على خارطة الفن والثقافة، تتفتح كل يوم نوافذ جديدة على الخيال؛ عروض تكتب لغتها الخاصة، كتبٌ تزرع الأسئلة في العقول، وموسيقى تُعيد للروح بهجتها الأولى. في ما يلي جولة بين أحدث الفعاليات والإصدارات التي تنسج هذا النبض الإبداعي في القاهرة ونواحيها.

أخبار الفن والثقافة
*أعلنت الهيئة العربية للمسرح، عن مسابقة لتصميم الهوية البصرية والملصق الرئيسي للدورة السادسة عشرة من مهرجان المسرح العربي، والمقرر انعقاده في القاهرة، من 10 إلى 16 يناير المقبل. وتشترط المسابقة تقديم لوجو يعبر عن المهرجان وخصوصية مصر، إلى جانب البوستر الرئيسي وتطبيقات الهوية، مع تضمين شعارات الهيئة ووزارة الثقافة وروابط منصات الهيئة.
*أعلن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو تخصيص يوم 18 مارس من كل عام ليكون اليوم المصري للفن الشعبي تزامنًا مع ذكرى ميلاد الفنان محمود رضا، وذلك خلال احتفالية اليوم المصري للموسيقى.

*أطلق “بيت الحكمة” للثقافة بالتعاون مع دار نشر “سماوي” جائزة محمود تيمور للقصة العربية، والتي تسعى لاكتشاف المواهب الأدبية الصاعدة في مصر والوطن العربي، وذلك عبر تقديم المجموعات القصصية غير المنشورة، على أن يتم نشر الأعمال الفائزة سواء ورقيًا وإلكترونيًا أو صوتيًا. يتم تقديم الأعمال حتى 30 أكتوبر المقبل، على أن تُعلن القائمة القصيرة في 15 ديسمبر، وتُوزع الجائزة في 10 يناير 2026.
*أعلنت مؤسسة “بنت النيل” عن إطلاق المدرسة النسوية للفنانات المستقلات “الست Fram”، ضمن مشروع “كلاكيت نسوي” مع فتح باب التقديم حتى 1 أكتوبر المقبل. تستهدف المدرسة الفنانات من سن 18 إلى 35 عامًا، المقيمات في القاهرة الكبرى أو الجيزة، والراغبات في تطوير فنونهن من منظور نسوي. ويشمل البرنامج تدريبات على تاريخ الحركة النسوية والكتابة النسوية والمسرح كأداة للتغيير، والإخراج والتصوير.
اقرأ أيضًا: النشرة الثقافية|”مرحلة النوم” بالكتاب الوطنية.. و”عيد ميلاد سعيد” لمصر في الأوسكار
فعاليات
*25 سبتمبر: ينظم بيت السناري حفلًا موسيقيًا حكائيًا بعنوان “عرافة الزعفران” للمؤلفة الموسيقية وقائدة الأوركسترا ماجدة رضا، في الثامنة مساءً. يستند العرض إلى أسطورة “يوريديس وأورفيوس” في تجربة تمزج بين الحكي الشعري والموسيقى الحية، مع ألحان معاصرة وتوزيعات من الفلكلور، مقدمة رؤية مبتكرة تربط التراث الإنساني بالخيال الحديث.
*25 سبتمبر: تنظيم دار “هُن” عرضًا للفيلم التونسي “على كف عفريت” للمخرجة كوثر بن هنية، السابعة مساءً بمقر الدار في المعادي. يعقب العرض مناقشة مفتوحة بحضور الفنانة مريم الفرجاني بطلة الفيلم، تتحدث عن تجربتها في العمل وكواليس التصوير. يستند الفيلم إلى حادثة حقيقية وقعت في تونس عام 2012، وشارك منذ عرضه الأول عام 2017 في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية البارزة، من بينها مسابقة نظرة ما في مهرجان كان ومهرجان قرطاج السينمائي، ومهرجان مينسك الدولي، كما حصد جائزة أفضل فيلم في مهرجان لوميير الدولي بفرنسا.

*26 سبتمبر: تقيم دار الأوبرا المصرية حفلًا للفرقة القومية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي في التاسعة مساءً على المسرح الكبير، احتفاءً بذكرى رحيل الموسيقار بليغ حمدي. ويقدم الحفل مختارات من أشهر ألحانه مثل تخونوه، علي رمش عيونها، موعود، فات الميعاد، مداح القمر، بوابة الحلواني، يؤديها أحمد عفت ونخبة من المطربين.
*26 سبتمبر: يستضيف بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية، من الخامسة حتى التاسعة مساءً، احتفالية كبرى بمناسبة مرور خمسة أعوام على انطلاق مبادرة سيرة القاهرة المعنية بالحفاظ على تراث العاصمة. وتتضمن الفعاليات معرض عرائس مصر بالتعاون مع مبادرة مزيوبوليس، وعرض أبرز أنشطة المبادرة خلال العام الماضي، إلى جانب الإعلان عن النسخة الثانية من جائزة سيرة القاهرة للحفاظ على التراث، ويختتم البرنامج بعرض فني لفن خيال الظل.
*26 سبتمبر: تنظم دار الأوبرا المصرية ثلاث ليالٍ فنية في 26 و27 و28 سبتمبر على مسرح الجمهورية، تقدم خلالها فرقة الرقص المسرحي الحديث عرض “بهية” من ريبرتوار فرسان الشرق للتراث. العمل من تصميم وإخراج كريمة بدير وإشراف وليد عوني، مستلهم من رواية نجيب سرور “ياسين وبهية” والموال الشعبي “يا بهية وخبريني”، ويشارك في بطولته ياسمين بدوي وعدد من نجوم الفرقة.
*27 سبتمبر: تقيم دار الرواق للنشر والتوزيع حفل إطلاق وتوقيع كتاب “بوب فيكشن” للكاتب أحمد عبد المجيد، بمشاركة الصحفي إيهاب الملاح لمناقشة العمل، وذلك في تمام الساعة السادسة مساءً بمكتبة “ديوان” فرع مصر الجديدة.

*27 سبتمبر: تنظم قافلة بين سينمائيات في السابعة مساءً، عرضًا خاصًا لفيلم “فاروق” للمخرجة التركية أصلي أوزجه في سينما زاوية بالقاهرة، يليه لقاء مباشر مع المخرجة تديره الباحثة العمرانية أمنية خليل. يوثق الفيلم مقاومة رجل تسعيني لقرار هدم بنايته في إسطنبول، حيث تتابع المخرجة -ابنته- محاولاته لتأجيل الإزالة في مواجهة تغيرات عمرانية قاسية، في مزيج بين التوثيق والخيال.
*30 سبتمبر: تقيم دار العين للنشر، حفل توقيع ومناقشة رواية “نداهة أصيل” للكاتبة دينا شحاتة، وذلك في تمام الساعة السادسة مساءً بمقر الدار، في أمسية أدبية تفتح أبواب الحوار مع القراء ومحبي الرواية.
اقرأ أيضًا: النشرة الثقافية| “يوم أن قتلوا الغناء” في جزويت القاهرة.. و”كاسيت 90″ بالساقية
صدر حديثًا
*عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من كتاب “سعد زغلول والوطنية المصرية” تأليف جورج دونام بيرس وترجمة الدكتور رفعت السيد علي. يتعرض الكتاب ثورة 1919 وكفاح سعد زغلول لتأسيس أول حكومة دستورية تقيد السلطة الملكية وتنشر التعليم والتنوير، مقدماً رؤية غربية محايدة للأحداث. والعمل في أصله رسالة ماجستير قُدمت إلى جامعة ويسكونسن الأمريكية عام 1949، ما منحه ميزة القرب الزمني من الوقائع والاعتماد على مصادر مصرية وبريطانية موثقة.

*عن منشورات “حياة” الرواية الفرنسية “حياة متعجِّلة” للكاتبة بريجيت جيرو وترجمة وئام غداس، والتي تجمع بين السرد المكثف والنغمة الشخصية المؤرقة، وتُعرف بتناول ثيمات الفقد والحسرة وتداعيات الخيارات الصغيرة.
*عن دار الشروق للنشر والتوزيع، طبعة مصرية من رواية “الروع” للروائي والشاعر العماني زهران القاسمي، في إضافة جديدة إلى المكتبة العربية المعاصرة. تطرح الرواية تساؤلات فلسفية حول مصدر الخوف وحدوده: هل نصنع مخاوفنا بأيدينا أم تصنعنا هي؟ وتدور أحداثها في قرية هادئة، حيث يصنع “محجان” فزّاعة من خشب وقش لحماية مزرعته، لكنها سرعان ما تتحول إلى كابوس يهدد استقرار حياته. بأسلوب شعري وحبكة متينة، ينسج القاسمي عملاً يزاوج بين الواقع والوهم، ويعيد تعريف مفهوم الخوف كرحلة نفسية وإنسانية.
الكاتب زهران القاسمي كان قد فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية البوكر في 2023، عن روايته تغريبة القافر، ليصبح أول أديب عماني ينال هذا التقدير. وتعرف أعماله بلغتها الشاعرية وعمق تناولها للبيئة القروية في سلطنة عمان.

*عن منشورات “حياة” الترجمة العربية لرواية الكاتب الإسباني خوان خوسيه مياس “امرأتان في براغ”، للمترجم والكاتب المصري أحمد عبد اللطيف. وهي متاهة سردية تنسج خيوطها من المفارقة والفكاهة السوداء، حيث يتبادل السارد والأبطال الأدوار حتى يغدو القارئ نفسه جزءًا منها.

*عن المركز القومي للترجمة الطبعة العربية من كتاب “أفول إمبراطورية الغرب.. آسيا تنتفض لتولد من جديد” تأليف بانكاج ميشرا وترجمة أحمد جمال أبو الليل. يرصد الكتاب مسيرة مناهضة الإمبريالية في آسيا ومصر خلال أواخر القرن التاسع عشر وبدايات العشرين، عبر جهود مفكرين مؤثرين مثل جمال الدين الأفغاني وسون يات سين وطاغور وليانغ كيشاو. ويقدم المؤلف رؤية تاريخية معاصرة من منظور شعوب آسيا وتركيا والهند والصين وإيران، كاشفاً مقاومة التغلغل الكولونيالي الغربي والسعي للتحرر من هيمنة “الرجل الأبيض” ومقولته الحضارية المزعومة.
*عن منشورات “حياة” كتاب “السافل والمُضحك في الثقافة العربية” للكاتب علي الشدوي، والذي يستعرض من خلال الكتاب موضوعات ثقافية واجتماعية متعلقة بالأبعاد “السافلة” والمُضحكة في الأدب والعادات والنقد الاجتماعي العربي، مستعينًا بأسلوب ساخر وتحليل فني.

*عن منشورات “تكوين” للمترجم المصري محمد أ.جمال، الجزء الثالث والأخير لثلاثية “الأرض المكسور: السماء الحجرية” للكاتبة الأمريكية ن. ك. جيميسين، وهي سلسلة فانتازيا حازت جميع أجزائها على جوائز هيوجو. وتدور الأحداث في عالم يواجه كوارث طبيعية مدمرة، وتتداخل فيها قصص عدة شخصيات رئيسية في محاولة لفهم غضب الأرض والسيطرة على قدراتها الخطيرة.
اقرأ أيضًا: النشرة الثقافية| “رحلة الخير” عن القومي للترجمة.. ومن العين “رأيت يوسف”
يصدر قريبًا
*عن دار “العين” للنشر، وبالتعاون مع مجموعة من الناشرين كتاب “رؤية فنية معاصرة للخط العربي” للخطاط والفنان منير الشعراني. يقدم الكتاب رحلة جمالية ومعرفية تعيد اكتشاف الخط العربي برؤية معاصرة تتجاوز حدود الشكل التقليدي، فيمزج بين النقطة والحرف والعبارة والفراغ ليحول الخط إلى لغة بصرية نابضة بالمعنى والروح.
يأتي الإصدار في أربع لغات: العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية. ويجمع بين المتعة البصرية والتأمل الفلسفي، محتفيًا بالخط العربي كفن إنساني يجمع بين التراث والحداثة.

*عن دار “العين” للنشر رواية “القنديل أبي” للكاتب الجزائري عبد الرزاق بوكبه، الموجهة إلى فئة اليافعين. الرواية تتميز بلغتها السلسة وخيالها الواسع الذي يمزج بين الواقع والعوالم السحرية محافظة على عنصر التشويق ومتعة القراءة. يقدم بوكبه من خلالها نصًا حيًا يثري روح اليافعين ويعلي القيم الإنسانية والجمالية بعيدًا عن الوعظ المباشر، في إضافة جديدة إلى مشروعه الإبداعي المعروف بـ “أدب البيت”.
