ماذا أحببت نوال السعداوي.. الحجاب وتعدد الزوجات  (3-5)

عمرو محمد

تعرضت نوال السعداوي لحملات تشوية و تكفير على مدار أكثر من خمسين عاما، من الجماعات الإسلامية و أحيانا من الدولة، ما بين اتهامات بالكفر و الدعوة للانحلال الأخلاقي للنساء، مرورا بتجربة اعتقال في عهد السادات. 

وعلى الرغم من أن آراءها المتعلقة تحديدا بتعدد الزوجات والحجاب سببت لها العديد من النقد والتحريض العلني فى وسائل الإعلام المختلفة، إلا أنها لم تتراجع عن موقفها من الحجاب، سواء من خلال مقالاتها أو لقائاتها المختلفة في القنوات والصحف خارجيا و داخليا. 

أكدت نوال السعداوي أن الحجاب ليس له وظيفة أخلاقية، ودائما ما كانت ترفض ربط الحجاب بالأخلاق،  وأن ملابس الرجال أو النساء تتعلق فقط بحالة الطقس، فإذا كان الحجاب رمز الأخلاق للنساء! إذا ما هو رمز الأخلاق للرجال؟ هل من الضروري أن يرتدي الرجال الحجاب أيضا؟ 

وكان من أشهر ما كتبت عن الحجاب:

– “لماذا لا يرتدي الرجل الحجاب؟ الرجال لهم مفاتن مثل المرأة، والأخلاق سلوك وليست ملابس”. 

– “الحجاب رمز سياسي خطير لعبودية المرأة من منطلق أن الملابس لها وظيفة أخلاقية، إن المرأة ليست جسد بدون عقل”.

– “أنا ضد عرض الجسد أو تغطيته لأنه يعني نفس الشيء”. 

كما أشارت السعداوي إلى أن الحجاب ليس له علاقة بالإسلام، بل أنه مرتبط باليهودية قبل ظهور الإسلام، أما موقفها من تعدد الزوجات فكان شديد الوضوح أيضا، حيث هاجمت تعدد الزوجات و اعتبرته إهانة للمرأة، وقالت إن التعدد جاء لتلبية احتياجات الرجال الجنسية فقط، حيث طالبت على مدار تاريخها بضرورة سن تشريع قانوني يقضي بتجريم تعدد الزوجات. 

ومن أبرز ما كتبت عن تعدد الزوجات  جملة “إن المرأة التي تحترم نفسها لا تقبل تعدد الزوجات”، ما عرضها لمزيد من الهجوم الحاد من الجماعات الدينية والأزهر، بدعوى أنها تعارض النص الديني و هذة جريمة! لكنها لم تتوقف أمام التحريض والتهديد، واستمرت فى دفاعها عن موقفها الرافض لتعدد الزوجات.

التعليقات

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

موضوعات ذات صلة