شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها الإخبارية، ومنها: البنوك تدرس وضع حدود قصوى للسحب بالعملات الأجنبية.. العثور على تمساح أثار الذعر بين سكان الجيزة.. لابيد يحث نتنياهو على زيارة مصر.. جنرال أميركي كبير يصل إلى الشرق الأوسط.
البنوك تدرس وضع حدود قصوى للسحب بالعملات الأجنبية
تتجه بنوك مصرية نحو وضع حدود قصوى للسحب النقدي بالعملات الأجنبية للأفراد والشركات، حيث يُتوقع أن يعلن بنك مصر، ثاني أكبر البنوك الحكومية، هذا الأسبوع عن تلك الحدود، وسط تباين في الآراء حول جدوى هذا القرار.
وقد صرح محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، بأن مجلس إدارة البنك سيناقش هذا الأسبوع تحديد سقف للسحب النقدي بالعملات الأجنبية، مؤكدًا أن البنك المركزي منح الحرية لكل بنك لتحديد سياساته بهذا الشأن، وفق ما نقله عنه موقع “الحرة”.
وجاء ذلك بعد تداول أنباء تفيد بأن البنك المركزي طالب البنوك بتحديد حد أقصى للسحب النقدي اليومي والشهري بالعملات الأجنبية بدءًا من أول سبتمبر.
آراء متباينة حول القرار
وتباينت آراء خبراء الاقتصاد حول تأثير هذه الخطوة، حيث أشار الخبير الاقتصادي وائل النحاس إلى أن المخاوف من هذه الإجراءات تعود إلى الأزمات السابقة التي شهدتها البلاد من نقص النقد الأجنبي، مؤكدًا في الوقت نفسه أن هذه الخطوة ليست سلبية بل قد تكون مطمئنة من حيث تنظيم عمليات السحب وتوفير الشفافية للمتعاملين مع البنوك.
وفي المقابل، أبدى الخبير الاقتصادي عبدالنبي عبدالمطلب “اندهاشه” من هذا التوجه، واصفًا القرار بأنه غير مبرر وغير مفهوم حتى الآن، خصوصًا أن البنك المركزي لم يُلزم جميع البنوك بتحديد سقف موحد للسحب بالعملات الأجنبية.
تحسن التدفقات الدولارية وتزايد المخاوف
ومنذ مارس الماضي، شهدت مصر تحسنًا في التدفقات الدولارية بفضل عدة اتفاقيات واستثمارات، مما أسهم في استقرار سعر الصرف بعد تراجعات حادة. ومع ذلك، تبقى المخاوف قائمة من احتمال حدوث تخفيضات أخرى لقيمة الجنيه، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار وعودة نشاط السوق الموازية.
“رسائل سلبية” قد تؤثر على الثقة
وحذر بعض الخبراء من أن هذه القرارات قد تبعث برسائل سلبية إلى الشارع وتزيد من مخاوف المواطنين بشأن استقرار العملة، مؤكدين أن الأزمة الحقيقية تكمن في “أزمة ثقة” بين العملاء والقطاع المصرفي، وهو ما يستدعي تحرير سوق الصرف من المعوقات وزيادة الشفافية لضمان استقرار القطاع المصرفي ومنع تكرار الأزمات.
العثور على تمساح أثار الذعر بين سكان الجيزة
أعلنت محافظة الجيزة أن السلطات تمكنت من العثور على تمساح في مصرف بقرية أبو صير، بعد إثارة الذعر بين السكان المحليين.
وكلّف المحافظ عادل النجار بتشكيل لجنة من مركز ومدينة البدرشين، الطب البيطري، الري، ومركز الشرطة، للتحقيق في البلاغات التي أشارت إلى وجود تمساح بترعة الشبرامنتية.
وتم غلق جميع المداخل والمخارج لضمان عدم هروب التمساح.
وخلال عملية البحث يوم الخميس، وبعد شفط المياه وتجفيف مسار الترعة، عثرت اللجنة على التمساح في مصرف أبو صير.
