شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة "فكر تاني"، في نشرتها الإخبارية "نص الليل"، ومنها: مصرع 13 شخصًا في تصادم مروع بأسيوط.. الاحتلال يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة ونزوح 90% من سكان جنين.. تظاهرة إسرائيلية ضد سياسات نتنياهو.. مصر والسعودية تدينان منع المساعدات عن القطاع.
مصرع 13 شخصًا في تصادم مروع بأسيوط
لقي 13 شخصًا مصرعهم وأصيب اثنان آخران في حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وشاحنة نقل، فجر الإثنين، على الطريق الصحراوي الغربي بمركز الغنايم في محافظة أسيوط.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث كشفت المعاينة عن اصطدام ميكروباص يحمل رقم (ص ب ص 5783) بشاحنة نقل (هـ س أ 7896)، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
وتم نقل الجثامين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، فيما نُقل المصابان إلى المستشفى لتلقي العلاج. وبدأت السلطات تحقيقًا لكشف ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
نتنياهو يرفض المرحلة الثانية من اتفاق غزة ونزوح 90% من سكان جنين
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ44، وسط رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق، متمسكًا بمقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي يقضي بوقف مؤقت للقتال لمدة 50 يومًا.
وفي ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي منع دخول المساعدات الإنسانية لليوم الثاني على التوالي، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث أفادت لجنة مخيم جنين بأن 90% من السكان اضطروا للنزوح جراء الحملة العسكرية المستمرة. كما نفذت قوات الاحتلال عمليات هدم واقتحامات في العيساوية بالقدس، إضافة إلى اعتقالات في بيت لحم والخليل ونابلس.
من جهته، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن تل أبيب ستمنح الوسطاء، بمن فيهم المبعوث الأميركي، فترة زمنية لتقديم مقترح جديد، مشيرًا إلى أن وقف المساعدات هو "الخطوة الأولى"، مع إمكانية العودة للحرب إذا لزم الأمر.
في غضون ذلك، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة استياءه من اعتماد الحكومة على الوساطات الخارجية، معتبرًا أن "ممارسة القوة قد تكلف إسرائيل حياة رهائن كما حدث سابقًا".
على صعيد آخر، شكر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته على دعمهما لإسرائيل، معتبرًا أن "الإجراءات السريعة المتخذة تعزز أمن إسرائيل".
في غزة، أظهرت مشاهد بثها ناشطون حجم الدمار الذي لحق بالمسجد العمري، أقدم وأكبر مساجد القطاع، نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهرًا. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق جنوب شرق غزة.
صحيفة "هآرتس" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب مستعدة لعدم استئناف القتال لبضعة أيام، لكنها لن توافق على أي محادثات إلا وفق خطة ويتكوف. ورجحت الصحيفة أن تسهم زيارة المبعوث الأميركي نهاية الأسبوع في إنقاذ المفاوضات، لكنها أكدت أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاستئناف العمليات العسكرية إذا فشلت المحادثات.
في سياق متصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة رضيعة جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المدمع على أطراف مخيم جنين.
تظاهرة إسرائيلية ضد سياسات نتنياهو
شهدت القدس، مساء الأحد، تظاهرة لنشطاء يساريين ضد السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، وذلك عند مدخل مجمع الحكومة، حيث رفع المتظاهرون شعارات تندد بـ"العقاب الجماعي" ومنع دخول المساعدات، متهمين إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح".
وانطلقت المسيرة من محيط الكنيست باتجاه منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في شارع غزة، بمشاركة مئات المحتجين وسط إجراءات أمنية مشددة. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود في المنطقة لتأمين المظاهرة.
وأفادت الشرطة بتسجيل حوادث إخلال بالنظام، شملت تعطيل حركة المرور عبر ترك مركبات متوقفة على الطرق الرئيسية، مما تسبب بازدحام مروري قبل سحبها وتحرير مخالفات لسائقيها. كما أشعل بعض المحتجين النيران واستخدموا المشاعل، وهو ما اعتبرته الشرطة تهديدًا للسلامة العامة.
وأعلنت الشرطة عن اعتقال شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بزعم استخدامه مشعلًا ناريًا، مؤكدة استمرار مراقبة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على النظام.
مصر والسعودية تدينان منع المساعدات عن القطاع
أدانت مصر قرار الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر المستخدمة في أعمال الإغاثة، معتبرةً أن هذه الإجراءات تشكّل "انتهاكًا صارخًا" لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن حكومته قررت منع دخول أي مساعدات إلى غزة ردًا على "رفض حماس لمقترح ويتكوف" وعدم موافقتها على إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، محذرًا من "عواقب أخرى" إذا استمرت الحركة في موقفها.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها" للقرار الإسرائيلي، متهمةً تل أبيب باستخدام المساعدات "كأداة للابتزاز والعقاب الجماعي"، واعتبرت أن هذه الخطوة تمثل "انتهاكًا صارخًا" للقانون الدولي ومساسًا مباشرًا بالقواعد الإنسانية.