نشرة “نص الليل”: ليلى سويف: بدأت أخطط لما بعد خروج علاء.. السيسي: نهر النيل قضية أمن قومي ونثمّن دعم ترامب.. مدبولي يقبل استقالة وزيرة البيئة.. مجاعة غزة تتفاقم والإبادة تتواصل.. هدوء هش في السويداء

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: ليلى سويف: بدأت أخطط لما بعد خروج علاء.. السيسي: نهر النيل قضية أمن قومي ونثمّن دعم ترامب.. مدبولي يقبل استقالة وزيرة البيئة.. مجاعة غزة تتفاقم والإبادة تتواصل.. هدوء هش في السويداء.

ليلى سويف: بدأت أخطط لما بعد خروج علاء

كتبت الأكاديمية والناشطة الحقوقية المصرية البريطانية، د. ليلى سويف، عبر حسابها على فيسبوك: “اللي عارفيني عارفين إني عمري ما صدقت أي وعود بالإفراج أو العفو، غير لما يتم بالفعل. دايمًا تعليقي بيكون: ربنا يتم الموضوع على خير. حتى لما سناء خرجت بعفو في 2015، تجاهلت كل التوقعات، وكنت بافسّح خالد في البيسين، لحد ما منى سيف كلمتني وقالت: إحنا على باب سجن القناطر مستنيين سنسن.

ليلى سويف (وكالات)
ليلى سويف (وكالات)

المرة دي مش عارفة إيه اللي حصل لي. كل شوية ألاقي نفسي باخطط لحاجات حاعملها لما علاء يخرج من السجن، وكلها حاجات صغيرة جدًا. مثلًا، النهاردة قفشت نفسي بأخطط إني أنزل مصر وأزور دكتور السنان بتاعي علشان يضبط لي طقم السنان. نحن لم نحلم إلا بحياة كالحياة، لكن كانت جريمتنا أننا حلمنا بها لكل الناس.. ومش عارفة أعمل منشن لعمرو النويجي على البوست”.

وكانت د. ليلى سويف قد أنهت رسميًا إضرابها عن الطعام الذي استمر 288 يومًا، احتجاجًا على استمرار حبس نجلها، المدون والناشط علاء عبد الفتاح، رغم انتهاء فترة محكوميته، وذلك وفق ما أعلنته ابنتها منى سيف، الإثنين، عبر منشور على حسابها في فيسبوك.

وأوضحت سيف أن والدتها بدأت مرحلة إنهاء الإضراب تحت إشراف طبي دقيق، بعد نقلها إلى أحد مستشفيات لندن لبدء خطة تغذية تدريجية لتفادي الإصابة بمتلازمة “إعادة التغذية” (Refeeding Syndrome)، وهي اضطراب أيضي خطير قد يؤثر في القلب والدماغ نتيجة استئناف التغذية بعد صيام طويل.

ووفق الفريق الطبي، تخضع مؤشرات سويف الحيوية لمراقبة متواصلة، على أن تستمر خطة الرعاية حتى تستقر حالتها بما يسمح بعودتها للمنزل واستكمال مرحلة التعافي بين أفراد أسرتها.

وكانت سويف قد تعرضت في مايو الماضي لهبوط حاد في سكر الدم، وصل إلى 1.7 مليمول/لتر، ما استدعى نقلها إلى قسم الطوارئ بمستشفى “سانت توماس” في لندن، ووصفت حالتها حينها بأنها “مهددة للحياة”، بحسب مصادر طبية وحقوقية.

ويُعد الإضراب، الذي بدأته في 29 سبتمبر 2024، من بين أطول الإضرابات الاحتجاجية الفردية المرتبطة بقضية علاء عبد الفتاح، الذي تطالب أسرته والمناصرون له بإطلاق سراحه الفوري، وسط تأكيدات من الأمم المتحدة بأن حبسه تعسفي ويفتقر للأساس القانوني.

وأكدت مجموعة العمل الأممية المعنية بالاحتجاز التعسفي أن عبد الفتاح يُحتجز بسبب “تعبيره السلمي عن الرأي”، داعية إلى الإفراج عنه دون قيد أو شرط.

وفي منشورها، لفتت منى سيف إلى أن قرار والدتها بإنهاء الإضراب جاء بعد حملة تضامن واسعة من نشطاء وحقوقيين، مؤكدة أن “الخطر لا يزال قائمًا”، وأن حالة سويف الصحية تتطلب متابعة دقيقة خلال الأسابيع المقبلة.

كما شددت على أن الإضراب لم يحقق هدفه بعد، والمتمثل في إطلاق سراح علاء عبد الفتاح ولمّ شمله بعائلته، لا سيما بعد قضائه كامل مدة الحكم الصادر بحقه، مشيرة إلى تدهور حالته النفسية والجسدية نتيجة سنوات الاحتجاز، مما يتطلب، بحسب قولها، بدء مرحلة تعافٍ فعلي له ولكل المعتقلين السياسيين في مصر.

السيسي: نهر النيل قضية أمن قومي ونثمّن دعم ترامب

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، أن قضية نهر النيل تمثّل “أولوية قصوى وأمنًا قوميًا لمصر”، وذلك خلال استقباله الفريق أول مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، بالقاهرة، على خلفية التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن سد النهضة الإثيوبي.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيفية
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي – أرشيفية

ووفق بيان رسمي أصدره المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، نقل كوريلا تحيات الرئيس ترمب إلى الرئيس السيسي، الذي ثمّن هذه اللفتة، مشيدًا بما وصفه بـ”عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن”.

وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول عددًا من الملفات ذات الأولوية، أبرزها تطورات ملف سد النهضة، حيث شدد السيسي على أن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل غير قابلة للتفريط، معتبرًا أن نهر النيل “مسألة وجودية”، وذلك بالتوازي مع تصاعد التحذيرات الأمريكية بشأن مخاطر المشروع الإثيوبي.

وكان الرئيس ترامب قد قال في تصريحات متلفزة، مساء الجمعة، إن إثيوبيا “بنت السد بأموال أمريكية إلى حد كبير”، مكررًا تحذيراته السابقة بشأن أثر السد على الأمن المائي المصري، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا في القاهرة.

من جهة أخرى، أشار الرئيس السيسي إلى استمرار الجهود التي تبذلها بلاده “للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل”.

وأشاد السيسي بمساعي الإدارة الأمريكية في هذا الصدد، مشددًا على أهمية “إحياء مسار السلام الشامل والسعي لتحقيق استقرار دائم في المنطقة”.

وأضاف السفير الشناوي أن اللقاء “شهد توافقًا بين الجانبين بشأن ضرورة خفض التصعيد في المنطقة”، مع التأكيد على أهمية “التوصل إلى حلول سياسية مستدامة للأزمات الجارية، لا سيما في سوريا وليبيا والسودان والقرن الإفريقي”.

كما تناول اللقاء، الذي حضره الفريق أول عبدالمجيد صقر، وزير الدفاع المصري، والسفيرة الأمريكية لدى القاهرة هيرو مصطفى، سبل تعزيز التعاون الأمني والعسكري، وتوسيع التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يعزّز من استقرار المنطقة.

مدبولي يقبل استقالة وزيرة البيئة

أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، قرارًا بقبول استقالة الدكتورة ياسمين فؤاد من منصبها كوزيرة للبيئة، وذلك بحسب ما أوردته قناة “إكسترا نيوز” في خبر عاجل، الأحد.

وزيرة البيئة المصرية المستقيلة ياسمين فؤاد
وزيرة البيئة المصرية المستقيلة ياسمين فؤاد

وكلف مدبولي، بشكل مؤقت، الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بتولي مهام وزارة البيئة إلى جانب مهام منصبها الحالي، لحين تعيين وزير جديد.

تأتي استقالة فؤاد في سياق استعدادها لتولي منصب دولي رفيع، بعد أن تم اختيارها في 22 مايو الماضي لشغل منصب الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، خلفًا للإسبانية إبراهيم ثياو.

وتعد الدكتورة ياسمين فؤاد من الشخصيات البارزة في مجال السياسات البيئية، حيث تولّت حقيبة البيئة منذ عام 2018، وبرزت خلال فترة توليها بدورها في ملفات التغير المناخي والتنوع البيولوجي، كما ترأست مؤتمر الأمم المتحدة الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي (CBD COP14)، وأسهمت في وضع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020.

تحمل فؤاد درجة الماجستير في العلوم البيئية، ودكتوراه في العلوم السياسية بتخصص الدراسات الأورومتوسطية. تمتلك خبرة تتجاوز 20 عامًا في مجالات البيئة والسياسات الدولية، وتولت عدة مناصب في الحكومة المصرية، وبرامج الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، والقطاع الأكاديمي.

وقد عُرفت بإسهامها في إدماج البعد البيئي في خطط التنمية الوطنية، ودورها المحوري في تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 الذي استضافته مصر بمدينة شرم الشيخ عام 2022.

مجاعة غزة تتفاقم والإبادة تتواصل

في اليوم الـ654 من الحرب على قطاع غزة، يتواصل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما فاقم من معاناة السكان، حيث بات الجوع أداة فتاكة إلى جانب القصف العسكري.

التجويع جزء من سياسة الإبادة التي تستخدمها إسرائيل بمعاونة أمريكا (وكالة وفا الفلسطينية)
التجويع جزء من سياسة الإبادة التي تستخدمها إسرائيل بمعاونة أمريكا (وكالة وفا الفلسطينية)

وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 19 شخصًا جراء الجوع خلال 24 ساعة، بينهم الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام)، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا المجاعة إلى أكثر من 70 طفلًا منذ بدء الحرب.

بالتزامن، استُشهد 17 فلسطينيًا على الأقل وأصيب آخرون في سلسلة غارات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم على مناطق متفرقة من القطاع، استهدفت مخيمات وخيام نازحين ومبانٍ سكنية.

وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن استخدام الجوع كسلاح يعد جريمة حرب، مشيرًا إلى أن العائلات في غزة تواجه “تجويعًا كارثيًا”، بينما يموت الأطفال قبل وصول المساعدات إليهم. في المقابل، ردت إسرائيل بمنع تجديد إقامة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

كما واصلت قوات الاحتلال استهداف الشمال والوسط والجنوب، حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد خمسة أفراد من عائلة واحدة في قصف استهدف خيمة نزوح في خان يونس، فيما تسبب قصف على دير البلح والبريج وجباليا في سقوط مزيد من الضحايا.

وفي السياق، كشف تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن ثلث سكان القطاع لا يتناولون الطعام لأيام، ولفت إلى أن قناصة ودبابات الاحتلال استهدفت حشودًا تنتظر المساعدات، ما أدى إلى سقوط قتلى كانوا يسعون للحصول على الغذاء.

من جانب آخر، تستمر السفينة “حنظلة” في رحلتها ضمن “أسطول الحرية” تجاه غزة رغم محاولات تخريبها قبل انطلاقها من السواحل الإيطالية.

وفي تطور لافت، وصف رئيس الأركان الإسرائيلي السابق موشيه يعلون عمليات تهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم بـ”جرائم حرب”، منتقدًا تخلّي الحكومة عن جنودها ورهائنها لأغراض سياسية.

على صعيد الضفة الغربية، داهمت قوات الاحتلال منازل في نابلس، فيما تعرضت كنيسة للحرق، الأمر الذي دفع السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام للمطالبة بمحاسبة الجناة، بمن فيهم المستوطنون إن ثبت تورطهم.

وفي ظل هذه الأوضاع، تستمر التحذيرات الدولية من الانهيار الإنساني الكامل في غزة، وسط مطالبات عاجلة بفتح المعابر وتسهيل إدخال الإغاثة، وإنهاء استخدام التجويع كسلاح حرب.

هدوء هش في السويداء

دخلت حافلات تابعة للحكومة السورية إلى مدينة السويداء جنوبي البلاد، بهدف تنفيذ عمليات إجلاء للمصابين والمحتجزين، في خطوة تأتي ضمن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه بعد أيام من اشتباكات دامية بين مجموعات درزية وعشائر بدوية.

تنفيذ عمليات إجلاء للمصابين والمحتجزين في السويداء (الجزيرة)
تنفيذ عمليات إجلاء للمصابين والمحتجزين في السويداء (الجزيرة)

وأفادت قناة الإخبارية السورية بأن الحافلات بدأت بإجلاء عدد من المصابين والمدنيين من داخل مناطق التوتر، تزامنًا مع جهود حكومية لإعادة الاستقرار إلى المحافظة. وأوضح العميد أحمد الدالاتي، قائد شرطة السويداء، أن وساطة رسمية نجحت في تأمين الإفراج عن عدد من العائلات المحتجزة من أبناء العشائر البدوية، وضمان عودتهم الآمنة إلى مناطقهم.

وأكد الدالاتي على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار كخطوة نحو استعادة مؤسسات الدولة الأمنية والخدمية، مشددًا على ضرورة إنهاء مظاهر الفوضى.

بدوره، صرّح وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن انتشار قوى الأمن الداخلي في المنطقتين الشمالية والغربية أسهم في تهدئة التوتر، معتبرًا أن هذه الخطوة تمهد لتبادل الأسرى وضبط السلاح غير الشرعي، في إطار إعادة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في عموم المحافظة.

وفي السياق ذاته، أعلنت محافظة السويداء أنها باشرت إجراءات لإعادة تفعيل عمل المؤسسات الرسمية، ورفعت احتياجاتها إلى الجهات المركزية المعنية، في حين قال الدفاع المدني إنه يعمل على توفير المواد الأساسية في مراكز الإيواء بالتعاون مع منظمات إنسانية.

كما دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى المحافظة ضمن استجابة طارئة، بحسب ما أفاد به مراسل الجزيرة، دون مرافقة حكومية، بعد رفض الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز الزعامات الدينية الدرزية، استقبال وفد رسمي كان من المقرر أن يرافق القافلة.

في المقابل، نددت وزارة الخارجية السورية بما وصفته بـ”اعتداء من مليشيات مسلحة خارجة عن القانون” على القافلة التي كانت تضم ثلاثة وزراء ومحافظ السويداء، محذّرة من تداعيات أمنية خطيرة جراء هذا التصعيد، خاصة أن الشحنة كانت تحتوي على مساعدات طبية وغذائية بدعم من منظمات محلية ودولية.

يُشار إلى أن المواجهات بدأت في 13 يوليو/تموز بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، عقب توترات متصاعدة واتهامات بارتكاب انتهاكات، ما استدعى تدخلًا أمنيًا من قوات النظام، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا من الطرفين، بينهم جنود.

ووفق مصادر حكومية، فقد تم الإعلان عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية، لم يصمد معظمها طويلًا، حيث تجددت الاشتباكات يوم الجمعة على خلفية قيام مجموعات مقربة من الشيخ حكمت الهجري بتهجير بعض العائلات البدوية، في تصعيد اعتبرته السلطات خرقًا مباشرًا للاتفاقات السابقة.

في خضم هذه الأزمة الداخلية، استغلت إسرائيل التوتر الأمني لشن سلسلة غارات عنيفة استهدفت أربع محافظات سورية، من بينها مواقع عسكرية ومقار سيادية بارزة في دمشق، شملت وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الجمهوري، وفق ما أكدته مصادر رسمية سورية.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة