نشرة “نص الليل”: مصر تحذر من انهيار اتفاقية السلام مع إسرائيل.. فاتورة الاستيراد تقفز إلى 95.3 مليار دولار.. غموض حول نتائج اجتماع ترامب بقادة العرب والمسلمين.. مسيّرات تستهدف “أسطول الصمود”.. الإبادة والنزوح القسري يتواصلان في غزة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: مصر تحذر من انهيار اتفاقية السلام مع إسرائيل.. فاتورة الاستيراد تقفز إلى 95.3 مليار دولار.. غموض حول نتائج اجتماع ترامب بقادة العرب والمسلمين.. مسيّرات تستهدف “أسطول الصمود”.. الإبادة والنزوح القسري يتواصلان في غزة.

مصر تحذر من انهيار اتفاقية السلام مع إسرائيل

حذر مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن، السفير أسامة عبد الخالق، من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تهدد السلام القائم منذ خمسة عقود بشكل “لا يمكن تصور مخاطره” على المنطقة بأثرها، مؤكدًا أن نوايا إسرائيل لم تعد مستترة.

مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن، السفير أسامة عبد الخالق (وكالات)
مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن، السفير أسامة عبد الخالق (وكالات)

وقال الدبلوماسي المصري، في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن مساء الثلاثاء، إن التصريحات والتحركات الإسرائيلية تؤكد وجود توجه حقيقي لـ”إعادة هندسة الوجود الفلسطيني في غزة”، عبر التهجير والتجويع والقضاء على مقومات الحياة، وهي خطوات ترفضها مصر تمامًا.

وأشار عبد الخالق إلى أن العملية البرية الإسرائيلية تأتي في إطار تنفيذ هذا المخطط “الخبيث”، الذي ترفضه مصر وكل ما ينتج عنه من آثار.

وأكد استمرار جهود الوساطة المصرية بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لوقف الحرب، وعزم القاهرة عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بأيدٍ فلسطينية فور وقف إطلاق النار.

ووصف الأوضاع الإنسانية في غزة بـ”الكارثية”، متهمًا إسرائيل بوضع عراقيل كثيرة لمنع دخول المساعدات، مما دفع أهل القطاع إلى حافة المجاعة.

تعود العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، والتي أنهت حالة الحرب بين البلدين. إلا أن التوترات تصاعدت مؤخرًا بسبب الحرب في غزة، خصوصًا مع العمليات الإسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا، ما أثار مخاوف مصرية من تهجير جماعي للفلسطينيين نحو سيناء، وهو ما تعتبره القاهرة انتهاكًا للاتفاقية.

فاتورة الاستيراد تقفز إلى 95.3 مليار دولار

كشفت بيانات رسمية عن ارتفاع كبير في قيمة الواردات المصرية خلال عام 2024، لتسجل 95.3 مليار دولار مقارنة بـ 84.2 مليار دولار في 2023، بزيادة بلغت 13.2%.

الواردات البترولية شهدت قفزة لافتة بنسبة 38.3%، حيث ارتفعت قيمتها من 11.7 مليار دولار إلى 16.1 مليار دولار (وكالات)
الواردات البترولية شهدت قفزة لافتة بنسبة 38.3%، حيث ارتفعت قيمتها من 11.7 مليار دولار إلى 16.1 مليار دولار (وكالات)

وبحسب تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كانت واردات الطاقة هي المحرك الرئيسي وراء هذه القفزة، ما يلقي الضوء على هيكل الواردات المصرية وتحدياتها.

عند تحليل مكونات الزيادة، يتضح أن الواردات البترولية شهدت قفزة لافتة بنسبة 38.3%، حيث ارتفعت قيمتها من 11.7 مليار دولار إلى 16.1 مليار دولار. في المقابل، سجلت الواردات غير البترولية نموًا أكثر اعتدالًا بنسبة 9.2%، لتصل إلى 79.2 مليار دولار، ما يؤكد أن قطاع الطاقة كان له التأثير الأكبر على نمو فاتورة الاستيراد.

يشير توزيع هيكل الواردات إلى طبيعة النشاط الاقتصادي، حيث استحوذت “السلع الوسيطة” على الحصة الأكبر بنسبة 35.8%، ما يعكس اعتماد القطاع الصناعي على مدخلات الإنتاج المستوردة. وجاء الوقود في المرتبة الثانية بنسبة 17.3%، تلته السلع الاستهلاكية غير المعمرة بنسبة 16.0%، ثم السلع الاستثمارية بنسبة 14.6%.

وعلى الرغم من النمو الإجمالي، شهدت بعض السلع الرئيسية تراجعًا في قيمة استيرادها، أبرزها واردات “البترول الخام” التي انخفضت بشكل حاد بنسبة 50.5% لتسجل 0.9 مليار دولار فقط. كما تراجعت واردات الذرة بنسبة 8.5% (2.3 مليار دولار) والأخشاب بنسبة 2.4% (1.2 مليار دولار).

وعلى صعيد الشركاء التجاريين، حافظت الصين على موقعها كأكبر مورد لمصر، مستحوذة على 16.5% من إجمالي الواردات بقيمة 15.7 مليار دولار. وجاءت بعدها السعودية (8.3% بقيمة 7.9 مليار)، ثم الولايات المتحدة (8.0% بقيمة 7.6 مليار)، وروسيا (6.4% بقيمة 6.1 مليار).

ويؤكد التوزيع حسب التكتلات الاقتصادية هيمنة القارة الآسيوية التي شكلت وحدها 30.6% من واردات مصر، تلتها دول غرب أوروبا بنسبة 21.5%.

ولوجستيًا، تركزت عمليات الاستيراد في عدد من الموانئ الرئيسية، حيث جاء ميناء الإسكندرية في المرتبة الأولى مستقبلًا 22.1% من إجمالي الواردات، تلاه ميناء مطار القاهرة الجوي بنسبة 20.8%، ثم ميناء العين السخنة بنسبة 12.3%.

مسيّرات تستهدف “أسطول الصمود”

تعرضت 10 سفن على الأقل من “أسطول الصمود العالمي” لكسر الحصار عن غزة لهجمات بطائرات مسيّرة فجر اليوم الأربعاء، فيما طالبت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، بتوفير حماية دولية فورية للأسطول.

أسطول الصمود العالمي سبق أن أعلن تعرض سفنه في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة (رويترز-أرشيف)
أسطول الصمود العالمي سبق أن أعلن تعرض سفنه في البحر المتوسط لهجمات بطائرات مسيرة (رويترز-أرشيف)

وقالت اللجنة المشرفة على الأسطول إنه تم رصد 13 انفجارًا وتشويشًا واسعًا في الاتصالات، مضيفةً أن أجسامًا مجهولة أُسقطت على 10 قوارب وتسببت في أضرار لم تحدد طبيعتها بعد. وأفاد مراسل الجزيرة على متن إحدى السفن بأن المسيّرات ألقت مادة مجهولة برائحة البارود دون وقوع إصابات.

وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من تهديد إسرائيل بمنع الأسطول من دخول ما أسمتها “منطقة قتالية”. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إنها لن تسمح بخرق الحصار البحري، وعرضت على السفن الرسو في ميناء عسقلان لنقل المساعدات برًا.

يهدف “أسطول الصمود العالمي”، الذي يضم نشطاء من 44 دولة، إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 18 عامًا، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني من مجاعة جراء إغلاق المعابر منذ أشهر.

غموض حول نتائج اجتماع ترامب بقادة العرب والمسلمين

لا يزال الغموض يلف تفاصيل الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية في نيويورك، لبحث خطة أمريكية تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.

ترامب خلال اجتماعه بقادة العربي والمسلمين (وكالات)
ترامب خلال اجتماعه بقادة العربي والمسلمين (وكالات)

في تصريحاته المقتضبة، وصف ترامب الاجتماع بـ”العظيم”، فيما اعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “مثمرًا للغاية”.

وكان الرئيس الأمريكي أكد أن “هذا الاجتماع بشأن غزة سيكون مهمًا جدًّا”، مضيفًا: “نريد إنهاء الحرب في قطاع غزة واستعادة الرهائن”. ومن جهته، قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: “نعوّل على قيادة ترامب لوضع حد للحرب في غزة”.

ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن الخطة الأمريكية التي عرضها ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف، تشمل تفاصيل “إنهاء الحرب وإعادة كل الأسرى، وانسحاب إسرائيل، وتحديد من سيدير قطاع غزة” في مرحلة ما بعد الحرب.

ونقلت المصادر عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلع على أجزاء من الخطة، سيبحث تفاصيلها مع ترامب في البيت الأبيض، مشيرةً إلى أن إسرائيل قد تضطر لقبول بعض بنودها.

الإبادة والنزوح القسري يتواصلان في غزة

أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 47 شخصًا في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر الأربعاء، بالتزامن مع انهيار جديد في المنظومة الصحية بعد توقف مستشفيين تخصصيين رئيسيين عن العمل.

900 ألف من سكان مدينة غزة يرفضون الرحيل عنها برغم استهداف الاحتلال للمدنيين لدفعهم للنزوح (الفرنسية)
900 ألف من سكان مدينة غزة يرفضون الرحيل عنها برغم استهداف الاحتلال للمدنيين لدفعهم للنزوح (الفرنسية)

ووفقًا للمصادر، سقط 34 شهيدًا في مدينة غزة، بينما استشهد 8 آخرون أثناء انتظارهم للمساعدات شمالي مدينة رفح.

وفي تطور خطير، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، أن “تصاعد العنف” أجبر المرضى والعاملين على الفرار من مستشفى الرنتيسي، وهو المستشفى التخصصي الوحيد للأطفال، ومستشفى العيون، المرفق الوحيد الذي يقدم رعاية متخصصة بالعيون في القطاع.

وعلى صعيد الأزمة الإنسانية، كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حركة النزوح القسري من مدينة غزة والشمال باتجاه الجنوب تصاعدت، حيث اضطر نحو 335 ألف مواطن لمغادرة منازلهم، بينهم أكثر من 60 ألفًا خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينما لا يزال 900 ألف مواطن صامدين في مناطقهم.

وسجلت الطواقم في المقابل حركة نزوح عكسي بعودة أكثر من 24 ألف شخص إلى مناطقهم الأصلية.

وفيما تروج سلطات الاحتلال لمنطقة المواصي في خان يونس ورفح كـ”مناطق آمنة”، وثّق المكتب الإعلامي تعرضها لأكثر من 114 غارة جوية وقصفًا متكررًا، مما أسفر عن استشهاد أكثر من ألفي شخص في المنطقة التي تضم حاليًا نحو مليون نسمة.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة