نشرة “نص الليل”: علاء عبد الفتاح حُر.. أبو الفتوح في محاكمة جديدة ومناشدة بالعفو عنه.. البلشي يطالب بالإفراج عن “أكسجين”.. ما جاء بكلمة مصر في الأمم المتحدة.. مؤتمر حل الدولتين يطرح رؤيته لغزة.. والإبادة مستمرة

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: علاء عبد الفتاح حُر.. أبو الفتوح في محاكمة جديدة ومناشدة بالعفو عنه.. البلشي يطالب بالإفراج عن “أكسجين”.. ما جاء بكلمة مصر في الأمم المتحدة.. مؤتمر حل الدولتين يطرح رؤيته لغزة.. والإبادة مستمرة .

علاء عبد الفتاح حُر

وصل الناشط السياسي علاء عبد الفتاح إلى منزله في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بعد صدور قرار بالعفو الرئاسي عنه، لتُسدل بذلك صفحة طويلة من المعاناة التي تعرض وأسرته لها، متوجةً جهودًا حقوقية وسياسية واسعة.

جاء الإفراج عن عبد الفتاح بعد توجيه رئاسي بدراسة التماس قدمه المجلس القومي لحقوق الإنسان في 9 سبتمبر، والذي ناشد فيه الرئيس العفو عنه وآخرين.

وقد شهدت الفترة الماضية ترقبًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية لصدور القرار، الذي اعتبره مراقبون خطوة مهمة نحو توحيد الجبهة الداخلية وتفعيل ملف سجناء الرأي.

وخاضت أسرة عبد الفتاح رحلة مريرة، قادتها والدته الأكاديمية البارزة الدكتورة ليلى سويف، التي تدهورت حالتها الصحية بشكل خطير عقب دخولها في إضراب عن الطعام احتجاجًا على استمرار احتجازه.

وخصصت منصة فَكّر تاني مساحة رئيسية من تغطيتها لمتابعة حالة الدكتورة ليلى الصحية، وتطورات قضية علاء عبد الفتاح حتى تنفيذ قرار العفو الرئاسي بشأنه.

ووصف مقربون اللحظات الأولى لوصول علاء، حيث اتصل بشقيقته سناء من هاتف أحد الجيران لأنه لم يجد من يفتح له الباب، بينما كانت أسرته في طريقها عائدة من محيط السجن بعد طول انتظار، لتنتهي رحلة العودة بلقاء طال انتظاره.

لمتابعة تغطية فَكّر تاني لهذه القضية.. اضغط هنا/هنا

أبو الفتوح في محاكمة جديدة ومناشدة بالعفو عنه

تأجلت اليوم الثلاثاء أولى جلسات محاكمة جديدة للسياسي البارز رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ونائبه محمد القصاص، إلى جلسة 8 ديسمبر 2025، وذلك للسماح لهيئة الدفاع بتصوير أوراق القضية والاطلاع عليها.

وبحسب ما ذكره المحامي الحقوقي خالد علي، عبر حسابه الضخصي على فيسبوك، فقد حضر الدكتور أبو الفتوح الجلسة في حالة صحية سيئة، حيث يعاني من تضخم في البروستاتا، بالإضافة إلى مشاكله الصحية المزمنة في القلب والضغط والسكر.

وقد أعرب علي عن أمله في صدور قرار عفو رئاسي بشأن أبو الفتوح.

وتعد هذه القضية هي الثانية التي تُحرَّك ضد أبو الفتوح، الذي يقضي حاليًا حكمًا بالسجن لمدة 15 عامًا في قضية أخرى، بعد إدانته بتهمة “تولي قيادة في جماعة إرهابية”.

فيما تعد هذه المحاكمة هي الثالثة لمحمد القصاص، الذي صدر ضده حكم بالسجن 10 سنوات في قضية سابقة، وينتظر جلسة أخرى في قضية ثانية يوم 23 سبتمبر الجاري، ويواجه في كلتيهما تهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية”.

البلشي يطالب بالإفراج عن “أكسجين”

رحب نقيب الصحفيين، خالد البلشي، بقرار العفو الرئاسي عن الناشط علاء عبد الفتاح وآخرين، وبإعادة قانون الإجراءات الجنائية إلى البرلمان، واصفًا الخطوتين بأنهما “إيجابيتان” ومقدمة لمزيد من الإصلاحات.

وفي منشوره على “فيسبوك”، ناشد البلشي الرئيس بالعفو عن الزميل الصحفي محمد “أكسجين”، الذي صدر ضده حكم في نفس قضية علاء عبد الفتاح.

وجاءت مناشدة البلشي ضمن دعوة أوسع لمراجعة أوضاع جميع الصحفيين المحبوسين والإفراج عنهم، إلى جانب كل سجناء الرأي.

واختتم نقيب الصحفيين معربًا عن أمله في أن تكون هذه القرارات مقدمة لإنهاء ملف المحبوسين، وتمهيدًا لإصلاحات سياسية وديمقراطية، وتحسين أوضاع الصحافة والإعلام والأوضاع الاقتصادية للصحفيين.

ما جاء بكلمة مصر في مؤتمر حل الدولتين

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء حمام الدم في غزة “أمر ممكن”، مدينًا باسم مصر “العدوان الإسرائيلي المستمر” وما وصفه بـ”السابقة الخطيرة” بقصف دولة قطر.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وشدد مدبولي على أنه “لا استقرار في الشرق الأوسط بدون حل عادل وشامل” يلبي طموح الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبراً أن حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسي بل “ضرورة أمنية”.

وأعلن رئيس الوزراء أن مصر، بمجرد التوصل لوقف إطلاق النار، ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة، مؤكدًا رفض مصر الحاسم لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، وهو ما “يرقى لجريمة التطهير العرقي”.

ودعا مدبولي دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ هذه الخطوة بشكل فوري وغير مشروط، مشددًا على أنه “آن الأوان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته” لتحقيق السلام وإنهاء الصراع.

مؤتمر حل الدولتين يطرح رؤيته لغزة

في بيان مشترك، دعا المؤتمر الدولي لحل الدولتين إلى إنهاء حكم حركة حماس في غزة ونزع سلاحها وتسليمه للسلطة الفلسطينية، بالتوازي مع إقامة دولة فلسطينية “لن تكون مسلحة”، فيما طالب إسرائيل بإعلان التزام واضح بوقف الاستيطان.

البيان الصادر عن رئاسة المؤتمر (السعودية وفرنسا)، أكد أن “إعلان نيويورك” الذي أُقر أمس بتأييد 142 دولة، يمثل مسارًا لا رجعة فيه، داعيًا المجتمع الدولي لتحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة لإنهاء الصراع.

وقد تضمنت الرؤية المقترحة نشر بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في فلسطين، وتدريب وتجهيز قوات الأمن الفلسطينية، ودعم ميزانية السلطة الفلسطينية، مع مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة.

ورحب البيان بتعهدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بما في ذلك إلغاء نظام دفع مخصصات الأسرى، وإصلاح المناهج الدراسية بدعم أوروبي وسعودي، والالتزام بإجراء انتخابات عامة رئاسية خلال عام بعد وقف إطلاق النار.

الإبادة مستمرة

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جديدة على مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينيًا، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة رائد في المعارك الدائرة بالمدينة، ليرتفع إجمالي قتلاه إلى 911 منذ بدء العدوان.

وتتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، حيث أعلن مجمع ناصر الطبي عن وفاة 3 أطفال نتيجة سوء التغذية، فيما حذرت وزارة الصحة بغزة من “كارثة وشيكة” مع قرب نفاد الوقود من المستشفيات العاملة بالقطاع خلال أيام.

وفي الضفة الغربية، كثف جيش الاحتلال من اقتحاماته، حيث دهم منازل في قلقيلية وحوّل عمارة سكنية في مخيم الفوار بالخليل إلى ثكنة عسكرية، تزامنًا مع اقتحام مئات المستوطنين لحائط البراق مع بدء “عيد رأس السنة العبرية”.