شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة فكر تاني، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: ليلى سويف تدخل مرحلة حرجة.. “ظهر 6” ينتج 50 مليون قدم مكعب غاز يوميًا في يونيو.. بيان إدانة عربي إسلامي واسع للعدوان الإسرائيلي على إيران.. مقتل ضابط إسرائيلي وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 56 بغزة.. إسرائيل تقصف التلفزيون الإيراني ونتنياهو يخطط لاغتيال خامنئي.. واشنطن لحلفاءها: لن نضرب إيران ما لم تُستهدف قواتنا.
ليلى سويف تدخل مرحلة حرجة
دخلت الأكاديمية والناشطة الحقوقية، الدكتورة ليلى سويف، مرحلة صحية حرجة مع استمرار إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم الـ260، احتجاجًا على استمرار احتجاز نجلها المدون والناشط علاء عبد الفتاح، رغم انقضاء فترة محكوميته رسميًا في 30 سبتمبر 2024.

وكتبت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، في منشور باللغة الإنجليزية عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، أن والدتها تعاني من تدهور شديد في حالتها الصحية، مشيرةً إلى أن مستويات السكر في دمها بلغت 1.8 مليمول/لتر، ومستوى الكيتونات وصل إلى 6.5، مع انخفاض في ضغط الدم إلى 91/62، مضيفةً أنها تبدو “أكثر إنهاكًا من أي وقت مضى، وأضعف بكثير”.
وكانت سويف قد نُقلت في مايو الماضي إلى قسم الطوارئ في مستشفى “سانت توماس” بالعاصمة البريطانية لندن، بعد إصابتها بانخفاض حاد في سكر الدم بلغ 1.7 مليمول/لتر، وهو مستوى خطير قد يهدد الحياة، وفقًا لمصادر حقوقية مطلعة على وضعها.
ويُعد هذا الإضراب أحد أطول أشكال الاحتجاج الفردي المرتبطة بقضية علاء عبد الفتاح، الذي أثار احتجازه انتقادات دولية واسعة. وكانت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالاحتجاز التعسفي قد أكدت في تقرير لها أن احتجاز عبد الفتاح “تعسفي وغير قانوني”، ودعت الحكومة المصرية إلى الإفراج الفوري عنه، مشيرةً إلى غياب الضمانات القانونية خلال محاكمته، وإدانته بسبب تعبيره السلمي عن آرائه.
“ظهر 6” ينتج 50 مليون قدم مكعب غاز يوميًا في يونيو
تبدأ مصر، خلال يونيو الجاري، ضخ ما يتراوح بين 40 و50 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي من بئر ظهر 6، في إطار خطة لتعزيز الإمدادات المحلية، بالتعاون بين شركة بتروبل والهيئة المصرية العامة للبترول، وبهدف تسريع تشغيل البئر الواقع في شرق البحر المتوسط.

وأكد مصدر حكومي لـ العربية Business أن العمل جارٍ حاليًا على تنفيذ عمليات عزل متقدمة داخل البئر لمنع تسرب المياه، باستخدام تقنيات حقن ومواد كيميائية متخصصة للحفاظ على كفاءة الإنتاج.
وتأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة الثانية من خطة تنمية حقل ظهر، بعد إعلان وزارة البترول في يناير الماضي عن وصول سفينة الحفر إلى الموقع، بينما كشف رئيس شركة بتروبل، خالد موافي، في يوليو 2024، أن حجم الاستثمارات الكلي منذ بدء الشراكة مع شركة إيني الإيطالية بلغ نحو 39 مليار دولار، منها 13.5 مليار خُصصت لتطوير الحقل وحده، مع وجود خطط لضخ استثمارات إضافية مستقبلًا.
ويبلغ حجم الإنتاج الحالي لحقل ظهر ما بين 1.1 و1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يُمثل نحو 30% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي.
ووفقًا للمصدر ذاته، نفذت وزارة البترول، بالتعاون مع شركات دولية، أعمال حفر وتقييم لـ16 بئرًا بين يوليو 2024 ومايو الماضي، نتج عنها 5 اكتشافات غازية جديدة، ما يدعم التوجه نحو تعويض تراجع الإنتاج المحلي خلال السنوات المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن تراجع إنتاج الغاز أجبر الحكومة على توفير نحو 1.6 مليار قدم مكعبة يوميًا من خلال استيراد الغاز المسال أو عبر خطوط الأنابيب، لتغطية ما بين 25% و30% من احتياجات السوق المحلي، خاصة في قطاعي الكهرباء والصناعة.
بيان إدانة عربي إسلامي واسع للعدوان الإسرائيلي على إيران
في تحرك دبلوماسي واسع النطاق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن توافق وزراء خارجية 21 دولة عربية وإسلامية على إصدار بيان مشترك، جاء بمبادرة من جمهورية مصر العربية، في أعقاب تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر 13 يونيو 2025.
شدد البيان على الإدانة الكاملة للهجمات الإسرائيلية ضد إيران، واعتبارها خرقًا صريحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، والالتزام بمبدأ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.

كما أعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الحالي، الذي وصفوه بأنه ينذر بعواقب خطيرة على أمن واستقرار الشرق الأوسط، داعين إلى وقف فوري للأعمال العدائية، والعمل على تهدئة شاملة ووقف لإطلاق النار.
تضمّن البيان دعوة واضحة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مع التأكيد على وجوب انضمام كافة دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير.
وحذّرت الدول الموقعة من استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما شدد البيان على ضرورة استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في أقرب وقت، باعتبارها السبيل الوحيد نحو اتفاق دائم يضمن الأمن الإقليمي والدولي.
وفي ختام البيان، جدد الوزراء تأكيدهم على أن الحوار والدبلوماسية هما الطريق الوحيد لحل الأزمات في المنطقة، رافضين أي محاولة لتسوية النزاعات بالوسائل العسكرية، ومؤكدين أهمية احترام حرية الملاحة الدولية وعدم المساس بأمن الممرات البحرية الحيوية.
الدول الموقعة على البيان: مصر، والسعودية، والأردن، والإمارات، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان، والبحرين، والعراق، وليبيا، والسودان، وموريتانيا، والجزائر، والصومال، وجيبوتي، وجزر القمر، وتشاد، وجامبيا، وباكستان، وتركيا، وبروناي.
مقتل ضابط إسرائيلي وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 56 بغزة
قُتل ضابط إسرائيلي برتبة رائد وجرح عدد من الجنود، اليوم الاثنين، في تفجير ومعركة ضارية وقعت جنوب قطاع غزة، فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ فجر اليوم إلى 56، بينهم 38 من منتظري المساعدات الإنسانية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن الرائد الاحتياط تال موفشوفيتس، نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086 بلواء “غولاني”، لقي حتفه خلال اشتباكات في جنوب القطاع.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الضابط قُتل إثر تفجير عبوة ناسفة داخل مبنى في مدينة خان يونس.

وبذلك، ترتفع الحصيلة الرسمية لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 869 قتيلًا، بينهم 426 سقطوا منذ بدء الاجتياح البري في 27 من الشهر ذاته. كما تشير بيانات الجيش إلى إصابة 5971 ضابطًا وجنديًا، من بينهم 2719 خلال العمليات البرية.
وفي المقابل، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، مسؤوليتها عن تفجير منزل كان يتحصن داخله جنود إسرائيليون شرق بلدة عبسان الكبيرة بخان يونس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأوضحت القسام أنها استهدفت أيضًا ناقلة جند ودبابة “ميركافا” بعبوات ناسفة في منطقة شرق جباليا شمال القطاع، كما شاركت في العملية وحدات من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي.
وأكدت القسام تنفيذ عمليات قنص واستهداف لقوات راجلة إسرائيلية، مشيرةً إلى استخدامها بندقية “الغول” القسامية، وهي بندقية قنص محلية الصنع.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بسقوط 56 شهيدًا منذ ساعات الفجر، معظمهم من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
وبحسب شهود، استهدفت قوات الاحتلال بقصف مدفعي ونيران الطائرات المسيّرة تجمعات للمدنيين شمال مخيم النصيرات، إضافة إلى قصف مناطق شرق مدينة غزة ووسط القطاع، شملت حي الشجاعية وشارع السكة ومنطقة المطاحن جنوب شرق دير البلح.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الشهداء منذ بدء ما يُعرف بـ”خطة توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية” في 27 مايو، بلغ 300 شهيد و2649 جريحًا، فيما لا يزال 9 أشخاص في عداد المفقودين، واصفًا هذه النقاط بـ”مصايد الموت” التي تستدرج المدنيين الجوعى نحو الاستهداف المباشر.
وتنتهج إسرائيل منذ أواخر مايو خطة بديلة لتوزيع المساعدات عبر جهة مدعومة من الولايات المتحدة وتل أبيب تُعرف باسم “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، والتي ترفضها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية، في ظل استمرار إغلاق كافة المعابر منذ 2 مارس، واحتجاز آلاف الشاحنات المحملة بالإمدادات على حدود القطاع.
إسرائيل تقصف التلفزيون الإيراني ونتنياهو يخطط لاغتيال خامنئي
دخل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يوم جديد، وسط ضربات متبادلة غير مسبوقة شملت أهدافًا حيوية، أظهرت اتساع نطاق الحرب إقليميًا وتقنيًا.
وأكدت طهران أمس أن الدفاعات الجوية أسقطت مقاتلة إسرائيلية من طراز “إف-35” في مدينة تبريز، شمال غربي البلاد، في حين أعلنت وسائل إعلام رسمية عن مقتل عدد من موظفي التلفزيون عقب استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون في طهران بغارة جوية إسرائيلية.

ووثقت مقاطع مصورة لحظة استهداف أحد استوديوهات التلفزيون الإيراني أثناء بث مباشر. وعلى الرغم من القصف، استؤنفت بث قناة “خبر” بعد دقائق. وتزامن ذلك مع انفجارات قوية غرب العاصمة، رجّحت مصادر إيرانية أنها ناجمة عن استهداف قاعدة عسكرية بمقاتلات إسرائيلية.
في المقابل، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن الهجمات الإيرانية الأخيرة أوقعت 11 قتيلاً و187 جريحًا، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ بداية الحرب إلى 22 قتيلاً وأكثر من 400 مصاب. ووفقًا لوول ستريت جورنال، أطلقت إيران 370 صاروخًا باليستيًا، وصل منها 30 إلى أهداف داخل إسرائيل.
الحرس الثوري الإيراني أعلن مواصلة تنفيذ “الوعد الصادق 3″، وهي حملة شملت حتى اللحظة 545 عملية بطائرات مسيرة خلال 72 ساعة ضد “الكيان الصهيوني”، وفق تعبيره، من بينها استهداف مواقع دفاعية، وقواعد عسكرية، ومنظومات رادار. وأفادت وكالة فارس بأن إيران نجحت في تدمير منظومة دفاع جوي إسرائيلية بعيدة المدى بواسطة طائرة مسيرة انطلقت من محيط القدس، واخترقت العمق الإسرائيلي.
وقال مسؤول عسكري إيراني لوكالة فارس إن إجمالي عمليات الطائرات المسيّرة الإيرانية في الأراضي المحتلة بلغ 550 منذ بداية العملية.
بموازاة التصعيد، حذر نائب وزير الخارجية الروسي من المخاطر العالية التي تتهدد محطة بوشهر النووية جنوب إيران، محذرًا من كارثة محتملة إذا استمرت العمليات العسكرية قرب المنشأة. وقالت مصادر في أذربيجان الشرقية إن ثلاث مناطق قرب تبريز تعرضت لهجمات إسرائيلية بالطائرات المسيرة، وأكدت تصدي الدفاعات الجوية لها.
وفيما تتعاظم المخاوف من اتساع رقعة الحرب، ذكرت منصة أكسيوس أن واشنطن أبلغت حلفاءها في الشرق الأوسط أنها لن تتدخل عسكريًا ما لم تستهدف إيران قوات أو مصالح أميركية مباشرة، مشيرة إلى أن أي استهداف من هذا النوع سيعدّ تجاوزًا لـ”خط أحمر” أميركي.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت عن توقف عمل مصفاة تكرير النفط في حيفا بعد تعرضها لأضرار جسيمة بصاروخ إيراني، ما يؤكد قدرة طهران على استهداف البنية التحتية الحيوية في العمق الإسرائيلي.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح بأن إسرائيل قضت على نصف الطائرات الإيرانية المسيّرة، ودمّرت مئات الصواريخ ومنصات إطلاقها، إضافة إلى استهداف منشآت نووية، ومقار مركزية مثل مبنى الإذاعة والتلفزيون. وأشار إلى أن الهجمات شملت منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين، مؤكدًا أن إيران أصبحت الآن بلا منشآت نووية فاعلة ولا علماء متخصصين.
وأضاف نتنياهو أن “إيران تدفع نحو حرب نووية، وإسقاط النظام في طهران قد يكون إحدى نتائج عملياتنا العسكرية”. كما لوّح بإمكانية اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، رافضًا الخوض في تفاصيل الخطط العسكرية علنًا.
وأكد نتنياهو أنه يتواصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معربًا عن تقديره لما وصفها بـ”المساعدة الكبيرة”، في إشارة ضمنية إلى دعم أميركي سياسي أو استخباراتي، رغم تردد الإدارة الأميركية في الانخراط المباشر بالحرب.
في السياق ذاته، وصف السيناتور الأميركي بيرني ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه “مجرم حرب”، متهمًا إياه باستخدام “التجويع كسلاح” ضد سكان غزة، مشيرًا إلى أن الهجوم الإسرائيلي على إيران جاء في توقيت هدفه عرقلة المساعي الدبلوماسية التي كانت تبذلها واشنطن.
ومن جانبه، نشر المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة على منصة “إكس” قال فيها: “نصرٌ من الله وفتحٌ قريب، بإذن الله ستتغلب إيران على الكيان الصهيوني”.
وفي إشارة إلى توسع الدعم اللوجستي والعسكري، كشف مصدر في وزارة الدفاع الأميركية لموقع بوليتيكو أن حاملة الطائرات “نيميتز” في طريقها إلى مياه الشرق الأوسط، ضمن ترتيبات تأهب قصوى قد تُفضي إلى تصعيد أكبر حال استهداف أميركيين.
واشنطن لحلفاءها: لن نضرب إيران ما لم تُستهدف قواتنا
أفادت منصة أكسيوس الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت عددًا من حلفائها في الشرق الأوسط أنها لا تنوي التدخل العسكري في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، ما لم تُقدم طهران على استهداف القوات أو المصالح الأميركية مباشرة. ونقلت المنصة عن مصدرين في حكومات إقليمية تلقّت الرسالة الأميركية، أن واشنطن حرصت على إيصال موقفها بشكل واضح لتجنّب أي تصعيد غير محسوب.

ورغم تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لإسرائيل، خصوصًا في عمليات اعتراض الصواريخ، فإن واشنطن أوضحت أن تل أبيب تنفّذ هجماتها على إيران بشكل منفرد. وتضمنت الرسالة الأميركية تحذيرًا مبطنًا لإيران من أن أي استهداف لمواطنين أو قوات أميركية سيُعدّ تجاوزًا لـ”خط أحمر” يستوجب الرد.
وبحسب أكسيوس، فإن رسائل مشابهة تم إرسالها إلى الحلفاء قبل ساعة من انطلاق الهجوم الإسرائيلي، الخميس الماضي، ضمن محاولة أميركية لردع إيران عن شنّ أي ضربات انتقامية ضد أهداف أميركية في المنطقة.
ورغم اتهامات طهران المتكررة لواشنطن بالتورط في العمليات الإسرائيلية، لم تُسجّل حتى الآن أي هجمات إيرانية على قواعد أو مصالح أميركية. ونقل دبلوماسي عربي مطّلع على أجواء طهران أن القيادة الإيرانية “تتصرف بحذر شديد لتجنب استدراج الولايات المتحدة إلى ساحة المواجهة”.
في المقابل، نقلت مصادر في تل أبيب أن إسرائيل طلبت رسميًا من إدارة ترمب الانضمام إلى الحرب بهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني، إلا أن مسؤولًا أميركيًا أكد لـأكسيوس أن الإدارة لا تدرس هذا الخيار بشكل جدي في الوقت الراهن.
وتحدث المسؤول أيضًا عن أن إسرائيل كانت أمام فرصة “عملياتية” لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن الرئيس ترامب أبلغ الإسرائيليين بوضوح رفضه لهذا المسار، لكون إيران لم تهاجم الأميركيين بعد. واعتبر مسؤولون إسرائيليون هذا الموقف رسالة صريحة لطهران مفادها أن استهداف الأميركيين سيؤدي لتصعيد أكبر قد يشمل اغتيال قيادتها العليا.
وخلال لقائه برئيس الوزراء الكندي مارك كارني في قمة مجموعة السبع، الاثنين، قال ترامب إن إيران أبدت رغبة في التفاوض بشأن وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات النووية، لكنه شدد على أن الوقت يضيق، قائلًا: “كان لديهم 60 يومًا، وفي اليوم 61 قلت لا صفقة… عليهم أن يتحركوا قبل فوات الأوان”.
وتحدثت مصادر دبلوماسية عربية عن أن إيران أعربت بالفعل عن استعدادها لمناقشة وقف إطلاق النار بعد انتهاء عملياتها الانتقامية، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لم يتلقوا أي إشارات جدية من الجانب الإيراني بهذا الشأن، مؤكدين أن إسرائيل غير معنية حاليًا بوقف القتال قبل تحقيق أهدافها العسكرية.
ورغم موقف واشنطن العلني بعدم الانخراط في الحرب، بدأت الولايات المتحدة بتحركات عسكرية احترازية، تمثلت في إرسال مجموعة حاملة الطائرات “نيميتز” إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى نشر 28 طائرة للتزود بالوقود في المنطقة، في خطوة تُشير إلى استعداد ميداني لأي تطور طارئ.
وفي مؤتمر صحفي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يتواصل مع الرئيس ترامب بشكل شبه يومي، مشيدًا بالدعم الأميركي في التصدي للهجمات الإيرانية، لكنه أشار إلى أن “ترمب سيتخذ القرار المناسب وفق مصالح أميركا”، مضيفًا: “سنرحب بأي مساهمة أميركية، لكننا سنمضي قدمًا في الدفاع عن أنفسنا”.
