نشرة “نص الليل”: الوعود تنهي احتجاج عمال “المتحدة للصيادلة”.. مدير مستشفى تأمين بالجيزة أمام النيابة بعد فقدان مرضى أبصارهم.. شرطا صندوق النقد لصرف 2.7 مليار دولار لمصر.. مسودة قمة الدوحة تلوّح بتهديد التطبيع دون قرارات.. عشرات الشهداء وتدمير 3 أبراج سكنية جديدة بغزة.. كيف أطاح تطبيق ألعاب بحكومة نيبال؟

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: الوعود تنهي احتجاج عمال “المتحدة للصيادلة”.. مدير مستشفى تأمين بالجيزة أمام النيابة بعد فقدان مرضى أبصارهم.. شرطا صندوق النقد لصرف 2.7 مليار دولار لمصر.. مسودة قمة الدوحة تلوّح بتهديد التطبيع دون قرارات.. عشرات الشهداء وتدمير 3 أبراج سكنية جديدة بغزة.. كيف أطاح تطبيق ألعاب بحكومة نيبال؟

الوعود تنهي احتجاج عمال “المتحدة للصيادلة”

أنهى العشرات من عمال الشركة المتحدة للصيادلة، الأحد، وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الشركة بدار السلام، بعد اجتماع مع الإدارة وممثل عن وزارة العمل، تلقوا خلاله وعودًا بصرف رواتبهم المتأخرة والبدء في خطة لإعادة هيكلة الشركة.

أوضح أسامة الشافعي، المستشار القانوني المفوض بإدارة الشركة، أن حكمًا صدر بإعادة هيكلة الشركة بضمان البنك الأهلي، مؤكدًا استمرار العمال على قوة الشركة لمدة خمسة أشهر، على أن يتم صرف الرواتب حسب السيولة المالية المتاحة.

وحذّر “الشافعي” من أن تكرار الاحتجاجات قد يدفعه لإعلان إفلاس الشركة، وصرف 6 أشهر فقط من صندوق الطوارئ قبل تسريح العمال. وفور انتهاء الاجتماع، أكد عدد من العمال بدء صرف رواتبهم.

اقرأ أيضًا: قرابين “المتحدة”.. 5000 عامل على مذبح الإفلاس

مدير مستشفى تأمين بالجيزة أمام النيابة بعد فقدان مرضى أبصارهم

استدعت النيابة الجزئية بالدقي، مدير مستشفى 6 أكتوبر للتأمين الصحي، ورئيس قسم الرمد، وطبيبين، وكيميائية للتحقيق معهم في واقعة إصابة عدد من المرضى بمضاعفات خطيرة أدت لفقدان البصر عقب خضوعهم لعمليات إزالة مياه بيضاء.

وأمرت جهات التحقيق بتشكيل لجنة ثلاثية من الطب الوقائي لمعاينة المستشفى، وفحص إجراءات مكافحة العدوى، وتحديد أسباب إصابة المرضى، وبيان ما إذا كان هناك تقصير من الطاقم الطبي.

وكانت أجهزة الأمن بالجيزة قد تلقت بلاغات من عدد من المواطنين، أفادوا فيها بتعرضهم لفقدان البصر بعد إجراء عمليات داخل المستشفى، وعلى الفور تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق.

شرطا صندوق النقد لصرف 2.7 مليار دولار لمصر

كشف مصدر مطلع، تحفظت “الشرق” على اسمه، أن صندوق النقد الدولي اشترط تنفيذ إصلاحات في برنامج الطروحات الحكومية وخفض دعم الوقود، لصرف دفعات المراجعة الخامسة والسادسة البالغة 2.5 مليار دولار، وهو ما يتيح صرف 274 مليون دولار أخرى ضمن برنامج الصلابة والاستدامة.

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الصندوق أن المدفوعات مرهونة بإجراءين إصلاحيين لم يحددهما، وهو ما أوضحه المصدر بأنهما “خطوات حاسمة في برنامج الطروحات وخفض دعم الوقود”.

وتعثرت المباحثات مع الصندوق بسبب بطء الحكومة في بيع حصص بشركات عامة للقطاع الخاص، مما دفع الصندوق لدمج المراجعتين، بينما تستهدف مصر جمع 3 مليارات دولار من برنامج الطروحات خلال العام المالي الجاري.

مسودة قمة الدوحة تلوّح بتهديد التطبيع دون قرارات

لم يعد الأمر مجرد إدانة لهجوم، بل تحذير صريح من أن كامل بنية التطبيع والسلام الإقليمي أصبحت على المحك.

هذا هو جوهر الرسالة التي تستعد القمة العربية الإسلامية في الدوحة لتوجيهها، حيث كشفت مسودة البيان الختامي أن “الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على قطر” يهدد كل ما تم تحقيقه في مسار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، واضعًا “اتفاقيات أبراهام” في مواجهة أصعب اختبار لها منذ توقيعها.

تنعقد القمة الطارئة في الدوحة بهدف أساسي وهو إبداء الدعم لقطر، التي تحولت من وسيط رئيسي في حرب غزة إلى هدف مباشر لهجوم إسرائيلي في 9 سبتمبر.

ورغم نجاة قادة حماس المستهدفين، فإن الهجوم الذي أودى بحياة خمسة من أعضاء الحركة وأحد أفراد الأمن القطري، أطلق موجة غضب وحدت صفوف دول الخليج وأثارت توترًا غير مسبوق.

وفي تحدٍ واضح للتنديدات، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغطه وتهديداته، معتبرًا أن القضاء على قادة حماس في قطر هو “العقبة الرئيسية” أمام إنهاء الحرب.

هذا الموقف يضع إسرائيل في مسار تصادمي مباشر مع الدوحة التي اتهمت نتنياهو بممارسة “إرهاب دولة” لتقويض جهود السلام، وفق ما تنقله رويترز.

ورغم ذلك، أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، لن توقف جهود الوساطة.

وقد امتدت تداعيات الهجوم لتصل إلى أبرز حلفاء إسرائيل في المنطقة. فقد استدعت الإمارات، إحدى ركائز اتفاقيات أبراهام، نائب السفير الإسرائيلي للاحتجاج على الهجوم وتصريحات نتنياهو “العدوانية”، في خطوة دبلوماسية نادرة تعكس حجم الغضب.

وعلى الصعيد الدولي، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدم رضاه عن الهجوم، مؤكدًا لأمير قطر أن “مثل هذا الأمر لن يتكرر”، في محاولة لاحتواء الأزمة مع حليف استراتيجي للولايات المتحدة.

وبهذا، لم يعد الهجوم مجرد حادثة أمنية، بل تحول إلى أزمة سياسية تهدد بإعادة تشكيل خريطة التحالفات في الشرق الأوسط.

عشرات الشهداء وتدمير 3 أبراج سكنية جديدة بغزة

دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ710، حيث استشهد 53 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر الأحد، بينهم 35 في مدينة غزة التي شهدت تدمير 16 مبنى، منها 3 أبراج سكنية.

وميدانيًا، أعلنت فصائل المقاومة عن عمليات متفرقة، فيما قدرت القناة 12 الإسرائيلية أن احتلال مدينة غزة سيستغرق نحو 6 أشهر. يأتي ذلك في وقت اعترفت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية بإصابة 20 ألف جندي منذ بدء الحرب، ومعاناة 31 ألفًا آخرين من مشكلات نفسية.

وتواصل قوات الاحتلال حملاتها في الضفة الغربية، مع تنفيذ اعتقالات في طولكرم، بينما أعلن الحوثيون استهداف مطار رامون بثلاث طائرات مسيّرة.

كيف أطاح تطبيق ألعاب بحكومة نيبال؟

في تقرير يسلط الضوء على أحداث نيبال الأخيرة، رصدت شبكة الجزيرة كيف تحول تطبيق صُمم للألعاب الإلكترونية إلى السلاح الذي قاد به “جيل زد” ثورة رقمية أطاحت بالنظام الحاكم في هذا البلد الآسيوي.

التقرير لا يروي قصة احتجاجات تقليدية، بل يكشف عن ملامح نموذج جديد للثورة، نموذج تكون فيه الخوادم الرقمية هي “ساحات التحرير”، والتصويت عبر الإنترنت هو “صندوق الاقتراع”، والذكاء الاصطناعي هو المستشار السياسي.

بدأت القصة عندما حاولت الحكومة فرض تعتيم رقمي بحجب منصات التواصل، فكان رد فعل الشباب عنيفًا في الشارع، لكنه كان أكثر ابتكارًا في العالم الافتراضي. فبدلًا من الاستسلام، نقلوا معركتهم إلى منصة “ديسكورد”، وهي مساحتهم المألوفة التي لم تصلها يد الحظر الحكومي.

هناك، داخل سيرفر “الشباب ضد الفساد”، تحولت قواعد اللعبة؛ حيث استُخدمت أدوات النقاش والتصويت لتأسيس برلمان افتراضي، بل وتم الاستعانة بـ”شات جي بي تي” لاقتراح قائمة مرشحين لقيادة البلاد.

وفي سابقة تاريخية، أسفر التصويت الرقمي عن اختيار القاضية السابقة سوشيلا كاركي رئيسة للوزراء، وهو قرار لم يبقَ حبيس العالم الافتراضي، بل انصاعت له المؤسسة العسكرية وتحول إلى أمر واقع، ليثبت جيل نيبال الجديد أن التغيير السياسي لم يعد بحاجة إلى الشوارع فقط، بل إلى اتصال جيد بالإنترنت وعقلية قادرة على تحويل الأدوات الترفيهية إلى منصات للحكم.