ذكرها السيسي في حديثه عن تهجير الفلسطينيين.. ما نعرفه عن صحراء النقب؟

في حديثه أثناء لقائه المستشار الألماني أولاف شولتس، ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي “صحراء النقب”، مشيرًأ إلى وصف ما يحدث في قطاع غزة بأنه “محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو مصر”، لافتًا إلى أنه “إذا كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب”.

صحراء النقب (وكالات)
صحراء النقب (وكالات)

فما هي صحراء النقب؟

النقب منطقة صحراوية تقع في غرب آسيا، وهي جغرافيًا تعد جزءًا من شبه جزيرة سيناء وحدّها الشرقي، في الصدع الآسيوي الإفريقي الذي يُطلق عليه “وادي عربة”.

تقع الحدود السياسية لصحراء النقب الآن ضمن الحدود الإسرائيلية، بعد أن كانت جزءًا من فلسطين في فترة الانتداب البريطاني، بينما ينتمي نصف سكانها للبدو العرب الذين بقوا فيها بعد حرب 1948، وهم مكون قبلي من عشائر عربية مرتبطة اجتماعيًا ببدو سيناء وشبه الجزيرة العربية والأردن.

مساحة صحراء النقب

تشغل صحراء النقب مساحة 14 ألف كيلو متر مربع، وتضم عددًا من المدن، أبرزها: بئر السبع – ورهط – وعرعرة – واخشم – والأعسم – وبير هداج – وادي النعم – ترابين الصانع.

من هم بدو النقب؟

يصل عدد البدو في صحراء النقب المحتلة نحو 317 ألف نسمة، يمثلون قرابة ثلث عدد سكان منطقة الجنوب الإدارية، وتأتي رهط في الترتيب الثاني كأكبر مدينة في النقب.

بدو النقب وبدو سيناء بالأصل مجتمع واحد وينتمون للقبائل ذاتها ومنهم البدو المستقرين والبدو الرُحَّل، ولاحقًا شبه رُحَّل وهم يعيشون على تربية الماشية في صحراء النقب. المجتمع تقليدي ومحافظ القبائل البدوية في النقب أغلبها من القبائل البدوية العربية التي نشأت من سيناء وشبه الجزيرة العربية، وذلك أساسا من المملكة العربية السعودية ،وأيضا من نسل القبائل البدوية في سيناء، بينما الترابين هي أكبر قبيلة في النقب وشبه جزيرة سيناء إلى جانب قبيلة التياها وقبيلة العزازمة  لا يزال بدو النقب يمتلكون الأغنام والماعز.

بدو صحراء النقب (وكالات)
بدو صحراء النقب (وكالات)

مناخ صحراء النقب

تتميز صحراء النقب المحتلة بالمناخ الصحراوي، وندرة سقوط الأمطار بها، إضافة إلى انخفاض الرطوبة.

وتصل الحرارة فيها إلى 50 درجة مئوية، وفي الشتاء تصل إلى 7 درجة مئوية، والرياح شمالية شرقية وجنوبية غربية أحيانًا.

أهم ما قيل عن “صحراء النقب”:

موشيه دايان، وزير الزراعة آنذاك في يوليو 1963

“إننا نواجه في النقب مشكلة جسيمة، وهي أن 900000 دونم (وحدة قياس) من الأراضي الحكومية ليست في أيدينا، بل في أيدي السكان البدو. وأنا، كأحد سكان النقب، أرى هذه المشكلة يومياً. وهي بالضرورة ظاهرة ديموغرافية… وبدافع من الضعف وربما لغياب الوعي بشأن هذه القضية، فنحن كدولة لا نفعل شيئاً للتصدي لهذا الموقف… إن البدو يكسبون أراضٍ جديدة، وهم يأكلون من مخزون الدولة من الأراضي ولا أحد يحرك ساكناً لإتيان أي عمل فعال للتصدي لهذا الأمر”.

آرييل شارون، ديسمبر/يناير 2000

“إن البدو هم السكان الأصليون لمنطقة النقب الواقعة جنوب إسرائيل. والبدو الذين تخلفوا في النقب بعد حرب 1948 أصبحوا مواطنين إسرائيليين. وفيما كان البدو شعباً رحالاً يجولون منطقة النقب بحثاً عن أراضي للرعي لترعى عليها ماشيتهم، فقد تبنوا بالفعل طريقة مستقرة للعيش قبل عام 1948، واستقروا في قرى ثابتة وانتهجوا نظاماً تقليدياً للملكية الجماعية والفردية للأراضي”.

 

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة