شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: مصرع 3 وإصابة 103 في انقلاب قطار بمطروح.. كامل الوزير: فصل المتسببين بالحادث.. برلماني للحكومة: كم ضحية تريدون؟.. أمريكا تمنع عباس من دخول الأمم المتحدة.. 77 شهيدًا بينهم أطفال ونساء بمجزرة جديدة في غزة.. الحوثيون يتوعدون إسرائيل بعد مقتل رئيس وزرائهم.
مصرع 3 وإصابة 103 في انقلاب قطار بمطروح
لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 103 آخرون، إثر خروج 7 عربات من قطار ركاب عن القضبان وانقلاب اثنتين منها، في المنطقة الواقعة بين محطتي فوكة وجلال بمحافظة مطروح، أثناء توجهه من مرسى مطروح إلى القاهرة.

وقالت وزارة الصحة والسكان، في بيان، إنه تم الدفع بـ 30 سيارة إسعاف مجهزة إلى موقع الحادث، وجرى نقل المصابين إلى مستشفيي الضبعة المركزي ورأس الحكمة، مع رفع درجة الاستعداد القصوى في مستشفيات مطروح والمحافظات المجاورة.
ووجه وزير الصحة، خالد عبد الغفار، نائبه بالتوجه فورًا إلى موقع الحادث للإشراف الميداني على تقديم الخدمات الطبية.
من جانبها، تابعت وزيرة التنمية المحلية، منال عوض، الموقف مع محافظ مطروح، اللواء خالد شعيب، لضمان رفع حالة الاستعداد القصوى بكافة الأجهزة التنفيذية وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
كامل الوزير: فصل المتسببين بالحادث
تفقد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، موقع حادث قطار مطروح، مساء اليوم السبت، للوقوف على ملابساته، موجهًا بالفصل الفوري لكل من تثبت إدانته بالتسبب في الحادث.

ووجه الوزير بتشكيل لجنة فنية عاجلة لفحص قضبان السكك الحديدية وحالة القطار، وسرعة إعداد التقارير الفنية للوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث، مع استجواب سائق القطار حال سماح حالته الصحية بذلك.
وكانت هيئة السكك الحديدية قد أعلنت في بيان أن الحادث وقع في تمام الساعة 15:30، وأسفر عن خروج 7 عربات وانقلاب اثنتين، مؤكدةً الدفع بالفرق الفنية لاستعادة حركة الخط في أسرع وقت.
برلماني للحكومة: كم ضحية تريدون؟
“كم ضحيةً أخرى تريد الحكومة أن تراها فوق القضبان؟”، بهذا السؤال العاجل واجه النائب فريدي البياضي رئيس الوزراء ووزير النقل، مطالبًا بمساءلة سياسية عاجلة بعد حادث قطار مطروح.

واستند البياضي في سؤاله إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التي كشفت عن ارتفاع حوادث القطارات بنسبة 21.5% خلال عام 2024، ما نتج عنه 57 حالة وفاة و104 إصابات.
وطالب النائب الحكومة بأربعة إجراءات إلزامية، تشمل إعلان المسؤولية السياسية فورًا، ونشر التقرير الفني للحادث خلال 7 أيام، ووضع خطة تصحيح عاجلة، بالإضافة إلى إنشاء صندوق دائم لتعويض الضحايا.
واختتم البياضي تصريحه برسالة مباشرة للحكومة، قائلًا: “الوقتُ انتهى، من لا يستطيع حماية الأرواح لا يستحقّ بقاءه ساعةً إضافيةً في موقعه”.
أمريكا تمنع عباس من دخول الأمم المتحدة
في خطوة تصعيدية قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألغت وزارة الخارجية الأمريكية تأشيرات دخول الرئيس الفلسطيني محمود عباس و80 مسؤولًا آخر، مانعةً إياهم من حضور القمة التي يتوقع أن تشهد اعتراف دول غربية بفلسطين.

وردًا على القرار، طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري، معتبرةً الخطوة “انتهاكًا للقانون الدولي واتفاقية المقر الخاصة بالأمم المتحدة”، خاصة أن “دولة فلسطين عضو مراقب في المنظمة”.
وبررت واشنطن قرارها بأن “مصالح الأمن القومي تقتضي تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن عدم نبذ الإرهاب وتقويض فرص السلام عبر السعي لاعتراف أحادي الجانب”.
من جهته، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بالقرار، واصفًا إياه بـ”المبادرة الشجاعة”، وشكر الإدارة الأمريكية على “الوقوف مع إسرائيل مجددًا”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حرج، حيث تعهد حلفاء لواشنطن مثل فرنسا وبريطانيا وكندا بالاعتراف بدولة فلسطين خلال القمة المرتقبة، مما يعكس إحباطًا دوليًا متزايدًا من الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويتزامن القرار مع انقسام حاد داخل الاتحاد الأوروبي، الذي يناقش وزراء خارجيته في كوبنهاجن سبل الرد على الحرب، حيث تدعم دول مثل فرنسا وإسبانيا فرض إجراءات ضغط على إسرائيل، بينما تتردد ألمانيا وإيطاليا.
وتعليقًا على الحادثة، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستناقش مسألة التأشيرات مع وزارة الخارجية الأمريكية، وذلك في تكرار لأزمة عام 1988 حين رفضت واشنطن منح تأشيرة للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
77 شهيدًا بينهم أطفال ونساء بمجزرة جديدة في غزة
شن الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 77 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم نساء وأطفال ومنتظرون للمساعدات، فيما تتفاقم أزمة التجويع مع تسجيل 10 وفيات جديدة، بينهم 3 أطفال، خلال 24 ساعة.

وتركز القصف على مناطق سكنية ومرافق مدنية، حيث استهدفت غارة عمارة سكنية في شارع الوحدة، مما أدى لوصول 7 شهداء لمستشفى الشفاء. كما قُصفت خيام للنازحين ومخبز شعبي، وقال أطباء إن معظم مصابي حي الرمال من النساء والأطفال وحالاتهم خطيرة.
وبينما تتواصل المجازر، أفادت وزارة الصحة بارتفاع ضحايا التجويع إلى 332 شخصًا، بينهم أكثر من 120 طفلًا.
على الجانب الإسرائيلي، نقلت صحيفة “معاريف” أن المجلس الوزاري الأمني المصغر سيناقش اليوم الخطة العسكرية التفصيلية لاجتياح غزة، وأن قضية الأسرى ليست على جدول الأعمال، فيما صرح وزير الثقافة ميكي زوهار بأن الطريق الوحيد لعودة بعض الأسرى هو “اتفاق جزئي”.
الحوثيون يتوعدون إسرائيل بعد مقتل رئيس وزرائهم
في تصعيد هو الأعنف، توعدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالثأر من إسرائيل بعد إعلانها مقتل رئيس حكومتها، أحمد غالب الرهوي، وعدد من الوزراء في قصف إسرائيلي استهدف العاصمة صنعاء يوم الخميس.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، مهدي المشاط: “نعاهد الله أننا سنأخذ بالثأر”، موجهًا نصيحة للشركات في إسرائيل “بالمغادرة قبل فوات الأوان”.
من جانبه، تبنى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، العملية قائلًا: “وجهنا ضربة ساحقة غير مسبوقة لكبار القادة”، مضيفًا أن مصير اليمن “كمصير إيران، وهذه مجرد بداية”.
وأكدت جماعة الحوثي أن الاستهداف وقع أثناء ورشة عمل حكومية، وأعلنت تكليف محمد أحمد مفتاح للقيام بأعمال رئيس الوزراء. وبينما لم تُعلن أسماء كل القتلى، ذكرت مصادر أن من بينهم وزراء الإعلام والخارجية والكهرباء والعدل.
وقد أثار الاغتيال إدانات واسعة من إيران وحركة حماس وحزب الله، الذين وصفوا العملية بـ”الجريمة النكراء” و”العدوان الهمجي”، مؤكدين تضامنهم مع اليمن.
