رغم انتشار الوسائل الحديثة والمتقدمة في مجال التكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وسناب وغيرها، تظل للإذاعة مكانتها العريقة، ولأنني من عشاق ومحبي الإذاعة منذ الطفولة، حيث أن الإذاعة منصات متعددة يخاطب منها الإذاعيون جمهورهم، وفي الحقيقة هناك إضافات جديدة وطرق متعددة في تحسين الإذاعة، الصوت المجسم والصوت المضخم وأيضًا النصوص ووصول المحتوى الاذاعي عبر الإنترنت، وتؤكد مؤشرات المتابعة والاستماع إلى برامج الإذاعة على تزايد هذه المتابعة، وأن الإذاعة لا تزال موجودة بقوة في الساحة الإعلامية، بالإضافة إلى استخدام الهواتف المحمولة والحواسيب اللوحية والأجهزة الذكية، وارتباط البث الإذاعي عبر الأقمار الصناعية، فالراديو لا يزال موجود في ظل هذه التكنولوجيا.
ورغم اجتياح التكنولوجيا لحياة الناس وتربع التلفاز على عرش السهرات الأسرية، ودخول الإنترنت كمنافس قوي للتلفاز في الوقت الحالي وخاصة بالنسبة إلى شباب اليوم الذين يجدون في الإنترنت وسيلة الاتصال الأكثر تغيرًا عنهم بعيدًا عن الأهل.
وعلى الرغم من المتغيرات التي طرأت على المشهد الإعلامي، فلا تزال الإذاعة إحدى الوسائل الإعلامية الهامة ذات الانتشار الواسع، والتي تولي أهمية وعناية خاصة بنقل الأخبار إلى الجمهور.
والإذاعة صامدة وموجودة بين الوسائل الإعلامية. إن الإذاعة لها دورًا في المجتمع على الرغم من أعاصير التكنولوجيا الحديثة، فالإذاعة لا تزال خيارًا للجميع، والذي اعتبرهًا مكانا لصناعة الخبرات الإعلامية المتميزة، إلى المستمعين المتمسكين بمصداقيتها ودقتها في نقل الخبر في زمن التلوث البصري الإعلامي، وهنا، رهان الإذاعة على مصداقيتها وعلى المعايير المهنية التي تميزها وتجعلها المرجع الصالح والصادق للجمهور.