شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: خالد علي: ننتظر العفو عن علاء عبد الفتاح.. البلشي يناشد السيسي العفو عن “أكسجين” و”كريم”.. إسرائيل تواصل عدوانها الإقليمي بضرب قطر.. أسطول الصمود بتونس: سنبحر رغم هجوم المسيرة.. الاحتلال يُشعل الضفة.
خالد علي: ننتظر العفو عن علاء عبد الفتاح
علق المحامي خالد علي، عضو فريق الدفاع عن علاء عبد الفتاح، على التماس المجلس القومي لحقوق الإنسان بالعفو الرئاسي عن عدد من المحكوم عليهم، مشيرًا إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسة الطلب، بينما أعرب علي عن أمله في صدور قرار العفو، لكنه نقل في الوقت ذاته حذر عائلة عبد الفتاح من “الوعود السابقة”.

وفي تصريحات صحفية أمس، قال خالد علي إن العفو الرئاسي سلطة واسعة لرئيس الجمهورية، معربًا عن أمله في أن يشمل القرار جميع الحالات التي طالت فترة حبسها الاحتياطي أو صدرت بحقها أحكام قضائية بسبب مواقف سياسية.
ووصف علي التماس المجلس القومي لحقوق الإنسان بأنه “من صميم دوره” لكنه جاء متأخرًا، مشيرًا إلى ضرورة النظر أيضًا في ملف الشباب المحبوسين احتياطيًا على خلفية تظاهرهم تضامنًا مع فلسطين.
وأكد عضو فريق الدفاع ضرورة وجود رؤية جذرية لمعالجة ملف سجناء الرأي، ونقل عن والدة علاء، الدكتورة ليلى سويف، وعائلته أنهم تلقوا وعودًا كثيرة سابقة، معتبرين أن “خروج علاء لن يصبح أمرًا واقعًا، إلا بصدور قرار بالعفو عنه ونشره في الجريدة الرسمية وعودته إلى منزله”.
ومنذ الأول من سبتمبر الجاري، بدأ علاء عبد الفتاح إضرابًا جديدًا وكاملًا عن الطعام، احتجاجًا على استمرار حبسه رغم انتهاء مدة عقوبته وتلقيه وعودًا بالإفراج عنه.
وأوضحت والدته الدكتورة ليلى سويف، في منشور عبر حسابها على “فيسبوك” عقب زيارتها لنجلها السبت، أن علاء تلقى وعودًا من الأمن الوطني بالإفراج عنه خلال أيام بعد رفع اسمه من قوائم الإرهاب، وهو ما لم يحدث.
وأضافت أن إضرابه الحالي يقتصر على شرب الماء فقط، مع رفضه تناول الأملاح أو محلول معالجة الجفاف، مشيرةً إلى أنه قد مر عام تقريبًا على انتهاء مدة العقوبة المحكوم عليه بها دون أن يخرج من السجن.
وكان علاء عبد الفتاح قد أنهى إضرابًا سابقًا في 20 أغسطس الماضي، بعد أن علم بقرار رفع اسمه من قوائم الإرهاب الذي نُشر في الجريدة الرسمية يوم 30 يوليو الماضي، والذي تزامن مع دخول والدته المستشفى إثر تدهور صحتها بسبب إضرابها عن الطعام لنحو عشرة أشهر.
البلشي يناشد السيسي العفو عن “أكسجين” و”كريم”
ناشد خالد البلشي نقيب الصحفيين، الرئيس عبد الفتاح السيسي إصدار عفو رئاسي عن الصحفيين محمد أكسجين وحسين كريم. كما جدد مطالبته للنائب العام بمراجعة أوضاع وإخلاء سبيل أكثر من 19 صحفيًا محبوسًا احتياطيًا، مشيرًا إلى أن 14 منهم تجاوزوا فترة العامين في الحبس.

جاءت مناشدة البلشي، عبر حسابه الرسمي بفيسبوك، في إطار التوجيه الرئاسي بدراسة التماس المجلس القومي لحقوق الإنسان للعفو عن عدد من المحكوم عليهم.
يُحاكم محمد أكسجين في نفس القضية التي أُدين فيها الناشط علاء عبد الفتاح، بينما صدر حكم بحق حسين كريم على ذمة قضية حصر أمن دولة.
وفيما يخص المحبوسين احتياطيًا، أكد نقيب الصحفيين أنه أرسل قوائم بأسمائهم إلى مكتب النائب العام، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ووزير المجالس النيابية، مجددًا مطالب النقابة الدائمة بإخلاء سبيل كل المحبوسين على ذمة قضايا رأي.
تأتي هذه المطالبات بعد جلسة نقاش عقدتها النقابة أمس، طالب فيها الصحفيون ورؤساء التحرير بوضع خارطة طريق لإصلاح الصحافة، شملت توصيات بإصدار قانون حرية تداول المعلومات، ومنع الحبس في قضايا النشر، والإفراج عن سجناء الرأي.
إسرائيل تواصل عدوانها الإقليمي بضرب قطر
في تصعيد غير مسبوق، شنت إسرائيل غارة جوية في قلب العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفةً قيادة حركة حماس. العملية التي أطلق عليها اسم “قمة النار” أدت إلى مقتل 6 أشخاص بينهم نجل القيادي خليل الحية، وأثارت موجة إدانات دولية واسعة، ووصفتها الدوحة بـ”إرهاب الدولة”، متوعدة بالرد وحفظ سيادتها.

أفاد شهود عيان بسماع دوي عدة انفجارات في الدوحة وتصاعد أعمدة الدخان فوق منطقة كتارا، فيما أكدت وزارة الداخلية القطرية أن الأصوات تعود لاستهداف مقر سكني تابع لحركة حماس. وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك مسؤوليتهما عن الغارة “الدقيقة”، مؤكدين أنها استهدفت قادة مسؤولين عن هجوم السابع من أكتوبر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية نُفذت بطائرات مقاتلة على بعد 1800 كيلومتر من إسرائيل.
وصف الإعلام الإسرائيلي الهجوم بأنه “عمل إسرائيلي تاريخي”. وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بيانًا مشتركًا اعتبر العملية “مبررة”، مؤكدين أن التوجيهات صدرت بعد هجمات القدس وغزة. وأشار نتنياهو إلى أن “الأيام التي كان يحصل فيها قادة الإرهاب على حصانة قد انتهت”، فيما نشر رئيس الكنيست فيديو القصف معلقًا: “هذه رسالة للشرق الأوسط بأسره”.
وأدانت قطر الهجوم ووصفته بـ”الجبان” و”الانتهاك الصارخ للقانون الدولي”. وفي مؤتمر صحافي، وصف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الهجوم بأنه “إرهاب دولة”، مؤكدًا أن بلاده تحتفظ بحق الرد. وكشف أن الجانب الأمريكي أبلغهم بالهجوم بعد 10 دقائق من وقوعه، وأن قطر لم تكن على علم مسبق بالعملية.
وأثار الهجوم إدانات واسعة؛ حيث وصفه ولي العهد السعودي بانتهاك للقوانين الدولية، واعتبره الأردن “تصعيدًا استفزازيًا خطيرًا”. كما أدانته مصر والعراق والإمارات والكويت والجامعة العربية، فيما وصفه الرئيس الفرنسي بـ”غير المقبول”. من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه “ليس سعيدًا” بالغارة، مؤكدًا أنها “قرار نتنياهو” وأن مثل هذا الأمر “لن يتكرر على أرض قطر”.
وأكدت حماس نجاة وفدها المفاوض من محاولة الاغتيال، معلنة مقتل 6 أشخاص هم: همام نجل خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة مرافقين، بالإضافة إلى العريف بدر سعد الحميدي من قوى الأمن القطرية. وأثارت الغارة قلق عائلات الرهائن الإسرائيليين، فيما اعتبر محللون أن الهجوم يمثل ضربة قاصمة لمستقبل محادثات السلام التي كانت ترعاها الدوحة.
أسطول الصمود بتونس: سنبحر رغم هجوم المسيرة
تعرضت أكبر سفن “أسطول الصمود” المتجه إلى غزة لهجوم بطائرة مسيّرة حارقة قبالة السواحل التونسية، ما أدى لاندلاع حريق تمت السيطرة عليه دون إصابات. ورغم الحادث، أكدت اللجنة المنظمة إصرارها على الإبحار اليوم الأربعاء لكسر الحصار الإسرائيلي.

وتتضارب الروايات حول الحادث؛ فبينما أكد نشطاء على متن السفينة مشاهدتهم للمسيّرة، نفت وزارة الداخلية التونسية ذلك في بيان رسمي، مؤكدة أن الحريق شب في بعض سترات النجاة فقط.
وفي مؤتمر صحفي، شدد المنظمون على أن التحقيقات جارية لكن الحادث “لن يثني الأسطول ولن يغير وجهته”، مؤكدين أن عزيمتهم كبيرة لكسر الحصار.
ومن جهتها، دعمت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي الأسطول، مؤكدة أن ما حدث لن يعطل مهمته، وحيّت المشاركين لتحركهم من أجل أهل غزة.
ويهدف أسطول الصمود، وهو مبادرة دولية يشارك فيها نشطاء من أكثر من 40 دولة، إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي وتوصيل مساعدات إنسانية للقطاع.
الاحتلال يُشعل الضفة
حاصر الجيش الإسرائيلي منزلًا في مدينة جنين صباح اليوم الأربعاء، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابة طفل. وتأتي العملية ضمن حملة تصعيد واسعة في الضفة الغربية شملت هدم منازل منفذي عمليات واعتقالات، وذلك بعد يومين من هجوم شمال القدس.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية طالبت من بداخل المنزل المحاصر في حي المراح بجنين تسليم أنفسهم، واستقدمت تعزيزات عسكرية، كما استخدمت فلسطينيًا كدرع بشري.
وبالتزامن مع ذلك، هدمت قوات الاحتلال عدة منازل لمقاومين في مناطق متفرقة؛ شملت منزل منفذي عملية في غور الأردن، ومنزل الشهيد أحمد أبو عرة في طوباس، ومنزل أسيرين في طولكرم، وآخر في الخليل.
ومن جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن فرض عقوبات مدنية على أقارب منفذَيْ هجوم القدس، تشمل هدم المباني غير القانونية وإلغاء نحو 750 تصريح عمل ودخول إلى إسرائيل.
وعلى صعيد آخر، هاجم مستوطنون فلسطينيين في قريتي يبرود ودير شرف، مما أدى لإصابة شاب وإحراق مشتل زراعي بالكامل.
