نشرة “فكر تاني”: الحكومة تُعلن “الصفقة الكبرى”.. الإمارات تكشف عن مشروع ضخم يربط مصر بأوروبا.. ضياء رشوان يكشف ملامح جديدة بالحوار الوطني

شهدت الساعات القليلة الماضية عددًا من الأحداث المهمة، تستعرضها منصة “فكر تاني”، في نشرتها المسائية، ومنها: الحكومة تُعلن “الصفقة الكبرى”.. الإمارات تكشف عن مشروع ضخم يربط مصر بأوروبا.. ضياء رشوان يكشف ملامح جديدة بالحوار الوطني.

“صفقة كبرى” خالية التفاصيل.. ما الذي أعلنته الحكومة؟

منذ صباح اليوم الخميس، ضجت مواقع الأخبار المحلية بالخبر ذاته: “بيان هام من الحكومة بعد قليل”، حتى أعلنت الحكومة، في حدود الخامسة مساءً، عن الموافقة على أكبر صفقة استثمار مباشر بشراكة استثمارية مع كيانات كبرى. ذلك دون أن تسمي الصفقة أو الشركاء أو تفاصيل أخرى سوى التأكيد على أنها صفقة “ستسهم في استقرار سوق النقد الأجنبي”.

 

 

وقد جاء في نص بيانها، الذي نُشر في حساباتها الرسمية عبر منصات التواصل، أن “الصفقة تأتي في ضوء جهود الدولة حاليًا لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.

اقرأ أيضًا: المصريون يثقون في “البلاطة” أكثر من الحكومة

وصرح مصطفى مدبولي بأن هذه الصفقة الاستثمارية الكبرى، التي تتم بشراكة مع كيانات كبرى، تحقق مستهدفات الدولة في التنمية، والتي حددها المُخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة بداية لعدة صفقات استثمارية، تعمل الحكومة عليها حاليًا، لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.

وأوضح رئيس الوزراء أنه سيتم إعلان تفاصيل هذه الصفقة كاملة، مع توقيع الاتفاقيات الخاصة بها، مشيرًا إلى أن نجاح الحكومة في جذب استثمارات أجنبية ضخمة، يؤكد ثقة الكيانات الاستثمارية الكبرى في الاقتصاد المصري، وقدرته على تخطي التحديات.

ولفت مدبولي إلى أن المشروعات التي تنتج عن هذه الصفقة ستوفر مئات الآلاف من فرص العمل، وستسهم في إحداث انتعاشة اقتصادية وكذا مشاركة مختلف الشركات والمصانع المصرية في المشروعات المُنفذة، ومزايا متعددة للدولة المصرية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الصفقة الكبرى وغيرها، وما ستوفره من سيولة نقدية كبيرة من العملة الصعبة، ستسهم في استقرار سوق النقد الأجنبي، وتحسين الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل حالياً أيضاً على إنهاء الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

وشدد على أن الحكومة مستمرة في إجراءاتها التي أقرتها وثيقة سياسة ملكية الدولة، من حيث تمكين القطاع الخاص، وزيادة فرص مشاركته في القطاعات التنموية”.

لقراءة ملف “فكر تاني” عن رأس الحكمة.. اضغط هنا

هل الصفقة عنوانها “رأس الحكمة”؟

تواجه مصر في السنوات الأخيرة أكبر أزماتها الاقتصادية، بانخفاض حاد لم يسبق له مثيل في عملتها الرسمية الجنيه مقابل الدولار، الذي يسجّل سعرًا رسميًا في البنوك بقيمة 30.95 جنيه، وفق البنك المركزي المصري، مع تأرجحه في السوق الموازية بين 50 إلى ما يفوق 60 جنيهًا.

اقرأ أيضًا: هل باعت مصر أجمل مدنها الشاطئية للإمارات؟

ومع تناقص احتياطات مصر الدولار، تأثرت أغلب مناحي الحياة التجارية في السوق المصرية التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد. كما أثّر الأمر بشكل بالغ على القدرة الشرائية للمصريين، في ظل مستويات قياسية من التضخم، وارتفاعات أسعار السلع غير المراقبة والمتواصلة، والتي ضربت مختلف السلع الأساسية.

