أكد الرئيس الأمريكي السابق «دونالد ترامب» ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في عام 2024.
وقدم «ترامب» أوراق ترشحه لهيئة الانتخابات الفيدرالية الجمعة، وقال أمس الثلاثاء في تجمع حاشد لمؤيديه أمام مقر إقامته بولاية «فلوريدا»: «من أجل جعل أمريكا عظيمة ومهيبة مرة أخرى، أعلن الليلة ترشحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة».
أضاف الرئيس الجمهوري السابق أن الولايات المتحدة لن تنجو خلال أربع سنوات أخرى من «جو بايدن». كما وعد «بالقتال كما لم يقاتل أحد من قبل» من الآن وحتى يوم التصويت في 2024.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي «جو بايدن» في تغريدة اليوم الأربعاء، تعليقًا على إعلان «ترامب » بالترشح للانتخابات: «دونالد ترامب خذل أمريكا خلال توليه منصبه».
جاء إعلان «ترامب» بعد نحو أسبوع من الانتخابات النصفية التي حقق فيها الجمهوريون أغلبية ضئيلة للغاية في مجلس النواب، فيما احتفط حزب «بايدن» الديمقراطي، بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وقد يعززون أغلبيتهم بعد جولة الإعادة لمقعد ولاية «جورجيا» في 6 ديسمبرالمقبل. وتقول الصحف الأمريكية أن «ترامب» أصر على الإعلان الآن رغم مناشدات مستشاريه بالتأجيل لما بعد انتخابات الإعادة بـ«جورجيا»، وسط مخاوف من أن يكون ترشيحه مصدر إلهاء كبير.
من ناحية أخرى من المتوقع أن يواجه الرئيس السابق منافسة على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري، وتتجه الأنظار بشكل كبير نحو المعركة المحتدمة منذ شهور داخل الحزب الجمهوري بين الرئيس السابق «دونالد ترامب» وحاكم ولاية «فلوريدا» الجمهوري «رون دي سانتيس»، الذي بات يُنظر إليه منذ فترة كمنافس جدي محتمل لـ«ترامب» للترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات 2024.
وكان ترامب قد حذر «دي سانتيس»، من الترشح لانتخابات 2024، قائلًا إن ذلك سيضر بالحزب الجمهوري، لكن فوز «دي سانتيس»، 44 عامًا، الساحق على منافسه الديمقراطي في «فلوريدا» أثار اهتمامًا واسعًا بين الجمهوريين، حتى وصفه البعض بـ«النجم الجمهوري الصاعد»، في وقت ألقى فيه باللوم على «ترامب» في فشل الجمهوريين في تحقيق انتصارات كاسحة في انتخابات التجديد النصفي، وعدم تحقق «موجة المد الجمهوري الحمراء».
ويعتبر الخبراء النتائج انتصارًا هامًا للحزب الديمقراطي، الذي توقعت استطلاعات الرأي تعرضه لانتكاسة، بل وأظهرت النتائج أن أداء «بايدن» أفضل بكثير من آخر رئيسيين ديمقراطيين للولايات المتحدة، وهما «باراك أوباما»، و«بيل كلينتون»، خلال أول سنتين من فترة رئاستهما، في الوقت الذي خسر فيه أغلب المرشحين الجمهوريين الذين دعمهم «ترامب» في الانتخابات النصفية.