في أمسية حافلة، احتفل فريق منصة فكر تاني بنتائج انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين لعام 2025، والتي عكست حالة من الاحتفاء الوطني، تقديرًا لوعي الجمعية العمومية للنقابة وقدرتها على الدفاع عن إرادتها وتحقيق طموحاتها.
تقدَّم الحضور في الأمسية، التي أُقيمت مساء الخميس 22 مايو، نقيب الصحفيين خالد البلشي، وشارك فيها عضوا المجلس المنتخبان محمد سعد عبد الحفيظ وإيمان عوف.
البلشي: خطوات أوسع في مسار عملي النقابي في الفترة المقبلة
وقد تناول نقيب الصحفيين خالد البلشي مختلف القضايا النقابية، مستعرضًا دلالات المشهد الانتخابي، ومؤشرات أولية لما هو قادم، مؤكدًا أن رسالة الجمعية العمومية للنقابة وصلت بوضوح إلى الجميع.

وأوضح البلشي أن “تيار الاستقلال النقابي” أوسع من كونه تيارًا فكريًا أو سياسيًا، إذ يضم كل من يؤمن باستقلال النقابة، بمن فيهم قطاع يؤيد مواقف السلطة، لكنه ينحاز عند اللحظات الحاسمة إلى باقي مكونات التيار الداعم لاستقلال العمل النقابي، بجانب وجود قطاع صلب ومتماسك يدافع باستمرار عن عمل نقابي قوي ومواقف واضحة. واعتبر أن مصالح الجمعية العمومية تظل البوصلة الرئيسية لهذا التيار.
وأضاف أن العمل النقابي يختلف بطبيعته عن العمل السياسي، وهو ليس ثوريًا بطبيعته، بل يمثل مسارًا إصلاحيًا تراكميًا يقوم على بناء بنية اجتماعية حرة تسعى للتغيير.
وأكد البلشي أن النقابات هي مؤسسات تفاوضية لا تصلح لقيادة عمل سياسي أو ثوري، ولا يمكن أن تكون أداة وحيدة للتغيير المجتمعي، بل إنها تُعبّر عن مصالح أعضائها، وتحمل صوتًا نقابيًا وآخر سياسيًا في إطاره الطبيعي.
وأشار البلشي إلى أن محاولات بناء تجربة نقابية تقوم على التوازن والتفاوض واجهت مقاومة من طرف غاضب أراد دفع النقابة نحو مربع صدامي، ومن طرف آخر يخشى على مصالحه ويرغب في نقابة بلا تأثير. غير أن نتائج الانتخابات أكدت أن الطرفين أدركا، في لحظة فاصلة، إمكانية البناء على المسار الذي سلكته النقابة خلال العامين الماضيين، رغم ما شاب العملية الانتخابية من إغراءات، وتدخلات، وضغوط من المال السياسي، وطول فترة الانتخابات.
كما لفت إلى أن الانتخابات لو كانت أُجريت في 17 مارس كما كان مقررًا، لكانت نسبة فوزه بمنصب النقيب قد تجاوزت 70% بدلًا من 55%، مشددًا على أهمية التقدم بخطوة أوسع في عمله النقابي خلال المرحلة المقبلة.
وتوقع أن تزيد التدخلات من العقل الذي يدير المشهد في العامين المقبلين، معربًا عن أمله في أن يدرك هذا العقل أن كل تدخل سلبي يفتح الباب أمام تدخلات مضادة، مؤكدًا أن توسيع المساحات المتاحة في المجال العام من شأنه تحقيق توازن أكبر داخل الوطن، بما يسهم في حماية ما ينبغي حمايته خلال الفترات المقبلة.
تفاوض بين جميع الأطراف
البلشي حذّر كذلك من خطورة استمرار تغليب الأمن السياسي على حساب الأمن الاجتماعي، مؤكدًا أن تحقيق الأمن السياسي لا يمكن أن يتم إلا عبر تعزيز الأمنين الاقتصادي والاجتماعي. وشدّد على أن تجاهل هذا الترابط سيجعل الجميع يدفع الثمن، وليس طرفًا واحدًا كما يعتقد البعض.

ودعا البلشي إلى إطلاق تفاوض عاقل بين جميع الأطراف، محذرًا من استمرار فرض إرادة طرف واحد بالإكراه والعنف، مؤكدًا أن هذا المسار لا يخدم مصلحة أي طرف، بل يضر بالمجتمع بأكمله.
وفي تحليله لمشهد نتائج انتخابات العضوية، قال البلشي: “الشيء الوحيد الذي نجحت فيه الأطراف التي أدارت الانتخابات، هو تحويلها إلى معركة على منصب النقيب، مع استدعاء قطاعات كانت بعيدة عن العمل النقابي ولم تكن تشارك في الانتخابات سابقًا، ما أدى إلى حشد غير مسبوق داخل النقابة”.
وأشار إلى أنه حين علم بفارق الأصوات بينه وبين أقرب منافسيه، الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، أصبح أكثر اهتمامًا بنتائج مقاعد العضوية، معتبرًا أنها مؤشر أكثر دقة على التوجهات الحقيقية داخل الجمعية العمومية.
وأضاف أن نتائج عضوية المجلس لم تعبّر بشكل كامل عن موازين القوى داخل المشهد النقابي، موضحًا أن ما بين 800 إلى 1000 عضو من أعضاء النقابة كانوا عامل الحسم في تحديد شكل المجلس، دون أن يُلغي ذلك الحضور اللافت للصوت النقابي المستقل المدافع عن مصالح الجمعية العمومية.
وفي ما يتعلق بملف الصحفيين المحبوسين، أوضح البلشي أن قضية الإفراج عن الزملاء لم تشهد تطورات تُذكر في الآونة الأخيرة، لكنه أكد استمرار الجهود التفاوضية والضغط القانوني من أجل إطلاق سراحهم. كما تم تقديم عدد من الشكاوى والبلاغات لتصحيح أوضاع الصحفيين داخل السجون، سواء عبر الإفراج المباشر أو عبر قرارات بالعفو الرئاسي، إضافة إلى المطالبة بوقف الاستدعاءات الأمنية التي يتعرض لها بعض الصحفيين.
عبد الحفيظ: النتائج دعم من الجمعية العمومية لدعاة الحرية
وأكد محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن نتائج التصويت تمثل رسالة واضحة من الجمعية العمومية للنقابة، حيث انحازت لدعاة الحرية، مع إدراك واسع لدى الصحفيين أن جوهر أزمة صناعة المحتوى الصحفي يكمن في ضيق هامش الحرية المتاح لهم.
وأوضح عبد الحفيظ أن مسؤولية توسيع هذا الهامش تقع على عاتقه، انطلاقًا من إيمانه العميق بأن لا بناء للوطن دون حرية صحافة، ولا نجاح للصحافة دون وجود حرية، ولا تحسين لأوضاع الصحفيين إلا من خلال تمكين حرية تسمح ببناء صحافة تحظى بثقة الجمهور، إضافة إلى توفير تدريب يواكب التطورات المتسارعة.

وأشار إلى أن الأصوات التي نالها تمثل ثقة عدد كبير من الصحفيين/ات الذين راهنوا على وجود شخصيات مثل شخصه داخل مجلس النقابة لتحسين المناخ العام، وتعديل البيئة التشريعية المتعلقة بالعمل الصحفي.
وأضاف أن الركيزة الثانية في مشروعه النقابي تتمثل في التدريب، حيث نجح خلال عامين بالتعاون مع مجموعة من المستشارين والزملاء الصحفيين في إحداث نقلة نوعية مدروسة في تطوير أدوات الصحفيين وتأهيلهم لسوق عمل متغير سريع الوتيرة، خاصة مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأفاد عبد الحفيظ أنه خلال العامين المقبلين سيعمل، بوصفه وكيلًا للنقابة للتدريب، على تدريب وتأهيل أعضاء الجمعية العمومية لمواجهة تحديات سوق العمل الصحفي المتجددة. كما كشف عن إعداد برنامج تدريبي شامل شارك في صياغته أكثر من ألف صحفي/ة عبر استطلاع آراء لتلبية احتياجاتهم، مؤكدًا استمراره في توسيع نطاق هذا العمل ليشمل الصحفيين في المحافظات، كما يصل إلى زملائهم في القاهرة.

إيمان عوف: الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أولوية ملحة
وقالت إيمان عوف، عضوة مجلس نقابة الصحفيين، إن جولتها الميدانية في المحافظات عززت قناعتها بأهمية برنامجها الذي يركز على إقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين/ات كأولوية عاجلة وملحة.
وأوضحت أن الواقع النسائي داخل النقابة يحتاج إلى جهود مضاعفة خلال الفترة المقبلة، بهدف معالجة التحديات التي تواجهها الصحفيات وتوعيتهن بحقوقهن، فضلًا عن توضيح دور النقابة في دعمهن وحمايتهن.

وأشادت عوف بالوعي الكبير الذي أبداه أعضاء الجمعية العمومية في انتخاب المرشحات، مشيرةً إلى أن قراءة فرز الأصوات أظهرت أن غالبية الناخبين لم يكتفوا باختيار صحفية واحدة في ورقة الاقتراع، بل اختار البعض مرشحتين أو أكثر، فيما فضل آخرون التصويت لجميع المرشحات الصحفيات.
وأضافت أن مجموع الأصوات التي حصلت عليها وزميلتها فيولا فهمي وغيرهما من المرشحات يدل على الحضور القوي للصحفيات في صناديق الاقتراع، مؤكدة أن برامج المرشحات كانت شاملة وذات قدرة إقناعية كبيرة، مما ساهم في تعزيز دعم الجمعية العمومية لتواجد المرأة في المجلس.
عمرو بدر: حصلنا على أصوات كبيرة ومهمة وعدد المرشحين أثر على النتائج
شارك في الأمسية أيضًا عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين الأسبق والمرشح الذي لم يوفق في هذه الجولة، والذي أوضح أنه راضٍ وسعيد بالنتيجة، معتبرًا أن التصويت كان دعمًا للمدافعين عن استقلال النقابة، بغض النظر عن فوزه أو عدمه.
وأضاف بدر أن قراءة النتائج تصب في صالح تيار الاستقلال النقابي، خاصة مع نجاح محمد سعد عبد الحفيظ وإيمان عوف رسميًا، وكذلك وجوده هو نفسه في منافسة قوية، واقتراب فيولا فهمي من الفوز، بالإضافة إلى حصول التيار على أصوات مهمة من الجمعية العمومية مقارنة بالمجموعة الأخرى. لكنه انتقد في الوقت ذاته نزول عدد كبير من مرشحي التيار، ما أثر على الحسابات الانتخابية.

وأكد بدر أنه سيواصل ممارسة العمل النقابي داخل المجلس وخارجه، باعتباره واجبًا مهنيًا والتزامًا أخلاقيًا، مشيرًا إلى أنه إذا لم يوفق في الانتخابات، فسيكون عونًا لمن فاز بعضوية المجلس من خلال تقديم الأفكار، والضغط، والانتقاد عند الحاجة.

محمد العريان: حملتنا ركزت على الشباب ومخرجات تجربة العامين الماضيين
شارك في الأمسية أيضًا الصحفي محمد العريان، عضو حملة خالد البلشي الانتخابية ومن الجمعية العمومية للنقابة.

وأوضح العريان أن انضباط حملة البلشي يعكس تقدير المسؤولية والحفاظ على سمعة نقيب الصحفيين، مع تجنب أي تجاوزات انتخابية أو تصرفات لا تليق بقيمة النقابة ومكانة جمعيتها العمومية.
وأضاف أن حملة البلشي، مقارنةً مع الحملات الأخرى، ركزت على تمثيل الشباب بشكل واضح، بخلاف الحملة المنافسة التي لم تولِ هذا الجانب اهتمامًا مماثلًا. كما استندت حملة البلشي في رسائلها الدعائية إلى إنجازات النقيب خلال العامين الماضيين، فيما عانت الحملة المنافسة من ضعف في هذا الجانب.
ترحيب ودعوة
ورحب محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة منصة فكر تاني، بنقيب الصحفيين وعضوي المجلس الفائزين وضيوف الأمسية، مؤكدًا أهمية التجربة الديمقراطية التي جرت، ومشيرًا إلى ضرورة دراسة نتائجها وقراءة رسائل الصحفيين في الاقتراع.

وشدد صلاح على أهمية توحيد الجهود لتحرير العمل الصحفي من جميع القيود غير القانونية والمخالفة للدستور، وخاصة تسهيل إجراءات تراخيص المواقع الصحفية المستقلة، ومن بينها منصة فكر تاني.
وفي تعليقه، أكد نقيب الصحفيين خالد البلشي حرص النقابة على تحرير أدوات العمل الصحفي، مشيرًا إلى أن النقابة أعلنت منذ اللحظة الأولى دعمها وتضامنها مع فكر تاني في مواجهة رفض التراخيص، كما تتابع عن كثب الإجراءات الجديدة التي قُدّمت لتفادي الرفض السابق.
فتح المساحات

سامح حنين، رئيس تحرير فكر تاني، رحب بالضيوف مؤكدًا أن المنصة قدمت تغطية معمقة للانتخابات منذ بدايتها، شملت عقد جلسة حوارية مع ثلاث مرشحات هن إيمان عوف وفيولا فهمي ودعاء النجار، وتناول تفاصيل المشهد النقابي من خلال مختلف أشكال العمل الصحفي، وتوقع نجاح خالد البلشي في الفوز بمنصب نقيب الصحفيين في تقريره الختامي قبل بدء الاقتراع، مستندًا إلى قراءة دقيقة للمشهد، بالإضافة إلى تغطية شاملة يوم الانتخابات جمعت بين السرعة والدقة في نقل المعلومات.
وأشار إلى أن النقابة بحاجة إلى تفعيل البرامج الانتخابية لتعزيز حقوق الصحفيين/ات ودعمهم في ظل الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها، مع التأكيد على ضرورة فتح مساحات أوسع في المجال الإعلامي والصحفي لتوفير بيئة مهنية تواكب التطورات المتسارعة.
الاحتفاء الوطني بالنتائج
ودعا حسن القباني، المحرر العام لـ فكر تاني، إلى قراءة متأنية للترقب الوطني اللافت حول نتائج انتخابات نقابة الصحفيين لعام 2025، مع ضرورة الاحتفاء الوطني الواسع بفوز النقيب خالد البلشي من مختلف المساحات النقابية والسياسية.

وأكد القباني أن النقابة أصبحت ضمير الأمة، وتمارس عملها بميزان حساس يراعي دورها كمؤسسة مجتمع مدني استراتيجية ضمن منظومة الدولة المصرية.
وأشار إلى أهمية تعزيز مكانة الجمعية العمومية وحقوقها في ظل الظروف الصعبة التي تتطلب حكمة وطنية وفتح مساحة أوسع لتنفس المهنة وأبنائها، بما يعزز من قوة الوطن وحضور المواطن في مواجهة التحديات الجيوسياسية المتلاحقة في الإقليم، خاصة في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة.
ومن جانبه، اعتبر البلشي أن هذا الاحتفاء الوطني يعكس رسالة واضحة بأن التعبير الجاد عن إرادة الشعب واختياره الحر يحظى بالتقدير الوطني. وأضاف أن نقابة الصحفيين خلال العامين الماضيين أصبحت نافذة تعبير عن آمال وطموحات قطاعات واسعة، تسعى إلى فك القيود، وهذه رسالة مهمة ينبغي أن يعيها الجميع.
تجربة الصحفيات
وأشارت ناني عبد الحكم، المحررة العامة لـ فكر تاني، إلى تقدم واضح في الوعي النقابي بأهمية دعم مشاركة الصحفيات في مجلس النقابة، وزيادة تمثيلهن في المجلس خلال الانتخابات النقابية الأخيرة.


وأكدت ناني أن الصحفيات المرشحات أبدين حرصًا واضحًا على تبني قضايا مهنية ونقابية متنوعة، متوقعة أن يحظى عمل المجلس خلال العامين المقبلين باهتمام متزايد من أعضاء النقابة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتراجع مستويات الأجور.
ومن جانبها، أعربت إسراء عبد الفتاح عن تفاؤلها بنتائج الانتخابات، مبينةً أن توقعاتها منذ الجلسة الحوارية التي جمعتها مع المرشحات الثلاث إيمان عوف وفيولا فهمي ودعاء النجار، كانت تشير إلى فوز اثنتين على الأقل، وهو ما تحقق فعليًا بفوز إيمان عوف، وتحقيق فيولا فهمي ودعاء النجار أرقامًا انتخابية مهمة.
الصحفيون الرقميون وموقعهم من النقابة
وتساءل محمد طه، محرر الديسك العام، عن دور نقيب الصحفيين في التعامل مع الصحفيين الرقميين، ومستقبل المهنة في ظل التطورات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية إعطاء هذا الملف عناية خاصة.

ورد البلشي بأن نتائج الانتخابات عكست اختيار أسماء جديدة من مواقع إلكترونية، من بينهم هو نفسه وبعض أعضاء المجلس الحالي، مما يعكس توجهات الجمعية العمومية بوضوح.
وأكد البلشي اهتمامه الكبير بهذا الملف، مشيرًا إلى ضرورة عدم تجاوز رأي الجمعية العمومية عبر نقاش شامل وترسيخ مفاهيم ديمقراطية داخل النقابة، محذرًا من فرض النقاش قبل نضجه داخل الجمعية، لأن ذلك قد يؤدي إلى خسارة النقابة والقضية النقابية بسبب وجود مصالح متشابكة تحتاج إلى وقت للتعامل معها.
كما نبه إلى خطورة تصنيف الصحفيين حسب الوسيط الذي يعملون فيه (ورقي أو رقمي إلكتروني)، مؤكدًا أن الصحافة هي المحتوى الذي يتم تقديمه، ولا يجوز التمييز في الحماية أو الحقوق على هذا الأساس، مشيرًا إلى أن مستقبل الصحافة يشمل كل من يواكب التطورات التقنية.
وأضاف نقيب الصحفيين أن النقابة منذ توليه المنصب تعاملت مع جميع ممارسي المهنة دون تمييز، كما ظهر ذلك في دعم حالات مثل الصحفي كريم أسعد وغيرها في ملفات الحريات والتسويات، إلى جانب دعم الصحفيين الميدانيين العاملين في وسائط إلكترونية، مع تعزيز مفهوم النقابة الشامل لجميع العاملين بالمهنة.
الحد الأدنى للأجور و”بدل الأوضاع الاستثنائية”
وطرحت داليا موسى، محررة الملف العمالي، سؤالًا حول مواقف نقيب الصحفيين ومجلسه بشأن الحد الأدنى للأجور، وبدل التكنولوجيا (وهو بدل نقدي مخصص لتطوير المهارات الرقمية للصحفيين)، إضافة إلى مواجهة حالات الفصل التعسفي.

وردّ خالد البلشي بأن الحد الأدنى للأجور والحد الأدنى للمهنة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا ويشكلان بوابة متبادلة لتحسين أوضاع الصحفيين، مشيرًا إلى أن بدل التكنولوجيا أصبح يُعتبر بدلًا للأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الصحفيون في ظل التحولات الرقمية.
وأكد البلشي رفضه لبقاء الصحفيين عند هامش الحرية الاقتصادية، مفضلًا الوصول إلى الحرية الكاملة مع حد أدنى عادل للأجور لكل العاملين في المهنة، معتبراً أن الحد الأدنى الحالي لا يفي بالغرض، وأن الهدف الأول هو تحقيق حد أدنى معقول للأجور قبل السعي لتحديد حد عادل يتراوح بين 15 إلى 20 ألف جنيه شهريًا، نظرًا للظروف الاقتصادية الراهنة.
وأشار إلى أن المجلس سيواصل جهوده للضغط على المؤسسات الصحفية لإقرار حد أدنى للأجور، في ظل وجود مؤسسات تدفع 1500 جنيه فقط للصحفيين، مع انتزاع باقي الحقوق الاقتصادية، مؤكداً ضرورة الحفاظ على زيادة بدل التكنولوجيا بما يتناسب مع معدلات التضخم كجزء من الحماية الاقتصادية للصحفيين.



