"أنصري دينك قدام أعداء الله"
إتقالتلي جوا المدرسة..
ليه جملة تحريضية زي دي تتقال لطالبة في أولى ثانوي؟
هل أصحاب ديانة أخرى عاملين غزو علينا وهتحصل حرب طائفية؟
لأ
الجملة الصاعقة دي اتوجهتلي بعينين مبرقة داخل غرفة تخص الأخصائيات الإجتماعيات علشان سمعوا أن في واحدة مسلمة بشعرها وقرروا يعملوا حفلة عليها من كل ناحية.
تهديد ووعيد بالتعليق من الشعر في النار.. عدم الحجاب يعني عدم بر الوالدين فهيغضبوا عليا ومش هشوف ريحة الجنة.. المسيحيين هيحاولوا يشدوني لدينهم عشان هيشوفوني صيد سهل
دول أسوأ حاجات اتقالت...
ضغط نفسي رهيب وإجبار على الحجاب كذا مرة جوا الأوضة وكل ما أشيله يحطوه بالعافية!
لكن الجملة دي كانت أزبل حاجة في اليوم كله..إيه اللي خلالها تتقال بقا؟
واحدة مسيحية من المدرسات كانت ضدي وعمالة تقول إن شعري مش حلو عشان أبينه (علشان كيرلي) وان الطرحة هتخلي شكلي أحسن كتير!
ميعديش دقائق وتمشي تقف بعيد فتمسكني أول أخصائية اشتغلت في ضغطي نفسيا وتقول الجملة العظيمة اللي في أول البوست بصوت منخفض ونبرة سامة
ومتخليهمش يشمتوا فينا..إرفعي رأس دينك.. دول أعداء الله. كفرة.
يعني حاجة من ضمن مليون حاجة في الإسلام، ومش من أركانه الأساسية ولا الكبائر تتحول لوسيلة انتصار لديني ضد "أعداء الله" ؟
وازاي الكلام عن الإسلام يكون بالسطحية والإهانة دي!
وبغض النظر عن إن الوضع بعدها إتغير كتير وعلاقتي بهن بقت كويسة..لكن الكلام دة من زمان وكل مايرن في ودني بينتابني التخوف من فكرة إن الأفكار دي منتشرة وحامليها موجودين في كل مكان ومسيطرين.
من جواهم شايفين معتنقي الدين الآخر بالنظرة دي وتخيل المصائب اللي ممكن تحصل نتاج حشو عقل طفلة بكلام متطرف ممكن جدا تقتنع بيه لوجود القابلية لفعل أي شيء "لنصرة دينها".
وهيحصل مشاكل من ذكر الواقعة دي لكن مش مهم بقدر أهمية إيصال صرخة للمنبطحين اللي بيقفوا مع التطرف ضد أنفسهم دون إدراك فبيكون الأذى.
واللي بيلزموا الحياد في مواقف وأزمات الحياد فيها بيساوي الوقوف مع الباطل لأن السكوت بيخليه يتفرعن ويستمر.
إحنا بنربي إرهابيين.