في صباح يوم 19 أبريل 2022 تلقت شرطة مدينة أناهيم الواقعة في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، اتصالا هاتفيا يفيد بوقوع هجوم داخل إحدى المباني السكنية هناك، وعندما وصلت الشرطة وجدت جثتين، وشخص ثالث على قيد الحياة يعاني من إصابات طفيفة.
وفقًا لمكتب المدعي العام، ي مقاطعة أورانج في كاليفورنيا، الشخص الثالث هو رامي هاني منير فهيم، 26 عاما، الذي اتهمته الشرطة بطعن جريفين كومو، 23 عاما، زميله في العمل، وجوناثان بهم، 23 عاما.
وعثرت الشرطة على سكين في مكان الحادث يُعتقد أنها استخدمت في القتل، كما تحفظت على سيارة رامي التي وجدتها في مكان قريب من المبنى وأظهرت كاميرات أمنية في المبنى، رامي وهو يقف خارج شقة الضحايا قبل ساعات من الحادث.
التهم التي يواجهها نجل وزيرة الهجرة والتي وردت في بيان الادعاء العام وفقا للظروف والملابسات الخاصة بالقضية تتجه جميعها إلى إدانة نجل الوزيرة حيث وجهت له اتهامات القتل واستخدام أسلحة ومحاولة تضليل السلطات رغم إصابته في المشاجرة التي تسببت في الحادث.
الشرطة تلقت اتصالات أفادت بوجود شجار داخل الشقة قبل أن تصل وتجد جثث الضحايا وفهيم لا يزال داخل الشقة يعاني من إصابة طفيفة غير محددة حيث كانت الشقة مليئة بالدماء وفقا لما رواه سكان المجمع ونقل فهيم إلى المستشفى حيث عولج من إصاباته واعتقل للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل.
قالت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، إنها تتعرض لمحنة شديدة، إثر اتهام ابنها بارتكاب جريمة قتل.
وأضافت عبر منشور على صفحتها بموقع “فيسبوك”، أمس السبت، أنها تمر والأسرة بوقت عصيب، بعد اتهام ابنها بتلك الجريمة في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن الاتهام منظور أمام محكمة أميركية، ولم يصدر به حكم قاطع حتى الآن، لافتة إلى أن قيامها بواجباتها كوزيرة في الحكومة المصرية، لا يتعارض مع كونها أماً مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها.
وقالت الوزيرة، إنها تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه منصبها ومقتضيات العمل به، وتفرق بين ما هو شخصي وعام بشكل واضح.
الوزيرة خلال بيانها أكدت حرصها على الفصل التام بين مهام وظيفتها كوزيرة للهجرة بأن تتابع كل شؤون المصرين بالخارج، وبين كونها أم تكتوي بنار ما يتم تداوله من أنباء حول تورط ابنها في حادث قتل، فيما يقبع قيد التحقيقات في الولايات المتحدة الأميركية.
من هو رامي هاني منير؟
هو الابن الأكبر لوزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، والتي أعلنت عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، يوم السبت، اتهامه بجريمة القتل.
الحادث أثار الجدل في مصر والوطن العربي خاصة أن لوزيرة الهجرة تصريحات سابقة تحدثت فيها عن رامي في وسائل الإعلام المحلية أكثر من مرة، كان بينهما عندما كشفت في يوليو 2021 خلال ظهورها على قناة صدى البلد، سفرها مؤخرا مع زوجها هاني لحضور حفل تخرجه من جامعته.
ظل رامي محجوزا ولم يُفرج عنه بكفالة وحددت جلسته الأولى في السادس من مايو 2022، قبل أن تحدد المحكمة موعد جلسة جديدة في 17 يونيو المقبل ، للنظر في اتهامه بجرائم قتل متعددة واستخدام سلاح شخصي فتاك والكذب، وهي “التهم التي تجعله مؤهلا لعقوبة الإعدام”، وفقا لمكتب المدعي العام للمنطقة.
عاش رامي في الولايات المتحدة، قبل أن ينتقل إلى مصر عندما كان بين الـ١١ والـ١٢ من عمره، وهي الفترة التي وصفها بـ”غير المناسبة”، لعدم معرفته باللغة العربية ما جعل البعض يسخر منه، حسبما غرد عبر حسابه الشخصي على خلال حديثه عن الفترات التي أثرت على حالته النفسية.
وفي نوفمبر 2021 عمل رامي كباحث في شركة Pence Wealth Management للخدمات المالية، التي تترأسها المصرية ليلى بنس، المقيمة في الولايات المتحدة، وشاركت في دعم مبادرة المشروع القومي “حياة كريمة”، من خلال حملة تبرعات من المصريين داخل أمريكا، كما حرصت وزيرة الهجرة على تهنئتها في فبراير ٢٠٢٢ لتصدرها قائمة “فوربس”.