفلك
إذا كنت تخجل من التعبير عن مشاعرك أمام طفلك، وفي نفس الوقت تتجاهل مشاعره وتشتت انتباهه عندما يقرر التعبير عنها، فأنت تعلمه في الأساس أن ما يشعر به هو خطأ وتصرف غير صحيح وتخلق في ذهنه الصورة المنتشرة "الراجل مبيعبرش عن مشاعره".
وللتوضيح، مؤخراً كشفت الدراسات أن الخجل وانعدام الأمن والخوف هي أساس الذات الداخلية للنرجسيين
عدم استدعاء السلوك النرجسي لطفلك
إذا كان ابنك يلقي بنفسه على الأرض في الأماكن العامة لأنه لا يحصل على ما يريد ويغضب وينهار، وأنت تتركه وترحل أو تلبي له ما يحتاج لتجنب الموقف، فأنت تتصرف بشكل غير صحي له، فلا تدع ذلك يحدث، في مثل هذه المواقف، لا داعي لأن تخجل طفلك، ولكن من المهم إخراجهم من الموقف.
في مرحلة المراهقة
ومع الأسف، نسبة كبيرة من الأمهات يفعلن هذه التصرفات وبصنع أياديهن تزيد عدد صفوف النرجسيين.
تجاهل دوره كفرد في الأسرة
إن كنت تريدين صنع مراهق نرجسي، فتجاهلي دوره في الأسرة، ولا تطلبي منه أي شيء بداية من تنظيف غرفته مرورًا بتجهيز وجباته وصولًا إلى تحضير الحمام له. تعاملي معه على أنه طفل وليس رجل عليه واجبات تجاه أفراد أسرته، فهذا يخلق منه رجل غير مسؤول ولا يراعي مجهود من حوله ولن يكون لديه خبرة في التعامل مع فريق عمل أو تكوين أسرة في المستقبل.
احتياجاته أهم من احتياجات باقي أفراد الأسرة
لا تهتمين بأي فرد في الأسرة غيره، قومي بالعمل لساعات لسد احتياجاته الأساسية وغير الأساسية، كوني مهتمة بشراء كل ما يطلبه منك حتى لا يغضب وينهار كالأطفال، حتى تربي في عقله أنه قادر على استغلال من حوله بمجرد الصياح
كوني بجواره وفي صفه عند الخطأ
إن جاء لك في يوم وقال إنه ارتكب فعل إجرامي فعليك الوقوف في صفه وتجاهل مناقشته فيما فعل، حتى تصنعي بيدك رجل نرجسي مجرم لا يبالي بخطورة أفعاله.
تجاهل إهانته لك ولمن حوله من الإناث
إن أهانك في موقف ما، فتجاهلي تصرفه ولا تعاقبيه ولا تتحدثي معه عن أسباب قيامه بفعل غير أخلاقي كهذا، ليكون في المستقبل رجل عنيف مؤذي يضرب النساء وبينهن أمه.
إذا كنت قلقة من أن طفلك أو ابنك المراهق لديه ميول نرجسية ولا تشعرين أن لديك المهارات اللازمة لمساعدته، ففكري في العمل مع معالج أو مستشار متخصص.