شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: انفجارات بورشة ذخيرة في الهايكستب.. البيت الأبيض ينشر وثيقة ضمانات قمة السلام.. ترامب: نتحدث عن إعادة إعمار وليس حل الدولتين.. هدوء حذر في غزة واقتحامات إسرائيلية بالضفة.. واشنطن تطالب برفع اسمي الشرع وخطاب من العقوبات الدولية.
انفجارات بورشة ذخيرة في الهايكستب
أعلن المتحدث العسكري عن وقوع انفجار مفاجئ تلاه انفجارات متتالية، ظهر الإثنين، في إحدى ورش الأسلحة والذخيرة بمنطقة الهايكستب، مؤكداً أنه تمت السيطرة على الحادث.

وقال المتحدث العسكري، في بيان، إن الحادث وقع عند الساعة 1:45 ظهرًا، أثناء قيام عناصر فنية متخصصة بأعمال تفكيك عبوات ناسفة من مخلفات متقادمة، مشيرًا إلى أن دوي الانفجارات شعر به سكان المنطقة والمناطق المجاورة.
وطمأن المتحدث المواطنين بأنه جارٍ تنفيذ عدد من الإجراءات الفنية والوقائية بواسطة المختصين، كما تتولى اللجان الفنية المختصة التحقيق للوقوف على ملابسات الحادث.
البيت الأبيض ينشر وثيقة ضمانات قمة السلام
وقع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر على وثيقة ضمانات شاملة في “قمة شرم الشيخ للسلام”، تهدف إلى ترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة وفتح فصل جديد من الأمن والازدهار في المنطقة.

ونشر البيت الأبيض فحوى الوثيقة التي أكدت دعم الموقعين الكامل لجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعهدهم بالعمل على تنفيذ الاتفاق بما يضمن السلام والأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وحل النزاعات المستقبلية عبر الحوار الدبلوماسي.
ونصت الوثيقة على أن “الشرق الأوسط لا يمكنه أن يتحمل دورة مستمرة من الحروب”، مشددة على ضرورة القضاء على التطرف والسعي نحو رؤية شاملة للسلام تقوم على الاحترام المتبادل.
وعُقدت القمة برئاسة مشتركة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من 31 من قادة الدول والمنظمات، بهدف تثبيت التهدئة وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار تمهيداً لإحياء مسار السلام الشامل.
ترامب: نتحدث عن إعادة إعمار وليس حل الدولتين
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تركيزه الحالي ينصب على إعادة إعمار قطاع غزة، متجنبًا بشكل واضح الخوض في “حل الدولتين” خلال تصريحاته عقب التوصل لاتفاق إنهاء الحرب.

وخلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته من شرم الشيخ، تهرب ترامب من سؤال مباشر حول القضية قائلًا: “نحن نتحدث عن إعادة إعمار غزة ولا نتحدث عن حل دولة واحدة أو دولتين”.
وكان ترامب قد دعا خلال كلماته في شرم الشيخ وأمام الكنيست الإسرائيلي إلى “عصر جديد من الانسجام” في الشرق الأوسط، وحث الفلسطينيين على “التراجع إلى الأبد عن طريق الإرهاب والعنف”، دون الإشارة إلى إقامة دولة فلسطينية.
ويأتي هذا الموقف متسقًا مع تصريحاته السابقة في الأمم المتحدة الشهر الماضي، حين انتقد الدعم الدولي المتزايد لإقامة دولة فلسطينية، معتبرًا ذلك بمثابة “منح جوائز لإرهابيي حماس على أعمالهم الوحشية”.
هدوء حذر في غزة واقتحامات إسرائيلية بالضفة
في اليوم الخامس لوقف إطلاق النار، ساد هدوء حذر قطاع غزة بينما برز خلاف حول تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، وتصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة باقتحام منازل أسرى محررين واعتداءات للمستوطنين.

ونقلت صحيفة “معاريف” عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن اتفاق وقف الحرب لم يحدد عدد جثامين الأسرى التي ستعاد في اليوم الأول، وذلك رداً على اتهامات وزير الدفاع الإسرائيلي لحركة حماس بعدم الالتزام.
بالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منازل عدد من الأسرى المحررين بالضفة الغربية، كما اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى، وسط إحصاءات تشير إلى اقتحام 6939 مستوطناً للمسجد خلال عيد العرش اليهودي.
وفي شرم الشيخ، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب أن “الإنجاز الأكبر هو السلام في الشرق الأوسط”، فيما أشادت شخصيات دولية وديمقراطية، من ضمنها الرئيسان السابقان جو بايدن وبيل كلينتون، بدوره في التوصل للاتفاق.
وميدانيًا، سجلت إصابتان بنيران الاحتلال في خان يونس، ووقعت اشتباكات شرق جباليا، بينما أتلف مستوطنون 150 شجرة زيتون في الأغوار الشمالية واعتدوا على فلسطينيين شرق رام الله.
واشنطن تطالب برفع اسمي الشرع وخطاب من العقوبات الدولية
وزعت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي برفع اسمي الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قائمة العقوبات الدولية، وفقاً لمصادر دبلوماسية للجزيرة.

ويتضمن مشروع القرار الأميركي استثناء الحكومة السورية من حظر توريد السلاح والدعم الفني والمالي، بشرط أن يكون ذلك بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو لدعم أنشطة إزالة الألغام وإعادة تأهيل البنية التحتية.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن دمشق في مايو الماضي، ولقائه بالرئيس السوري في الرياض، في تغيير كبير للسياسة الأميركية تجاه سوريا بعد سنوات من العقوبات التي فرضت على نظام بشار الأسد.
وكانت فصائل سورية قد سيطرت على البلاد في 8 ديسمبر 2024، منهية حكم أسرة الأسد، وتم إعلان أحمد الشرع رئيسًا للبلاد لفترة انتقالية في 29 يناير 2025.
