شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية، ومنها: تخفيف الحكم الصادر ضد السائق المتهم في قضية "فتاة الشروق".. بايدن يناقش مع السيسي وأمير قطر مفاوضات غزة.. الرئيس المصري يزور تركيا خلال أيام.
تخفيف الحكم الصادر ضد السائق المتهم في قضية "فتاة الشروق"
أصدرت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، الخميس، حكمًا ببراءة سائق شركة "أوبر" من تهمة خطف حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة الشروق"، وذلك بعد مرور 5 أشهر على وفاتها. المحكمة قررت أيضًا تخفيف الحكم الصادر ضد السائق بتهمة تعاطي المخدرات إلى السجن لمدة 5 سنوات.
في مايو الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة بحبس محمود هاشم، سائق "أوبر" المتهم بالتسبب في وفاة الشماع، لمدة 15 عامًا، مع تغريمه 50 ألف جنيه وإلغاء رخصة قيادته. الحكم جاء بعد قضية أثارت الرأي العام في مصر.
النيابة العامة كانت قد أحالت السائق المتهم إلى محكمة الجنايات بتهم متعددة، منها الشروع في خطف الشماع بالإكراه، وحيازة الحشيش المخدر، وقيادة مركبة تحت تأثير المخدرات.
الشماع، البالغة من العمر 24 عامًا، توفيت في مارس الماضي بعد 21 يومًا من دخولها العناية الفائقة في أحد مستشفيات القاهرة، إثر قفزها من سيارة "أوبر" خوفًا من التحرش والخطف، بحسب تصريحات محاميها محمد أمين. أمين أكد أن الشماع تعرضت لنزيف حاد في المخ والعين في أيامها الأخيرة.
الحادثة وقعت في فبراير الماضي عندما حررت الشماع محضرًا في قسم شرطة الشروق، بعد محاولتها الهرب من السائق بالقفز من السيارة أثناء سيرها بسرعة على طريق السويس. الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على السائق الذي اعترف بمحاولته خطف الشماع بعد أن بث الرعب في نفسها برش عطر داخل السيارة.
التحقيقات كشفت أن السائق، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا ومتزوج ولديه 3 أطفال، سبق اتهامه في قضية مخدرات، وأجرت النيابة العامة تحليلًا للمخدرات وتفريغًا لكاميرات المراقبة كجزء من التحقيقات.
القضية أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للتدخل، معلنًا استعداده للتكفل بعلاج الشماع وتسفيرها إلى الخارج إذا استدعى الأمر.
بايدن يناقش مع السيسي وأمير قطر جهود وقف إطلاق النار في غزة
أكد البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى محادثات منفصلة مع كل من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الوضع في غزة.
وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن بايدن والسيسي ناقشا الحاجة الملحة لإنهاء وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وفقًا للاقتراح الشامل المطروح حاليًا، والذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن وتقديم الإغاثة الإنسانية الضرورية للمدنيين الفلسطينيين في غزة وتهدئة التوترات الإقليمية. كما بحثا المحادثات المقبلة في القاهرة والجهود المبذولة لإزالة العقبات المتبقية أمام التوصل إلى اتفاق.
وقد شكر بايدن السيسي على قيادته، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق الوثيق بينهما سواء بشكل مباشر أو من خلال فرق عملهم خلال الأيام المقبلة.
وأصدر البيت الأبيض بيانًا مشابهًا حول محادثة بايدن مع أمير قطر، حيث تم التطرق إلى تطورات الأوضاع في غزة والجهود المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.
من جهتها، ذكرت الرئاسة المصرية في بيان عبر فيسبوك أن السيسي تلقى اتصالًا من بايدن في إطار جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها مصر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين. وأفاد السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن الاتصال تضمن استعراض آخر تطورات جولة التفاوض التي تستضيفها القاهرة، حيث شدد السيسي على أهمية التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع وإنهاء التصعيد وتجنب توسع الصراع في المنطقة.
أما وكالة الأنباء القطرية، فقد أفادت بأن أمير قطر ناقش هاتفيًا مع بايدن تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب. كما تم خلال الاتصال بحث سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومناقشة المستجدات الإقليمية والدولية.
السيسي سيزور تركيا خلال أيام
أفادت شبكة "سي إن إن تورك" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيزور تركيا في 4 سبتمبر المقبل. ورغم هذا الإعلان الإعلامي، لم يصدر أي تأكيد رسمي من السلطات التركية أو المصرية بشأن موعد الزيارة.
وكان وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، قد صرح خلال زيارته إلى القاهرة في أوائل أغسطس، أن الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى سيعقد خلال زيارة السيسي إلى تركيا، مشيرًا إلى مناقشة الأعمال التحضيرية لهذا الاجتماع مع نظيره المصري.
تدهورت العلاقات بين البلدين منذ إطاحة السيسي، الذي كان يشغل حينها منصب وزير الدفاع، بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013. وقد وصف الموقع الرسمي لوزارة الخارجية التركية تلك الأحداث بـ"الانقلاب"، ما أدى إلى تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
لكن منذ عام 2019، بدأت جهود تطبيع العلاقات بين القاهرة وأنقرة، حيث أزيل مصطلح "الانقلاب" من الموقع الرسمي لوزارة الخارجية التركية. وبدأ التمثيل الدبلوماسي على مستوى القائم بالأعمال في كل من عاصمتي البلدين منذ نوفمبر 2013.
منذ أغسطس 2020، جرت جولات من المشاورات السياسية، حيث عُقدت الجولة الأولى في القاهرة في مايو 2021، والثانية في أنقرة في سبتمبر من نفس العام. وتسارعت عملية التطبيع بعد اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والسيسي على هامش بطولة كأس العالم في قطر في نوفمبر 2022.
وفي فبراير الماضي، زار إردوغان القاهرة لأول مرة بعد قطيعة دامت أكثر من عقد، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في العلاقات بين البلدين، خاصة مع توافق مصالحهما في عدة قضايا إقليمية مثل السودان وقطاع غزة.