شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: السيسي يدعو لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بقناة السويس.. مجلس "الصحفيين" يُقر تشكيل هيئة المكتب واللجان.. تأجيل محاكمة أحمد أبو الفتوح إلى 10 يونيو.. مصر تطرح مزايدة جديدة للتنقيب عن الغاز في المتوسط والدلتا.. تصعيد ميداني وتفاوضي جديد في غزة
السيسي يدعو لإنشاء منطقة صناعية أمريكية بقناة السويس
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أمريكية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشددًا على استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأمريكيين، في ظل ما تتمتع به مصر من استقرار سياسي ومجتمعي، ودعم شعبي لبرامج الإصلاح الاقتصادي رغم ما حملته من تحديات قاسية.

جاء ذلك خلال لقاء موسع عقده السيسي مع وفد من رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري-الأمريكي المنعقد في القاهرة، حيث أعرب عن رغبة مصر في تعميق التعاون مع مجتمع الأعمال الأمريكي في مختلف المجالات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن السوق المصرية تمثل فرصة واعدة باعتبارها بوابة إلى الأسواق العربية والأفريقية.
وشدد الرئيس السيسي على تطلع مصر إلى أن تكون مركزًا صناعيًا إقليميًا للصناعات الأمريكية، في وقت تعمل فيه الدولة على تنفيذ مشروعات كبرى لزيادة الإنتاجية وتحسين بيئة الأعمال، ضمن برنامج إصلاحي ساهم في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي وخلق فرص عمل جديدة.
وفي لقاء تمهيدي عُقد قبيل الجلسة الموسعة، اجتمع السيسي مع رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، سوزان كلارك، ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، جون كريسمان، رئيس شركة "أباتشي"، حيث استعرض التقدم المحرز في تنفيذ سياسات الإصلاح الاقتصادي، مؤكدًا عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، وحرص مصر على تعزيزها خاصة في مجالات التجارة والاستثمار.
من جانبها، أوضحت رئيسة الوفد الأمريكي أن زيارة وفد رجال الأعمال إلى القاهرة تعكس قوة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين، وتؤكد اهتمام الولايات المتحدة بتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر.
مجلس "الصحفيين" يُقر تشكيل هيئة المكتب واللجان
أقرّ مجلس نقابة الصحفيين في اجتماعه المنعقد يوم الاثنين 26 مايو 2025، برئاسة خالد البلشي نقيب الصحفيين، وبحضور كامل الأعضاء، التشكيل الجديد لهيئة المكتب واللجان، وذلك بالتوافق والإجماع بين أعضاء المجلس.

وجاء التشكيل على النحو التالي:
جمال عبدالرحيم: السكرتير العام
حسين الزناتي: وكيل النقابة لشؤون القيد ورئيس لجنة التحقيق
عبد الرؤوف خليفة: وكيل النقابة للتسويات والشعب والروابط
هشام يونس: أمين الصندوق
محمد سعد عبدالحفيظ: وكيل النقابة للتدريب وتطوير المهنة
محمود كامل: رئيس اللجنة الثقافية والفنية، ومقرر لجنة المتابعة
أيمن عبدالمجيد: وكيل النقابة للتشريعات، ورئيس لجنة المعاشات
محمد الجارحي: وكيل النقابة للرعاية الصحية والاجتماعية، ورئيس لجنة الخدمات
محمد يحيى يوسف: وكيل النقابة للنشاط
إيمان عوف: رئيس لجنتي المرأة والحريات
محمد السيد الشاذلي: رئيس لجنتي الشؤون العربية والحج والعمرة
كما تم اعتماد التشكيلات التالية:
هيئة التأديب: محمود كامل، أيمن عبدالمجيد
عضوية لجنة القيد الابتدائية: هشام يونس، محمد يحيى يوسف
عضوية لجنة القيد الاستئنافية: أيمن عبدالمجيد، إيمان عوف
عضوية لجنة التسويات: أيمن عبدالمجيد، إيمان عوف
السكرتير العام المساعد: إيمان عوف، محمد السيد الشاذلي
وقرر المجلس تفويض نقيب الصحفيين خالد البلشي بالإشراف على لجنة الإسكان.
تأجيل محاكمة أحمد أبو الفتوح إلى 10 يونيو
قررت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، تأجيل إعادة محاكمة أحمد أبو الفتوح في القضية رقم 1059 لسنة 2021، المعروفة إعلاميًا بقضية "الانضمام إلى جماعة إرهابية"، إلى جلسة 10 يونيو 2025، وذلك لعدم وصوله من محبسه بمنطقة العاشر من رمضان، وفق ما نشره المحامي الحقوقي خالد علي.

وكان من المقرر نظر إعادة إجراءات المحاكمة في جلسة الأحد 25 مايو 2025، أمام الدائرة الثانية إرهاب، بحضور هيئة الدفاع التي ضمت الدكتور سليم العوا، والأستاذ أحمد أبو العلا، والأستاذ خالد علي. إلا أن الجلسة انعقدت في الواحدة ظهرًا دون حضور المتهم، وأُبلغت هيئة الدفاع بعدم وصوله، ليتم تأجيل الجلسة لحين حضوره. وبعد مغادرة فريق الدفاع، وصلت قوة الترحيلات بالمتهم إلى المحكمة، غير أن الجلسة كانت قد أُغلقت.
وتعود وقائع القضية إلى أمر الإحالة الصادر عن نيابة أمن الدولة العليا في 25 أغسطس 2021، والذي أحال المتهمين إلى المحاكمة بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين في الفترة من عام 1992 وحتى 21 أغسطس 2018، وتولي بعضهم مناصب قيادية داخل الجماعة، ضمن القضية المقيدة بأرقام متعددة، أبرزها رقم 440 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
وسبق أن صدر ضد أحمد أبو الفتوح حكم غيابي في 29 مايو 2022 بالسجن المشدد 15 عامًا، بالإضافة إلى خمس سنوات مراقبة شرطية تبدأ بعد تنفيذ العقوبة. وتُعاد محاكمته الآن بعد إعادة الإجراءات.
وتجدر الإشارة إلى أن ذات القضية تضم والده الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذي صدر بحقه حكم بالسجن المشدد 15 عامًا وخمس سنوات مراقبة، بتهمة تولي قيادة في جماعة الإخوان. كما تشمل القضية الناشط السياسي محمد القصاص، المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات وخمس سنوات مراقبة، بتهمة الانضمام إلى الجماعة، وقد صُدق على الأحكام من الحاكم العسكري.
مصر تطرح مزايدة جديدة للتنقيب عن الغاز في المتوسط والدلتا
تعتزم الحكومة إطلاق مزايدة عالمية جديدة للتنقيب عن الغاز الطبيعي في ما لا يقل عن 10 مناطق بالبحر المتوسط ودلتا النيل خلال النصف الثاني من عام 2026، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتلبية الطلب المتزايد على الغاز، بحسب ما أفاد به ما وصفته "الشرق" بمسؤول حكومي مطلع، مشترطًا عدم كشف هويته.

وأوضح المصدر أن توقيت الإعلان عن المزايدة قد يتزامن مع انعقاد "مؤتمر ومعرض حوض البحر المتوسط للبترول (موك)" بمدينة الإسكندرية في أكتوبر من العام نفسه، في محاولة لاستقطاب اهتمام المستثمرين العالميين.
تأتي هذه الخطوة وسط سعي الدولة لسد فجوة الطلب المتنامي على الغاز الطبيعي، خاصة خلال شهور الصيف، حيث يرتفع الاستهلاك اليومي إلى أكثر من 7 مليارات قدم مكعب، مقارنة بمتوسط إنتاج يبلغ نحو 4.1 مليارات قدم مكعب فقط. وتحتاج مصر يوميًا إلى نحو 6.2 مليارات قدم مكعب من الغاز، ما يدفعها حاليًا إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال بعد أن كانت دولة مصدّرة في وقت سابق.
وبحسب المسؤول، فإن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) منفتحة على تلقي عروض مباشرة من شركات عالمية خارج إطار المزايدات التقليدية، ما دامت تلك العروض تحقق منفعة متبادلة، مشيرًا إلى وجود فرص استثمارية مجزية متاحة حاليًا عبر بوابة مصر للاستكشاف.
وكانت شركات عالمية بارزة مثل "شيفرون" الأميركية، و"شل" البريطانية، و"إيني" الإيطالية، قد تقدمت بعروض خلال المزايدة التي أطلقتها مصر في أغسطس 2024 لاستكشاف 12 منطقة في البحر المتوسط ودلتا النيل، والتي أُغلقت في فبراير 2025.
وفي سياق متصل، تسعى الحكومة المصرية لرفع إنتاج الغاز المحلي إلى 5 مليارات قدم مكعب يوميًا بنهاية العام الجاري، مدعومةً بحوافز استثمارية جديدة تستهدف جذب الشركات الأجنبية. وتشمل تلك الحوافز السماح للشركاء الأجانب بتصدير جزء من حصتهم من الإنتاج الجديد، واستخدام العائدات في سداد المستحقات المتأخرة، إلى جانب رفع سعر شراء الغاز المكتشف حديثًا.
وتواصل منطقة شرق المتوسط تعزيز مكانتها كمركز ناشئ لاستكشافات الغاز، بعد اكتشافات كبرى قبالة السواحل الإسرائيلية في عامي 2009 و2010، ما حفز نشاطًا متزايدًا في الدول المجاورة، بما في ذلك مصر وقبرص ولبنان.
ومع تصاعد الطلب المحلي وارتفاع درجات الحرارة، تتوسع القاهرة في خطط استيراد الغاز، بما يشمل إنشاء محطات جديدة لاستيراد الغاز المسال، إضافة إلى محادثات جارية مع قطر للتوصل إلى اتفاقيات طويلة الأمد لتوريد الغاز.
تصعيد ميداني وضغوط تفاوضية في غزة
دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ71 وسط تصعيد عسكري واسع، إذ شنّ جيش الاحتلال قصفًا ليليًا أسفر عن سقوط شهداء ومصابين، وذلك بعد يوم دامٍ ارتكبت خلاله قوات الاحتلال مجازر أوقعت 81 شهيدًا، وفق مصادر طبية فلسطينية.
وفي السياق الميداني، أعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات جديدة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في عدد من محاور القطاع، في وقت واصل فيه الاحتلال استهداف مناطق متفرقة، من بينها حي الرمال في مدينة غزة ومنطقة الصفطاوي شمال غرب المدينة، إلى جانب قصف شرق خان يونس، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

على الصعيد السياسي، كشفت مصادر للجزيرة عن توصل حركة حماس خلال لقاء مع المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف في الدوحة إلى صيغة اتفاق أولية لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وسط تقارير عن ضغوط أميركية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب.
في السياق ذاته، ناقش رئيس وزراء السويد والمستشار الألماني تطورات الوضع الإنساني في غزة، حيث عبّر الأخير عن قلقه من تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات لا تبدو ضرورية لحماية إسرائيل.
قال جراح بريطاني متطوع في مستشفيات غزة للجزيرة إن الوضع الصحي كارثي، وإن عدداً كبيراً من المرضى يعانون من سوء التغذية في ظل انهيار شبه كامل لنظام الرعاية الصحية، ونقص حاد في المستلزمات الطبية، وهو ما أكدته أيضًا وكالة الأونروا، التي أشارت إلى أن 6 مراكز فقط من أصل 22 تابعة لها لا تزال تقدم الخدمات الطبية، مع حاجة ماسة للمساعدات المنقذة للحياة.
بلدية غزة أعلنت استشهاد أحد موظفيها وإصابة اثنين آخرين جراء استهداف إسرائيلي مباشر أثناء تأدية عملهم في حي الرمال.
شهد المسجد الأقصى أمس اقتحامات جماعية شارك فيها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، بينما تصاعدت وتيرة الاقتحامات في الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات إسرائيلية مدن نابلس، جنين، البيرة، الخليل، طوباس، وطولكرم، وداهمت عدة شركات صرافة، وسط إطلاق قنابل صوت وغاز تجاه الطواقم الطبية والصحفية.
وفي مدينة نابلس، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة اثنين من المدنيين، أحدهما بالرصاص الحي خلال اقتحام الاحتلال للمدينة.
كما أفاد مدير شؤون الأونروا في الضفة بأن مجموعة يقودها عضو كنيست اقتحمت دون تصريح مقر الوكالة في القدس، واصفًا الحادث بالاستفزازي وغير القانوني.
وفي تطور لافت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه القدس، في استمرار لتداعيات الحرب على مستوى الإقليم.
من جهة أخرى، أفادت "يسرائيل هيوم" بأن متطرفين إسرائيليين من حركة "الأمر 9" يعتصمون في ميناء أسدود لمنع إدخال شاحنات مساعدات إنسانية إلى غزة.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نحو 66 ألف جندي إسرائيلي وعائلاتهم طلبوا دعمًا نفسيًا منذ بدء الحرب، مشيرة إلى معاناتهم من الاكتئاب واضطرابات اجتماعية. كما أظهر التقرير أن أكثر من نصف مليون إسرائيلي توجهوا لطلب علاج نفسي بسبب تداعيات الحرب.
وفي تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي، تبيّن أن نحو 200 مقاتل فلسطيني شاركوا في الهجوم على كيبوتس مفالسيم في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مشيرًا إلى فشل استخباراتي واستراتيجي بسبب عدم الاستعداد لهجوم واسع النطاق، واقتصار التقديرات على عمليات تسلل محدودة.