وفي أوائل فبراير الجاري، تم الترويج لمشروع مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي على أنه “المُنقذ” للاقتصاد المحلي من أزمة العملة الصعبة. وذلك بعد أن بدأت الأخبار عن بيع المدينة في وسائل إعلام غربية، قبل أن تتناقل وسائل الإعلام المحلية المحسوبة على الحكومة الخبر بنفي البيع وإقرار الاستثمار، بقيمة أولية 22 مليار دولار، أعلن أنها والأموال القادمة عبر صندوق النقد والدعم الأوروبي ستنعش الجنيه المصري وستمثل خطوة مهمة في مواجهة السوق السوداء وأزمة توفير العملة الصعبة.

ومع الوقت هدأ الحديث مؤقتًا عن الصفقة، تأثرًا بتوتر الأوضاع على الحدود المصرية مع غزة، مع إعلان إسرائيل نيتها اجتياح مدينة رفح، حيث يتكتل قرابة مليون ونصف المليون من النازحين الفلسطينيين من باقي أجزاء القطاع المدمر، وهو الأمر الذي حضرت منه مصر، وتوترت معه العلاقات المصرية الإسرائيلية حد الوصول إلى محكمة العدل الدولية من الجانب المصري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، والذي بدوره حاول عبر شركائه الأوروبيين الضغط على مصر بأزمتها المالية لاستقبال الفلسطينيين، وفق تقرير سابق لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وقد أعاد البيان الحكومي الأخير “رأس الحكمة” مجددًا إلى سطح الاهتمام الإعلامي والشعبي، وزادت التكهنات بفعل الترويج الإعلامي لـ”البيان الهام بعد قليل”، الذي لم يكشف أي تفاصيل عن الصفقة المعلنة وغير المعلنة في الوقت ذاته. وهو ما وجه الأنظار بحدة مجددًا نحو “رأس الحكمة”.

لماذا السؤال عن رأس الحكمة مهم؟

على مستوى الجيولوجيا، تتسم “رأس الحكمة” بدرجة انحدار هينة جدًا باتجاه الشاطئ لا تتجاوز 12.5% لمسافة 64 كيلو، كما تتسم المنطقة بسرعة رياح وارتفاع أمواج هادئة إذ لا تتجاوز 1.1 متر في أعلى درجاتها خلال يناير “دون احتساب النُوات”، وتستقر طوال العام عند 90 سنتيمترا مهما كانت قوة الموج. كما تعتبر الأقل في مستوى المد إذ لا تتعدى 20 سنتيمترًا مقابل 70 سنتيمترًا في بورسعيد. وكذلك بالنسبة للجزر بمستوى 6 سنتيمترات لرأس الحكمة مقابل 34 سنتيمترًا في بورسعيد.

وفي حديث سابق لمنصة “فكر تاني”، قال الدكتور رضا عبدالسلام، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة المنصورة، إن تاريخ منطقة الساحل الشمالي منذ تطويرها مثير للتساؤلات وهذا منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأهم هذه الأسئلة يدور في فلك السعر الذي تم البيع به والمنتفعين من القلة الذين استفادوا من الساحل وغيره من المناطق الساحلية الواعدة بمصر.

ويضيف “عبدالسلام” إن المنطقة قريبة جدًا من أوروبا وتم التفكير في تطويرها منذ 1975 وأعُيد الحديث عنها مرة أخرى في 2020. لكن مع الأزمة الاقتصادية تم تأجيل المشروع قبل أن يتم الإعلان عن الاستثمارات الجديدة، وهو ينضم لغيره من الحائرين في سؤالهم: هل العقود تملك أم حق انتفاع؟،

وهو يرى أن الأمر “لو كان انتقاع طويل الأجل يمكن التفكير فيه، لكن لو كانت بيع أراضي فلماذا لا يتم منحها لمستثمر محلي أو للمصريين العاملين بالخارج الذين لديهم حاليًا مشتريات في عدة دول مثل تركيا والإمارات.. أليس جحا أولى بلحم ثوره؟”.

لكن هذا التساؤل يرى البعض إجابته بسيطة تتلخص في: الحاجة إلى الدولار السريع، في ظل الفجوة التمويلية الحالية التي تعاني منها الدولة.

وبحسب بيانات رسمية، فإن إجمالي الالتزامات الخارجية على الاقتصاد المصري خلال العام الحالي بما في ذلك الأقساط وفوائد الديون بقيمة تبلغ نحو 42.3 مليار دولار.

ضياء رشوان يكشف ملامح جديدة بالحوار الوطني

قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن العمل المكثف للحوار الوطني سيبدأ الأسبوع المقبل، وسيتم جمع الآراء خلال 10 أيام.

وأضاف رشوان، خلال حديثه لبرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامى شريف عامر، المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، الأربعاء، أن الحكومة ستكون شريكة على مائدة الحوار الوطني في الجلسات المقبلة، مبينًا أنه سيتم عقد جلسات مكثفة في الحوار الوطني حول الملف الاقتصادي.

وأوضح أن الحوار الوطني ليس بديلًا لأحد سواء الحكومة أو البرلمان، مؤكدًا أن جلسات الحوار الوطني لن تكون علنية أو مذاعة على الهواء وستخرج بنتائج محددة.

الإمارات تكشف عن مشروع ضخم يربط مصر بأوروبا

كشف نائب رئيس شركة الجرافات البحرية الوطنية الإماراتية، ناصر المرزوقي، عن مشروع ضخم لإنشاء خطوط بترول تربط مصر بأوروبا.

وأشار نائب رئيس الشركة الإماراتية إلى رغبة الشركة في الشراكة الممتدة مع شركتي إنبي وبتروجت ووضع خطة عمل للتنفيذ الفعلي للمشروعات الهامة داخل وخارج مصر، وذلك بعد نجاح عدة مشروعات بالتعاون مع شركة بتروجت في منطقة الخليج العربية.

 

وأضاف خلال اجتماعه بوزير البترول المصري طارق الملا، أن الشركة تعتزم الاستثمار في مشروعات الطاقة الخضراء والربط بين مصر وقارة أوروبا من خلال انشاء خطوط أنابيب على أعماق قد تصل إلى ألفين كيلومتر.

وشهد اللقاء الاتفاق على عقد اجتماعات فنية بين الجانبين للاتفاق على المشروعات ذات الاهتمام المشترك ووضع أطر العمل والجداول الزمنية لتنفيذها.

ورحب الوزير المصري برغبة الشركة الإماراتية في تعزيز التعاون مع قطاع البترول في المشروعات الاستراتيجية الهامة.

يذكر أن هناك عدة مشروعات هامة بين مصر والإمارات، كان أخرها إعلان هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر وشركة “يو دي سي” الإماراتية اتفاقا لتخصيص قطعة أرض بمنطقة حدائق الأندلس بالقاهرة الجديدة لإقامة نشاط عمراني متكامل.

وعلى هامش التوقيع، أوضح وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري عاصم الجزار أنه بموجب العقد يتم تخصيص قطعة أرض بمساحة 665505.63 م2 أي نحو 157 فدانا على الطريق الدائري الأوسطي على شارع الـ 90 الجنوبي بمنطقة حدائق الأندلس بجوار مثلث الأمل التابعة لمدينة القاهرة الجديدة، لصالح شركة “يو دي سي” للتطوير العقاري إحدى الشركات التابعة لمجموعة محمد عمر بن حيدر القابضة الإماراتية بهدف إقامة نشاط عمراني متكامل (سكني، إداري، ترفيهي، تجاري، فندقي) باسم ذاكريست The Crest.

المشروع يأتي بالتعاون مع شركة الكازار، وسيتم تنفيذه على أعلى مستوى بما يضاهي أعمال الشركة في أنحاء العالم، وسيتم تسويقه محليا وعالميا، على أن تكون مدة تنفيذ المشروع 8 سنوات تبدأ من تاريخ استصدار قرار اعتماد التخطيط والتقسيم بمبلغ قدره 60 مليار جنيه تدفع بالعملة الأجنبية.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة