نشرة "نص الليل": انتهاك جديد لحقوق المرأة باعتداء أمام المارة في الإسكندرية.. معلومات عن مستشار الرئيس الجديد للشؤون المالية.. الإبادة تتواصل في غزة والمقاومة تنفذ كمينًا كبيرًا بالشجاعية.. حماس ترد إيجابيًا على المفاوضات ونتنياهو تحت الضغط.. مفتشو الوكالة الذرية يغادرون بعد وقف إيراني للتعاون

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: انتهاك جديد لحقوق المرأة باعتداء أمام المارة في الإسكندرية.. معلومات عن مستشار الرئيس الجديد للشؤون المالية.. الإبادة تتواصل في غزة والمقاومة تنفذ كمينًا كبيرًا بالشجاعية.. حماس ترد إيجابيًا على المفاوضات ونتنياهو تحت الضغط.. مفتشو الوكالة الذرية بعد وقف إيراني للتعاون.

انتهاك جديد لحقوق المرأة باعتداء أمام المارة في الإسكندرية

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر غضبًا واسعًا، بعدما وثّق لحظة اعتداء شاب على فتاة كانت تسير بمفردها في شارع عام بمدينة الإسكندرية، في واقعة وُصفت بأنها انتهاك صريح للكرامة الإنسانية وحقوق المرأة، وأعادت تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.

الفيديو، الذي انتشر بسرعة عبر المنصات الرقمية، أظهر شابًا وهو يلاحق الفتاة قبل أن يباغتها بركلة عنيفة من الخلف أسقطتها أرضًا، وسط صدمة من المارة، ما اعتبره ناشطون ومتابعون سلوكًا عدائيًا ينتهك أبسط معايير السلامة الجسدية والحق في التنقل الآمن، ويعكس أزمة متنامية في التعامل مع قضايا المرأة والاحترام المجتمعي للفتيات والنساء.

وزارة الداخلية المصرية سارعت إلى التعليق على الحادث، وأعادت نشر المقطع عبر صفحاتها الرسمية، مؤكدةً أن الواقعة جرت في نطاق قسم باب شرقي بمحافظة الإسكندرية. وأوضحت في بيانها أن الجهات الأمنية تمكنت من تحديد وضبط ثلاثة أشخاص متورطين، حيث اعترف أحدهم بتنفيذ الاعتداء وتصويره بقصد "المزاح" ونشره بهدف جذب المشاهدات وتحقيق أرباح مالية.

تأتي هذه الحادثة لتُبرز الحاجة الماسّة إلى تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة وتجريم كل أشكال الاعتداء أو الإيذاء النفسي والبدني، إذ تؤكد المنظمات الحقوقية أن مثل هذه الأفعال تُسهم في ترسيخ بيئة اجتماعية تطبع مع العنف ضد النساء، وتُقوّض من مبادئ العدالة والمساواة.

منظمات نسوية وحقوقية طالبت بتشديد العقوبات على من يرتكبون مثل هذه الأفعال، لا سيما عندما تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لتضخيم العنف وتطبيعه، محذّرة من خطورة توظيف النساء كوسيلة لجذب الانتباه أو تحقيق مكاسب رقمية على حساب كرامتهن.

معلومات عن مستشار الرئيس الجديد للشؤون المالية

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا جمهوريًا بتعيين الفريق أحمد سعد الشاذلي مستشارًا لرئيس الجمهورية للشؤون المالية، في خطوة تعكس استمرار اعتماده على قيادات المؤسسة العسكرية في إدارة الملفات الاقتصادية الحساسة.

الفريق أحمد سعد الشاذلي (يمين)
الفريق أحمد سعد الشاذلي (يمين)

ينتمي الشاذلي إلى مدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة شمال مصر، ويُعد من أبرز ضباط القوات المسلحة الذين تدرجوا في المناصب حتى نال ثقة القيادة السياسية، وقد رُقي إلى رتبة فريق عام 2023 بقرار من الرئيس السيسي، إلى جانب اللواءين أحمد فتحي خليفة وأشرف سالم زاهر.

قبل تعيينه في منصبه الجديد، شغل الفريق الشاذلي رئاسة هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة على مدار ست سنوات. كما يشغل عضوية مجلس إدارة شركة "طاقة عربية" منذ سبتمبر 2023، ممثلًا عن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

ويُذكر أن الرئيس السيسي دأب على الاجتماع بالفريق الشاذلي أثناء توليه رئاسة هيئة الشؤون المالية، لمتابعة عدد من الملفات الاقتصادية، من أبرزها تطوير قطاع الحديد والصلب، وهو ما يسلّط الضوء على الثقة في إدارة المشروعات ذات الطابع الإنتاجي والصناعي.

الإبادة تتواصل في غزة والمقاومة تنفذ كمينًا كبيرًا بالشجاعية

دخلت غزة يومها الـ638 من حرب الإبادة المتصاعدة، وسط تصعيد دموي خلف عشرات الشهداء، بينهم مدنيون كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية، وفق ما أفادت به الطواقم الطبية في مستشفيات القطاع. وقد تزايدت المطالب الحقوقية بضرورة توفير ممرات آمنة وتدابير حماية فورية للمدنيين، في ظل تكرار استهدافهم المباشر، بما يشكّل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني.

آلية للاحتلال وقت استهدافها (الجزيرة)
آلية للاحتلال وقت استهدافها (الجزيرة)

ومن جانبها، أقرت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بتكبد خسائر بشرية، إذ أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن "يوم صعب" سقط فيه ضابطان إسرائيليان، فيما أكد الجيش مقتل جندي وإصابة اثنين بجروح خطيرة جرّاء استهدافهم بقذيفة مضادة للدروع في خان يونس، جنوبي القطاع.

وفي حي الشجاعية شرقي غزة، بثت قناة الجزيرة مشاهد حصرية لكمين نوعي نفّذه مقاتلو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ضد قوة إسرائيلية خاصة، شمل تفجير حقل ألغام مكوّن من 6 عبوات مضادة للدروع، أعقبها استهداف قمرة دبابة وآليات متوغلة، بالإضافة إلى منازل لجأ إليها الجنود للتحصّن. كما وثّق الفيديو اشتباكات من مسافة قريبة، أسفرت عن سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح، وفق ما أفاد به قادة ميدانيون في السرايا.

وأكدت السرايا أن العملية تمّت بعد تخطيط دقيق شمل حفر نفق استخدمه المقاتلون للوصول إلى منطقة الاشتباك، ما مكّنهم من مباغتة قوات الاحتلال الإسرائيلية وتحقيق إصابات مباشرة، بينما أظهر المقطع تدخل طيران مروحي إسرائيلي لإجلاء القتلى والجرحى.

القائد الميداني للعملية أوضح أن الجنود الإسرائيليين فقدوا السيطرة، وفرّوا إلى منازل مدنية قريبة تحت وطأة الضغط، قبل أن يتم استهدافهم بقذائف موجهة وصواريخ مضادة للتحصينات، مؤكدًا رصد جثث متفحمة داخل الموقع المستهدف، ومتهمًا جيش الاحتلال بـ"التكتم" على حجم خسائره.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه التقارير الإسرائيلية الرسمية إلى مقتل 30 جنديًا وضابطًا منذ استئناف العمليات في 18 مارس الماضي، بينما أفادت صحيفة هآرتس بمقتل 20 جنديًا خلال يونيو، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، مقتل 3 جنود إضافيين شمالي القطاع وجنوبه.

في المقابل، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث قتلت قوات الاحتلال مسنًا فلسطينيًا في طولكرم، ونفذت حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات المواطنين في مدن وبلدات مختلفة، وسط إدانة حقوقية لما يُوصف بسياسة العقاب الجماعي والتصعيد ضد المدنيين، في غياب أي رقابة دولية فاعلة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا وصفتها منظمات حقوقية دولية بـ"الإبادة الجماعية" على قطاع غزة، تشمل القتل الجماعي، والحصار، والتجويع، والتدمير المنهجي للبنية التحتية، والتهجير القسري، في انتهاك مباشر لاتفاقيات جنيف وقرارات محكمة العدل الدولية.

وقد أسفرت الحرب، حتى اليوم، عن أكثر من 192 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين في ظروف إنسانية كارثية.

حماس ترد إيجابيًا على المفاوضات ونتنياهو تحت الضغط

أكدت مصادر إسرائيلية أن حكومة الاحتلال تلقت رسميًا رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر الوسطاء، وبدأت بدراسة مضمونه تمهيدًا لاستئناف المحادثات غير المباشرة، وذلك بعد إعلان حماس مساء الجمعة تسليم ردٍّ "اتسم بالإيجابية" واستعدادها للدخول الفوري في مفاوضات تنفيذية لوقف العدوان.

إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 (الجزيرة)
إسرائيل ترتكب إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 (الجزيرة)

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن وفدًا إسرائيليًا يُتوقّع أن يتوجه إلى الدوحة في الساعات المقبلة لبحث تفاصيل الاتفاق، وسط ترجيحات بأن تستغرق الجولة التفاوضية يومًا ونصف على الأكثر.

حماس أوضحت أنها استكملت مشاوراتها مع الفصائل والقوى الوطنية، وسلّمت ردها بناءً على موقف فلسطيني موحّد لإنهاء الحرب ووقف المجازر ضد المدنيين في غزة.

وفي المقابل، تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية انقسامات حادة، حيث أشارت القناة 13 إلى تصاعد التوتر خلال اجتماع "الكابينت" الخميس الماضي، بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير، بعد تحذير الأخير من أن الجيش غير قادر على السيطرة على مليوني فلسطيني في القطاع.

ووفق المصادر، انفعل نتنياهو خلال الاجتماع وصاح في وجه زامير بأن "حصار غزة أنجح من احتلالها الكامل، الذي يعرّض الجنود والرهائن للخطر"، ما يُظهر حجم الضغوط التي يواجهها في ظل فشل الخيارات العسكرية واستمرار المطالب بإبرام صفقة تُنهي الحرب.

صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مصدر حكومي أن هناك توجهًا لإعلان اتفاق محتمل في غزة بشكل مشترك بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما المرتقب في واشنطن يوم الإثنين، في خطوة تُوظف سياسيًا للطرفين.

ويحظى هذا التوجه بدعم من رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، اللذين أيّدا "اتفاقًا جزئيًا" يسمح باستعادة بعض الأسرى مقابل هدنة محدودة.

من جهته، جدّد السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي موقف إدارة ترامب بأن "لا مستقبل لحماس"، مؤكدًا أن إطلاق سراح جميع الأسرى يمثل "أولوية قصوى"، معربًا عن أمله في قرب التوصل إلى اتفاق شامل.

هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة ناشدت الرئيس الأميركي مواصلة الضغط لعقد الصفقة، قائلة في بيان: "نعوّل عليك في تحرير جميع المختطفين الـ50 والعمل على وقف الحرب سريعًا"، كما خاطبت نتنياهو مباشرة بقولها "الآن وقت الفعل، وإذا كانت لديك الإرادة الفعلية فلديك القدرة".

ومن جانبها، تؤكد حماس مرارًا استعدادها لإبرام صفقة تبادل شاملة تشمل إطلاق الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان الكامل وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، لكن إسرائيل تماطل بطرح شروط جديدة تصفها الحركة بـ"التعجيزية" في محاولة لتمديد الحرب وإدارتها على مراحل.

مفتشو الوكالة الذرية يغادرون بعد وقف إيراني للتعاون

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أن مفتشيها غادروا إيران متوجهين إلى مقرها الرئيسي، في تطور يأتي عقب تصعيد عسكري بين طهران وتل أبيب، وتبنّي السلطات الإيرانية قانونًا لتعليق التعاون مع الوكالة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

ذكرت الوكالة، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن المفتشين بقوا في طهران طوال فترة التصعيد الذي استمر 12 يومًا الشهر الماضي، وشهد ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية. ولم توضح الوكالة ما إذا كانت مغادرة المفتشين تشمل جميع الطواقم، أو إذا كانت مرتبطة رسميًا بقرار السلطات الإيرانية.

وكان البرلمان الإيراني قد صادق، مطلع هذا الأسبوع، على قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الذرية، أعقبه توقيع الرئيس مسعود بزشكيان، في خطوة فُسرت على أنها انتكاسة إضافية في علاقات طهران بالهيئات الرقابية الدولية، وتهديد مباشر لنظام التحقق من سلمية البرنامج النووي الإيراني.

وفي المقابل، اتهم مسؤولون إيرانيون الوكالة الدولية بانتهاج "معايير مزدوجة"، معتبرين تقاريرها الأخيرة بشأن الأنشطة النووية الإيرانية "منحازة وغير موضوعية".

وفي تعليقه على الموقف، شدد المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، على "الأهمية الحاسمة" للمناقشات مع إيران لاستئناف أنشطة الوكالة في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن مهام المراقبة والتحقق ضرورية لضمان عدم انحراف البرنامج النووي الإيراني عن المسار السلمي.

ويُشار إلى أن تطورات الملف النووي الإيراني تُثير قلقًا واسعًا لدى المجتمع الدولي، خصوصًا مع انحسار آليات التفتيش وتزايد التوتر العسكري في المنطقة، ما يعيد إلى الواجهة مخاوف من احتمال تصعيد نووي غير قابل للاحتواء.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة