شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: ليلى سويف تبدأ اعتصامًا يوميًا في لندن.. سقوط طائرة تدريب عسكرية بعطل مفاجئ.. 4 مليارات يورو دعم أوروبي جديد لمصر.. إسرائيل تسمح بدخول 9 شاحنات مساعدات فقط لغزة.. رئيس حزب إسرائيلي: حكومتنا تقتل الأطفال الفلسطينيين كهواية.
ليلى سويف تبدأ اعتصامًا يوميًا في لندن
بدأت الدكتورة ليلى سويف تنفيذ اعتصام رمزي لمدة ساعة يوميًا أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في لندن، للمطالبة بتدخل الحكومة البريطانية للإفراج عن ابنها، الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، المحتجز في مصر والذي أنهى مدة محكوميته في 28 سبتمبر 2024، بحسب منشور لشقيقته منى سيف على “فيسبوك”.
تحمل سويف الجنسيتين المصرية والبريطانية، كما يحمل علاء الجنسية البريطانية منذ عام 2021.
وكانت سويف أعلنت، قبيل عودتها إلى لندن قبل يومين، أنها ستستأنف إضرابًا كاملًا عن الطعام، بعد أن كانت قد دخلت في إضراب جزئي منذ مارس الماضي، عقب إضراب كلي استمر 156 يومًا. وقد أدى الإضراب الطويل إلى تدهور حالتها الصحية، ونُقلت إلى مستشفى سانت توماس في لندن في 25 فبراير 2025 لتلقي العلاج.
وكان من المفترض الإفراج عن علاء في سبتمبر 2024، وفق ما أكده المحامي الحقوقي خالد علي في وقت سابق، لكن السلطات لم تحتسب فترة الحبس الاحتياطي ضمن مدة العقوبة، واعتبرت بدء تنفيذ الحكم من تاريخ تصديق الحاكم العسكري على حكم محكمة أمن الدولة طوارئ، الصادر في 3 يناير 2022.
وتنص المادة 482 من قانون الإجراءات الجنائية المصري على احتساب مدة العقوبة السالبة للحرية من تاريخ القبض على المحكوم عليه، مع خصم مدد الحبس الاحتياطي، في حين تشير المادة 484 إلى أن خصم مدة الحبس الاحتياطي يتم من العقوبة الأخف في حال تعدد العقوبات السالبة للحرية.
سقوط طائرة تدريب عسكرية بعطل مفاجئ واستشهاد طاقمها
أعلنت القوات المسلحة المصرية، أمس الإثنين، عن سقوط طائرة تدريب تابعة للقوات الجوية أثناء تنفيذ نشاط تدريبي في إحدى مناطق التدريب، نتيجة عطل فني مفاجئ، ما أسفر عن استشهاد طاقم الطائرة.
وأكد المتحدث العسكري أنه تم اتخاذ الإجراءات الفنية والقانونية اللازمة من قِبل الجهات المختصة للوقوف على ملابسات الحادث.
وقدّمت القوات المسلحة خالص تعازيها إلى أسر الشهداء، سائلةً الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
4 مليارات يورو دعم أوروبي جديد لمصر
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تخصيص دعم مالي لمصر بقيمة 4 مليارات يورو، يُقدَّم على شكل قروض ميسّرة، ضمن اتفاق تم التوصل إليه بين الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد والبرلمان الأوروبي.
وذكر بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي أن هذه المساعدة تأتي في إطار دعم الجهود المصرية لتلبية احتياجاتها التمويلية، بالتوازي مع برنامج صندوق النقد الدولي، الممتد من 2024 حتى 2027.
وأوضح البيان أن صرف الشرائح المالية سيكون مشروطًا بـ”تحقيق تقدم مرضٍ” في تنفيذ البرنامج الاقتصادي بالتعاون مع الصندوق الدولي.
وأوضح المجلس أن الاتفاق لا يزال في انتظار المصادقة الرسمية من قبل كل من البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد.
ويُندرج هذا التمويل ضمن آلية المساعدات المالية الكلية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للدول التي تعاني من اختلالات في ميزان المدفوعات، ويأتي مكملاً للمساندة المقدمة من صندوق النقد الدولي.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي ومصر وقعا في مارس 2024 اتفاق شراكة استراتيجية بقيمة إجمالية بلغت 7.4 مليارات يورو، تتضمن مساعدات مالية كلية بقيمة تصل إلى 5 مليارات يورو، حصلت مصر بالفعل على أول دفعة منها بقيمة مليار يورو في أبريل الماضي.
إسرائيل تسمح بدخول 9 شاحنات مساعدات فقط لغزة
دخلت أول دفعة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة (9 شاحنات) منذ نحو ثلاثة أشهر، حيث أعلنت إسرائيل، الاثنين، سماحها بدخول تسع شاحنات عبر معبر كرم أبو سالم، في خطوة وُصفت أمميًا بأنها “قطرة في محيط” الاحتياجات المتفاقمة في القطاع المحاصر.
الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة، محمّلة بمواد غذائية مخصصة للأطفال، سُمح لها بالعبور نحو القطاع. وفي السياق ذاته، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن هذه الخطوة لا تلبي الحد الأدنى من الحاجات العاجلة، مطالبًا بالسماح بتدفق المساعدات بانتظام وتيسير حركة العاملين الإنسانيين عبر مسارات متعددة، إضافة إلى السماح بدخول السلع التجارية لتعزيز الاستجابة الإنسانية.
الأمم المتحدة وجّهت تحذيرات متكررة بشأن تفاقم الوضع الإنساني في غزة، وسط نقص حاد في الغذاء، المياه، الوقود، والأدوية. كما نبّه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إلى أن “مليوني شخص يتضورون جوعًا”، نتيجة “المنع المتعمّد” لدخول المساعدات، رغم وجود كميات كبيرة من الأغذية على مقربة من الحدود.
وفي تطور موازٍ، وجّه وزراء خارجية 22 دولة، من بينها فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، كندا، اليابان وأستراليا، بيانًا مشتركًا دعوا فيه إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر بشكل فوري وكامل، تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، معربين عن رفضهم للآلية الجديدة التي تعتمدها تل أبيب لتسليم المساعدات.
ورغم إعلان تل أبيب توسيع عملياتها البرية داخل قطاع غزة، فإنها تواجه ضغوطًا متزايدة، حتى من الولايات المتحدة، لإنهاء الحصار المفروض منذ الثاني من مارس الماضي، والذي يأتي في سياق الضغط على حركة حماس للإفراج عن الرهائن، دون التوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي بشأن وقف الحرب.
رئيس حزب إسرائيلي: حكومتنا تقتل الأطفال الفلسطينيين كهواية
أثار يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، جدلًا واسعًا بعد تصريحات وصف فيها سلوك الحكومة الإسرائيلية في غزة بـ”غير الإنساني”، محذرًا من تحول إسرائيل إلى “دولة منبوذة” على غرار نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا.
وفي مقابلة مع إذاعة “كان ب”، قال جولان: “الدولة العاقلة لا تقتل الأطفال كهواية، ولا تقاتل المدنيين، ولا تتبنى أهدافًا تقوم على ترحيل السكان”. وأضاف أن “الحكومة الحالية مليئة بأشخاص انتقاميين وعديمي الأخلاق، لا يمتّون إلى اليهودية بصلة، وغير قادرين على إدارة الدولة في أوقات الطوارئ، ما يشكل خطرًا على وجود إسرائيل”.
تصريحات جولان أثارت ردود فعل غاضبة من مسؤولين إسرائيليين. حيث اعتبر وزير الخارجية جدعون ساعر أن هذه التصريحات “افتراء دموي لا يُغتفر”، وقال إنها “ستغذي معاداة السامية عالميًا في وقت تخوض فيه إسرائيل معركة وجودية”. أما أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، فدان التصريحات واعتبرها “إساءة لجيش الدفاع الإسرائيلي، الذي وصفه بالأكثر أخلاقًا في العالم”.
اللافت أن جولان كان قد اتخذ موقفًا مغايرًا نهاية العام الماضي، حين رفض اتهامات وجهها وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون للجيش بتنفيذ تطهير عرقي في شمال غزة، مؤكدًا آنذاك أن “الجيش يعمل وفق المعايير الأخلاقية والقانون الدولي”، لكنه حمّل الوزراء المسؤولية عن تشويه صورة إسرائيل دوليًا من خلال تصريحاتهم المتطرفة.
وفي تصريحات أخرى، حذر جولان من خطط استيطانية محتملة في قطاع غزة، مؤكدًا وجود “جهات داخل الحكومة تسعى لإعادة الاستيطان في غزة”، مضيفًا: “هذه التهديدات باتت واقعية وعلينا الاستعداد لها بجدية”.
تأتي هذه التصريحات في ظل تدهور الوضع الإنساني في غزة وتصاعد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية، وسط تصاعد دعوات محلية وعالمية لإجراء مراجعة شاملة للتوجهات العسكرية والسياسية لتل أبيب في القطاع.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على قطاع غزة في اليوم الـ64 من استئناف حرب الإبادة، ما أسفر عن استشهاد 53 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وأكدت المصادر أن القصف طال مناطق سكنية في شمال القطاع، لا سيما في بيت لاهيا، حيث استُهدف مستشفى كمال عدوان بعشرات المصابين.
وفي الضفة الغربية، دخلت الحملة العسكرية الإسرائيلية على مخيمات شمال الضفة يومها المئة، وسط عمليات هدم وتجريف واقتحامات متواصلة طالت مخيم عسكر شرق نابلس وخربة الفخيت جنوب الخليل، حيث أُصيب فلسطيني وزوجته في اعتداء نفذه مستوطنون.
وفي تطور ميداني خطير، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في غارة بطائرة مسيّرة استهدفت مخيم جباليا شمال غزة. وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى صباح اليوم بحماية قوات الاحتلال، في استمرار لانتهاكات أبريل المنصرم، الذي شهد اقتحام 10,031 مستوطناً للمسجد، بينهم 6,768 خلال خمسة أيام فقط، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.