من جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب التي تفتح أبواب الأمل للمبدعين، إلى شاشة سينما “زاوية” التي تحتفي بأهم أفلام مهرجان الجونة، تتواصل حيوية المشهد الثقافي المصري دون توقف. هذا الأسبوع، تُضاء المسارح بأعمالٍ تعيد رسم خرائط الذاكرة، من بيروت الموجوعة في عرض “Stop Calling Beirut”، إلى التاريخ السوري الألماني المتشابك في “الظل الطويل لألويس برونر”.
في المقابل، تزدحم المكتبات بلقاءاتٍ ونقاشات حول أحدث الإصدارات، من عوالم “ربع الرز” في بولاق القديمة، إلى متاهات “حامل مفتاح المدينة”. كما تفتح دار “هُن” أبوابها لمحبي القصة والسينما، لتؤكد أن كل حكاية، سواء كانت مكتوبة أو مصورة، هي نافذة جديدة على عالم يستحق أن يُكتشف. في نشرتنا الثقافية، جولة بين أهم الفعاليات التي تشكل نبض القاهرة الثقافي هذا الأسبوع.

أخبار الفن والثقافة
*أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب عن فتح باب التقدم لجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابعة والخمسين لعام 2026، خلال الفترة من 26 أكتوبر حتى 30 نوفمبر 2025، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً -عدا الجمعة والسبت- وتبلغ قيمة كل جائزة 50 ألف جنيه.
تُمنح الجائزة في 16 فرعًا تشمل ثمانية مجالات أساسية: النقد الأدبي، الرواية، القصة القصيرة، شعر الفصحى، شعر العامية، كتاب الطفل، الكتاب العلمي “الذكاء الاصطناعي”، والعلوم الإنسانية “التراث والهوية”، إضافة إلى فرعين للشباب تحت 35 عامًا في الرواية وعلوم المستقبل، وست جوائز أخرى بالتعاون مع جهات ثقافية مختلفة.
*أعلنت سينما زاوية عن عرض مجموعة من أبرز أفلام الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي في الفترة من 19 إلى 25 أكتوبر. وتتضمن العروض عشرة أفلام مميزة، منها سبعة من أهم أفلام مهرجان كان 2025، بينها الفائز بالسعفة الذهبية “حادث بسيط”، و”قيمة عاطفية” الحاصل على الجائزة الكبرى، و”صوت السقوط” الفائز بـجائزة لجنة التحكيم، إلى جانب “البعث” الحائز على الجائزة الخاصة.

فعاليات
*22 أكتوبر: تقيم دار هُن لقاء جديد ضمن فعاليات نادي كتاب هُن، يوم الأربعاء في السابعة مساءً، لمناقشة المجموعة القصصية “مسافة تصلح للخيانة” مع الكاتبة نهى الشاذلي. والمجموعة أول إصدار قصصي للكاتبة بعد عدد من الروايات، منها “لعبة الزمن” و”أرواح شفافة”. تخرجت الكاتبة والمترجمة في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، ونُشر لها عدد من الأعمال الروائية والترجمات.

*22 أكتوبر: تقدم فرقة زقاق المسرحية اللبنانية عرضها “Stop Calling Beirut”، وهو عمل مسرحي يعكس بصورة مؤثرة قضايا الذاكرة والفقدان، ويستحضر ملامح مدينة بيروت التي تأبى الاندثار. ويُقام العرض ضمن فعاليات مهرجان دي كاف 2025، وذلك في مركز الجزويت الثقافي بالقاهرة في تمام الساعة التاسعة مساءً، ويُعاد في 23 أكتوبر في السابعة مساءً.

*25-26 أكتوبر: ضمن فعاليات مهرجان “دي-كاف D-CAF” يُقام عرض “الظل الطويل لألويس برونر” بجمعية النهضة العلمية والثقافية –جزويت القاهرة، يومي 25 أكتوبر في الثامنة مساءً و 26 أكتوبر في السابعة مساءً، ويقدم معالجة فنية تربط بين التاريخ السوري والألماني، وتتناول قضايا المنفى والمساءلة والذاكرة السياسية، في محاولة لفهم علاقة الماضي بالحاضر.
العرض من إنتاج فرقة “مقلوبة” (Ma’louba)، التي أسسها فنانون سوريون خريجو المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق والمقيمون في أوروبا، وتتناول أعمالهم تجارب العرب في العالم المعاصر.
*26 أكتوبر: تنظم دار الشروق حفل توقيع ومناقشة رواية “حامل مفتاح المدينة” للكاتب أسامة علام، وذلك يوم الأحد في تمام الساعة السابعة مساءً بمبنى قنصلية بوسط البلد. يشارك في مناقشة الرواية الروائية نورا ناجي والسيناريست محمد هشام عبيه.

*30 أكتوبر: تنظم دار هُن أمسية سينمائية ضمن فعاليات سينما هُن يوم الخميس في تمام الساعة السابعة مساءً، حيث تُعرض سيرة Reading Lolita in Tehran في مقر الدار بالمعادي. ويسرد الفيلم قصة معلمة إيرانية شجاعة تجمع سرًا مجموعة من طالباتها لقراءة الأدب الغربي الممنوع بعد الثورة، في تجربة تجمع بين الشجاعة والمعرفة والمقاومة. يعقب العرض نقاش مفتوح مع الجمهور، والدعوة مجانية ومفتوحة للجميع.
صدر حديثًا
*عن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية كتابًا جديدًا بعنوان “علم المصطلح بين النظرية والتطبيق –قراءة لغوية في المصطلحات السياسية والاقتصادية والعسكرية” من إعداد الدكتورة صباح صابر حسين، أستاذة العلوم اللغوية بجامعة عين شمس. يحلل الكتاب تطور المصطلحات السياسية والاقتصادية والعسكرية من منظور لغوي يجمع بين النظرية والتطبيق، مستندًا إلى دراسة 740 مصطلحًا من لغة الصحافة الحديثة، ويؤكد دور الإعلام في توليد المفاهيم الجديدة وأهمية تطوير المصطلحات العربية لمواكبة العصر.

*عن دار العين للنشر صدور الطبعة الرابعة من رواية “رُبع الرِّز” للكاتبة شيماء غنيم، وتدور الرواية في حي بولاق مطلع القرن العشرين، حيث تنسج الكاتبة حكاية اجتماعية وإنسانية ترصد حياة المصريين البسطاء، وتكشف تناقضات الحب والفقر والعادات. من خلال شخصيات مثل زهرة الطيبة ونرجس الجارة وأحمد أفندي المثقف، ترسم شيماء غنيم لوحة نابضة لمصر القديمة تجمع بين الدفء الإنساني والدقة التاريخية.