وتستمر أعمال تطهير المصرف لضمان عدم وجود تماسيح أخرى، بالإضافة إلى مراجعة الأنشطة المحيطة بالترعة للتحقق من التراخيص وسلامة الأهالي.
لابيد يحث نتنياهو على زيارة مصر
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التوجه إلى القاهرة شخصيًا للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب في غزة وتبادل الرهائن، خلال احتجاج في تل أبيب مساء السبت. وقال لابيد: “عليك إبرام صفقة الآن. اذهب إلى القاهرة بنفسك”.
وتستضيف القاهرة حاليًا جولة جديدة من المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف إنهاء الحرب وعقد صفقة تبادل. فيما اتهم لابيد نتنياهو بالمماطلة لحماية نفسه سياسيًا عبر الحفاظ على الائتلاف الحاكم.
يذكر أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات هي إصرار نتنياهو على استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، على الحدود بين غزة ومصر، وهو ما يراه لابيد أقل أهمية من إتمام صفقة تبادل الرهائن.
وتتواصل الضغوط على نتنياهو من جانب المعارضة وأهالي الرهائن لإبرام الصفقة، بينما يواجه تهديدات من شركائه في الحكومة اليمينية المتطرفة بالانسحاب من الائتلاف إذا وافق على الصفقة، مما يهدد بانهيار حكومته.
جنرال أميركي كبير يصل إلى الشرق الأوسط
أعلنت هيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركية، السبت، أن الجنرال سي كيو براون سيقوم بزيارة تشمل مصر والأردن وإسرائيل في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيلتقي بنظرائه وعدد من المسؤولين لمناقشة الأوضاع المتوترة في المنطقة.
وأكد البيان أن هذه الزيارة تأتي في إطار التزام الولايات المتحدة طويل الأمد تجاه الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الجنرال براون سيؤكد على أهمية ردع التصعيد وحماية القوات الأميركية، بالإضافة إلى دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتنسيق الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وتأتي زيارة براون في وقت تحاول فيه الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وتبادل الأسرى. وقال براون، قبل وصوله إلى الأردن، إن التوصل إلى هذا الاتفاق سيساهم في خفض التوترات.
تسعى إدارة الرئيس جو بايدن للحد من تداعيات الصراع المستمر في غزة، والذي أدى إلى دمار واسع واشتباكات على الحدود بين إسرائيل وحزب الله، بالإضافة إلى هجمات الحوثيين في اليمن. كما تعرضت القوات الأميركية لهجمات من فصائل مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا والعراق والأردن.
وفي الأسابيع الماضية، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، حيث أرسلت حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” لتحل محل “تيودور روزفلت”، بالإضافة إلى إرسال سرب من طائرات “إف-22 رابتور” ونشر غواصة مزودة بصواريخ كروز.
وأشار براون إلى أن هذه التعزيزات تهدف إلى توجيه رسالة ردع قوية لمنع اتساع نطاق الصراع وحماية القوات الأميركية.
من جهة أخرى، توعدت إيران برد قاسٍ على مقتل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران الشهر الماضي، والذي اتهمت فيه إسرائيل بالمسؤولية، فيما هدد حزب الله بالرد بعد مقتل قيادي بارز في هجوم إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية.
وأكد براون أنه سيبحث مع نظيره الإسرائيلي السيناريوهات المحتملة للرد على أي تصعيد من جانب إيران أو حزب الله، مشيرًا إلى أهمية التحضير لأي تطورات قد تشهدها المنطقة.
يذكر أن الحرب الحالية في غزة اندلعت في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم حماس على تجمعات سكنية إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص وخطف 250 آخرين. ونتج عن الحملة العسكرية الإسرائيلية نزوح جميع سكان القطاع تقريبًا، مع تسجيل أكثر من 40 ألف قتيل فلسطيني وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.