شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فَكّر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: “المركزي” يوافق على أول بنك رقمي.. شراكة بين “المتحدة” و”تيك توك”.. ساويرس يقترح بيع أراضٍ بالدولار لسداد ديون مصر.. 34 شهيدًا جديدًا في غزة منذ فجر السبت.. الأونروا تدعو لإغراق القطاع بالمساعدات.
“المركزي” يوافق على أول بنك رقمي
وافق البنك المركزي المصري على تحويل شركة مصر للابتكار الرقمي (MDI) إلى “وان بنك” (onebank)، ليصبح أول بنك رقمي متكامل في البلاد يقدم خدماته حصريًا عبر القنوات الرقمية.

تأسست الشركة في عام 2020 كإحدى مبادرات التكنولوجيا المالية بتمويل من بنك مصر، ويهدف البنك الجديد إلى تعزيز الشمول المالي باستهداف الفئات التي لا تحظى بخدمات مصرفية كافية، ودعم الاقتصاد الرقمي بتقديم حلول مبتكرة وآمنة للأفراد والشركات، ومن المقرر إطلاقه رسميًا العام المقبل.
وقال رئيس مجلس إدارة “وان بنك” المهندس خالد العطار، وفق ما نقلته عنه الجزيرة نت، إن إطلاق البنك يعد خطوة لترسيخ التحول الرقمي للاقتصاد المصري، موضحًا أن جميع المعاملات ستتم عبر تطبيق إلكتروني شامل يضمن السهولة والأمان والسرعة، ومؤكدًا أن التجربة ستستند إلى معايير عالمية لحماية بيانات العملاء على غرار منصات ناجحة مثل “إنستاباي”.
وأضاف العطار أن التحدي الأبرز في المرحلة الأولى يتمثل في تعريف المواطنين بالخدمة الجديدة، متوقعًا أن يكون الشباب الفئة الأكثر إقبالًا على فتح الحسابات الرقمية بحكم ارتباطهم الوثيق بالتكنولوجيا، بينما قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لدى الفئات الأكبر سنًا.
ومن جانبها، أشادت نائبة رئيس بنك مصر سابقاً، سهر الدماطي، بالخطوة ووصفتها بالضرورية لمواكبة التطورات الرقمية، وتوقعت أن يفتح البنك المركزي المجال مستقبلًا لبنوك رقمية أخرى، لكنه سيمنح الأولوية للجهات ذات الخبرة والقدرات المالية والتقنية القوية.
وحول إمكانية أن تحل البنوك الرقمية محل التقليدية، استبعدت الدماطي حدوث ذلك على المدى القصير، لكنها لم تستبعده مستقبلًا مع زيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية.
ويأتي إطلاق البنك في إطار استراتيجية الشمول المالي (2022-2025)، حيث بلغت معدلات الشمول المالي في مصر 74.8% بنهاية 2024، مع جهود مستمرة من البنك المركزي لتوسيع قاعدة المستفيدين مثل خفض سن فتح الحسابات المصرفية إلى 15 عامًا.
شراكة بين “المتحدة” و”تيك توك”
أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن شراكة استراتيجية مع منصة “تيك توك”، بهدف إعادة تقديم المحتوى الرقمي للمنصة عبر شاشاتها التلفزيونية برؤية مبتكرة، في خطوة تستهدف توسيع نطاق الانتشار والوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور.

تأتي هذه الشراكة ضمن استراتيجية “المتحدة” لتعزيز حضورها الإقليمي عبر دمج التجارب الرقمية مع منظومتها الإعلامية المتكاملة، وإثراء التجربة الإعلامية للجمهور، خاصة فئة الشباب الأكثر تفاعلًا مع المحتوى الجديد.
وتسعى المجموعة من خلال إعادة توظيف محتوى “تيك توك” إلى الاستفادة من قوة المنصات الرقمية، مع إعادة صياغة المحتوى بما يتماشى مع الثقافة والقيم المحلية والهوية المهنية التي تميز المجموعة، في موازنة بين الأصالة والحداثة.
ساويرس يقترح بيع أراضٍ بالدولار لسداد ديون مصر
عبّر رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس عن تفاؤله بشأن الاقتصاد المصري، مقترحًا حلًا لسداد الديون الخارجية التي وصفها بأنها “العقبة الوحيدة”، وذلك في تدوينات عبر حسابه على منصة “إكس”.

وتوقع ساويرس أن يزداد الاقتصاد تحسنًا في النصف الثاني من العام بنمو 4%، مع انخفاض التضخم، مما قد يدفع البنك المركزي لخفض الفائدة بما يعزز الاستثمار واستقرار الأسعار.
ولحل أزمة الديون الخارجية، اقترح ساويرس أن تطرح الدولة الأراضي المتبقية في الساحل الشمالي والبحر الأحمر بالدولار للمصريين والأجانب، بالإضافة إلى خصخصة الشركات التي طال انتظارها.
وجدد رجل الأعمال هجومه على القطاع العام، واصفاً إياه بـ “المدير الفاشل”، وذلك تعليقًا على أنباء حول دراسة إعادة تشغيل مصنع الحديد والصلب بحلوان، وردًا على سؤال أحد المتابعين، أرجع نجاح الصين الاقتصادي إلى انفتاحها على القطاع الخاص وتحولها للرأسمالية.
34 شهيدًا جديدًا في غزة منذ فجر السبت
استشهد 34 فلسطينيًا وأصيب عدد آخر بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم السبت، وسقط معظم الشهداء في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وذلك في اليوم الـ687 من الحرب.

يأتي ذلك فيما أعلنت مستشفيات القطاع مساء أمس عن استشهاد 71 فلسطينيًا خلال 24 ساعة، وارتفاع ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 273 شهيدًا، بينهم 113 طفلًا، بحسب وزارة الصحة.
على الصعيد الدولي، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، دعوته إلى “وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن ووصول إنساني كامل ودون قيود إلى قطاع غزة”، محملًا إسرائيل كقوة احتلال مسؤولية ضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة منازل وخيام نازحين، فيما طالبت فصائل المقاومة الفلسطينية بتحرك دولي عاجل لإنهاء المجاعة وكسر الحصار، وحذرت وكالة “الأونروا” من أن أي اجتياح لمدينة غزة سيؤدي إلى “تسونامي إنساني كارثي”.
الأونروا تدعو لإغراق القطاع بالمساعدات
دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم السبت، إلى “إغراق” قطاع غزة بالمساعدات، وذلك غداة إعلان الأمم المتحدة رسمياً تفشي المجاعة في محافظة غزة، مؤكدةً أن وقف الكارثة يتطلب إدخال مساعدات هائلة.

قالت الأونروا، في بيان نقلته الجزيرة، إن مخازنها في الأردن ومصر ممتلئة بما يكفي لملء 6 آلاف شاحنة من الغذاء والدواء ولوازم النظافة، مشددة على أنه “يتعين على إسرائيل السماح لها بإدخال المساعدات إلى غزة”.
وكان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي قد أعلن أمس تفشي المجاعة في محافظة غزة، في تأكيد هو الأول من نوعه منذ بدء الحرب، وعقبه أعلنت وزارة الصحة في القطاع عن وفاة 3 أشخاص جوعاً، بينهم رضيعتان.
وأثار الإعلان الرسمي للمجاعة ردود فعل دولية واسعة حمّلت إسرائيل المسؤولية، حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المجاعة بأنها “كارثة من صنع الإنسان”، فيما أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أنها “نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية”.
