شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: زلزال قوي جديد قرب كريت يشعر به سكان شمال مصر.. احتجاز مدير “حرية الفكر والتعبير” في مطار القاهرة ومصادرة جواز سفره.. تأجيل تشكيل لجان “الصحفيين” وفتح باب الاشتراك في مشروع العلاج.. الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على وفد دبلوماسي دولي بجنين.. مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن في هجوم مسلح.. 93 شهيدًا جديدًا في غزة وقصف على مستشفى العودة.
زلزال قوي جديد قرب كريت يشعر به سكان شمال مصر
أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر تسجيل هزة أرضية وقعت صباح الخميس في محيط جزيرة كريت اليونانية، بلغت قوتها 6.24 درجات على مقياس ريختر، على بُعد نحو 500 كيلومتر شمال مدينة مطروح، دون أن تسفر عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.

وشعر سكان عدد من مدن الساحل الشمالي المصري بالهزة الأرضية، فيما أكدت السلطات المحلية عدم وقوع أضرار، مع استمرار الرصد والمتابعة من جانب الجهات المختصة.
وبحسب وكالة “رويترز”، أعلنت أجهزة الطوارئ في كريت حالة تأهب قصوى، بعد أن ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة قبالة سواحل الجزيرة، ما أدى إلى اهتزازات شعر بها السكان في اليونان وامتدت تأثيراتها إلى تركيا وإسرائيل.
وأكدت إدارة الإطفاء اليونانية عدم تلقيها أي بلاغات عن إصابات أو أضرار مادية كبيرة، فيما تداولت تقارير عبر منصة “إكس” إفادات من سكان محليين وسياح شعروا بالهزة أثناء تواجدهم في الجزيرة، التي تشهد بداية موسمها السياحي الصيفي، خاصة في المناطق القريبة من مدينة هيراكليون، الواقعة على بعد نحو 79 كيلومترًا من مركز الزلزال.
وتُعد اليونان من أكثر الدول الأوروبية نشاطًا زلزاليًا، حيث شهدت جزيرة سانتوريني في وقت سابق من العام الجاري نشاطًا زلزاليًا استمر لأسابيع، وأدى إلى عمليات إخلاء واسعة النطاق وإغلاق عدد من المؤسسات التعليمية.
احتجاز مدير “حرية الفكر والتعبير” في مطار القاهرة ومصادرة جواز سفره
أوقفت سلطات الأمن الوطني في مطار القاهرة الدولي، فجر 20 مايو، محمد عبد السلام، المدير التنفيذي لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، لدى عودته من العاصمة الألمانية برلين، حيث خضع لتحقيق وصف بغير القانوني، تضمن استجوابات حول نشاطه الحقوقي وسفره إلى الخارج، فضلًا عن أسئلة مرتبطة بادعاءات عن اتهامات محتملة، وفق ما أفادت به المؤسسة.

ووفق ما أفادت به المؤسسة، فقد جرى احتجاز عبد السلام لأكثر من ساعة دون سند قانوني، قبل أن يُبلّغ بأن جواز سفره قد صودر، مع توجيهه إلى مراجعة مكتب الأمن الوطني بمحافظة القاهرة لاستكمال التحقيق واستعادة جوازه.
وتأتي هذه الواقعة في سياق مضايقات أمنية طويلة الأمد استهدفت عبد السلام منذ إدراجه على قوائم ترقب الوصول في عام 2012، حين كان يشغل منصب باحث بالمؤسسة ذاتها. وفي عام 2018، أُبلغ بإدراجه على قائمة التفتيش الأمني قبل مغادرة البلاد، وهو إجراء غير معلن يُدار من قبل جهاز الأمن الوطني ويتضمن فحصًا دقيقًا للأمتعة واستجوابًا بشأن وجهة السفر وأهدافه.
وفي 22 أغسطس 2018، مُنع عبد السلام من السفر إلى بيروت بعد توقيفه في مطار القاهرة، حيث صودِر جواز سفره وطُلب منه مراجعة مكتب الأمن الوطني في الإسكندرية. وقد استمر منعه من السفر حتى عام 2023، حين تمكن من استخراج جواز سفر جديد.
ورغم استعادته الحق في التنقل بين يونيو 2023 ومايو 2025، استمرت الإجراءات الأمنية بحقه، بما في ذلك إخضاعه لتفتيش واستجواب متكرر في المطارات، ما يعكس سياسة ممنهجة من التضييق على النشطاء الحقوقيين في مصر، بحسب منظمات محلية ودولية.
تأجيل تشكيل لجان “الصحفيين” وفتح باب الاشتراك في مشروع العلاج
أعلنت نقابة الصحفيين تأجيل تشكيل هيئة المكتب واللجان إلى يوم الإثنين الموافق 26 مايو 2025، استجابةً لرغبة خمسة من أعضاء مجلس النقابة، مع التأكيد على بقاء المجلس في حالة انعقاد دائم حتى استكمال عملية التشكيل.
وفي سياق متصل، قرر المجلس فتح باب الاشتراك في مشروع العلاج بدءًا من 26 مايو وحتى 4 يونيو 2025، دون توقيع أي غرامات مالية على المتأخرين عن التسجيل خلال هذه الفترة.

الاحتلال الإسرائيلي يطلق النار على وفد دبلوماسي دولي بجنين
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، النار بشكل مباشر تجاه وفد دبلوماسي، بينه السفير المصري في رام الله، خلال وجوده على مدخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في حادثة وُصفت دوليًا بالفجّة والخطيرة واعتُبرت خرقًا للقانون الدولي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بكثافة على الوفد أثناء اقترابه من البوابة الحديدية التي نصبها الاحتلال على المدخل الشرقي للمخيم، ما تسبب بحالة من الذعر وسط أعضاء الوفد ومجموعة من الصحفيين المرافقين لهم.
وأشارت الوكالة إلى أن الوفد كان قد زار صباحًا مقر محافظة جنين، حيث تلقى عرضًا مفصلًا من المحافظ حول تداعيات العدوان الإسرائيلي على المدينة والمخيم، بما في ذلك الأضرار الاقتصادية، وتدمير البنية التحتية، وتهجير أكثر من 22 ألف نازح.
الوفد الذي ضم دبلوماسيين من دول عربية وأجنبية، حضر لمعاينة الأوضاع الإنسانية المتدهورة، في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي بدأ منذ يناير الماضي في شمال الضفة، وتحديدًا في جنين وطولكرم ومحيطهما.
وفي بيان شديد اللهجة، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية “الاعتداء الجبان” على الوفد، معتبرةً أنه “انتهاك صارخ لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التي تكفل الحصانة الكاملة للممثلين الدبلوماسيين”. وأكدت أن هذا التصرف يعكس “نهجًا ممنهجًا في الاستخفاف بالقانون الدولي وبالسيادة الفلسطينية”.
وطالبت الوزارة بمحاسبة حكومة الاحتلال وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الحادثة، داعية الدول التي ينتمي إليها أعضاء الوفد إلى اتخاذ مواقف حازمة، وفرض إجراءات رادعة لوقف تمادي إسرائيل في انتهاكاتها، بما في ذلك الاعتداء على الدبلوماسيين.
ومن جانبها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني زعمه أن الوفد دخل منطقة “محظور التواجد فيها”، دون تقديم تفسير رسمي لفتح النار على ممثلين دبلوماسيين.

ويأتي هذا الحادث في ظل تصعيد متواصل تشنه قوات الاحتلال في الضفة الغربية بالتوازي مع العدوان على قطاع غزة. وتشير معطيات فلسطينية رسمية إلى استشهاد 969 فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى أكثر من 17 ألف معتقل، وتدمير آلاف المنازل والبنية التحتية، لا سيما في جنين وطولكرم ومخيماتهما.
وقد أعربت جمهورية مصر العربية، عبر وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن إدانتها الشديدة لهذا الحادث. وأكدت الوزارة – في بيان رسمي – أن الواقعة، التي جرت أثناء زيارة دبلوماسية نظمتها وزارة الخارجية الفلسطينية، وشهدت قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق طلقات نارية، تُعد انتهاكًا جسيمًا لكافة الأعراف والقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها دوليًا.
وشددت مصر على رفضها القاطع لما جرى، معتبرةً أن ما حدث يمثل تصرفًا غير مقبول، ويستوجب من السلطات الإسرائيلية تقديم توضيحات عاجلة بشأن ملابسات الحادث.
مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن في هجوم مسلح
قُتل موظفان بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن، مساء الأربعاء، إثر تعرضهما لإطلاق نار بالقرب من المتحف اليهودي بالعاصمة الأميركية، في حادثة أثارت موجة تنديد واسعة ووصفتها السلطات الأميركية والإسرائيلية بأنها تعبير عن “معاداة للسامية”.
وذكرت شرطة العاصمة أن الضحيتين، وهما رجل وامرأة، لقيا حتفهما بعد استهدافهما من مسافة قريبة بنحو 10 طلقات نارية، في محيط المتحف الذي كان يستضيف فعالية دبلوماسية نظمتها اللجنة الأميركية اليهودية بحضور دبلوماسيين شباب.
وأشارت الشرطة إلى أن مطلق النار يُدعى إلياس رودريجيز، يبلغ من العمر 30 عامًا، وينحدر من شيكاجو، مؤكدةً أنه لا يحمل سجلًا جنائيًا سابقًا ولا يخضع لأي مراقبة أمنية. ووفق روايات إعلامية، تجول رودريجيز داخل المتحف قبل تنفيذ الهجوم، ولم يفر بعده، بل انتظر قرب بوابة المتحف حتى اعتقاله.
وبحسب شهود، هتف الجاني خلال الهجوم “الحرية لفلسطين”، مضيفًا أنه “فعل ذلك لأجل غزة”، ما دفع مكتب التحقيقات الفدرالي إلى فتح تحقيق موسّع بمشاركة وحدة مكافحة الإرهاب، مع الإشارة إلى أن المهاجم “تصرف بشكل منفرد ولا صلات له بجماعات معروفة”.
وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادث عبر منصة “تروث سوشيال”، قائلًا: “هذا الهجوم نتيجة مباشرة لمعاداة السامية.. يجب أن تتوقف هذه الجرائم البشعة فورًا. لا مكان للكراهية والتطرف في الولايات المتحدة”.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “أنا مصدوم من جريمة القتل المعادية للسامية.. التحريض الدموي ضد إسرائيل يهدد الأرواح ويجب القضاء عليه تمامًا”، معلنًا عن تعزيز أمن السفارات الإسرائيلية حول العالم.
كما وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الهجوم بـ”العمل الإرهابي المعادي للسامية”، معتبرًا أن “إيذاء الدبلوماسيين تجاوز للخطوط الحمراء”، وأكد ثقته في اتخاذ السلطات الأميركية إجراءات حاسمة بحق منفذ الهجوم.
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قال بدوره إن الحادث “يعكس كراهية قاتلة”، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو أنه “عمل جبان ومعاد للسامية”، متعهدًا بمحاكمة المسؤولين عنه.
وأرجع وزير خارجية إسرائيل، جدعون ساعر، الهجوم إلى “تزايد المخاطر على ممثلي إسرائيل في المرحلة الراهنة”، في حين قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن الحادث “ثمرة مباشرة لتحريض خطير ينتشر في المظاهرات الدولية”.
ومن جهته، اتهم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش منفذ الهجوم بـ”الانخراط في نفس الكراهية التي تهدف إلى نفي وجود إسرائيل”، مطالبًا واشنطن بتطبيق العدالة الكاملة، بينما قال زعيم حزب الديمقراطيين يائير جولان إن “سياسات حكومة نتنياهو تغذي معاداة السامية وتعرّض اليهود في العالم للخطر”.
أما وزير الثقافة ميكي زوهر، فحمّل من وصفهم بـ”السياسيين الدنيئين” المسؤولية، قائلًا إن “الاتهامات الموجهة لإسرائيل بالإبادة وجرائم الحرب أدت إلى هذا النوع من العنف”.
93 شهيدًا جديدًا في غزة وقصف على مستشفى العودة
استشهد 93 فلسطينيًا على الأقل منذ فجر الأربعاء جراء قصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، في موجة جديدة من التصعيد العسكري. وأفادت مصادر طبية وشهود عيان بتعرض منشآت مدنية ومنازل سكنية ومرافق صحية لقصف مكثف، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، بينهم أطفال ونازحون.

وفي دير البلح وسط القطاع، سقط عشرة شهداء في قصف استهدف مستودعًا كان يؤوي نازحين جنوب المدينة، فيما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون إثر قصف منزل في مخيم النصيرات. كما أدى قصف جوي على منزل في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي شمال غزة إلى استشهاد خمسة مدنيين، معظمهم من الأطفال، مع استمرار البحث عن مفقودين تحت الأنقاض. ونُقل الضحايا إلى مستشفى الشفاء، في ظل استمرار القصف على المنطقة.
وفي تطور خطير، أعلن مراسل الجزيرة أن دبابات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة في تل الزعتر شمال القطاع، وسط إطلاق نار مباشر تجاه مباني المستشفى. وأكدت جمعية العودة الصحية استمرار القصف المدفعي على محيط المستشفى، ما يهدد حياة الطواقم الطبية والمرضى داخله.
كما تواصل القصف المدفعي على الأحياء الشرقية والجنوبية من مدينة خان يونس، بالتزامن مع استهداف برج الراغب في حي الكرامة شمال مدينة غزة، ما أسفر عن إصابات وأضرار مادية جسيمة.
ويأتي هذا التصعيد ضمن موجة جديدة من العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تركز على مدينة غزة وشمال القطاع، خاصة مخيم جباليا، في إطار حرب مستمرة منذ أشهر تُوصف بأنها إبادة جماعية.
ووفق وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في 18 مارس إلى أكثر من 3500 شهيد ونحو 9900 جريح. وتقول السلطات الصحية إن عدد الضحايا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغ أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.
