شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: السيسي يوجه بدراسة العفو عن علاء عبد الفتاح و6 آخرين.. إثيوبيا تفتتح سد النهضة رسميًا.. هآرتس: لا يمكننا تحمل تدمير السلام مع مصر.. الاحتلال بأمر بإخلاء كامل لمدينة غزة.. حريق غامض بسفينة “أسطول الصمود” قبالة تونس .
السيسي يوجه بدراسة العفو عن علاء عبد الفتاح و6 آخرين
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الجهات المعنية بدراسة التماس قدمه المجلس القومي لحقوق الإنسان، يطالب فيه بإصدار عفو رئاسي عن 7 من المحكوم عليهم، من بينهم الناشط علاء عبد الفتاح.

وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان قد التمس من الرئيس النظر في إصدار العفو، استجابةً لمطالبات تلقاها من ذوي المحكوم عليهم، بهدف منحهم فرصة جديدة للعودة إلى أسرهم ومجتمعهم.
تضمنت القائمة التي طالب المجلس بالعفو عنها كلًا من: سعيد مجلي الضو عليوة، وعلاء أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح، وكرم عبد السميع إسماعيل السعدني، وولاء جمال سعد محمد، ومحمد عوض عبده محمد، ومحمد عبد الخالق عبد العزيز عبد اللطيف، ومنصور عبد الجابر علي عبد الرازق.
ومنذ الأول من سبتمبر الجاري، بدأ علاء عبد الفتاح إضرابًا جديدًا وكاملًا عن الطعام، احتجاجًا على استمرار حبسه رغم انتهاء مدة عقوبته وتلقيه وعودًا بالإفراج عنه.
وأوضحت والدته الدكتورة ليلى سويف، في منشور عبر حسابها على “فيسبوك” عقب زيارتها لنجلها السبت، أن علاء تلقى وعودًا من الأمن الوطني بالإفراج عنه خلال أيام بعد رفع اسمه من قوائم الإرهاب، وهو ما لم يحدث.
وأضافت أن إضرابه الحالي يقتصر على شرب الماء فقط، مع رفضه تناول الأملاح أو محلول معالجة الجفاف، مشيرةً إلى أنه قد مر عام تقريبًا على انتهاء مدة العقوبة المحكوم عليه بها دون أن يخرج من السجن.
وكان علاء عبد الفتاح قد أنهى إضرابًا سابقًا في 20 أغسطس الماضي، بعد أن علم بقرار رفع اسمه من قوائم الإرهاب الذي نُشر في الجريدة الرسمية يوم 30 يوليو الماضي، والذي تزامن مع دخول والدته المستشفى إثر تدهور صحتها بسبب إضرابها عن الطعام لنحو عشرة أشهر.
إثيوبيا تفتتح سد النهضة رسميًا
افتتحت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، “سد النهضة” رسميًا في حفل حضره عدد من القادة الأفارقة، بينما غابت مصر والسودان اللتان ترفضان ما تصفانه بـ”الإجراءات الأحادية” لأديس أبابا.

وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عن تدشين أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا، والذي بلغت تكلفته أكثر من 5 مليارات دولار، وذلك بحضور رؤساء جيبوتي، وجنوب السودان، والصومال، وكينيا، ورؤساء وزراء بربادوس ومملكة إيسواتيني، وفقًا لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية “إينا”.
ووصفت الوكالة الإثيوبية الحدث بأنه احتفال بافتتاح “فخر إفريقيا”، مؤكدةً أن السد “مُوِّل بالكامل تقريبًا من قِبل الشعب الإثيوبي”، على عكس العديد من المشاريع الإفريقية الكبرى التي تعتمد على الديون الخارجية.
ونقلت الوكالة عن آبي أحمد قوله إن السد “دليل على قوة إثيوبيا حين تتوحد”، وإنه “وُلد من قلوب الملايين، ومُوِّل من شعبنا، وبُني بتضحياتهم”، معتبرًا أنه إنجاز تاريخي يخص أفريقيا بأكملها.
وكانت إثيوبيا قد وجهت دعوة رسمية لمصر والسودان لحضور حفل الافتتاح، إلا أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من البلدين على الدعوة، في ظل استمرار الخلاف حول قواعد ملء وتشغيل السد.
وتخشى كل من القاهرة والخرطوم أن يؤدي السد إلى تقليص إمداداتهما المائية، خاصة في فترات الجفاف، فيما تؤكد مصر أن الإجراءات الإثيوبية الأحادية تنتهك معاهدات المياه وتشكل تهديدًا لوجودها.
هآرتس: إسرائيل لا يمكنها تحمل تدمير السلام مع مصر
هاجمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في افتتاحيتها الإثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمةً إياه بانتهاج خطاب عدائي تجاه مصر يهدد بتقويض اتفاقية السلام الموقعة عام 1979، وذلك على خلفية ترويجه لسياسة التهجير الجماعي لسكان قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها المعنونة بـ”نتنياهو يقوض السلام مع مصر”، أن رئيس الوزراء بات يستخدم خطابًا استفزازيًا باسم “الإرادة الحرة” لسكان القطاع، في محاولة لتبرير سياسة التهجير، بينما يطلق العنان لتصريحات تشعل التوتر مع أول دولة عربية وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل.
ووصفت هآرتس تصريحات نتنياهو الأخيرة، خاصة خلال مقابلة مع قناة “أبوعلى إكسبريس” على تليجرام، بأنها “حطمت أرقامًا قياسية في اللامبالاة”، حيث زعم أن نصف سكان غزة يرغبون في مغادرتها، واتهم “فرسان حقوق الإنسان” بالصمت عندما يخدم الأمر مصلحة إسرائيل.
ونقلت الصحيفة قوله: “لماذا نجبرهم على البقاء؟ أين أنتم يا منادي حقوق الإنسان؟ عندما يتعلق الأمر بحق أساسي كالهجرة، تختفون!”. وردت هآرتس بأن هذا الخطاب يحول جريمة حرب واضحة، وهي الترحيل القسري للسكان، إلى ما يسمى بـ”الحق الإنساني في المغادرة”، في تزوير فادح لمفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضافت: “نتنياهو يروج لتهجير مليوني إنسان، ثم يلقي خطبًا عن حقوق الإنسان على من يرفضون أن يصبحوا شركاء في هذه الجريمة”، مؤكدةً أن مصر رفضت بشكل قاطع أن تكون شريكًا في ما وصفته بـ”جريمة الترانزيت”، وشددت على أن استقبال مليوني لاجئ يشكل تهديدًا استراتيجيًا لأمنها القومي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر أوضحت مرارًا أن منع التهجير هو “خط أحمر”، لكن نتنياهو رد باتهامها بـ”تفضيل سجن السكان الراغبين في المغادرة”، في تصعيد خطير يقوض العلاقات بين البلدين.
ولم يكتفِ نتنياهو بذلك، بل ألمح إلى تأجيل صفقة الغاز الضخمة مع مصر، التي تعد من أهم المشاريع الاقتصادية لإسرائيل. واعتبرت الصحيفة أن هذا التهديد ليس فقط “انتحارًا اقتصاديًا”، بل هو تدمير ممنهج لعلاقات استراتيجية عمرها أكثر من 4 عقود.
وتابعت هآرتس أن انخراط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في “وهم الترانسفير”، من خلال حديثه عن إقامة “ريفيرا أمريكية” في غزة، لا يجعل من هذه الأفكار مشروعًا أخلاقيًا أو قانونيًا.
وفي ختام افتتاحيتها، حذرت الصحيفة من أن إسرائيل لا يمكنها تحمل تدمير السلام مع مصر، الذي مثّل نقطة تحول استراتيجية وفتح الباب لاحقًا لاتفاقيات إبراهام، مطالبة نتنياهو بوقف التصعيد فورًا، وإنهاء الدعوة لحلول إجرامية كالتهجير، والسعي لوقف إطلاق النار بدلًا من تصفية القضية الفلسطينية.
الاحتلال بأمر بإخلاء كامل لمدينة غزة
في اليوم الـ704 من الحرب على قطاع غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء إلى جميع سكان مدينة غزة بكافة أحيائها، وطالبهم بالتوجه فورًا عبر محور الرشيد إلى المنطقة “الإنسانية” في المواصي، في تصعيد خطير للعمليات العسكرية.

يأتي هذا الأمر بينما أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 25 فلسطينيًا وفقدان أكثر من 20 آخرين في غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع منذ فجر اليوم. وفي تحديث لاحق، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 83 شهيدًا و223 مصابًا سقطوا بنيران الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع إجمالي عدد ضحايا العدوان إلى 64 ألفًا و605 شهداء، و163 ألفًا و319 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.
على الصعيد الإنساني، أعلنت وزارة الصحة عن وفاة 6 أشخاص جدد بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي عدد ضحاياها إلى 399 شهيدًا، بينهم 140 طفلًا.
ورفض المدير العام لوزارة الصحة بغزة أمر الإخلاء، مؤكدًا للجزيرة أن “المرضى والجرحى في مدينة غزة قد يموتون خلال محاولة نقلهم لجنوب القطاع”، معلنًا قرارهم بعدم الخروج من المدينة “مهما كلف الأمر”.
وسياسيًا، طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بعدم إفشال صفقة تبادل أخرى، مؤكدة أن الوقت ينفد. وفي إسرائيل، نقلت القناة 12 عن وزير الخارجية جدعون ساعر قوله إن إسرائيل تريد إنهاء الحرب وفق اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما أفادت إذاعة الجيش بالعثور على جندي احتياط ميتًا في منزله وسط اشتباه في انتحاره.
حريق غامض بسفينة “أسطول الصمود” قبالة تونس
اندلع حريق في القارب الرئيسي لـ”أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة” قبالة سواحل تونس في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، ما أثار روايات متضاربة حول سببه، حيث أكد المنظمون أنه ناتج عن هجوم بمسيرة، بينما نفت السلطات التونسية وجود أي عمل عدائي.

وقد نشر نشطاء مقطع فيديو يظهر لحظة سقوط جسم مشتعل من الأعلى على القارب، مما أدى إلى اندلاع النيران في أجزاء منه.
وقالت “اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة” إن الفيديو التُقط من قارب آخر في الأسطول ويوثق لحظة “ضرب” قارب “فاميلي”.
وأكد تياجو أفيلا، عضو إدارة الأسطول، للجزيرة أن السفينة تم استهدافها بمسيرة حارقة، مشيرًا إلى أن أعضاء فريق الأسطول الذين كانوا على متنها لم يصابوا بأذى.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الأسطول، سيف أبو كشك، أن الأسطول سيواصل إبحاره رغم الاستهداف.
وفي المقابل، نفت السلطات التونسية رواية الهجوم. وقال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي للجزيرة إن الحريق ناتج عن خلل داخلي وليس مسيرة، مضيفًا أن المعاينات الأولية تشير إلى أن الحريق نجم عن اشتعال سترة نجاة.
إلا أن المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، دعمت رواية المنظمين، قائلة عبر منصة “إكس” إن الاحتمال الأكثر ترجيحًا هو أن القارب تعرض لهجوم بمسيرة. كما دعت إلى توفير حماية عاجلة لقاربين آخرين في طريقهما إلى تونس للانضمام للأسطول.
وكان من المقرر انطلاق الأسطول من ميناء سيدي بوسعيد التونسي بهدف كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. ووصلت خلال اليومين الماضيين نحو 20 سفينة من إسبانيا، ضمن الأسطول الذي يضم مشاركين من 44 دولة، ويُعد أكبر تحرك دولي من نوعه.
ويضم الأسطول، الذي انطلق من إسبانيا نهاية أغسطس الماضي، ائتلافات دولية متعددة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد سفنه إلى 60 سفينة وأكثر من ألف ناشط.
وكان من المقرر أن يبحر الأسطول غدًا الأربعاء بعد استكمال التجهيزات، إلا أن إدارة الأسطول لم تعلن بعد ما إذا كان استهداف اليوم سيؤثر على موعد الإبحار.
