شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: إخلاء سبيل أحمد دومة بكفالة 50 ألف جنيه.. السيسي يدعو “النواب” للانعقاد غدًا.. خروج 7 عربات قطار عن القضبان ببني سويف.. تحذير حقوقي من خطط أمريكية لشل “الجنائية الدولية”.. “أسطول الصمود” يصل غزة خلال 3 أيام.. ترامب يكشف خطة للقطاع تحت إدارته ودون حماس.
إخلاء سبيل أحمد دومة بكفالة 50 ألف جنيه
قررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل الناشط السياسي أحمد دومة بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، بعد تحقيق أجرته معه بتهمة نشر أخبار وبيانات كاذبة، وذلك بحسب ما أعلنه المحامي الحقوقي خالد علي عبر حسابه بفيسبوك.

يأتي هذا القرار بعد استدعاء دومة لجلسة تحقيق يوم أمس الإثنين، في قضية جديدة هي السادسة التي يواجهها خلال الأشهر الأخيرة، والتي وصفها بأنها عملية “استنزاف”.
كانت التحقيقات السابقة قد انتهت جميعها بإخلاء سبيله بكفالات مالية متفاوتة، حيث أُخلي سبيله في يوليو الماضي بكفالة 50 ألف جنيه، وفي أبريل بكفالة 10 آلاف جنيه، ونوفمبر السابق عليه بكفالة 20 ألف جنيه، على ذمة اتهامات متشابهة بـ”نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام”.
ووفقًا لدومة، استند التحقيق الأخير إلى محضر تحريات حول أربعة منشورات له على “فيسبوك”، تضمنت اتهامات للسلطات ببيع مساعدات غزة وانتقادات لإدارة ملف الطرق.
يُذكر أن هذه الملاحقات القضائية تأتي بعد الإفراج عن دومة بموجب عفو رئاسي في أغسطس 2023، قبل انقضاء خمس سنوات من حكم نهائي صدر بحقه بالسجن 15 عامًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث مجلس الوزراء”.
السيسي يدعو “النواب” للانعقاد غدًا
أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بدعوة مجلس النواب للانعقاد لافتتاح دور الانعقاد العادي السادس من الفصل التشريعي الثاني.
ونص القرار، الذي نُشر في الجريدة الرسمية وحمل رقم 546 لسنة 2025، على أن يكون الانعقاد في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأربعاء الموافق 1 أكتوبر 2025.

خروج 7 عربات قطار عن القضبان ببني سويف
شهدت محافظة بني سويف، في الساعات الأولى من صباح الإثنين، خروج 7 عربات من قطار بضائع عن القضبان بمنطقة محطة ببا، مما تسبب في تأخيرات بحركة القطارات على خط الصعيد (أسوان-القاهرة)، دون وقوع أي إصابات.
وعلى إثر الحادث، فرضت الأجهزة الأمنية كردونًا أمنيًا حول الموقع لتسهيل وصول معدات الرفع، بينما قررت النيابة العامة التحفظ على قائد القطار ومساعده لحين استجوابهما في إطار التحقيقات.
ومن جانبه، وجه محافظ بني سويف بالدفع بحافلات لنقل الركاب المتضررين من توقف الحركة.
وأعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر في بيان رسمي اعتذارها للركاب عن التأخير، مؤكدةً أنه تم تشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب الحادث، وأن العمل جارٍ لرفع العربات واستعادة حركة القطارات بشكل كامل في أسرع وقت.
وبدأت حركة القطارات بالعمل تدريجيًا على الخط الصاعد (القاهرة-أسوان)، حتى انتهاء جهود لإعادة تشغيل الخط النازل، فيما تواصل اللجان الفنية تحقيقاتها لتحديد ما إذا كان الحادث ناتجًا عن خطأ بشري أو خلل فني.

تحذير حقوقي من خطط أمريكية لشل “الجنائية الدولية”
أعرب المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة والتحالف العربي من أجل المحكمة الجنائية الدولية عن قلقهما البالغ إزاء تقارير تفيد بتخطيط الولايات المتحدة لتوسيع نطاق العقوبات ضد المحكمة، محذرين من أن هذه الخطوة قد تشل قدرتها على العمل بشكل كامل.
ووفقًا للبيان الصادر عن المنظمتين، تستهدف العقوبات المرتقبة المدعي العام للمحكمة ونوابه والقضاة ومنظمات غير حكومية فلسطينية والمقرر الخاص للأمم المتحدة، مؤكدًا أن فرضها سيعيق قدرة المحكمة على توفير احتياجاتها المالية واللوجستية، مما سيؤدي إلى “التوقف التام” لدورها في ملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية.
اعتبر البيان أن هذا “الهجوم الممنهج” هو استمرار لنهج أمريكي ثابت ومعارض للمحكمة منذ إنشائها عام 1998، مستشهدًا بمحاولات سابقة مثل إصدار “قانون غزو لاهاي” عام 2003، وتوقيع اتفاقيات ثنائية مع بعض الدول لضمان عدم التعاون مع المحكمة عام 2005.

ولذلك، طالب المركز والتحالف كل الدول الأطراف في المحكمة، والاتحادين الأوروبي والإفريقي، والمنظمات الدولية، بضرورة تقديم الدعم المباشر وحماية المحكمة الجنائية الدولية مما تتعرض له، لتتمكن من استكمال مسيرتها في تحقيق العدالة الجنائية الدولية وتجنب انتشار ظاهرة الإفلات من العقاب.
“أسطول الصمود” يصل غزة خلال 3 أيام
أعلن منظمو “أسطول صمود العالمي” أن سفن الأسطول تواصل إبحارها مباشرة نحو قطاع غزة، وباتت على بعد 270 ميلًا بحريًا فقط، مع وصول متوقع خلال 3 أيام، وذلك رغم انسحاب إحدى سفنه بسبب عطل فني.
ودعا الأسطول، في تحديث له عبر منصة إكس، إلى ضرورة تكثيف المراقبة الدولية والضغط على المؤسسات الدولية مع اقتراب السفينتين المتبقيتين، “جينو 3” و”إستريلا”، مما وصفها بـ”منطقة الخطر المرتفع”، مؤكدًا أن “الشهادة توفر الحماية”.

وكان الأسطول قد توقف مؤقتًا بعد تعرض سفينة “جوني إم” لتسرب في غرفة المحرك، وتعذر إصلاح العطل في عرض البحر، مما استدعى انسحابها من المهمة، فيما تم نقل جميع المشاركين بأمان إلى سفينة أخرى لمواصلة الرحلة.
وأشار المنظمون إلى أن هذه المهمة تهدف إلى تسليط الضوء على مسؤولية الحكومات وقدرتها على لعب أدوار أكثر فاعلية لإنهاء الأزمة في غزة.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي غاراته على القطاع ونفذ أحزمة نارية، وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 39 فلسطينيًا بنيران الاحتلال منذ فجر الإثنين، منهم 28 في مدينة غزة، وسط تفاقم مأساة التجويع.
ومن جهة أخرى، خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المتوغلة غربي مدينة غزة، في حين أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إصابة 5 من جنوده بجروح خطرة في المواجهات.
ترامب يكشف خطة للقطاع تحت إدارته ودون حماس
كشف البيت الأبيض عن خطة أمريكية شاملة لإنهاء الحرب في غزة، حظيت بدعم فوري من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما وعدت حركة حماس بدراستها بمسؤولية بعد تسلمها عبر الوسطاء.
الخطة، التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تضع إطارًا مفصلًا لوقف القتال وإدارة القطاع مستقبلًا، يتجاوز مجرد وقف إطلاق النار ليشمل تغييرًا جذريًا في هيكل السلطة والأمن في غزة.
تنص المبادرة الأمريكية على بنود واضحة تبدأ بتعليق جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية لمدة 72 ساعة فور إعلان إسرائيل قبولها العلني بالاتفاق.
وخلال هذه الفترة، يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم رفات القتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن 250 سجينًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد و1700 معتقل من سكان غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023. كما تشمل الخطة إفراج حماس عن رفات أسير إسرائيلي مقابل رفات 15 فلسطينيًا من غزة.

وعسكريًا، تقضي الخطة بانسحاب الجيش الإسرائيلي وفق جداول زمنية مرتبطة بعملية نزع سلاح الفصائل، يتم الاتفاق عليها مع القوات الإسرائيلية والضامنين والولايات المتحدة. كما تنص على توفير ممر آمن لأعضاء حركة حماس الراغبين في مغادرة القطاع، مع تأكيد أن إسرائيل لن تحتل غزة أو تضمها.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، أوضح الرئيس ترامب أن الخطة تشمل نزع سلاح حماس فورًا وتدمير بناها العسكرية، محذرًا الحركة من أنها إذا رفضت الاتفاق فإن نتنياهو “سيحصل على دعمنا الكامل للقيام بما يجب”.
كذلك، كشف ترامب عن العنصر الأبرز في الخطة، وهو تأسيس هيئة إشرافية دولية جديدة باسم “مجلس السلام”، مؤكدًا: “سأترأس شخصيًا مجلس السلام في قطاع غزة بمشاركة توني بلير”. وسيكون المجلس مسؤولًا عن تشكيل حكومة في غزة بمشاركة فلسطينيين وغيرهم، مع استبعاد حماس بشكل كامل.
ومن جهته، وصف بنيامين نتنياهو ترامب بأنه “أعظم صديق حظينا به في البيت الأبيض”، وأعلن دعمه الكامل للخطة، معتبرًا أنها تحقق أهداف إسرائيل الرئيسية: إعادة كل الأسرى، ضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل، ونزع سلاح حماس.
وأشاد نتنياهو باستبعاد الخطة لأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة قبل استيفائها شروطًا، مجددًا رفضه القاطع للاعتراف بدولة فلسطينية.
وقد أكدت مصادر دبلوماسية أن قطر ومصر سلمتا وفد حماس المفاوض خطة البيت الأبيض، وأن الحركة وعدت بدراستها “بمسؤولية” و”بحسن نية”. وفي بيان لها، شددت حماس على أن أولويتها تبقى “رفع الحصار ووقف العدوان وضمان حقوق الشعب الفلسطيني”، وهو ما سيحكم ردها النهائي على المقترح الذي يضعها أمام خيارات مصيرية.
ولاقت الخطة ترحيبًا واسعًا في العواصم الغربية؛ حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل للتفاعل الإيجابي، معتبرًا أن حماس “ليس أمامها خيار” سوى القبول. ووصفها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بأنها “شجاعة وذكية”، بينما اعتبرتها رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني “نقطة تحول”.
وعربيًا، صدر بيان مشترك عن وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات ومصر وقطر أعلنوا فيه استعدادهم للتعاون الإيجابي لتنفيذ الاتفاق. كما رحبت الرئاسة الفلسطينية بالجهود المبذولة لوقف الحرب.
وعلى النقيض تمامًا، جاء الموقف من حركة الجهاد الإسلامي، حيث اعتبر أمينها العام زياد النخالة أن الخطة تمثل “وصفة لتفجير المنطقة”، مؤكدًا أنها مجرد اتفاق أمريكي-إسرائيلي يعبر عن موقف إسرائيل بالكامل ويهدف لفرض ما لم تستطع تحقيقه بالحرب.
