نشرة “نص الليل”: ليلى سويف في خطر.. استمرار حبس يحيى حسين عبد الهادي.. قائمة إخلاء سبيل جديدة بـ 9 متهمين.. وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتعنيف ترامب لنتنياهو.. مصر تُعيد التذكير بفلسطين.. هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: ليلى سويف في خطر.. استمرار حبس يحيى حسين عبد الهادي.. قائمة إخلاء سبيل جديدة بـ 9 متهمين.. وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتعنيف ترامب لنتنياهو.. مصر تُعيد التذكير بفلسطين.. هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟

ليلى سويف في خطر

أطلقت الناشطة منى سيف نداءً عبر حسابها على فيسبوك، كشفت فيه عن التدهور المتسارع في صحة والدتها، الدكتورة ليلى سويف، التي بلغت من العمر 69 عامًا، على خلفية إضرابها المستمر احتجاجًا على ظروف حبس نجلها علاء عبد الفتاح.

الأكاديمية ليلى سويف تمر بأزمة صحية حادة وفق ذويها مع استمرار إضرابها عن الطعام - فيسبوك منى سيف
الأكاديمية ليلى سويف تمر بأزمة صحية حادة وفق ذويها مع استمرار إضرابها عن الطعام – فيسبوك منى سيف

ذكرت منى أن والدتها، التي كانت قبل أقل من عام تزاول مهامها كأستاذة جامعية وتدير شؤون زيارات علاء الأسبوعية في محبسه، وتشارك في الوقفات التضامنية مع القضية الفلسطينية، وتعنى بالأمور القانونية المتعلقة به، باتت الآن تعاني من ضعف متزايد في الحركة وفقدان متكرر للتوازن. وأشارت إلى أن والدتها، التي كانت شعلة نشاط وتُعرف بمواقفها الداعمة ومشاركتها المجتمعية، أصبحت حركتها بطيئة للغاية ولا تتمكن من السير دون الاستناد إلى كرسي متحرك أو دعامة.

وأكدت سيف أن الانهيار الصحي الذي تعرضت له والدتها خلال الأشهر التسعة الماضية يُظهر آثار سنوات من الضغوط المتراكمة، مضيفةً أن “الزمن اختزل نفسه فجأة”، ما جعل والدتها تبدو وكأنها تقدمت عشرين عامًا دفعة واحدة.

وفي ختام منشورها، ناشدت منى السلطات الإفراج عن السجناء السياسيين ووقف المعاناة المستمرة لعائلاتهم، قائلةً: “ارحموا الأهالي، ودعوا العائلات تلملم شتاتها وتستعيد بعضًا مما فقدته من أعمارها وذكرياتها”.

استمرار حبس يحيى حسين عبد الهادي

أعلن المحامي الحقوقي خالد علي، عبر حسابه الرسمي بـ فيسبوك، أن نيابة أمن الدولة العليا استدعت، صباح الثلاثاء، المهندس يحيى حسين عبد الهادي من محبسه لاستكمال التحقيقات في القضية المتهم فيها، والتي تتضمن عدة اتهامات تتعلق بالأمن القومي.

يحيى حسين عبد الهادي
يحيى حسين عبد الهادي

وأوضح أن النيابة وجهت إليه أربع تهم، هي: التحريض على استخدام القوة والعنف ضد مؤسسات الدولة، الترويج لارتكاب جريمة إرهابية، استخدام الإنترنت لذات الغرض، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة، وقررت استمرار حبسه احتياطيًا.

وأشار خالد علي إلى أن التحقيقات مع عبد الهادي تأتي بعد أيام من استدعاء الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق لاستكمال التحقيق معه، مشيرًا إلى أن الجلسة الثانية لفاروق، التي كانت مقررة الإثنين، لم تُعقد بسبب عدم حضوره من محبسه، ولم تحدد النيابة موعدًا بديلًا.

ورجّح المحامي أن تكون هذه الاستدعاءات مقدمة لأحد احتمالين: إما الإعداد لإحالة المتهمين إلى المحاكمة في ظل استمرار حبسهما الاحتياطي، أو تمهيدًا لإصدار قرار بإخلاء سبيلهما، كما حدث في قضايا مشابهة من بينها قضية السياسي أحمد الطنطاوي.

وفي ختام تصريحه، أعرب خالد علي عن أمله بأن تتجه النيابة إلى إنهاء الحبس الاحتياطي للمتهمَين، سواء بحفظ التحقيقات أو الإحالة للمحاكمة دون استمرار الاحتجاز.

قائمة إخلاء سبيل جديدة بـ 9 متهمين

أعلن المحامي الحقوقي خالد علي، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، صدور قرار بإخلاء سبيل 9 متهمين على ذمة القضية رقم 1570 لسنة 2024، والتي تنظرها نيابة أمن الدولة العليا.

وجاءت قائمة المخلى سبيلهم على النحو التالي: محمود نصير حامد محمود – علاء مختار علي عبدالجواد – أحمد عبدالله عقيلة الفخري – شواط إبراهيم خليفة درويش – جمعة عبدالقادر إبراهيم محمد – محمد عبدالله صالح فرجاني.

كما ضمت القائمة: طه عبدالقادر إبراهيم محمد – عادل سيد عبدالباقي عبدالعال – عادل عبيده يوسف إبراهيم.

أرشيفية (وكالات)
أرشيفية (وكالات)

وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتعنيف ترامب لنتنياهو

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر الثلاثاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد حرب استمرت 12 يومًا وتخللتها ضربات متبادلة شملت منشآت نووية ومواقع عسكرية حساسة.

وأعلنت إسرائيل موافقتها على المبادرة الأميركية، في حين توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف الهجمات إذا أعادت طهران بناء برنامجها النووي، مؤكدًا أن إسرائيل “حققت معظم أهدافها” من الحملة العسكرية، وعلى رأسها تدمير منشآت نووية ومقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين.

في المقابل، وصفت إيران وقف إطلاق النار بأنه “نصر سياسي وعسكري”، حيث أعلن الرئيس مسعود بزشكيان أن “الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه”، محذرًا من أن طهران ستلتزم بوقف إطلاق النار ما لم تخرقه إسرائيل. وشاركت قيادات في الحرس الثوري، وعلى رأسهم قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قآني، في احتفالات أُطلقت بطهران ووصفت بـ”احتفالات النصر”.

وفي تطور موازٍ، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر أمنية اعتقال مجموعة وصفت بأنهم “عملاء للموساد” داخل طهران، يُشتبه في تورطهم بتنفيذ هجمات داخل البلاد خلال الحرب.

ومن جانبه، صرّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث لشبكة CNN أن “الحملة الجوية الأميركية دمّرت بالكامل قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية”، مؤكدًا أن الضربات استهدفت منشآت حيوية من بينها فوردو، ونُفذت باستخدام “قنابل دقيقة” أُصيبت أهدافها بدقة.

صحيفة جيروزاليم بوست نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن المكالمة بين ترامب ونتنياهو كانت متوترة، إذ طالب الرئيس الأميركي بوقف فوري لإطلاق النار ورفع صوته خلال الاتصال. وأكدت واشنطن بوست أن نتنياهو تلقى رسالة واضحة من ترامب بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي تصعيد عسكري جديد ضد إيران.

وفي السياق ذاته، أكدت شبكة NBC أن القيادة الإسرائيلية فوجئت بانتقادات ترامب العلنية لإسرائيل، رغم أن مكتبه أعلن لاحقًا أن سلاح الجو الإسرائيلي دمّر منظومة رادارات قرب طهران صباح اليوم، قبل أن توقف إسرائيل الهجمات استجابة لمكالمة ترامب.

مبان مدمرة في الأراضي المحتلة (وكالات)
مبان مدمرة في الأراضي المحتلة (وكالات)

ودان مجلس التعاون الخليجي هجومًا صاروخيًا إيرانيًا استهدف قاعدة عسكرية في قطر، واعتبره “انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة الخليجية”. كما أعلن تضامنه الكامل مع الدوحة ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الحرب وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.

ومن جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إلى اتفاق شامل يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، ويعيد الرهائن وينهي الحرب في غزة، قائلاً إن إسرائيل “دفعت ثمنًا باهظًا”، لكن عمليتها في إيران ستُسجل كأحد أعظم إنجازات الجيش الإسرائيلي.

وفي المقابل، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، إن إيران حققت “نصرًا كبيرًا” ضد إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرًا أن طهران “أوقفت محاولات فرض الهيمنة الغربية والصهيونية على المنطقة، واحتفظت بحقها في برنامج نووي سلمي”.

استمرت الحرب 12 يومًا، وشهدت هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ وعمليات اغتيال وتخريب لمنشآت استراتيجية، وسط غياب إعلان رسمي عن الخسائر البشرية الكاملة. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن قواعد أميركية في العراق تعرضت لهجمات دون وقوع إصابات.

ويرى مراقبون أن الحرب كشفت عن تغير في المواقف الإقليمية والدولية تجاه الصراع الإيراني الإسرائيلي، خاصة في ظل ضغوط ترمب على تل أبيب، وانكفاء واشنطن عن دعم أي تصعيد طويل الأمد.

مصر تُعيد التذكير بفلسطين

ومن جانبها، أعربت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج عن ترحيب جمهورية مصر العربية بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل، واصفةً هذه الخطوة بأنها “تطور جوهري” من شأنه أن يُسهم في احتواء التصعيد العسكري الخطير الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية.

أرشيفية (وكالات)
أرشيفية (وكالات)

وأكدت مصر أن الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لكسر دائرة التصعيد والهجمات المتبادلة، وتهيئة مناخ مناسب لاستئناف الجهود السياسية والدبلوماسية. ودعت الطرفين إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واتخاذ خطوات فعالة لخفض التوتر، حفاظًا على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.

وشدد البيان على أن القاهرة كانت من بين أوائل الدول التي دعت إلى التهدئة ووقف العمليات العسكرية، من خلال اتصالات مباشرة ومكثفة أجرتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، وأكدت التزامها بمواصلة جهودها بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتثبيت الهدنة ودعم مسار التسوية.

واختتمت الخارجية المصرية بيانها بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل جوهر الصراع في المنطقة، وأن تحقيق تسوية عادلة وشاملة تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم في المنطقة والعالم.

هآرتس: أما آن لحرب غزة أن تتوقف؟

دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إلى وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة، معتبرةً أن الغارات الأميركية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية توفر فرصة استراتيجية لإعادة ترتيب الأولويات، والدفع نحو إنهاء القتال في غزة واستعادة الأسرى الإسرائيليين.

وحذرت هآرتس من الانجراف خلف “أوهام إسقاط النظام الإيراني”، مشددةً على أن تجارب التدخل العسكري السابقة في الشرق الأوسط تثبت أن هذه السيناريوهات غالبًا ما تنتهي بكوارث يصعب احتواؤها، كما دعت إلى تبني مقاربة واقعية تُجنّب إسرائيل التورط في حرب لا نهاية لها.

وفيما يخص غزة، سلطت الصحيفة الضوء على استمرار القصف والدمار الذي وصفته بـ”المنهجي”، مشيرةً إلى أن أكثر من 55 ألف شخص قُتلوا منذ السابع من أكتوبر 2023، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

غزة تشهد سقوط عشرات الشهداء والجرحى كل يوم على يد الجيش الإسرائيلي (رويترز)
غزة تشهد سقوط عشرات الشهداء والجرحى كل يوم على يد الجيش الإسرائيلي (رويترز)

كما لفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي صنّف أكثر من 82% من أراضي القطاع مناطق مغلقة، ما أدى إلى تفاقم أزمة النزوح، حيث تم تهجير 242 ألف شخص مجددًا خلال شهر واحد فقط.

وأكدت الصحيفة أن هذه الكلفة الإنسانية الباهظة لا تُقابلها مكاسب ملموسة على الأرض، لا سيما في ظل استمرار احتجاز 50 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، ومقتل 28 آخرين، وهو ما يضع تساؤلات جدية حول فعالية النهج العسكري الحالي.

وشددت هآرتس على ضرورة أن تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب ويضمن تحرير الأسرى ضمن مسار دبلوماسي متكامل يشمل تطبيع العلاقات الإقليمية، داعية إلى عدم عرقلة الجهود الدولية لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات.

واختتمت افتتاحيتها بالتأكيد على أن “العمل العسكري وحده لم ينجح، ولن ينجح”، وأن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي هو التحرك الدبلوماسي واسع النطاق.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة