لماذا يفضل الرجال المرأة الأكبر سناً “الميلف”؟

لا أعرف سببًا، لكن الحديث عن الرجال أصبح أحد أسباب ضحكاتي، خاصة عندما تتحدث واحدة من صديقاتي عن آخر مغامراتها العاطفية مع أحدهم، دائمًا تسير مكالماتنا ومجالسنا على هذا المنوال. نضحك على الرجال وعلى «خيبتنا الحقيقة برضه».

مكالمة أمس كان بها شيء من الجدية والأسئلة الوجودية، فقالت لي صديقتي الأربعينة إن هناك شابًا ثلاثيني وسيم يعرض عليها الارتباط ويقول لها إن فرق السن لا يمثل له أي أزمة ولا يراه من الأساس، لكنها هي تراه لأن الفارق تخطى الـ 8 سنوات!

ضحكت أنا ساخرة وقلت :«بيحبوا الست الميلف» فضحكت متسائلة: «يعني إيه؟» أجبت عليها بأن شابًا ما قال لي ذات مرة إن «الميلف» تعني المرأة البالغة التي تخطت عمر الثلاثينات، ويرجع مسمى الكلمة إلى «الفرخة الأم». لم تفهم وأنا أيضًا لم أفهم أساس الكلمة، لكنها أصبحت محل تساؤل في حديثنا وبحثنا على جوجل أيضًا.

تطرق حديثنا إلى قليل من الجدية وبدأنا في البحث عن الأسباب النفسية التي تجعل شاب يخوض مغامرة الارتباط بفتاة أكبر منه سنًا، هي قالت ربما لأنه يبحث عن علاقة خالية من الاتزامات والمسؤولية، لكونها شخص معتمدًا على نفسه ماديًا، لكن أنا أجبت عليها بـ: «هو بيدور على واحدة تكون أمه»، ومن هنا بدأ حديثنا يخترق العمق النفسي والبحثي.

كتبت على جوجل باللغة الإنجليزية  why younger guys fall for older women  (ليه الرجالة الأصغر سنًا بيحبو الستات الكبيرة)، ليظهر لي أكثر من سبب وتقرير، مما جعلني أنهي المكالمة معها بقول: «اقفلي اقفلي.. هعمله موضوع وأنا وأنتي ومصر تعرف السبب».

تعمقت في الأسباب التي تحرك شاب عاطفيًا ونفسيًا وذهنيًا نحو الارتباط بفتاة أكبر منه بشكل جاد، عن العلاقة التي تنوي صديقتي دخولها. وكانت الأسباب وراء ذلك مفاجأة بالنسبة لي.

موقع «today» وهو موقع يقدم محتوي نفسي بطريقة بسيطة، رصد إجابات ومشاعر رجال أقدموا بالفعل على خطوة الارتباط بنساء أكبر منهم سنًا، وهو ما وضح أسباب خوضهم لهذه التجربة.

كانت من الإجابات: «قابلت كارولينا في حفلة أقامها بعض الأصدقاء.. عندما رأيتها اعتقدت أنها كانت المرأة المثالية بالنسبة لي وكنت متأكدًا من ذلك. لم أكن أبحث عن امرأة أكبر سنًا ولم تكن كارولينا تبحث عن رجل أصغر سنًا، لكن هذا حدث وقتها. كان عمري 39 عامًا وكانت تبلغ من العمر 55 عامًا حينها. علاقتنا فريدة من نوعها، مبنية على الثقة والاحترام والحب، بيننا أمور جيدة وهوايات مشتركة. في رأيي لا علاقة للعمر بعلاقتنا، في السنوات الخمس والعشرين التي قضيناها معًا، لم نواجه أبدًا مشكلة خطيرة وما زلنا سعداء جدًا. باولو 64 سنة».

«باتت مميزة للغاية. ليست فقط جميلة، ولكن لديها حس دعابة رائع وعطاء للغاية. كانت القدرة على التحدث معها عن أي شيء منعشًا وجذابًا، في الواقع، عندما التقيتها لأول مرة لا أعرف أنني انجذبت إلى امرأة أكبر سنًا، علمت أنها أكبر مني بعد ذلك، لكنني لم أدرك الفرق في العمر حتى أخبرتني. إنها أفضل صديقة وحبيبة تعكس لي كم أنا شخص جيد، بسببها لدي الآن وظيفة أفضل وأشعر بشعور أفضل تجاه نفسي أكثر من أي وقت مضى». نيل  35 سنة.

«في الحقيقة أن هناك الكثير لنتعلمه من امرأة أكبر منك في السن،  لديهم الكثير من تجارب الحياة للاستفادة منها، هي مغامرة بالنسبة لي». فنسنت 31 سنة.

تجارب هؤلاء وحديثهم عن ما يشعرون به ينعكس على أي امرأة يراها حبيبها أنها المثالية بالنسبة له، أي أن فرق السن في قصصهم لم يكشف عن أي أسباب نفسية غير أنهم وقعوا في الحب، فهل الأمر حقًا يعود إلى المشاعر وما اختاره القلب والعقل أم هناك أسباب أخرى؟!

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة