القضاء الإداري يؤيد قرار شطب “واكد” و”أبو النجا”

أعلنت محكمة القضاء الإداري، الأحد الماضي، عن تأييدها قرار نقابة المهن التمثيلية بشطب الفنانين عمرو واكد وخالد أبو النجا من نقابة المهن التمثيلية.

وفي حيثيات حكمها، أوضحت المحكمة، بحسب ما نشرت مواقع صحفية، أن قرار الشطب استند إلى 5 أسباب، وهي عدم ممارستهما المهنة منذ عام 2017، وعدم سداد الاشتراكات السنوية منذ ذلك التاريخ، إلى جانب افتقادهم لشرط حسن السيرة والسمعة، بسبب اتهامهما في قضايا إرهاب، وانضمامهما لجماعة إرهابية، وظهورهما بجلسة استماع بالكونجرس الأمريكي تحت مسمى “المنبر المصري لحقوق الإنسان”، من دون تفويض من الدولة المصرية، فضلا عن الاستقواء بقوى خارجية، والنيل من قدر مصر والإساءة للمخابرات المصرية.

وأضافت المحكمة أن الاثنين لم يحتجا أو ينازعا الأسباب التي استندت إليها النقابة في شطبهما، كما لم يثبتا عكس ما ذكرته، فكانت تلك الأسباب من شأنها إنهاء عضويتهما بالنقابة وفقا لنص المادة (12) من القانون رقم 35 لسنة 1978، الأمر الذي يكون معه قرار النقابة بشطبهما موافقا لصحيح القانون.

ويشترط قانون إنشاء نقابات واتحاد نقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية لعضويتها بأن يكون المتقدم عضوا عاملا بها، وأن يكون مصري الجنسية، أو أجنبي مرخص له بالإقامة في مصر لمدة 5 سنوات على الأقل، وأن يكون متمتعا بالأهلية المدنية الكاملة، فضلا عن حسن السمعة، وألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة جناية، أو في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن قد رد إليه اعتباره.

من جانبهم، انتقد عدد من النشطاء والمحامين الحكم، مرجحين أنه جاء مستندا إلى أسباب سياسية وليست قانونية في الأصل، خاصة وأن محاكم القضاء الإداري سبق لها إصدار العديد من الأحكام القضائية في دعاوى مشابهة بإلغاء قرار الشطب من النقابة المستند إلى امتناع العضو عن سداد الاشتراكات السنوية، مثلما حدث مع الملحن محمد سلطان، والذي أبطلت المحكمة قرار نقابة المهن الموسيقية بشطبه لتأخره عن سداد الاشتراكات.

ووفقا لحيثيات حكم “سلطان”، اعتبرت المحكمة أنه كان حريصا على إدراك خطأه في التأخر عن سداد اشتراك العضوية، وأرسل حوالة بريديه بالمبلغ، لافتة إلى أنه كان يستوجب على النقابة أن تراعي التاريخ الفني الطويل لسلطان الذي يعد من كبار المبدعين والمجددين.

كما أشار منتقدو الحكم إلى عدم تقديم عشرات الفنانين أعمالا فنية بشكل دوري، ومع ذلك تبقي النقابة على قيدهم بها، علما بأن عمرو واكد ما زال ممارسا لمهنته كممثل بالخارج، ومازالت تنتج له أعمال فنية، فيما لم يتم إدانتهما بأحكام قضائية نهائية وباتة في أي تهمة مرتبطة بالإرهاب.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة