نشرة “نص الليل”: منظمات وشخصيات مصرية تطالب بفتح معبر رفح.. مدبولي يرد: المعبر مفتوح.. الأزهر يبرر سحب بيان دعم غزة.. 17 شهيدًا جديدًا مع استمرار المجاعة بالقطاع.. تحالف أوكراني إسرائيلي ضد إيران

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: منظمات وشخصيات مصرية تطالب بفتح معبر رفح.. مدبولي يرد: المعبر مفتوح.. الأزهر يبرر سحب بيان دعم غزة.. 17 شهيدًا جديدًا مع استمرار المجاعة بالقطاع.. تحالف أوكراني إسرائيلي ضد إيران.

منظمات وشخصيات مصرية تطالب بفتح معبر رفح

طالب عدد من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والشخصيات العامة والأكاديمية والفنية في مصر، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، باتخاذ قرار عاجل بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون جراء الحصار الإسرائيلي المستمر، والنقص الحاد في الغذاء والدواء والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

معبر رفح (وكالات)
معبر رفح (وكالات)

وجاء في الخطاب الذي تداوله المحامي الحقوقي خالد علي عبر صفحته على فيسبوك، أن “الوضع في غزة ينذر بكارثة إنسانية ومجاعة واسعة النطاق، قد تؤدي إلى وفاة عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال”، داعين إلى تدخل مصري “سياسي ودبلوماسي وإنساني فوري” لفتح المعبر وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وكافٍ لجميع سكان القطاع.

وأكد الموقعون أن هذا التحرك لا يتعارض مع التزام مصر بالاتفاقيات الدولية أو حرصها على تجنب الانخراط في النزاعات، مشددين على أن “لمصر مسؤولية تاريخية وإنسانية تجاه قطاع غزة، باعتباره امتدادًا لأمنها القومي”، مطالبين باستخدام كل الوسائل الممكنة للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحصار وضمان تدفق الإمدادات الإغاثية.

كما دعوا القيادة المصرية إلى مخاطبة منظمات الأمم المتحدة لدفعها نحو الاضطلاع بمسؤولياتها وتأمين وصول المساعدات إلى مئات الآلاف من المحاصرين الذين يواجهون خطر الموت جوعًا.

وأوضح الخطاب أن الموقعين مستعدون لتقديم الدعم الشعبي والإعلامي والسياسي لأي تحرك مصري في هذا الاتجاه، معتبرين أن “فتح معبر رفح فورًا سيمنع مجاعة وشيكة ستترك جراحًا إنسانية عميقة في ضمير العالم والمنطقة”.

الموقعون:
أحزاب سياسية:
حزب الكرامة
حزب المحافظين
حزب الدستور
الحزب الاشتراكي المصري
الحزب الشيوعي المصري
حزب العيش والحرية

منظمات المجتمع المدني:
مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب
مؤسسة قضايا المرأة المصرية
مركز إسكندرية للحماية القانونية
مؤسسة إدراك

شخصيات عامة وأكاديمية وفنية (وفق الترتيب الأبجدي):
من أبرز الموقعين:
خالد علي (محامٍ حقوقي)
حمدين صباحي (مرشح رئاسي سابق)
أكمل قرطام (رئيس حزب المحافظين)
جميلة إسماعيل (رئيسة حزب الدستور)
صلاح عادلي (أمين عام الحزب الشيوعي المصري)
مجدي عبد الحميد (سياسي)
عمار علي حسن (كاتب)
مصطفى كامل السيد (أستاذ علوم سياسية)
هشام جعفر (كاتب وباحث)
هشام فؤاد (صحفي)
وسام الشريف (المدير التنفيذي لمؤسسة مصريين بلا حدود)
إضافة إلى عدد كبير من الصحفيين والأكاديميين.

مدبولي يرد: المعبر مفتوح

ومن جانبه، أكد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة “تمس وجدان الشعب المصري بأكمله”، مشددًا على أن “ما يربط المصريين بأهالي غزة ليس فقط الجوار الجغرافي، بل روابط قرابة وصهر ومصير مشترك”.

رئيس الوزراء مصطفى مدبولي (وكالات)
رئيس الوزراء مصطفى مدبولي (وكالات)

وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، شدّد مدبولي على تمسك مصر بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وقال إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 رفض مصر الكامل لأي مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان غزة”، مضيفًا أن هذا الموقف المصري “لم يتغير ولم يتأثر رغم التعقيدات الميدانية والسياسية”.

وأوضح رئيس الوزراء أن مصر كانت في طليعة الأطراف التي بادرت إلى الوساطة وفتح قنوات التفاوض بهدف وقف إطلاق النار، وذلك بالشراكة مع قطر والولايات المتحدة. وأضاف: “نجحنا في تحقيق أول اتفاق إنساني، ولا تزال جهودنا مستمرة دون توقف، في ظل سعي حثيث لتقريب وجهات النظر”.

وأشار إلى أن مصر تبنّت منذ البداية خطة لإعادة إعمار غزة، عرضتها رسميًا وتحولت لاحقًا إلى “خطة عربية-إسلامية موحدة”، موضحًا أن “مصر كانت أول من بادر وطرح الحلول، وتحركت بدعم سياسي وتنفيذي فوري”.

وحول الأوضاع الميدانية، أكد مدبولي أن “منفذ رفح لم يُغلق من الجانب المصري ولو ليوم واحد”، مشيرًا إلى أن 80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة جاءت عبر مصر، رغم الفجوة في الإمكانيات مقارنة بدول أخرى.

كما لفت إلى أن مصر لم تكتف بإرسال المساعدات، بل استقبلت المصابين الفلسطينيين وأسرهم للعلاج والإيواء، موضحًا أن “الجرحى وأُسرهم يعاملون كضيوف أعزاء داخل الأراضي المصرية”.

واختتم مدبولي تصريحه بالتأكيد على أن “مصر لن تتوانى عن الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني لأهالي غزة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده لوقف معاناة الفلسطينيين، وتوفير الحماية والدعم للشعب الواقع تحت الحصار.

الأزهر يبرر سحب بيان دعم غزة

أوضحت مؤسسة الأزهر، الأربعاء، أن سحب بيانه الأخير المتعلق بالأوضاع الإنسانية في غزة جاء بدافع الحرص على عدم التأثير سلبًا على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، وذلك في ظل تصاعد أزمة المجاعة التي تهدد حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وقال الأزهر في بيان رسمي إن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية ولأهالي غزة “راسخ وثابت”، مشيرًا إلى أن البيان المحذوف كان نابعًا من مسؤولية الأزهر التاريخية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

الأزهر الشريف (وكالات)
الأزهر الشريف (وكالات)

وأضاف أن قرار سحب البيان جاء “بكل شجاعة ومسؤولية” بعد تقدير موقف سياسي دقيق، خشية أن يُتّخذ البيان “ذريعة لتعطيل أو المساومة” في مسار التفاوض الهادف إلى إقرار هدنة إنسانية عاجلة.

وأكد الأزهر أن هدفه الأول كان ولا يزال هو “حقن دماء الأبرياء” وتأمين وصول الإغاثات والمساعدات الضرورية لأهالي غزة، داعيًا إلى دعمهم بكافة الوسائل المشروعة، ومواصلًا رفضه لأي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وكان الأزهر الشريف قد نشر مساء الثلاثاء بيانًا شديد اللهجة على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”، دعا فيه إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء الحصار المفروض على غزة، محملًا المجتمع الدولي والداعمين للعدوان مسؤولية المجاعة وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين.

وجاء في البيان أن “الأزهر يبرأ إلى الله من هذا الصمت العالمي المريب”، مؤكدًا رفضه الكامل لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من القطاع، ومطالبًا بتحرك فوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، التي وصفها بـ”الممارسات الوحشية”، بما فيها منع إدخال المساعدات الإنسانية.

في سياق متصل، رحبت القاهرة بالبيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية، والذي تضمن إدانة صريحة للعدوان الإسرائيلي، ومطالبة بإنهاء الحرب في غزة، إلى جانب رفض أي خطط لنقل السكان أو تهجيرهم تحت غطاء “مدن إنسانية”.

وأكدت مصر دعمها الكامل لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على ضرورة تبنّي المجتمع الدولي خطوات عملية ملموسة لتنفيذ حل الدولتين، بما يشمل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفتح مسار سياسي جاد ومستدام لإنهاء الصراع.

وتواصل القاهرة جهودها بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية فورية، تتيح تدفق المساعدات وإنهاء معاناة المدنيين في القطاع، في وقت أطلقت فيه أكثر من مئة منظمة دولية تحذيرات عاجلة من خطر مجاعة وشيكة تهدد سكان غزة.

17 شهيدًا جديدًا مع استمرار المجاعة بالقطاع

في اليوم الـ657 من حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على غزة، واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين، لا سيما النازحين وطالبي المساعدات، ما أدى إلى استشهاد 17 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الخميس، بينهم ثلاثة كانوا بانتظار المساعدات جنوبي خان يونس، وفق مصادر طبية فلسطينية.

وتشهد غزة تفاقمًا حادًا في الأزمة الإنسانية، حيث أُعلن عن وفاة 115 فلسطينيًا جراء المجاعة وسوء التغذية، في وقت تحذر فيه منظمات دولية من خطر وشيك بحدوث مجاعة شاملة.

آثار المجاعة على طفل فلسطيني في غزة (إن بي سي نيوز)
آثار المجاعة على طفل فلسطيني في غزة (إن بي سي نيوز)

وأكدت منظمة “أوكسفام” ارتفاع نسبة الأمراض المنقولة بالمياه إلى 150%، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.

سياسيًا، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تدرس رد حركة حماس على مقترح لوقف إطلاق النار.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحركات دبلوماسية مكثفة، من بينها استعداد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للتوجه إلى الدوحة في الأيام المقبلة لاستئناف المفاوضات التي ترعاها قطر ومصر.

وفي الضفة الغربية، تواصلت الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، حيث شهدت مدن نابلس وبيت لحم ورام الله عمليات دهم واعتقالات، بالتزامن مع مصادقة الكنيست على مشروع قانون يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن.

وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصفها لموقع قيادة وسيطرة إسرائيلي في محور موراغ بمنظومة صواريخ قصيرة المدى، كما استشهد عدد من الفلسطينيين بقصف استهدف خيام نازحين في مدينة غزة وخان يونس ودير البلح.

وشهدت مدينة كفار يونا وسط إسرائيل عملية دعس، وصفتها الشرطة الإسرائيلية بـ”الهجوم الإرهابي”، أسفرت عن إصابة تسعة جنود، وأعقبها إعلان حالة الطوارئ في البلدات المجاورة، بينما لاذ المنفذ بالفرار.

وفي سياق المواقف الدولية، حذّرت كندا من مستويات الجوع “الكارثية” في غزة، ووصفت العمليات الإسرائيلية ضد قوافل الإغاثة بأنها غير مقبولة.

كما دعت فرنسا وهولندا إلى تفعيل الضغط على إسرائيل لاحترام التزاماتها الإنسانية، مؤكدتين أن المجاعة تهدد بقاء الأطفال ومصير حل الدولتين.

بدورها، أدانت الجبهة الشعبية وحركة حماس عملية كفار يونا باعتبارها ردًا مشروعًا على ما وصفوه بـ”جرائم الإبادة” في غزة، ودعتا إلى تصعيد العمليات المقاومة ضد الاحتلال.

وميدانيًا، وثقت المصادر استشهاد فتيين برصاص الاحتلال في بلدة الخضر قرب بيت لحم، كما هدمت قوات الاحتلال مساكن ومنشآت في خربة عين الحلوة بالأغوار الشمالية، وسط استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في مناطق متفرقة.

وفيما تتسارع التطورات على الأرض، يتصاعد الضغط الدولي لفرض وقف فوري لإطلاق النار وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع، بينما تبقى الجهود الدبلوماسية رهينة للردود النهائية من جميع الأطراف المعنية.

تحالف أوكراني إسرائيلي ضد إيران

أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيجا ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال زيارة الأخير إلى العاصمة الأوكرانية الأربعاء، عن إطلاق حوار ثنائي بين البلدين لمواجهة ما وصفاه بـ”التهديد الإيراني”، في خطوة تعكس تقاربًا استراتيجيًا متناميًا بين كييف وتل أبيب في ظل التوترات الإقليمية والدولية المتصاعدة.

وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر (وكالات)
وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر (وكالات)

تأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من الضربات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت منشآت في إيران، والتي لقيت ترحيبًا من الحكومة الأوكرانية.

وقال سيبيجا إن “إيران وروسيا تشكلان تهديدًا وجوديًا ليس فقط لأوكرانيا وإسرائيل، بل للأمن العالمي ككل”، واصفًا الدولتين، إلى جانب كوريا الشمالية، بأنها جزء من “تحالف أنظمة خبيثة تتبادل الدعم وتهدد العالم الحر”.

وأشار الوزير الأوكراني إلى اتفاق بلاده مع إسرائيل على تعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، معلنًا عن تدشين مسار حوار خاص حول التهديد الإيراني.

كما تحدث عن فرص واعدة في مجال “تقنيات الدفاع”، لافتًا إلى أن أوكرانيا أصبحت واحدة من أبرز منتجي المسيّرات العسكرية منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022.

من جهته، شدد جدعون ساعر على التزام بلاده بتعزيز العلاقات مع أوكرانيا، داعيًا نظيره سيبيجا لزيارة الكيان المحتل، ومؤكدًا دعم تل أبيب لكييف في حربها ضد روسيا.

وأدان ساعر “الضربات الروسية ضد المدنيين”، مشيرًا إلى تقديم إسرائيل مساعدات إنسانية وإرسال خبراء نفسيين لدعم الأوكرانيين المتضررين من الحرب.

وأضاف ساعر أن “إسرائيل وأوكرانيا تمران بأوقات عصيبة وتواجهان تحديات متشابهة”، مذكّرًا بأن “عددًا كبيرًا من المواطنين الإسرائيليين ينحدرون من أصول أوكرانية”.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة