نشرة “نص الليل”: حادث مروع يستنفر دعوة حقوقية عاجلة.. سقوط شبكة مخدرات تديرها شخصية مشهورة.. بيان مصري ردًا على دعوات هدم الأقصى.. رسالة أخيرة من البابا فرنسيس لسكان غزة.. المجاعة والغارات تلتهم باقي سكان القطاع

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني“، في نشرتها الإخبارية “نص الليل”، ومنها: دعوة حقوقية لحماية العمال الزراعيين بعد حادث مميت.. سقوط شبكة مخدرات تديرها مذيعة.. تفاصيل الاجتماع المصري السعودي في الرياض.. إدانة مصرية لدعوات هدم الأقصى الإسرائيلية.. رسالة البابا فرنسيس لسكان غزة قبل وفاته بساعات.. المجاعة والغارات تلتهم باقي سكان القطاع في اليوم الـ36 للإبادة

حادث مروع يستنفر دعوة حقوقية عاجلة

دعت مؤسسة المرأة الجديدة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية العاملين في قطاع الزراعة، وذلك في أعقاب حادث تصادم مروع وقع على الطريق الصحراوي الغربي قرب قرية تونا الجبل بمركز ملوي في محافظة المنيا، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 25 آخرين، غالبيتهم من العمال والعاملات الزراعيين، وبينهم أطفال.

وأوضحت المؤسسة أن الحادث ليس فرديًا أو معزولًا، بل يمثل نتيجة مباشرة لسياسات تهمّش الفقراء وتحرم العمال من أبسط حقوقهم في الأمان والحماية. ولفت البيان إلى أن العاملين في الزراعة يواجهون ظروفًا شديدة الهشاشة، تشمل غياب التأمين، وسوء وسائل النقل، وساعات العمل الطويلة في أجواء قاسية دون تدريب أو أدوات وقاية. كما اعتبرت أن استمرار عمالة الأطفال، لا سيما في النقل الزراعي، يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون المصري واتفاقيات منظمة العمل الدولية، ويعكس غياب الرقابة والبدائل الاقتصادية والاجتماعية للأسر الفقيرة.

وطالبت المؤسسة بالاعتراف الرسمي بالعاملين والعاملات الزراعيين كفئة مشمولة بالحماية الكاملة ضمن قانون العمل والاستراتيجيات الوطنية للسلامة والصحة المهنية، مع ضرورة فرض التزام أصحاب العمل بتوفير وسائل نقل آمنة، وحظر عمالة الأطفال في الزراعة، ودمج الاعتبارات الجندرية ضمن سياسات السلامة المهنية، خاصة في القطاع غير الرسمي.

وشدد البيان على أن الضحايا “ليسوا مجرد ركاب شاحنة، بل أرواح سُلبت حقها في حياة كريمة”، رافضًا اختزال المأساة في سطر إخباري أو التعامل معها كأرقام متكررة.

سقوط شبكة مخدرات تديرها شخصية مشهورة

أصدرت جهات التحقيق المصرية قرارًا بضبط وإحضار ثلاثة متهمين فارين في قضية شبكة إجرامية لتصنيع وترويج المواد المخدرة، تقودها المنتجة المذيعة المعروفة سارة خليفة، التي أُلقي القبض عليها مؤخرًا في واحدة من أكبر قضايا المخدرات في تاريخ البلاد.

كانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من تفكيك الشبكة بعد عمليات رصد دقيقة قادتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، حيث كشفت التحقيقات أن الشبكة استخدمت أساليب متطورة في تصنيع وتوزيع المخدرات، مستهدفة أحياء راقية في القاهرة. وأسفرت الحملة الأمنية عن ضبط حوالي 200 كيلوجرام من المواد المخدرة، بينها الحشيش الصناعي و”البودر”، بقيمة سوقية تقدّر بـ420 مليون جنيه.

وأمرت النيابة العامة بحبس سارة خليفة وشقيقها، إلى جانب متهمين آخرين، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع استمرار الجهود لضبط الهاربين الثلاثة. وكشفت التحقيقات أن خليفة، التي تحظى بحضور إعلامي ونشاط فني، كانت تدير عمليات التصنيع والتوزيع والتخزين بشكل مباشر، مستغلة صورتها العامة لتسهيل أنشطة الشبكة دون لفت الأنظار.

وأفادت اعترافات أحد المتهمين بأن سارة خليفة كانت العقل المدبر للعملية، وتشرف على توزيع المخدرات من خلال شبكات سرية تستهدف زبائن محددين في مناطق راقية. ووجهت النيابة لها اتهامات تشمل حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار، وتصنيع مخدرات، وتشكيل وإدارة جماعة إجرامية.

وأمرت النيابة بإجراء فحوصات تحليلية في مصلحة الطب الشرعي لسارة خليفة، إلى جانب تحليل المواد المضبوطة لتحديد مكوناتها الكيميائية. كما تبين من مراجعة سجلها الجنائي أنها أُدينت عام 2023 في قضية تزوير مستندات لصالح مغني مهرجانات شهير، ما دفع النيابة إلى توسيع نطاق التحقيق ليشمل علاقاتها في الوسط الفني.

تفاصيل الاجتماع المصري السعودي في الرياض

عقدت مصر والسعودية اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي في العاصمة السعودية الرياض، يوم الإثنين، برئاسة وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ووفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

تناول الاجتماع سبل تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية، حيث تم الاتفاق على الإسراع بتدشين “مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي” لتفعيل التعاون الاستراتيجي، إلى جانب تعزيز الاستثمارات المتبادلة استنادًا إلى الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

وفي الشأن الإقليمي، جدد الطرفان دعمهما لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والتأكيد على التمسك بحل الدولتين ورفض تهجير الفلسطينيين قسرًا أو طوعًا، مؤكدين دعمهما للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر في القطاع، والمؤتمر الوزاري المرتقب في القاهرة. كما شددا على دعم الحكومة الشرعية في اليمن، وأهمية تأمين الملاحة في البحر الأحمر.

وبشأن السودان، أكد الجانبان أهمية إنهاء النزاع ودعم مؤسسات الدولة، مع تأييد محادثات جدة كمسار رئيسي لتحقيق الاستقرار. وشددت المشاورات على دعم وحدة وسيادة سوريا ورفض التدخلات الأجنبية والانتهاكات الإسرائيلية، إلى جانب تأكيد احترام سيادة ليبيا وضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، وإجراء الانتخابات بشكل متزامن.

كما بحث الطرفان سبل دعم استقرار الصومال وتعزيز قدرات مؤسساته الوطنية.

بيان مصري ردًا على دعوات هدم الأقصى

أعربت مصر عن إدانتها الشديدة للدعوات التحريضية الصادرة عن منظمات استيطانية إسرائيلية لهدم المسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس المحتلة، ووصفتها بأنها تمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر المسلمين حول العالم وانتهاكًا خطيرًا للمقدسات.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي صدر الإثنين، رفض القاهرة الكامل لمثل هذه الدعوات، محذّرة من تداعياتها على أمن واستقرار المنطقة، ومشددة على ضرورة وقف جميع الانتهاكات داخل الحرم القدسي الشريف.

كما حذرت مصر من المساس بالمقدسات الدينية، سواء الإسلامية أو المسيحية، في مدينة القدس، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي، وللحيلولة دون استمرار التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويأتي ذلك في أعقاب تداول مقطع فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي عبر منصات عبرية، يصوّر سيناريو تفجير المسجد الأقصى وإقامة ما يُعرف بـ”الهيكل المزعوم”، وقد حمل المقطع عبارة “العام القادم في القدس”، ما أثار موجة من الغضب الإقليمي والدولي.

رسالة أخيرة من البابا فرنسيس لسكان غزة

في لحظة وداعٍ مؤثرة، كشف كهنة ومسيحيو قطاع غزة عن تفاصيل الاتصالات اليومية التي كان يُجريها البابا فرنسيس معهم طيلة الحرب على غزة، مؤكدين أنه واصل التواصل حتى يومين قبل وفاته، موجهًا لهم كلمات دعم وطلبًا للدعاء، في ما وصفوه بـ”علامة رحمة إلهية” تزامنت مع عيد القيامة.

قال الأب جابرييل رومانيلي، راعي كنيسة العائلة المقدسة – وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة – إن البابا اتصل به للمرة الأخيرة يوم السبت، قائلًا: “شكرًا على كل ما قمتم به هنا”، وأضاف أنه منح بركته لجميع السكان، من مسيحيين ومسلمين، وأوصى بالصلاة من أجلهم. وأشار إلى أن البابا “كان خادمًا متواضعًا للرب”، موضحًا أنه خلال أكثر من عام ونصف، كان يتصل بهم يوميًا طالبًا تقديم المساعدة وحماية الأطفال.

من جانبه، عبّر جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ بالكنيسة، عن حزنه قائلاً: “فقدنا قديسًا علّمنا يوميًا كيف نتحلى بالشجاعة والصبر”، مضيفًا أن البابا “كان يحمي هذا القطيع الصغير بكل قوته، وكان يعرفنا واحدًا واحدًا، وكان يقول لكل منا: أنا معك، لا تخف”.

طوال الحرب، أدان البابا فرنسيس الهجمات من الجانبين، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وحل سياسي قائم على دولتين. كما أدان في 2023 مقتل امرأتين مسيحيتين في غزة، ودعا إلى تحقيق دولي للنظر في ما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت “إبادة جماعية” في القطاع.

المجاعة والغارات تلتهم باقي سكان غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السادس والثلاثين من استئناف إبادتها سكان قطاع غزة، قصفها العنيف على الأحياء السكنية ومناطق تجمع النازحين، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية وغياب كامل لدخول المساعدات، وفق تحذيرات أممية.

وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن القطاع لم يتلقَّ منذ مطلع مارس أي شاحنات غذاء أو دواء أو وقود، مما أدى إلى تراجع حاد في مخزونات الغذاء، ونفاد الأدوية الأساسية، وتوقف المخابز وسيارات الإسعاف. كما حذّر من أن أوامر التهجير القسري التي تعيق وصول المنظمات الإنسانية إلى مستودعاتها، متحدثًا عن معاناة شديدة للسكان، كبارًا وصغارًا، نتيجة الجوع ونقص الرعاية الصحية.

وميدانيًا، أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها فجرت نفقًا مفخخًا مسبقًا شرق حي التفاح، بعد استدراج وحدة هندسية إسرائيلية إلى داخله، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال. ومن جهتها، واصلت الطائرات الحربية قصف بلدة عبسان ومناطق عدة في خانيونس ورفح وجباليا، وسط عمليات تدمير واسعة للمنازل والبنية التحتية، وقصف مدفعي متزامن على الأطراف الشرقية لمدينة غزة.

وفي الضفة الغربية، دعت حركة حماس إلى تحركات طلابية وجماهيرية واسعة نصرة لغزة، محذّرة من تصعيد استيطاني وجرائم إبادة بحق الفلسطينيين. وفي السياق، أطلقت طائرة مسيرة من طراز “كواد كابتر” نيرانها باتجاه حي الزيتون، فيما تحدثت تقارير فلسطينية عن إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال شرق القطاع.

وسياسيًا، تفجّر جدل داخل إسرائيل بعد مذكرة قدمها رئيس الشاباك رونين بار إلى المحكمة العليا، حمّل فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤوليات جسيمة، الأمر الذي دفع ديوان نتنياهو لاتهام بار بالكذب. كما تواصلت الاحتجاجات داخل تل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو، وسط تحذيرات من وقوع اغتيال سياسي وفق تقارير إعلامية.

من جهته، وصف نتنياهو العدوان على غزة بأنه “حرب نهضة تاريخية”، متوعدًا بالقضاء على حماس و”محور الشر” في غزة ولبنان وسوريا، ومؤكدًا أن حكومته ستمنع قيام أي “خلافة” على شواطئ المتوسط، في إشارة إلى حركات المقاومة الفلسطينية والإقليمية.

 

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة