عاد “علاء سليمان ” الشاب المصرى لعمله مرة أخرى فى محل “البيتزا” الذى يمتلكه في إيطاليا بعد سنين تعب وشقاء، بعد أن أصبح حديث الصحف الإيطالية، بينما لا يرى هو أن ما قام به عمل بطولي “لأن ده الطبيعي” من وجهة نظره.
استطاع الشاب “علاء الدين سليمان” من محافطة المنصورة، البالغ من العمر ٣٨ عامًا، والمقيم في إيطاليا منذ ١٥ عامًا مع زوجته وأولاده، أن يصبح حديث الصحف الإيطالية منذ أيام، ولقبته الصحف بالـ”سوبر مان” لشجاعته حين قام بإنقاذ فتاة إيطالية من الموت بعدما اشتعلت سيارتها نتيجة ارتطامها بشجرة ليلًا.
سمع علاء صوت الضجيج فخرج مسرعًا ليتفقد مصدر الصوت خارج المنزل، فإذا به يجد سيارة مرتطمة بالشجرة ومشتعلة، ولم يجد أحدًا يخرج منها، فتوجه مسرعًا لينظر من خلال زجاج السيارة فوجد فتاة مغشيًا عليها ووجها ينزف. نجح علاء في فتح الباب وانتزاع حزام الأمان من حولها بصعوبة، واستطاع إخراجها إلى مكان آمن، ثم عاد للسيارة مرة أخرى لتحري ما إذا كان هناك أخرون بداخلها، وحين تأكد من عدم وجود أحد قام بطلب الإسعاف وتم نقل الفتاة إلى المستشفى على الفور.
كما أشادت الصحف الإيطالية صباح اليوم التالي بشجاعة الشاب المصرى وشهامته، وعرضت أسرة الفتاة مكافآة مالية عليه لكنه رفضها، وأكد أن هذا عمل إنسانى لا يستحق أن يتقاضى عليه أجرًا، وأنه لايقبل ثمنًا لشهامته. ثم قامت أسرة الفتاة بدعوته للمنزل لتقديم واجب الشكر والامتنان.
حكاية علاء يستحق أن يعرفها الجميع، لأنها تثبت أن الدنيا ما زالت بخير، وأن المصريين ما زالوا يمتازون بالجدعنة في كل مكان سواء داخل مصر أو خارجها. كذلك لأن قصته بها حكمة إلهية ودرس من تدابير الخالق، وهو إرسال هذا الشاب للفتاة في ذلك الوقت ليكون سببًا في بقائها على قيد الحياة.