نشرة “نص الليل”: إعلان الجدول الزمني لانتخابات النواب 2025.. نقيب المحامين ينسحب من لجنة “الإجراءات الجنائية”.. حبس الخبير عبد الخالق فاروق 5 سنوات.. مجازر جديدة بغزة رغم إعلان الموافقة على الانسحاب.. نتنياهو يُمهل غزة أيامًا.. كيف أربكت حماس المشهد الإسرائيلي؟

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: إعلان الجدول الزمني لانتخابات النواب 2025.. نقيب المحامين ينسحب من لجنة “الإجراءات الجنائية”.. حبس الخبير عبد الخالق فاروق 5 سنوات.. مجازر جديدة بغزة رغم إعلان الموافقة على الانسحاب.. نتنياهو يُمهل غزة أيامًا.. كيف أربكت حماس المشهد الإسرائيلي؟

إعلان الجدول الزمني لانتخابات النواب 2025

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوي، رسميًا عن الجدول الزمني الكامل لانتخابات مجلس النواب لعام 2025، داعيةً الناخبين للاقتراع.

وفقًا للقرارات الصادرة، يُفتح باب الترشح في 8 أكتوبر الجاري، وتُجرى عملية التصويت على مرحلتين خلال شهري نوفمبر وديسمبر داخل مصر وخارجها.

وتشمل المرحلة الأولى 14 محافظة، حيث يُجرى تصويت المصريين بالخارج يومي 7 و8 نوفمبر، وداخل الجمهورية يومي 10 و11 نوفمبر.

أما المرحلة الثانية، فتضم 13 محافظة، ويُجرى التصويت للمصريين بالخارج يومي 21 و22 نوفمبر، وداخل مصر يومي 24 و25 من الشهر ذاته، على أن تُعلن النتائج النهائية في موعد أقصاه 25 ديسمبر.

وحدد الجدول الزمني مسار الترشح ليبدأ بتوقيع الكشف الطبي في 4 أكتوبر، وفتح باب تقديم الطلبات من 8 حتى 15 أكتوبر، على أن يتم إعلان القوائم النهائية للمرشحين في 25 أكتوبر.

وفي إطار الإجراءات التنظيمية، أصدرت الهيئة قرارًا يحدد الشروط الواجب توافرها في الممثل القانوني للقوائم الانتخابية، والذي يجب أن يكون من خارج القائمة، ويتم إثبات صفته عبر خطابات معتمدة من الأحزاب أو بمحررات رسمية موثقة للمستقلين.

نقيب المحامين ينسحب من لجنة “الإجراءات الجنائية”

شهد اجتماع اللجنة البرلمانية الخاصة بدراسة اعتراضات الرئيس على قانون الإجراءات الجنائية، انسحاب نقيب المحامين عبد الحليم علام وعدد من النواب، احتجاجًا على إقرار المادة 105 التي تمنح النيابة حق التحقيق مع المتهم دون حضور محامٍ في حالات الضرورة.

بدأت الأزمة بانسحاب نقيب المحامين الذي اعتبر المادة “انحرافًا تشريعيًا” وانتقاصًا من ضمانات الدفاع، ليلحقه النواب ضياء الدين داوود، وأحمد الشرقاوي، ومها عبد الناصر، معلنين رفضهم تمرير النص.

وكشف النائب ضياء الدين داوود أن ستة أعضاء باللجنة اعترضوا على المادة، إلا أن تصويت رئيس اللجنة، المستشار أحمد سعد الدين، رجّح كفة المؤيدين للإبقاء عليها، مؤكدًا أن هذا القرار يخالف توجه رئيس الجمهورية الذي اعترض على المادة ذاتها.

وأشار داوود إلى أن الأعضاء المعترضين على المادة هم: مها عبد الناصر، أحمد الشرقاوي، أميرة أبو شقة، محمد عبد العزيز، أيمن أبو العلا، بالإضافة إليه.

حبس الخبير عبد الخالق فاروق 5 سنوات

قضت محكمة جنح الشروق بالقاهرة، السبت، بحبس الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الخالق فاروق لمدة 5 سنوات، مدينةً إياه بتهمة نشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام والإضرار بالمصلحة القومية.

جاء الحكم على خلفية تصريحات نُسبت لفاروق عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الشأن الاقتصادي، والتي اعتبرتها النيابة العامة “معلومات غير صحيحة تهدف لإثارة البلبلة والتأثير سلبًا على الاقتصاد الوطني”.

ورغم دفع فريق الدفاع بأن تصريحاته تندرج تحت حرية الرأي والتعبير، رأت المحكمة في حيثيات حكمها أن ما قاله فاروق تجاوز “حدود النقد المباح” وتضمن “ادعاءات غير مستندة إلى بيانات رسمية”، مما اعتبرته مساسًا بالأمن الاقتصادي.

ومن المقرر أن يطعن فريق الدفاع على الحكم أمام محكمة جنح مستأنف الشروق خلال المدة القانونية.

مجازر جديدة بغزة رغم إعلان الموافقة على الانسحاب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على “خط الانسحاب الأولي” من غزة، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار سيبدأ فور موافقة حركة حماس على المقترح.

يأتي هذا التطور الدبلوماسي في اليوم الـ730 من الحرب، بينما تواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب مجازر جديدة أسفرت عن 61 شهيدًا.

وقال ترامب إن تبادل الأسرى بين الطرفين سيتم تزامنًا مع سريان وقف إطلاق النار، وهو ما يأتي بعد يوم من تأكيد حماس استعدادها لإطلاق سراح كل الأسرى مقابل وقف كامل للحرب وانسحاب شامل.

ورغم الحراك الدبلوماسي، استمر التصعيد الميداني العنيف، حيث أفادت مصادر طبية بمقتل 61 فلسطينيًا منذ فجر السبت، بينهم 45 في مدينة غزة وحدها. وأكدت المصادر استشهاد 4 مدنيين أثناء محاولتهم الوصول لمساعدات إنسانية جنوب القطاع.

واعتبرت حركة حماس أن استمرار المجازر يفضح “أكاذيب” رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تقليص العمليات العسكرية.

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن فريق التفاوض سيضم مسؤولين من الموساد والشاباك ومستشارًا لنتنياهو، مما يشير إلى جدية التحضير للمفاوضات.

نتنياهو يُمهل غزة أيامًا

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد إنهاء المفاوضات المستندة إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال “أيام قليلة”، مؤكدًا أنه أصدر توجيهاته لفريق التفاوض بالتوجه إلى مصر لبدء المباحثات التي من المقرر أن تستضيفها القاهرة يوم الاثنين.

وفي تصريحات أعقبت اجتماعًا طارئًا مع وزيري اليمين المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، شدد نتنياهو على أن إسرائيل ستستعيد جميع المحتجزين وستقوم بتفكيك سلاح حماس في المرحلة الثانية “بواسطة الاتفاق أو بطريقة عسكرية”.

وزعم أن الضغط العسكري والسياسي هو ما دفع حماس لقبول المقترح، الذي وصفه بأنه “مبادرة إسرائيلية” نسقها مع ترامب.

يأتي ذلك وسط تحذيرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين من محاولات بن غفير وسموتريتش لعرقلة الصفقة، داعين إلى التظاهر لحمايتها.

وعسكريًا، أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي توجيهاته برفع الجاهزية لتنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، بينما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي أن الجيش سيتحول إلى عمليات دفاعية فقط في القطاع وسيوقف عملية الاستيلاء على مدينة غزة.

كيف أربكت حماس المشهد الإسرائيلي؟

عاش الإعلام الإسرائيلي ليلة عاصفة سادها الارتباك والصدمة، بعد موافقة حركة حماس على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وترحيب الأخير بها، ووصلت ردود الفعل إلى حد اتهامه بأنه “وقع في الفخ” و”باع إسرائيل مقابل جائزة نوبل للسلام”، قبل أن تظهر محاولة متأخرة من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتدارك الموقف وتغيير الرواية.

بدأت القصة بإجماع شبه كامل في الصحافة الإسرائيلية على أن رد حماس لم يكن قبولًا، بل “مناورة لفتح باب تفاوض جديد” و”حرب نفسية لتحويل العبء إلى إسرائيل”.

واعتبر المراسلون أن الحركة ترفض جوهر الخطة، خاصةً بند نزع السلاح، وهو ما جعل ترحيب ترامب الفوري ودعوته لوقف القصف أمرًا صادمًا، ووصفته إذاعة الجيش بأنه “جنون تام”.

وتعمقت حالة الإرباك مع كشف مراسلين بارزين، مثل بارك رافيد، أن نتنياهو نفسه “فوجئ” من رد فعل ترامب، حيث كان يعتبر بيان حماس رفضًا للخطة.
واعتبرت منصة “حدشوت بزمان” أن “الطاولة انقلبت” على نتنياهو الذي كان يتباهى قبل أيام بأنه نجح في عزل حماس، ليجد نفسه في مأزق وضعه فيه أقرب حلفائه.

وفي محاولة لتدارك المشهد، ظهرت رواية مضادة من “مصدر سياسي كبير” يُعتقد أنه مكتب نتنياهو.

وزعمت هذه الرواية أن ما حدث لم يكن مفاجئًا بل “أمر مخطط له”، وأن موافقة حماس على إطلاق سراح الجنود والجثث دفعة واحدة هو “إنجاز ضخم” لرئيس الحكومة، تم التوصل إليه عبر ضغوط منسقة مع ترامب، في محاولة لتحويل رواية “الصدمة” إلى “انتصار سياسي”.